You are on page 1of 43

‫وسائل حماية المخطوط الوقفي‬

‫أ‪ .‬بلقاسم فياللي‬


‫جامعة األمير عبد القادر للعلوم اإلسالمية‪ .‬قسنطينة‬
‫الملخص‬

‫يعترب الوقف املخطوط جزءا مهما من تراث وتاريخ األمة العربية‬


‫واإلسالمية‪ ،‬ولكن اجلهل بقيمته عرضه إىل اإلتالف والضياع‪ ،‬ويكفي ما ضاع‬
‫من تراث األمة املخطوط يف هنري دجلة والفرات وغريمها‪ ،‬فال جند عذرا ألحد‪،‬‬
‫يف إمهال ما تبقى من الوقف املخطوط يف مشارق األرض ومغارهبا‪ ،‬مث البد من‬
‫حفظ املخطوط واحملافظة عليه وفق اإلمكانيات والوسائل احلديثة‪ ،‬ولبعث‬
‫الوقف املخطوط البد من تكوين هيئات وطنية عليا تشرف عليه مجعا وحفظا‬
‫وصيانة ومحاية‪ ،‬وضرورة التعاون مع اهليئات الدولية املهتمة هبذا النوع من الرتاث‬
‫العاملي‪ ،‬املهدد باالنقراض يف العامل الثالث خصوصا‪ ،‬مث البد من فتح باب‬
‫االستثمار‪ ،‬وال نقصد هنا البيع والشراء والتبادل النفعي‪ ،‬للوقف املخطوط‬

‫‪225‬‬
‫ واالستفادة من جتارب األمم املتقدمة يف‬،‫ونقصد هبا البحث عن بديل مشروع‬
‫كيفية التعامل واالستثمار يف الوقف املخطوط من حيث النفع املادي الذي رجع‬
‫ وبالتايل‬،‫بفوائد طائلة على تلك املؤسسات اليت اختصت يف هذا اجملال‬
،‫ وتوفر مناصب الشغل‬،‫أصبحت تساهم يف رفع مستوى الدخل الوطين‬
.‫وتساهم يف النهوض باالقتصاد احمللي‬
Abstract
The endowment of ancient manuscripts contains an
outstanding collection of illuminated manuscripts and offers a
representative sample of the intellectual output of Arabic and
Muslim heritage. However, many of these valuable
manuscripts have been damaged and reduced to ashes as it has
been the case in the historically important Euphrates and
Tigris rivers. To retrieve and preserve the enviable core
collection of manuscripts, it is of prime necessity to set
national institutions that can house them. Other activities
may include series of international programs with the soul
aim of overcoming the problems facing ancient manuscripts.
Further, manuscripts are of great financial value. Therefore,
they can be treated as economic investments to improve the
living standard of any given nation.

226
‫المقدمة‬
‫إ ّن االهتمام بالوقف املخطوط‪ ،‬ينبغي أن يصبح انشغال مجيع‬
‫املؤسسات العامة واخلاصة العاملة يف هذا اجملال‪ ،‬وهو نفس اهتمام العديد من‬
‫الباحثني برتاثنا الوقفي العريب واإلسالمي‪ ،‬ودليل اهتمامهم به عكوفهم على مجع‬
‫وفهرسة املخطوطات‪ ،‬مث الوقوف على حتقيقه‪ ،‬كما عملت بعض املؤسسات‬
‫واملعاهد العلمية اليت أنشئت هلذا الغرض‪ ،‬هذا كله اعرتاف بقيمة ذلك الرتاث‬
‫الوقفي الذي تركه األسالف لألجيال املتعاقبة‪ ،‬وهو ميثل من جهة ثانية صورة‬
‫ملختلف األوضاع الثقافية والعلمية لألمة اإلسالمية‪ ،‬وألولئك العلماء الذين‬
‫أعملوا فكرهم وبذلوا جهدهم حىت يضعوا ألنفسهم حضارة وشخصية متميزة‪،1‬‬
‫فكان هلم ما أرادوا‪ ،‬بفضل تفاعلهم واستيعاهبم للثقافات املختلفة يف شىت‬
‫معارف احلياة املعروفة يف عصرهم‪ ،‬وال أحد ينكر أ ّن تلك االبتكارات‬
‫واإلبداعات لعلمائنا األوائل‪ ،‬كانت الدعائم األساسية اليت اعتمدت عليها‬
‫احلضارة احلديثة يف أول أمرها‪.‬‬

‫وهذا الرتاث الوقفي الذي تركه األسالف‪ ،‬ضاع الكثري منه يف حوادث‬
‫متفرقة‪ ،‬ومل يبق منه إال القليل‪ ،‬وتعرض هذا القليل للتلف مبختلف أشكاله‪،‬‬
‫وخاصة ما كان منه ضحية للصراعات السياسية والفكرية بني املسلمني أنفسهم‪،‬‬
‫فكلما قامت دولة على أسس فكرية ومذهبية جديدة إال وطمست تراث من‬

‫‪ -1‬حممد العريب اخلطايب‪ :‬فهارس اخلزانة امللكية‪ ،‬جملد‪ ،2‬مطبعة النجاح اجلديدة الرباط‪،‬‬
‫‪1982‬م‪ ،‬ص‪.5‬‬
‫‪227‬‬
‫سبقتها هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى الصراع املتواصل مع أعدائهم مثلما‬
‫أحدثه الغزو املغويل يف مكتبات العراق من خراب‪ ،‬حيث تقول الروايات التارخيية‬
‫أن مياه دجلة والفرات قد اصطبغت باللونني األزرق واألسود من كثرة ما ألقي‬
‫من كنوز املؤلفات العربية‪.1‬‬

‫وما بقي منه موزعا يف املكتبات املختلفة يف العامل‪ ،‬مبعثرة بني مكتبات‬
‫العامل اإلسالمي والغريب‪ ،‬فعلى سبيل املثال توجد يف املكتبة الوطنية‬
‫بباريس‪ 7270‬خمطوطا‪ ، 2‬ومكتبة جامعة اسطنبول برتكيا حوايل ‪2374‬‬
‫خمطوطا‪ ،‬ومكتبة الكونكرس األمريكي حوايل ‪ 1616‬خمطوطا عربيا إسالميا‪.3‬‬

‫وأمام هذا الوضع العلمي اخلطري‪ ،‬برزت عدة حماوالت جادة ملراكز‬
‫البحث العلمي يف البالد املشرقية واملغربية على السواء‪ ،‬إلعادة االعتبار هلذه‬
‫الكنوز املعرفية‪ ،‬وجهودها مستمرة يف العمل إلحياء هذا الرتاث واحملافظة عليه‬
‫من الضياع‪ ،‬لتنتفع به األجيال وتعرف ما بذله علماؤنا األوائل من جهد‪ ،‬وما‬

‫‪ -1‬غازي حسني عناية‪ :‬مناهج البحث‪ ،‬مؤسسة شهاب اجلامعة اإلسكندرية‪1984 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪228‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-http://ar.wikipedia.org ،Charte documentaire des acquisitions‬‬
‫‪de la Bibliothèque nationale de France‬‬
‫‪ - 3‬حممد قبيسي‪ :‬علم التوثيق واحلفظ يف الوطن العريب‪ ،‬دار األفاق اجلديدة بريوت‪،1980 ،‬‬
‫ص ‪23‬‬
‫‪228‬‬
‫هلم من فضل حىت تسري على الدرب فتعمل فكرها وتبذل جهدها لتخلق‬
‫لنفسها حضارة وثقافة متميزة‪ 1‬هي األخرى‪.‬‬

‫وهذه املعرفة املتميزة بذلك الرتاث الوقفي‪ ،‬جزء من اإلنصاف الذي‬


‫ينبغي لنا أن نؤديه إىل كثري من أعالم أمتنا الذين ذاعت شهرهتم يف جوانب‬
‫متنوعة من فنون الفكر العريب واإلسالمي‪.‬‬

‫ونظرا لألمهية العلمية والتارخيية البالغة للوقف املخطوطات‪ ،‬أردنا أن‬


‫نساهم هبذا العمل قاصدين التنبيه إىل الوضعية املزرية للوقف املخطوط‪ ،‬والتنبيه‬
‫إىل ضرورة االهتمام به‪ ،‬باحلفاظ على ما تبقى منه‪ ،‬صيانة وحفظا‪ ،‬وضرورة‬
‫االستفادة منه‪ ،‬يف تنمية البحث العلمي األكادميي‪ ،2‬ورمبا املسامهة من خالله يف‬
‫التنمية االقتصادية للوطن واملواطن‪.‬‬

‫‪ - 1‬حممد العريب اخلطايب‪ :‬فهارس اخلزانة امللكية‪ ،‬ص‪5‬‬


‫‪ - 2‬خالد عبد الكرمي مجعة‪ ،‬جملة معهد املخطوطات العربية‪ ،‬جماد ‪ ،11‬ج‪ ،1‬املطبعة العربية‬
‫للنشر والثقافة والعلوم‪ ،‬ص‪.135‬‬
‫‪229‬‬
‫أوال‪/‬الوقف المخطوط وكميته‬

‫أ‪/‬الوقف أنواعه وأشكاله‬

‫ا‪/‬تعريف الوقف‬

‫‪/1‬تعريف الوقف في اللغة‪ :‬جاء يف لسان العرب يف مادة وقف‪ ،‬بأن الوقوف‬
‫وف‪،‬‬
‫ف ووقُ ٌ‬ ‫اقف‪ ،‬واجلمع وقْ ٌ‬
‫ضد اجللوس‪ ،‬ووقف باملكان وقْفا ووقُوفا فهو و ٌ‬
‫ف األرض على‬ ‫ت ال َكلمةَ وقفا‪ ،‬ووقَ َ‬
‫وقفت ال ّدابة‪ ،‬ووقَ ْف ُ‬
‫والوقف مصدر قولك ُ‬
‫ف سواءٌ‪ ،1‬فالوقف يف اللغة العربية هو‬ ‫ف و ْأوقَ َ‬
‫املساكني وقْفا‪ :‬حبسها‪ ،‬ووقَ َ‬
‫احلبس‪.2‬‬

‫‪/2‬الوقف في االصطالح الشرعي‪:‬يقصد به حبس العني على ملك الواقف‬


‫والتصدق باملنافع على الفقراء مع بقاء العني‪ ،3‬ويف القانون اجلزائري يعرف‬
‫الوقف يف املادة الثالثة كما يلي‪ :‬الوقف هو حبس العني عن التملك على وجه‬
‫التأبيد‪ ،‬والتصدق باملنفعة على الفقراء أو على وجه من وجوه الرب واخلري‪ ،‬ويف‬

‫‪ - 1‬ابن منظو‪ :‬لسان العرب‪ ،‬دار املعارف‪ ،‬بال‪:‬تا‪ ،‬ج‪،6‬ص‪4898‬‬


‫‪ - 2‬أبو احلسن اللخهمي [ت‪478:‬ه ‪1086/‬م]‪:‬فتاوى الشيخ أيب احلسن اللخمي القريواين‪،‬‬
‫تح‪:‬محيد بن حممد حلمري‪ ،‬دار املعرفة املغرب‪1492 ،‬ه ‪2006/‬م‪ ،‬ص‪123‬‬
‫‪ -3‬أبو احلسن اللخهمي‪ :‬املصدر السابق‪ ،‬نفس الصفحة‬
‫‪230‬‬
‫املادة الرابعة‪ :‬الوقف عقد التزام تربع صادر عن إرادة منفردة‪ ،‬يثبت وفقا‬
‫لإلجراءات املعمول هبا‪...1‬‬

‫اا‪/‬أنواع الوقف وأشكاله‪ :‬ميكن تقسيم الوقف إىل عدة أنواع‪ ،‬وذلك بناء على‬
‫املعيار الذي يتم من خالله تصنيف الوقف‪ ،‬وإذا نظرنا إىل الوقف من الناحية‬
‫القانونية‪ ،‬جند بأن القانون اجلزائري يصنف الوقف إىل قسمني‪:‬األحباس العمومية‬
‫واألحباس اخلاصة‪.2‬‬

‫أما إذا نظرنا إىل الوقف من الناحية العينية‪ ،‬فيمكن تقسيم الوقف من‬
‫خالل هذا املعيار إىل‪ :‬وقف ثابت غري منقول يصعب إخفاؤه وهتريبه واملتاجرة‬
‫به‪ ،‬ووقف منقول ميكن فعل ذلك به‪.3‬‬

‫‪ -1‬املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪27‬أبريل ‪،1991‬‬


‫اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪.690‬‬

‫‪- 2‬اجلريدة الرمسية‪:‬املرسوم الرئاسي رقم‪ ،273-64‬مؤرخ يف ‪10‬مجادى األوىل‪1384‬ه ‪ ،‬املوافق‬


‫ل ‪17‬سبتمرب‪ ،1964‬املادة األوىل‪ ،‬اجلريدة الرمسية‪18 ،‬مجادى األوىل ‪1384‬ه ‪ ،‬ص‪،546‬‬
‫واملرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪27‬أبريل ‪،1991‬‬
‫اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪ ،690‬حيث تنص املادة السادسة منه‬
‫على ذلك‪:‬الوقف نوعان عام وخاص‬
‫‪ - 3‬راجع املادة الثانوية من نفس القانون‪ ،‬نفس الصفحة‪ ،‬نص املادة الثانية يقول‪:‬تعد أوقافا‬
‫عمومية‪ :‬أوال‪/‬األماكن اليت تؤدى فيها شعائر الدين‪--‬ثانيا‪ /‬األماكن التابعة هلذه األماكن‪،‬‬
‫ثالثا‪/‬األمالك احملبسة على األماكن املذكورة‪ ،‬رابعا‪/‬األوقاف اخلاصة‪ ،‬اليت ال يعرف من حبست‬
‫‪231‬‬
‫‪-1‬الوقف الثابت‪ :‬ويظهر يف عدة أشكال منها‪:‬‬

‫*‪ -‬في شكل عقارات أصلية مثل األراضي‪ ،‬ما أجنز عليها أهنار وآبار‪ ،‬أو ما‬
‫ستحدث فوقها من بساتني وحقول‪ ،‬وكل ما كان من جنسها‪...‬اخل‬

‫*‪ -‬قد يكون في شكل عقارات مستحدثة فوق أراضي ليست من جنسها‪،‬‬
‫ويدخل يف هذا كل أنواع العقارات املبنية لشىت األغراض اإلدارية والدينية‬
‫والعلمية والتجارية‪:‬كاملساجد واملدارس واملكتبات‪ ،‬وسائر املؤسسات االجتماعية‬
‫واملرافق‪...‬اخل‬

‫‪/2‬الوقف المنقول‪ :‬وله أيضا عدة أشكال ومظاهر منها‪ :1‬الوثائق اإلدارية‬
‫واألرشيف والكتب واملخطوطات‪...‬اخل‬

‫والوقف الذي هو موضوعنا من النوع الثاين‪ ،‬ويصنف ضمن الوقف‬


‫املنقول‪ ،‬حبيث ميكن نقله وإخفاؤه وهتريبه واملتاجرة غري املشروعة به‪.‬‬

‫ب‪/‬علم المخطوط وموضوعه‬

‫عليهم‪ ،‬خامسا‪/‬األوقاف العمومية اليت ضمت إىل أمالك الدولة‪ ،‬واليت مل جير ختصيصها‪،‬‬
‫وكذلك املادة رقم ‪ 8‬مكرر من املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪،‬‬
‫املوافق ل ‪27‬أبريل ‪ ،1991‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪690‬‬
‫‪ - 1‬راجع املادة الثانية من نفس القانون نفس الصفحة‪ ،‬وكذلك املادة رقم ‪8‬مكرر‪ ،‬من املرسوم‬
‫الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪27‬أبريل ‪ ،1991‬اجلريدة الرمسية‪،‬‬
‫العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪690‬‬
‫‪232‬‬
‫ا‪/‬تعريفه‪ :‬هو علم يبحث يف اجلوانب املادية للمخطوط‪ ،‬يتتبع بالبحث والتقصي‬
‫والتفتيش عن مكان وجود املكتبات ومصادر املخطوطات والفهرسة والوقفيات‬
‫والتملكات والنساخة والنساخ‪ ،1‬واخلط والورق وغريها‪.2‬‬

‫فهو علم يبحث يف اجلوانب املادية للمخطوط‪ ،‬ويف كل ما هو خارج‬


‫عن النص‪ ،‬فهو يهتم باملخطوط كقطعة مادية‪ ،‬ويسمى عند املعاصرين‬
‫[الكوديكولوجيا]‪ ،‬أما حتقيق نص وحمتوى املخطوط ونشره فيسمى املتخصص‬
‫يف هذا اجلانب [الفولولوجي]‪ ،‬وهو األكثر ارتباطا بعملية التحقيق العلمي‬
‫للمخطوط‪.3‬‬

‫اا‪/‬مهام الباحث في علم المخطوط‪ :‬يهتم الباحث املتخصص يف هذا اجملال‬


‫بالتعامل مع املخطوط والتمرس على دراسته والبحث والتنقيب عنه‪ ،‬والبحث يف‬
‫مصادره‪ ،‬واملقابلة فيما بني النسخ‪ ،‬ودراسة أدوات الكتابة‪ ،‬واألدوات املكتوب‬
‫عليها‪ ،‬ودراسة خطوطها‪ ،‬وتأريخ ما مل يؤرخ منها‪ ،‬ووضع قوائم بأمساء أشهر‬
‫النّ ّساخ‪ ،‬وتتبع حياهتم وسلوكهم‪ ،‬وعدم التساهل والتسامح يف كل ما كتبوه‪ ،‬إال‬
‫بفتح حتقيق معمق يف أكرب عدد ممكن من النسخ اليت كتبها الناسخ الواحد خبط‬

‫‪ - 1‬أمحد شوقي بنني‪:‬دراسات يف علم املخطوطات والبحث البيبلوغرايف‪ ،‬مطبعة النجاح الدار‬
‫البيضاء‪ ،‬ط‪ ،1993 ،1‬ص‪23‬‬
‫‪ - 2‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪31‬‬
‫‪ - 3‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪23‬‬
‫‪233‬‬
‫يده‪ ،‬ومقابلتها فيما بينها‪ ،‬الكتشاف تزويره أو تزوير من كتب عنه أو زور‬
‫له‪...1‬اخل‪.‬‬

‫ج‪/‬كمية الوقف المخطوط‪:‬‬

‫ا‪/‬الوقف المخطوط وعدده‪ :‬إن ما مجع من املخطوط ووقع حتت أيدي وأبصار‬
‫املختصني‪ ،‬يقدر بثالثة ماليني‪ 2‬نسخة خمطوطة على مستوى العامل‪ ،‬فهل هذا‬
‫هو العدد احلقيقي لرتاثنا املخطوط‪ ،‬وحنن نتساءل أين نسخ باقي املؤلفات‪.‬‬

‫إن ما هو جمهول وغري مفهرس أكثر بآالف املرات مما اكتشف وعرف‪،‬‬
‫وهو رهني حمابس املكتبات العامة واخلاصة‪ ،‬وما يكتشف من خمطوطات ويصدر‬
‫من فهارس من حني آلخر‪ ،‬دليل واضح على وفرة املخطوط وتوفره‪ ،‬وهو قريب‬
‫جدا منا‪ ،‬وخمابر البحث املنتشرة بني خمتلف األماكن متلك األدلة على ذلك‪.‬‬

‫اا‪/‬طرق تحصيله‪ :‬يتم احلصول على املخطوط وحتصيله من طرق عدة أمهها‬
‫وأشهرها‪:‬‬

‫*‪-‬الوقف‪ :‬ويكون يف املؤسسات العامة واخلاصة‪ ،‬كاملساجد واملدارس والزوايا‬


‫واملكتبات العامة واخلاصة‪ ،‬وجتد على الكثري من النسخ‪ :‬اسم املوقف وتاريخ‬

‫‪ - 1‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪33‬‬


‫‪ - 2‬غازي عناية‪ :‬مناهج البحث‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة اإلسكندرية‪ ،1984 ،‬ص‪228‬‬
‫‪234‬‬
‫الوقف واملؤسسة أو الشخص ملوقوف له‪ ،‬وكثري ما كان الوقف لصاحل املساجد‬
‫والزوايا واملدارس وخمتلف املؤسسات الدينية‪.1‬‬

‫أما الصيغة اليت يتم هبا وقف املخطوط على جهة ما‪ ،‬فإهنا غري موحدة‪،‬‬
‫وقد ختتلف من واقف آلخر‪ ،‬أو من جمموعة وقفية إىل أخرى‪ ،‬وأحيانا ختتلف‬
‫من خمطوط آلخر مع أن الواقف نفسه‪ ،‬وقد تطول العبارات أو تقصر‪ ،‬ولكنها‬
‫يف العموم حتتوي على ما يلي‪[:‬البسملة واالستهالل بسم اهلل‪...‬احلمد هلل‪ ..‬اسم‬
‫الواقف‪:‬أما بعد فقد وقف وسبل فالن‪-...‬تضرع ودعاء إىل اهلل بأن يتقبله‪-‬‬
‫عنوان املخطوط وعدد أجزائه‪-‬ذكر اجلهة املوقوف عليه[أوقفه على طلبة‬
‫العلم]‪-‬قد يشرك والديه يف أجر هذا الوقف املبتغى من عند اهلل‪-‬مث تذكري مبنع‬
‫التصرف فيه إال لغرض ما أوقف له‪ -‬مث ذكر الشهود وهم يف الغالب اثنني‪-‬مث‬
‫يدا (‪ 2})79‬والصالة‬ ‫{وَك َفى بِاللَّ ِه َش ِه ً‬
‫ختتم بآية من القرآن يف موضوع الشهادة َ‬
‫على النيب‪-‬ص‪ -‬دعاء إىل ورجاء االستفادة‪ -‬وقد خيتم بطلب الدعاء من كل‬
‫من قرأه‪-‬ويف األخري تاريخ الوقف اليوم والشهر والسنة‪.3‬‬

‫‪ - 1‬أمحد شوقي بنني‪:‬دراسات يف علم املخطوطات والبحث البيبلوغرايف‪ ،‬ص‪325‬‬


‫‪- 2‬سورة النساء‪ ،‬اآلية‪79:‬‬
‫‪ -3‬عبد اهلل بن حممد املنيف‪:‬دور أئمة آل سعود يف وقف املخطوطات يف مدينة الرياض‪ ،‬مقال‬
‫منشور على األنرتنيت‪ ،‬ص‪297‬‬
‫‪235‬‬
‫أما مكان نص الوقف‪ ،‬فهو يف الغالب األعم يف أول الصفحة‪ ،‬أو يف‬
‫أخر املخطوط إذا انعدم وجود مكان كاف للوقفية‪.1‬‬

‫*‪-‬الهدية‪ :‬يتم متليك املخطوط املخطوط اهلدية مباشرة ملن أهديت له‪ ،‬وقد‬
‫صارت سنة حسنة‪ ،‬إهداء الكتب اخلاصة بالعلماء‪ ،‬إىل خمتلف املؤسسات‬
‫العلمية‪ ،‬وجامعة منتوري‪ 2‬تلقت حوايل عشرون خمطوطا هدية‪ ،‬أما جامعة األمري‬
‫عبد القادر فتلقت مكتبات كاملة بعد وفاة أصحاهبا‪ ،‬من رجال مجعية العلماء‬
‫املسلمني خصوصا‪ ،‬وهي اآلن حتت تصرف الطلبة والباحثني‪.‬‬

‫*‪-‬التملك‪ :‬بالبيع والشراء واإلرث‪ ،‬ويبقى متداوال بني ورثته‪ ،‬وقد عرف الكثري‬
‫من العلماء متلكها بشراء‪ 3‬املخطوطات‪ ،‬ونسخ الكتب وامتالكها‪ ،‬مث ثوريتها‬
‫األبناء واألحفاد‪.‬‬

‫ااا‪ /‬أماكن وجوده‪ :‬أغلب الظن أن املخطوط موجود يف أي مكان‪ ،‬وقد تفنن‬
‫مالكه يف التحفظ عليه واملبالغة يف إخفائه عن األعني‪ ،‬والتخوف من‬

‫‪ -1‬املصدر نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‬


‫‪ -2‬حصلت خزانة اجلامعة املركزية على هذه املخطوطات هدية من أحد سكان اجلنوب اجلزائري‪،‬‬
‫وهبها لرئيس اجلامعة سابقا (الدكتور سعيد بوكرزازة)‬
‫‪ - 3‬عبد اهلل البسام‪:‬علماء جند خالل مثانية قرون‪ ،‬دار العاصمة الرياض‪ ،‬ط‪1419 ،2‬ه ‪ ،‬ج‪،5‬‬
‫ص‪97‬‬
‫‪236‬‬
‫االضطالع عليه‪ ،‬ألسباب يعلمها أصحاب الزوايا واملكتبات اخلاصة وحدهم‪،1‬‬
‫وهذا التحفظ عن املخطوط من طرف مالكه‪ ،‬جيعلنا نعتد جازمني بأن املخطوط‬
‫موجود ومتوفر وبكثرة‪ ،‬وعلينا البحث عن خمتلف الوسائل والسبل للوصول إليه‪،‬‬
‫فقد جنده يف زاوية من زوايا املسجد‪ ،‬وكذلك يف أي زاوية أو مدرسة قدمية أو‬
‫مكتبة‪ ،‬أو عائلة مالكة وخاصة من أحفاد العلماء والسياسيني وغريهم‪ ،‬ومن‬
‫األمثلة على املناطق اليت ووجدت هبا خمطوطات هامة غري متوقعة‪:‬‬

‫‪ /1‬والية بوسعادة‪ :‬قال أمحد بيوض‪ :‬ويف بوسعادة ال يكاد املرء يعثر إالّ على‬
‫الن َّْزِر القليل من املخطوطات املبعثرة‪ ،‬هنا وهناك‪ ،‬بني املساجد القدمية‪ ،‬مثل ‪:‬‬
‫جامع النّخلة‪ ،‬أو اجلامع العتيق بالقصر‪ ،‬الّذي يزيد عمره عن سبعمائة عام‪،‬‬
‫حيث وجدنا به خمطوطات‪ ،‬لكنّها قليلة جدًّا‪ ،‬وجلّها مصاحف وكتب حديث‪،‬‬
‫علي بن مسعود بلوممني‪ ،‬ومسجد‬ ‫كما توجد كتب خمطوطات أخرى مبسجد ّ‬
‫أوالد محيدة‪ ،‬والكثري من املخطوطات ما زالت متتلكها بعض العائالت‪ ،‬الّيت‬
‫تسكن بوسعادة من زمن بعيد‪ ،‬نذكر منها ‪:‬مكتبة احلاج عبد الرمحن بيّوض‪،‬‬

‫‪- 1‬قام أعضاء من خمرب البحوث والدراسات يف حضارة املغرب اإلسالمي جبامعة قسنطينة‪ 2‬وأنا‬
‫أحدهم بزيارة لزاوية تبعد عن دائرة متيمون حبوايل ‪40‬كلم قصد الفهرسة بني ‪28‬أفريل‪-‬‬
‫‪05‬ماي‪ 2005‬م‪ ،‬وبعد استضافة أهلها لنا‪ ،‬مل يطلعونا على خمطوط واحد‪ ،‬واحتجوا بأن الربابرة‬
‫حرقوا كل خمطوطاهتم ملا هجموا على قريتهم‬
‫‪237‬‬
‫األئمة‪ ،‬وهواة مجع املخطوطات‪،‬‬
‫بلحاج‪ ،‬وعدد كبري من ّ‬ ‫ّ‬ ‫واحلاج عبد اهلل بن‬
‫واألشياء األثريّة‪ ،‬ممّا يصعّب من عمليّة االطّالع عليها‪.1‬‬
‫*‪/‬الزوايا‪:‬‬

‫‪-‬زاوية الهامل‪ :‬ببلدية اهلامل وتبعد عن بوسعادة خبمسة عشر كيلو ً‬


‫مرتا تقريبًا‪،‬‬
‫اهلاملي املتوىف‬
‫ّ‬ ‫حممد بن أيب القاسم‬ ‫الشيخ ّ‬ ‫أسسها ّ‬ ‫مبنيّة على جبل‪ّ ،‬‬
‫يف‪1317‬ه ‪ ،‬قال أمحد بيوض‪ :‬لقد مجعت زاوية اهلامل خالل تارخيها حنو‬
‫تتضمن مصاحف وكتب تفسري وحديث‪ ،‬فحوت بذلك‬ ‫مخسمائة جملّد خمطوط‪ّ ،‬‬
‫كنوزا ممّا جعلها أكرب مكتبة يف املنطقة‪ ،‬لكنّه لألسف عند اعتقال احلاج خليل‪،‬‬
‫ً‬
‫السلطات الفرنسيّة على اقتحام املكتبة‪ ،‬وإتالف اجلزء الكبري منها‪ ،‬حبثا‬
‫أقدمت ّ‬
‫عن وثائق تتعلّق بالثّورة‪ ،‬كما أ ّن أفر ًادا من العائلة حازوا على جزء من هذه‬
‫موزعة اآلن فيما بينهم‪ ،‬ومل يبق هبا سوى ما بني‬ ‫الكتب املخطوطة‪ ،‬وهي ّ‬
‫يضم تسعة ومائة خمطوط‪،‬‬ ‫‪150‬و ‪ 200‬جملّد خمطوط‪ ،‬وفهرس املكتبة اآلن ّ‬
‫كما ال ختلو بعض عوائل قرية اهلامل من خمطوطات؛ فهذا األخ عبد القادر بن‬
‫اهلاملي ميلك جمموعة من املخطوطات‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫الشريف‬
‫حممد منري ّ‬
‫علي بن ّ‬‫ّ‬

‫‪1‬‬
‫الرتاث‪،‬‬
‫الرتاث املخطوط يف اجلزائر‪ ،‬جريدة املدينة‪ ،‬ملحق ّ‬
‫ائري‪ :‬أضواءٌ على ّ‬
‫‪ -‬مجال َعُّزون اجلز ّ‬
‫االثنني ‪ 20‬من ذي القعدة‪ 1411‬ه ‪ 3 ،‬يونية ‪1991‬م‪ ،‬العدد‪ ،8784‬ص‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫الرتاث‪،‬‬
‫الرتاث املخطوط يف اجلزائر‪ ،‬جريدة املدينة‪ ،‬ملحق ّ‬
‫ائري‪ :‬أضواءٌ على ّ‬
‫‪ -‬مجال َعُّزون اجلز ّ‬
‫االثنني ‪ 20‬من ذي القعدة‪ 1411‬ه ‪ 3 ،‬يونية ‪1991‬م‪ ،‬العدد‪ ،8784‬ص‪4‬‬
‫‪238‬‬
‫‪ -‬زاوية ال ّديس‪ :‬وهي قرية تقع قبل مدينة بوسعادة هبا زاوية مشهورة‪ ،‬شيخها‬
‫يسي‬
‫الشيخ عبد الرمحن ال ّد ّ‬
‫هو حفيد ّ‬
‫واملخطوطات موجودة عند أحد أبنائه‪.1‬‬
‫*‪/‬المساجد‪:‬‬
‫‪-‬خمطوطات مسجد عبد اهلل بن مسعود‪ ،‬به صندوق يف صومعة املسجد حيتوي‬
‫على خمطوطات‬
‫حبي والد محيدة ببوسعادة به جمموعة من‬
‫‪-‬مسجد عبد احلميد بن باديس ّ‬
‫املخطوطات‬
‫‪-‬مكتبة املسجد العتيق الواقع يف بلدية اجلبل أسفل الزاوية‪ ،‬حيتوي على جمموعة‬
‫‪2‬‬
‫من املخطوطات‬
‫*‪/‬مخطوطات يملكها أفراد بهذه الناحية‬
‫ديري – من شيوخ مدينة بوسعادة – ميلك جمموعة املخطوطات‪.‬‬
‫الز ّ‬
‫الشيخ ّ‬
‫‪ّ -‬‬
‫سعودي عمر بن أمحد من س ّكان اهلامل‪ ،‬ميلك يف بيته جمموعة‬
‫ّ‬ ‫الشيخ‬
‫‪-‬ومنهم ّ‬
‫من املخطوطات‬

‫‪1‬‬
‫الرتاث‪،‬‬
‫الرتاث املخطوط يف اجلزائر‪ ،‬جريدة املدينة‪ ،‬ملحق ّ‬
‫ائري‪ :‬أضواءٌ على ّ‬
‫‪ -‬مجال َعُّزون اجلز ّ‬
‫االثنني ‪ 20‬من ذي القعدة‪ 1411‬ه ‪ 3 ،‬يونية ‪1991‬م‪ ،‬العدد‪ ،8784‬ص‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫الرتاث‪،‬‬
‫الرتاث املخطوط يف اجلزائر‪ ،‬جريدة املدينة‪ ،‬ملحق ّ‬
‫ائري‪ :‬أضواءٌ على ّ‬
‫‪ -‬مجال َعُّزون اجلز ّ‬
‫االثنني ‪ 20‬من ذي القعدة‪ 1411‬ه ‪ 3 ،‬يونية ‪1991‬م‪ ،‬العدد‪ ،8784‬ص‪4‬‬
‫‪239‬‬
‫شاب آخر له مكان يف بيته وهو غار يف جدار به جمموعة من‬ ‫‪-‬وهناك ّ‬
‫اسودت‪ ،‬وبعضها مبلّال بسبب‬
‫حىت ّ‬‫اغربت ّ‬
‫املخطوطات‪ ،‬قد أحاط هبا الغبار‪ ،‬و ّ‬
‫رطوبة املكان‪ ،‬وهو ميلك ثالثون خمطوطًا‪.1‬‬

‫‪/2‬والية بسكرة‬

‫الشيخ عبد القادر العثماينّ؛ الكائنة بزاويته الّيت تبعد عن وسط طولقة‬
‫‪-‬خزانة ّ‬
‫مبيلني تقريبًا‬
‫تويف‬
‫الشيخ أيب صاحل العثماينّ – رمحه اهلل– وكان أحد القضاة‪ ،‬وقد ّ‬‫‪-‬خزانة ّ‬
‫األرضي من بيته‪.2‬‬
‫ّ‬ ‫وخلّف خزانةَ خمطوطات يف غرفته املتواضعة بالطّابق‬
‫‪ -3‬والية قسنطينة‪ :‬متتلك عدة أسر قسنطينية مكتبات قدمية زاخرة‬
‫باملخطوطات وتتمثل يف بيوت كبار العلماء مثل ابن القنفد القسنطيين أيب‬
‫العباس أمحد بن حسن[‪810-740‬ه ‪1407-1339/‬م ]‪ 3‬وأسرة اب ن‬

‫‪1‬‬
‫الرتاث‪،‬‬
‫الرتاث املخطوط يف اجلزائر‪ ،‬جريدة املدينة‪ ،‬ملحق ّ‬
‫ائري‪ :‬أضواءٌ على ّ‬
‫‪ -‬مجال َعُّزون اجلز ّ‬
‫االثنني ‪ 20‬من ذي القعدة‪ 1411‬ه ‪ 3 ،‬يونية ‪1991‬م‪ ،‬العدد‪ ،8784‬ص‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫الرتاث‪،‬‬
‫الرتاث املخطوط يف اجلزائر‪ ،‬جريدة املدينة‪ ،‬ملحق ّ‬
‫ائري‪ :‬أضواءٌ على ّ‬
‫‪ -‬مجال َعُّزون اجلز ّ‬
‫االثنني ‪ 20‬من ذي القعدة‪ 1411‬ه ‪ 3 ،‬يونية ‪1991‬م‪ ،‬العدد‪ ،8784‬ص‪4‬‬
‫‪ - 3‬أمحد بابا التنبكيت[‪1036‬ه ]‪:‬كفاية احملتاج ملعرفة من ليس يف الديباج‪،‬تح‪:‬أبو حيي عبد اهلل‬
‫الكندري‪ ،‬دار ابن حزم بريوت‪ ،‬ط‪1422 ،1‬ه ‪2002/‬م‪ ،‬ص‪،53‬والسالوي‪ :‬االستقصا‬
‫ألخبار دول املغرب األقصى ج‪ ،4‬ص‪ ،83‬و عمر رضا كحالة‪:‬معجم املؤلفني تراجم مصنفي‬
‫الكتب العربية‪ ،‬دار إحياء الرتاث العريب بريوت‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،206-205‬والزركلي خري الدين بن‬
‫‪240‬‬
‫ال ف ك ون اليت تربعت على عرش املشيخة العلمية منذ عهد شيخها أيب علي‬
‫حسن بن علي بن عمر الفكون القسنطيين حوايل ‪602‬ه ‪1205/‬م‪ ،1‬ومنهم‬

‫حممود بن حممد بن علي بن فارس الدمشقي [‪1396‬ه ‪1986/‬م]‪:‬األعالم‪ ،‬دار العلم‬


‫للماليني‪ ،‬ط‪ ،15‬أيار‪/‬مايو ‪2002‬م‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،117‬عمار هالل‪ :‬العلماء اجلزائريني يف‬
‫البلدان العربية فيما بني القرنني التاسع والعشرين امليالديني [‪14-3‬ه ]‪ ،‬ديوان املطبوعات‬
‫اجلامعية اجلزائر‪ ،‬ص‪ ،160-159+32‬أبو عبد الرمحان حممود‪ :‬آثار الشيخ مبارك امليلي‪ ،‬دار‬
‫الرشيد اجلزائر‪،‬ط‪1433 ،1‬ه ‪2012/‬م ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪08‬‬

‫‪ - 1‬الغربيين أبو العباس أمحد بن أمحد بن عبد اهلل [‪704‬ه ‪1304/‬م]‪ :‬عنوان الدراية فيمن‬
‫عرف من العلماء يف املائة السابعة ببجاية‪ ،‬املطبعة الثعالبية مبدينة اجلزائر‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1322‬ه ‪1910/‬م‪ ،‬ص‪ ،280‬املقري شهاب الدين أبو العباس أمحد بن حممد بن أمحد بن حيىي‬
‫بن عبد الرمحن بن أيب العيش بن حممد املقري [‪1041-992‬ه ‪1631-1584 /‬م]‪:‬نفح‬
‫الطيب من غصن األندلس الرطيب‪ ،‬تح‪:‬إحسان عباس‪ ،‬دار صادر بريوت‪1388 ،‬ه ‪1968/‬م‪،‬‬
‫ج‪ 2‬ص‪ ،483‬و أزهار الرياض يف أخبار عياض‪ ،‬تح‪:‬عبد السالم اهلراس‪ ،‬صندوق إحياء الرتاث‬
‫اإلسالمي‪ ،‬اململكة املغربية واإلمارات العربية املتحدة ‪1400‬ه ‪1980 /‬م‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪-305‬‬
‫‪ ،306‬والذهيب أبو عبد اهلل مشس الدين حممد بن أمحد بن عثمان [‪748-673‬ه ‪-1274/‬‬
‫‪1347‬م) ‪ :‬تاريخ اإلسالم ووفيات املشاهري واألعالم‪ ،‬تح‪ :‬عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬دار‬
‫الكتاب العريب بريوت لبنان‪1407 ،‬ه ‪1987 /‬م‪ ،‬ط‪ ،1‬ج‪ ،45‬ص‪ ،386‬وابن القاضي‬
‫املكناسي أبو العباس أمحد بن حممد بن أيب العافية املكناسي[‪1025-960‬ه ‪-1552 /‬‬
‫‪1616‬م]‪::‬جذوة االقتباس يف ذكر من حل من األعالم مدينة فاس‪ ،‬دار املنصور الرباط‪،‬‬
‫‪241‬‬
‫كذلك أسرة ابن باديس ومن علماء مدينة قسنطينة الذين أدركوا ابن الفكون‪،‬‬
‫ابن باديس أبو علي حسن بن أيب القاسم بن باديس[‪787 -701‬ه ‪/‬‬
‫‪1385 -1301‬م]‪ 1‬وغريهم كثري‪ ،‬كما حتتوي املؤسسات التعليمية هبذه‬
‫املدينة من م س اج د و م دارس و زوايا إضافة وقصور احلكام و األمراء و كبار‬
‫رجال الدولة الذين كانت دورهم وقصورهم فضاء علميا جيمع كبار العلماء‪،‬‬
‫كانت هلا هي األخرى مدخراهتا من الكتب والتآليف‪ ،‬وهو ما تؤكده الوقفيات‬
‫املدونة على الورقات األوىل من مدخرات بعض هذه اخلزائن مثل خزائن بعض‬
‫املساجد والزوايا اليت مجعت أشهر علماء هذه املدينة‪ ،‬مثل جامعها األعظم‪،2‬‬
‫وبقيت بقسنطينة مكتبات ضخمة‪ ،‬اندهش لغناها حىت الكتاب الفرنسيون‬
‫أنفسهم‪ ،‬وصرح شارل فريو بأن الكثري من العائالت القسنطينية كانت حتتفظ‬
‫مبخازن من املخطوطات‪ ،‬وكتب أبو القاسم سعد اهلل أن “‪ ..‬بربرجير قد رافق‬

‫‪1973‬م‪،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،185-184‬رقم‪ ،148:‬ودرة احلجال يف غرة أمساء الرجال‪ ،‬تح‪:‬مصطفى‬


‫عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية بريوت‪ ،‬ط‪1423 ،1‬ه ‪2002/‬م‪ ،‬ص‪353‬‬

‫‪ - 1‬ابن قنفذ أبو العباس أمحد بن حسن بن علي بن اخلطيب[‪809-740‬ه ‪:]/‬كتاب‬


‫الوفيات‪ ،‬تح‪ :‬عادل نويهض‪ ،‬دار اإلقامة اجلديدة بريوت‪ ،1978 ،‬ص‪،377-376‬‬
‫والتنبكيت‪:‬كفاية احملتاج‪،‬ص‪ ،115‬وكحالة‪ :‬معجم املؤلفني ج‪ ،3‬ص‪ ،270‬وعمار هالل‪:‬العلماء‬
‫اجلزائريني يف البلدان العربية اإلسالمية‪ ،‬ص‪ ،409‬وحممد عبد اهلل عنان‪ :‬فهارس اخلزانة‬
‫احلسنية‪،‬املطبعة امللكية الرباط‪1421 ،‬ه ‪2000 /‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪672‬‬
‫‪ - 2‬بوبة جماين‪ « :‬من خزائن املخطوطات مبدينة قسنطينة‪ .‬خزانة الشيخ نعيم النعيمي »‪le ،‬‬
‫‪12 août 2012, http://insaniyat.revues.org‬‬
‫‪242‬‬
‫احلملة على قسنطينة وأخذ جيمع املخطوطات من املساجد وغريها‪ ،‬ومن أيدي‬
‫اجلنود‪ ،‬بل حىت من الشوارع‪ ،‬وقد مجع حسب التقارير ما يزيد على مثامنائة‬
‫خمطوط وعاد هبا إىل مدينة اجلزائر‪ ..‬ومن بني هذه املخطوطات جمموعة من‬
‫الكتب للرياضيني اإلغريق وجمموعة أخرى من علوم الفلسفة والطب وغريها‪،‬‬
‫استفاد منها الفرنسيون فائدة عظيمة‪ ،1‬ويوجد حاليا خمطوطات مسجد احلسنني‬
‫حبامة بوزيان‪ ،2‬ومسجد البيضاوي بقسنطينة‪ ،3‬وهذه جمرد أمثلة ال على سبيل‬
‫احلصر‪ ،‬فإن والية أضرار وحدها متلك الكثري من الزوايا اليت حتتوي على الكثري‬
‫من املخطوطات‪ ،‬ولذلك اختارت السلطات العليا بالبالد جعل املركز الوطين‬
‫للمخطوطات هبذه الوالية‪.‬‬

‫اااا‪ /‬أهم األخطار التي تهدده‬

‫‪/1‬الحروب والنزاعات التي يضيع فيها الكثير من المخطوطات‪ :‬ويكفي ما‬


‫أشرنا إليه سابقا يف هذا اجملال وما فعل بالوقف املخطوط يف بغداد‪ ،‬ولكن‬
‫نظيف إليه فقط ما حصل للمخطوط املغريب يف األندلس عندما تعرض لنفس‬

‫‪http://www.elkhabar.com - 1‬‬
‫‪- 2‬عثرت يف إحدى زواياه داخل صندوق خشيب على جمموعة من األوراق ومعها خمطوط تنبيه‬
‫الغافلني أليب الليث السمرقندي سليم شبه تام إال بعض األوراق من أوله خبط واضح ومقروء‬
‫‪- 3‬أخرج القائمون على شؤونه جمموعة من املخطوطات وأحرقوها بالقرب من املسجد‪ ،‬فأدرك‬
‫بعض أعضاء مجعية النور للمحافظة على القرآن الكرمي جمموعة من املخطوطات يف سبيلها إىل‬
‫احلرق فتسلمها منهم‪.‬‬
‫‪243‬‬
‫احملنة عند سقوط غرناطة بيد اإلسبان سنة ‪1492‬م‪ ،‬ومت حرق عشرات‬
‫‪1‬‬
‫اآلالف من املخطوطات‪ ،‬قدرها البعض بثمانني ألفاً‬
‫‪/2‬المخاطر الطبيعية‪:‬ومتثل يف احلرائق والفيضانات‬

‫‪/3‬السرقة والمتاجرة غير المشروعة‪ :‬فظاهرة هتريب املخطوطات وسرقتها‬


‫والتجارة فيها‪ ،‬ظاهرة عاملية ال خيلوا منها بلد تتوفر فيه ثروة تراثية يعتد هبا‪ ،‬وهي‬
‫ليست وليدة اليوم‪ ،‬وتشارك يف ترتيبها وتنظيمها شبكات كبرية وواسعة بل يف‬
‫بعض األحيان دول بأكملها‪ ،‬وذلك بالنظر للمكاسب املادية والعلمية واملعنوية‬
‫اليت جتىن من ورائها‪ ،2‬وهذه اجلرمية اليت ال ميكن ألحد أن يغتفرها‪ ،‬والبد من‬
‫تشديد احلماية للوقف املخطوط‪ ،‬وتطبيق القوانني املتعلقة بذلك‪ ،‬نعتقد أنه‬
‫كاف إذا مت التعاون والتنسيق بني كل السلطات يف تطبيقه‪.‬‬

‫‪-/4‬الجهل بقيمته‪ :‬وخاصة إذا كان يف أيدي غري كفؤت‪ ،‬قد يؤدي ذلك إىل‬
‫إضاعته وإتالفه وحرقه‪ ،‬ولدينا أمثلة على ذلك‪.‬‬

‫‪/5‬اإلهمال وتركها عرضة للرطوبة وغيرها‪ :‬وخاصة يف األماكن اجملهولة‪ ،‬حيث‬


‫ختفى عن األعني‪ ،‬وال حيتاط هلا ال من احلر وال من املطر‪.‬‬

‫‪ -1‬فؤاد قزاجني‪ :‬املكتبات والصناعة املكتبية يف العراق‪ ،‬مطبعة اجلمهورية ‪،‬بغداد‪،1972 ،‬‬
‫ص‪26‬‬
‫‪ - 2‬عز الدين بن زغيبة‪ :‬الدورة التأهلية الرابعة لتحقيق املخطوطات من‪ 2013/03/30‬إىل‬
‫‪2013/04/11‬م‪ ،‬مركز مجعة املاجد للثقافة والرتاث ديب‪ ،‬والورقة ‪.29-28‬‬
‫‪244‬‬
‫‪/6‬الترميم الخاطئ بالوسائل غير المناسبة‪ :‬واملقرتح هنا تكوين متخصصني‬
‫يف الصيانة والرتميم‪ ،‬وال ينبغي أن يتوىل ذلك من هب ودب‪.‬‬

‫‪/7‬عدم االستعداد للحوادث غير المتوقعة‪ :‬جيب أن حيتاط على املخطوط‬


‫وحيفظ من خمتلف احلوادث الطارئة‪ ،‬بأن جيعل يف مأمن من أي طارئ ‪.‬‬

‫وقد قام فريق من الباحثني من مركز مجعة املاجد للثقافة والرتاث بديب‬
‫وعلى رأسهم الدكتور عز الدين بن زغيبة اجلزائري بزيارة ملعظم املكتبات اهلندية‬
‫أكثر من مائة مكتبة وسجلوا النقائص التالية وحنن ننقلها كاملة باعتبار أن‬
‫معظم املكتبات تعاين مما تعاين منها نظريهتا يف اهلند وهي‪:1‬‬

‫‪ -1‬معظم املكتبات ال توجد هبا خزائن أو رفوف خاصة باملخطوطات‬

‫‪ -2‬الغرف اليت حتفظ هبا املخطوطات ال تتوفر فيها شروط احلفظ واحلماية‬

‫‪ -3‬عدم ترتيب أجزاء املخطوط الواحد يف املكتبات بل جتدها مبعثرة يف عدة‬


‫أمكنة‬

‫‪ -4‬عدد كبري من املخطوطات إما مبتور األول أو اآلخر أو معا‪ ،‬أو به خروم‬
‫كثرية من وسطه ومن أطرافه‪ ،‬مما يصعب من مهمة احلصول على مؤلفه‬

‫‪-5‬بعض املخطوطات صارت متحجرة إىل درجة ال ميكن االستفادة منها‬

‫‪- 1‬عز الدين بن زغيبة‪ :‬الدورة التأهلية الرابعة لتحقيق املخطوطات من‪ 2013/03/30‬إىل‬
‫‪2013/04/11‬م‪ ،‬مركز مجعة املاجد للثقافة والرتاث ديب‪ ،‬والورقة ‪.21-20-19‬‬
‫‪245‬‬
‫‪ -6‬انعدام أعمال الصيانة ووسائلها يف معظم املكتبات‬

‫‪ -7‬عدم االهتمام باملخطوطات ومعاملتها معاملة خاصة إلعطائها املكانة‬


‫الالئقة هبا‬

‫‪ -8‬بعض املكتبات تفتقد إىل فهارس لتلك املخطوطات‬

‫ثانيا‪/‬نماذج من الوقف المخطوط وضرورة الفهرسة‬

‫أ‪/‬الوقف المخطوط وضرورة الفهرسة‬

‫ا‪/‬تقنين عملية الفهرسة للوقف المخطوط‪ :‬ميكن إخضاع عملية الفهرسة‬


‫للوقف املخطوط‪ ،‬للمادة رقم‪ 8‬مكرر‪ ،‬من املرسوم الرئاسي‪ ،‬واليت تنص على ما‬
‫يلي‪ :‬ختضع األمالك الوقفية لعملية جرد عام‪ ،‬حسب الشروط والكيفيات‬
‫واألشكال القانونية والتنظيمية املعمول هبا‪.‬‬

‫كما تضيف تفصيال مهما جدا‪ ،‬حيث على أن يكون لدى املصاحل‬
‫املعنية ألمالك الدولة سجل عقاري خاص باألمالك الوقفية‪ ،‬تسجل فيه‬
‫العقارات الوقفية‪ ،‬وتشعر السلطة املكلفة باألوقاف بذلك‪.1‬‬

‫‪ - 1‬املرسوم الرئاسي رقم‪ ،07-01‬مؤرخ يف ‪28‬صفر ‪1422‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪22‬مايو ‪،2001‬‬


‫املعدل واملتمم للقانون رقم املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل‬
‫‪27‬أبريل ‪ ،1991‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،29‬الصادر يف ‪29‬صفر ‪1422‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪23‬‬
‫مايو ‪ 2001‬ص‪.9-8‬‬
‫‪246‬‬
‫اا‪/‬أهمية الفهرسة وفوائدها‪ :‬ال بد من التنبيه على أن الفهرسة ليست بالعمل‬
‫اهلني والسهل‪ ،‬وال يدرك صعوباهتا إال من ركبها‪ ،‬ولذلك يفر منها الكثري وال‬
‫يصرب عليها إال القليل‪ ،‬ألجل هذا يواجه الكثري من مؤلفي الفهارس صعوبة يف‬
‫عملهم‪ ،‬ويكفي أن منثل هلذه الصعوبات بشيء مهم جدا وضروري يف عملية‬
‫الفهرسة‪ ،‬وهو التثبت من عناوين املصنفات أو نسبتها إىل مؤلفيها‪ ،‬وترتيبها‬
‫على وفق موضوعاهتا‪ ،‬وذلك بسبب النقص أو التلف أو الطمس الذي‬
‫أصاهبا‪.1‬‬

‫وحىت نساهم يف تثبيت عزائم العاكفني على عملية الفهرسة ونشد على‬
‫أيديهم‪ ،‬ال بد أن نربز أمهية الفهرسة‪ ،‬ومن مث إبراز أمهية العمل الذي يقوم به‬
‫هؤالء وأمثاهلم‪ ،‬وأمام ما سبق ذكره‪ ،‬البد من خلق عوامل وأوضاع مشجعة‪،‬‬
‫وتوفري الوسائل الضرورية والالزمة ملثل هذا العمل الشاق‪ ،‬متكن العامل يف جمال‬
‫فهرسة الوقف املخطوط من بلوغ هدفه وتسهل مهمته‪ ،‬ويكفي فقط أن يدرك‬
‫العامل يف هذا اجملال‪ ،‬أنه يعمل على التعريف هبذا الرتاث الضخم‪ ،‬وتنبيه‬
‫الباحثني إليه عن طريق توفري فهارس للمخطوطات الوقفية‪ ،‬مصنفة تصنيفا‬
‫علميا جيدا توضح نسخ املخطوط املطلوب وأماكن وجودها وتاريخ نسخها‬
‫وقيمتها وصفاهتا‪ ...‬إىل غري ذلك من املعلومات اليت تعني الدارس احلصول على‬
‫ما ينفعه منها‪.‬‬

‫‪ - 1‬إلبري زكية إسكندر‪ :‬جملة املخطوطات العربية‪ ،‬جملد‪ ،7‬ج‪ ،1‬ماي ‪1961‬م‪ ،‬ص‪81‬‬
‫‪247‬‬
‫وفهارس المخطوطات لها أهمية كبيرة في تسهيل مهمة المشتغلين‬
‫بالتراث الوقفي المخطوط‪ ،‬باعتبارها المفتاح الذي يذل على ما يبني عليهم‬
‫أحيانا‪ ،1‬في مختلف العلوم الدينية والدنيوية‪.‬‬
‫فالفهرسة إذن ليست باألمر الهين‪ ،‬إذ البد لمن يعمل فيها أن يكون ذا‬
‫علم بالمخطوطات‪ ،‬ومعرفة بأصناف العلوم وتاريخها‪ ،‬وبالمصنفين في‬
‫مختلف العصور‪ ،‬ألن التراث اإلسالمي يتسم بالموسوعية‪ ،‬فهو يشتمل‬
‫على شتى الفنون وأصناف العلوم‪.2‬‬
‫فأمهية الفهرسة إذن تكمن يف كوهنا تسري أسباب احلصول على‬
‫املخطوط والوصول إليه‪ ،‬قصد التحقيق والنشر‪ ،‬وعملية الفهرسة تسهل علينا‬
‫احلصول على العدد الكايف من نسخ املخطوط الالزم لعملية التحقيق‪ ،3‬وهلذا‬
‫وجب التنقيب والتفتيش الدقيق عن مجيع نسخ املخطوطات‪ ،‬وجتميعها‬
‫وفهرستها‪ ،‬لتسهيل عملية االستفادة منها‪ ،‬كما نوصي بعدم االكتفاء بالنسخ‬
‫الفريدة ونظن عدم وجود نسخ أخرى لنفس املخطوط‪.4‬‬

‫‪ - 1‬إلبري زكية إسكندر‪ :‬جملة املخطوطات العربية‪ ،‬جملد‪ ،7‬ج‪ ،1‬ماي ‪1961‬م‪ ،‬ص‪.81‬‬
‫‪ - 2‬جامعة الرياض‪ :‬فهرست خمطوط جامعة الرياض احلديثة وعلومها‪ ،‬عدد‪ ،4‬مطابع جامعة‬
‫الرياض‪1980 ،‬م‪ ،‬ص‪.03‬‬
‫‪ - 3‬أمحد شوقي بننب‪:‬دراسات يف علم املخطوط‪ ،‬ص‪.93‬‬
‫‪ - 4‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪25‬‬
‫‪248‬‬
‫وفوائد الفهرسة للمخطوط يف البلدان اليت قطعت شوطا بعيدا‪ ،‬بادية‬
‫للعيان‪ ،‬وأصبحت تساهم من الناحية االقتصادية يف بعث السياحة وتوجيه‬
‫الرحالت العلمية إليها وكان من بعد فوائدها‪:‬‬

‫‪ -‬تسهيل وتيسري االستفادة من الرتاث املخطوط على الباحثني داخليا وخارجيا‬

‫‪ -‬إيصال املعلومات اجلاهزة إىل املراكز املهتمة يف كل مكان‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬إحصاء الرتاث املخطوط ومعرفة كميته وإبراز قيمته العلمية‬

‫‪ -‬املسامهة يف التقليل من املشاكل والعراقيل اليت تواجه طلبة العلم والباحثني‬


‫على مجيع األصعدة واملستويات‬

‫‪ -‬املسامهة يف تطوير البحث العلمي بتوفري العدد الكايف إلجناز األحباث‬


‫األكادميية‪.‬‬

‫ااا‪/‬قواعد الفهرسة‪ :‬تعتمد الفهرسة على قواعد ضرورية وثابة‪ ،‬البد لكل‬
‫مشتغل يف جمال الوقف املخطوط أن يضطلع عليها وهي‪:2‬‬

‫‪-/1‬اإللمام واإلحاطة معرفة بالمخطوط‪:‬ويقصد هبا املعرفة التارخيية‬


‫باملخطوط‪ ،‬إذ ال ميكن دراسة ومعرفة أي خمطوط دون معرفة األسس املادية‬

‫‪ - 1‬مجال بن محادة‪:‬الفهرس العام للمخطوطات‪ ،‬تونس‪ ،‬ط‪ ، ،1994 ،1‬القسم‪ ،1‬ج‪،8‬ص‪5‬‬


‫‪ - 2‬أمحد شوقي بننب‪:‬املصدر السابق‪ ،‬ص‪93‬‬
‫‪249‬‬
‫والظروف اليت أنتج فيها املخطوط‪ ،‬ومعرفة الطريقة اليت وصل هبا إلينا هذا‬
‫املخطوط أيضا‪.‬‬

‫‪/2‬المعرفة بمختلف أنواع الخطوط العربية معرفة علمية‪ :‬اإلحاطة معرفة‬


‫ودراسة اخلطوط القدمية‪ ،‬وهي مهمة البيبلوغرايف اخلبري يف مادة الكتابة‪.‬‬

‫‪/3‬المعرفة الجيدة بتقنيات البحث والفحص المتصل بالمخطوط‬

‫اااا‪/‬نموذج للفهرسة‬

‫يمكن اعتماد عدة طرق النجاز عملية الفهرسة‪ ،‬وقد تختلف‬


‫العملية بين متخصص وآخر‪ ،‬ولكنها في العموم ينبغي أن تأخذ في االعتبار‬
‫أهم العناصر المعتمدة في عملية الفهرسة وهي‪:‬‬
‫‪/1‬المالمح المادية للمخطوط مبا فيها‪ :‬صفحة العنوان‪ ،‬إذ أغلب املخطوطات‬
‫ال يذكر عنواهنا مستقال يف الصفحة األوىل‪ ،‬بل حتتوي على ما يسمى‬
‫باالستهالل‪ ،‬وهي عبارة عن مقدمة يشرح فيها املؤلف بعد البسملة والصالة‬
‫على النيب (صلى اهلل عليه وسلم)‪ ،‬وأسباب التأليف للمخطوط واحملاور‬
‫األساسية ملوضوعه‪.‬‬

‫‪250‬‬
‫واملقدمة يف املخطوط عموما‪ ،‬تقوم مقام صفحة العنوان يف الكتاب‬
‫املعاصر واليت تضم عادة عنوان الكتاب واسم املؤلف‪ ،‬كما حتتوي على بعض‬
‫عناصر املقدمة يف املؤلفات احلديثة‪ ،‬كما تؤدي دور قائمة احملتويات‪.1‬‬

‫أما الفصول والعناوين الفرعية‪ ،‬فتكتب عادة في المخطوط داخل‬


‫المتن دون تمييز‪ ،‬وفي بعض المخطوطات يكتب العنوان بحبر مغاير‬
‫للنص‪-‬وهو عادة‪ -‬األحمر أو األخضر أو األصفر الذهبي‪ ،‬ويتعدى ذلك‬
‫في بعض المخطوطات إلى كتابة حروف الربط واسم الجاللة والكلمات‬
‫المفتاحية في النص باللون المغاير‪.‬‬
‫أما الهوامش فهي عادة المساحات البيضاء التي تحيط بالمتن من‬
‫جهاته األربعة للغرض التالي‪ :‬تصحيح ما قد يقع فيه المؤلف أو الناسخ‪،‬‬
‫إضافة إلى بعض األفكار‪ ،2‬أو لكتابة تعليقات من طرف مؤلف آخر قام‬
‫باالضطالع على المخطوط‪.‬‬
‫أما ترقيم الصفحات فهذا النظام غير معمول به أصال‪ ،‬ويربط بين‬
‫الصفحات المتتالية لمعرفة الصفحة الموالية في المخطوط‪ ،‬بكتابة أول‬
‫كلمة في الصفحة اليسرى في نهاية الصفحة اليمنى‪.‬‬
‫وتمثل مسطرة المخطوط عدد األسطر المكتوبة في الصفحة‬
‫الواحدة‪ ،‬وهي تختلف من مخطوط إلى آخر وحتى من صفحة إلى أخرى‬

‫‪ - 1‬جامعة الرياض‪:‬فهرست خمطوط جامعة الرياض احلديثة وعلومها‪ ،‬عدد‪ ،4‬ص‪03‬‬


‫‪ - 2‬فهرست خمطوط جامعة الرياض‪ :‬جامعة الرياض‪ ،‬ص‪3‬‬
‫‪251‬‬
‫في بعض األحيان‪ ،‬كما أنها ليست كلها في نفس الحجم‪ ،‬وتقاس مسطرة‬
‫المخطوط بالسنتمتر‪.‬‬
‫كما أن خاتمة المخطوط في الغالب األعم‪ ،‬تعرف بالمؤلف‬
‫والناسخ‪ ،‬وتاريخ النسخ باليوم والشهر والسنة‪ ،‬إذ يستهل عادة بالعبارة‬
‫التالية » وانتهى بحمده وبعون اهلل الفراغ من هذا‪ ...‬يوم‪ ...‬من شهر‪...‬‬
‫سنة‪ ،«...‬كما يختم دائما بالثناء والصالة على الرسول (صلى اهلل عليه‬
‫وسلم )‪.‬‬
‫كما تمثل الزخرفة [في المخطوطات المزخرفة] جزءا من المالمح‬
‫الفنية للمخطوط‪ ،‬وتكون عادة على الغالف الخارجي له أو الصفحة األولى‬
‫منه‪ ،‬كما تكون الهوامش المتون مزخرفة في بعض األحيان‪ ،‬وتختلف‬
‫الزخرفة من مخطوط إلى آخر‪ ،‬يعود ذلك إلى الفنون التشكيلية السائدة‬
‫في كل عصر ومصر‪.‬‬
‫ويتم حفظ املخطوطات عن طريق جتليدها‪ ،‬ولكن سوء حفظها جعلها‬
‫تتعرض إىل التآكل والرطوبة وانفصال األوراق‪ ،‬بسبب التقادم أحيانا وكثرة وسوء‬
‫استعماهلا أحيانا أخرى‪ ،‬لكنها يف الوقت احلايل حتفظ بطريقة علمية يف املكتبات‬
‫املعاصرة‪ ،‬مما جيعلها بعيدة عن كل ما قد يعرضها إىل اإلتالف‪.32‬‬

‫وفيما يتعلق بذكر البيانات عن كل مخطوط‪ ،‬فالطريقة المثلى هي‬


‫إتباع منهج وسطا‪ ،‬وهو االختصار من غير إخالل‪ ،‬والقصد إعطاء الباحث‬
‫صورة متكاملة عن المخطوط وأهميته وقيمته العلمية‪.‬‬
‫‪252‬‬
‫أما يف وصف حالت املخطوط فينبغي حتري الدقة الصواب‪ ،‬واالستعانة‬
‫يف ذلك مبا هو متوفر من مصادر وفهارس املخطوطات‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫املنشورات املتخصصة يف دراسة وفهرسة املخطوطات‪ ،‬واألمثلة كثرية منها‬
‫منشورات عمادة شؤون املكتبات جامعة الرياض‪ ،‬وكذلك مكتبة الدار‬
‫البيضاء‪....‬اخل‬

‫واليت تربز يف مناذجها أهم املعلومات اليت ينبغي تقدميها عن املخطوط أثناء‬
‫الفهرسة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬تسمية الكتاب مبا مساه به املؤلف‪ ،‬وال يعدل عنه إىل غريه إال إذا‬
‫اقتضى األمر هذا العدول‪ ،‬بناء على معلومة دقيقة وردة يف شرح أو‬
‫خمتصر أو تقييد على االسم املعدل‪ ،‬مع اإلحالة على األمساء اليت عرف‬
‫هبا الكتاب واملؤلف‪.1‬‬
‫‪ -‬الوقوف على االسم الكامل للمؤلف بدء باسم الشهرة ولقبه‪ ،‬ومتبوعا‬
‫بنسبه وما اشتهر به‪ ،‬حىت تاريخ وفاته والقرن الذي عاش فيه‪ ،‬مع إيراد‬
‫ترمجة وافية عن حياته ومؤلفاته يف حال توفرها‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل بداية الكتاب واختيار ما يدل على مادته وكيف صنعه مؤلفه‬
‫مبا يهدي إىل متييز الكتب املتشاهبة‪ ،‬وبيان املواد واملواضيع املختلفة‬
‫للكتاب الواحد‪.‬‬

‫‪ - 1‬جامعة الرياض‪:‬فهرست خمطوط جامعة الرياض احلديثة وعلومها‪ ،‬عدد‪ ،4‬ص‪04‬‬


‫‪253‬‬
‫‪ -‬تسجيل هناية الكتاب مبا يكشف عن متامه أو نقصه وتاريخ تأليفه إن‬
‫وجد‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر اسم الناسخ وتاريخ النسخ ومكانه إن وجد‪.1‬‬
‫‪ -‬حتديد مضمون املخطوط وتصنيفه وذكر األجزاء إن وجدت‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر عدد األوراق‪ ،‬وعدد السطور يف الصفحة‪ ،‬وحتديد نوع اخلط‬
‫ومقاس املخطوط (طول×العرض بالسنتيمرت)‬
‫إيفاد كل خزانة متت فهرستها بكشاف للعناوين املوجود‪ ،‬وهم حمتوياهتا‪،‬‬
‫واملؤلفني والناسخني‪ ،‬ومع ذكر أهم املصادر واملراجع املعتمدة يف الفهرسة‪،‬‬
‫وتوفري ما أمكن تصويره من املخطوطات‪.2‬‬

‫‪ - 1‬عبد الفتاح حممد احللو‪ :‬فهرست املخطوطات‪ ،‬ط‪ ،1‬جامعة اإلمام حممد بن سعود‬
‫اإلسالمية‪1986 ،‬م‪ ،‬ص ز‬
‫‪ - 2‬املصدر نفسه‪ ،‬نفس الصفحة‬
‫‪254‬‬
‫ااااا‪/‬ملحقات الفهرسة‬

‫‪ /1‬بطاقة تعريف وطنية للمخطوط‪ :‬منوذج خمرب البحوث والدراسات يف‬


‫حضارة املغرب اإلسالمي‬
‫بطاقة املخطوط‬

‫الدائرة‪:‬‬ ‫الوالية‪:‬‬

‫اخلزانة‪:‬‬ ‫البلدية‪:‬‬

‫تاريخ النسخ‪:‬‬ ‫عدد األوراق‪:‬‬ ‫رقم املخطوط‪:‬‬


‫عنوان املخطوط‪:‬‬
‫املؤلف(معلومات مفصلة)‪:‬‬

‫موضوع املخطوط أو الفن‪:‬‬


‫الناسخ مولده ووفاته‪:‬‬
‫املسطرة‪:‬‬ ‫املخرب‪:‬‬
‫بداية املخطوط(مع تصوير الورقة األوىل)‪:‬‬

‫هناية املخطوط(مع تصوير الورقة األخرية)‪:‬‬

‫‪255‬‬
‫اسم املخرب املشرف على الفهرسة‬
‫لون احلرب‪:‬‬ ‫نوع اخلط(وصف دقيق)‪:‬‬
‫نوع الورق‪:‬‬ ‫حالة الورق‪:‬‬ ‫حالة املخطوط كامل غري كامل‪:‬‬
‫ال‬ ‫‪ -1‬هل توجد زخرفة يف املخطوط؟ نعم‬ ‫املالحظات‪:‬‬
‫‪ -2‬ماهي لغة املخطوط؟‬
‫‪ -3‬هل توجد حواشي أو إضافات على‬
‫املخطوط؟ نوعها‪:‬‬
‫‪ -‬تعليق‪:‬‬ ‫‪ -‬تصحيح‪ - :‬شرح‪:‬‬
‫تذييل‪:‬‬
‫مالحظات أخرى‪:‬‬

‫اسم املفهرس‬

‫تاريخ الفهرسة والتوقيع‬

‫‪256‬‬
‫‪/2‬دليل لفهارس المخطوطات موحد‪:‬‬

‫*‪/‬الكشاف أو قوائم المخطوطات‪ :‬مبعىن وضع كشاف شامل أو قوائم بأمساء‬


‫وعناوين املخطوطات‪ ،‬حتمل أرقامها وأماكن تواجدها‪ ،‬وهي مهم علم‬
‫املخطوطات األوىل ووظيفته األساسية‪ ،‬وتبىن على القواعد التالية‪:1‬‬

‫‪-‬فهرست اخلزائن ووضع فهارس موحدة هلا‬

‫‪-‬إحصاء خمطوطات اللغات القدمية‬

‫‪-‬وضع فهرسة دولية موحدة تظم مجيع املخطوطات‬

‫‪-‬وضع فهارس للمخطوطات حسب الفنون والعلوم [الطب الفالحة‪]...‬‬

‫‪-‬جعل فهرس خاص باملخطوطات الناذرة وآخر للمخطوطات القدمية واألصلية‬

‫‪-‬عدم االلتزام بأي شكل من هذه األشكال وإبداع طريقة جديدة‬

‫*‪/‬فهرس الفهارس‪ :‬ويقصد به وضع قوائم للفهارس املوضوعة‪ ،‬ملساعدة‬


‫الباحثني واملختصني‪ ،‬وال يتم ذلك إال بتضافر اجلهود وفهرسة ما مل يفهرس من‬
‫خمطوطات‪ ،‬وضم هذه الفهارس يف فهرس موحد‪ ،‬يفي بالغرض وحيقق املأمول‪.2‬‬

‫ثالثا‪/‬مقترحات عملية للنهوض بالوقف المخطوط وحمايته‬

‫‪ - 1‬أمحد شوقي بننب‪:‬دراسات يف علم املخطوط‪ ،‬ص‪16‬‬


‫‪ - 2‬املصدر نفسه‪ ،‬ص‪17‬‬
‫‪257‬‬
‫أ‪/‬الحماية القانونية للوقف المخطوط‬

‫خيضع الوقف املخطوط يف وجوب محايته واحلفاظ عليه إىل أحكام‬


‫املرسوم الرئاسي رقم‪ ،273-64‬مؤرخ يف ‪10‬مجادى األوىل‪1384‬ه ‪ ،‬املوافق ل‬
‫‪17‬سبتمرب‪ ،1964‬املادة ‪7‬و‪ ،18‬واليت تنص على أن يتوىل وزير األوقاف‬
‫إدارة األوقاف العمومية‪ ،‬واملادة األوىل من املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ‬
‫يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪27‬أبريل ‪ ،1991‬واليت تنص على قانون‬
‫الوقف يف مادته األوىل‪:‬حيدد القواعد العامة لتنظيم األمالك الوقفية وتسيريها‬
‫وحفظها ومحايتها‪ ،2‬واملادة ‪ 23‬اليت تنص على ما يلي‪ :‬ال جيوز التصرف يف‬
‫أصل امللك الوقفي املنتفع به ‪ ،‬بأية صفة من صفات التصرف‪ ،‬سواء بالبيع أو‬
‫التنازل أو غريها‪ ،‬وكذلك املادة ‪ 24‬و‪ 25‬و‪ ،26‬كما خيضع يف حالة عدم‬
‫احرتام القانون أو خمالفته عند التصرف مبا يضر بالوقف إىل املادة ‪ ،36‬واملادة‬
‫‪46‬إىل ‪.348‬‬

‫وكذلك املادة األوىل من املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-02‬مؤرخ يف‬


‫‪10‬شوال ‪1423‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪14‬ديسمرب ‪ ،2002‬املعدل واملتمم للقانون‬
‫رقم‪ 10-91‬املؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪27‬أبريل‪ ،41991‬واليت‬

‫‪ - 1‬اجلريدة الرمسية‪18 ،‬مجادى األوىل ‪1384‬ه ‪ ،‬ص‪546‬‬


‫‪ - 2‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪11 ،83‬شوال ‪1423‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪15:‬ديسمرب ‪2002‬م‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪ - 3‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪690‬‬
‫‪ - 4‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪690‬‬
‫‪258‬‬
‫تنص على حتديد القواعد العامة لتنظيم األمالك الوقفية العامة وتسيريها وحفظها‬
‫ومحايتها‪ ،‬والشروط والكيفيات املتعلقة باستغالهلا واستثمارها وتنميتها‪.‬‬

‫‪-‬تصنيف المواقع الوطنية للمخطوط على أساس قانون محاية الرتاث واحملافظة‬
‫عليه‪ ،‬ومنحها امتيازات متكنها من الوصول إىل املخطوط وحتديد مكان وجوده‬
‫ونوعيته وكميته وأمهيته‪.‬‬

‫‪-‬إصدار قوانين متكاملة كافية حلماية املخطوط من كل املخاطر اليت تتهدده‪،‬‬


‫وختصيص قسم خاص داخل املؤسسات األمنية‪ ،‬مهمته مراقبة الرتاث املخطوط‪،‬‬
‫وتطبيق القوانني بكل صرامة‬

‫ب‪/‬الهيئات المشرفة على الوقف المخطوط‬

‫تشكيل أو تعيني هيئة وطنية متخصصة يف جمال املخطوط ذات تكوين‬


‫نوعي تشرف على املخطوط‪ ،‬مع منحها صالحية الصول إليه‪ ،‬وتوفري احلماية‬
‫القانونية هلا‪ ،‬وفتح جمال العمل أمامها واسعا‪ ،‬مع منحها الوسائل واإلمكانات‪،‬‬
‫وتشجيعا ماديا ومعنويا‪.‬‬

‫ج‪/‬المؤسسات الخاصة بالوقف المخطوط‬

‫‪-‬بناء املراكز واملؤسسات اخلاصة حبفظ املخطوط وصيانته واإلشراف عليه‬

‫‪-‬تصوريه وترقيمه يف امليكرو فيلم‪ ،‬وإجناز مكتبة رقمية لكل املخطوطات‬

‫‪259‬‬
‫د‪ /‬االستثمار في الوقف المخطوط‬

‫خيضع االستثمار يف الوقف بشىت أنواعه إىل املادة رقم‪ ،7‬من قانون‬
‫الوقف املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل‬
‫‪27‬أبريل ‪ 11991‬واليت تنص على ما يلي‪..:‬إن عقود األكرية واالتفاقات‬
‫املربمة بالرتاضي‪ ،‬وأنواع التعاقد اليت هتدف إىل استئجار الوقف العمومي‪ ،‬بثمن‬
‫يعادل أو يفوق مخسة آالف دينار [‪5000‬دج]‪ ،‬ال تتم إال بعد أخذ رأي إدارة‬
‫أمالك الدولة من حيث مثن اإلجيار‪ ،‬وكذلك فيما خيص األكرية واملعاوضات‬
‫اخلاصة باألمالك احلبسية‪ ،‬أو باحلقوق العقارية اليت جتري عليها قصد التعويض‬
‫املشار إليه يف نص املادة ‪6‬أعاله‪ ،‬وذلك إذا كان مثن البيع أو املعاوضة يعاد أو‬
‫يفوق مخسني ألف دينار[‪50000‬دج] ‪.‬‬

‫وكذلك املادة رقم ‪ ،45‬من املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف‬


‫‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪27‬أبريل ‪ ،21991‬واليت تنص على ما يلي‪:‬‬
‫تنمى األمالك الوقفية وتستثمر وفقا إلرادة الواقف‪ ،‬وطبقا ملقاصد الشريعة‬
‫اإلسالمية يف جمال األوقاف‪ ،‬حسب كيفيات حتدد عن طريق التنظيم‪ ،‬وكذلك‬
‫املرسوم التنفيذي رقم‪10-91‬‬

‫‪ - 1‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬بتاريخ ‪23‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪690‬‬


‫‪ - 2‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬ص‪693‬‬
‫‪260‬‬
‫وكذلك املادة ‪ 26‬مكرر من املرسوم الرئاسي رقم‪ ،07-01‬مؤرخ يف ‪28‬صفر‬
‫‪1422‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪22‬مايو ‪ ،2001‬املعدل واملتمم للقانون رقم املرسوم‬
‫الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪ 27‬أبريل‬
‫‪.11991‬‬

‫وعليه ميكن فتح اجملال االستثمار يف الوقف املخطوط أمام املستثمرين‪،‬‬


‫ألن القوانني املتوفرة توفر احلماية الكافية للوقف املخطوط‪ ،‬وحتميه من الضياع‬
‫واإلتالف‪ ،‬ومن مث فتح اجملال دون حتفظ أمام األفكار البناءة واالنفتاح عليها‬
‫دون حتفظ‪ ،‬إذا التزمت بقانون الوقف الذي خيضع له املستثمر يف الوقف عند‬
‫تسريه ‪.‬‬

‫‪ - 1‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪ ،29‬الصادر يف ‪29‬صفر ‪1422‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪ 23‬مايو ‪2001‬‬


‫ص‪10-9‬‬
‫‪261‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -/1‬يتوفر الوقف يف اجلزائر جبميع أشكاله وأنواعه‪ ،‬ومنها الوقف املخطوط‬


‫‪ -/2‬الوقف املخطوط يعترب علم مستقل بذاته له موضوع يعاجله وهو تتبع‬
‫املخطوط إحصاء وصيانة وغريها‬
‫‪ -/3‬يتعرض الوقف املخطوط يف اجلزائر إىل شىت أنواع اإلمهال والضياع‪،‬‬
‫وبالتايل وجب دق ناقوس اخلطر إلدراك ما تبقى منه‪ ،‬حىت ال حيدث له مثلما‬
‫حدث لسابقه‪.‬‬
‫‪ -/4‬يتميز الوقف املخطوط يف اجلزائر من خالل النماذج املتوفرة خبصائص‬
‫فريدة من نوعها‪.‬‬
‫‪ -/5‬حيتاج الوقف املخطوط يف اجلزائر إىل عملية الفهرسة اليت تكشف عن‬
‫قيمته وأمهيته‪ ،‬كجزء من تاريخ وحضارة األمة وإبراز جزء من تراثها الضخم‪.‬‬
‫‪ /6‬حيتاج االستثمار يف الوقف املخطوط إىل شجاعة نادرة‪ ،‬ومشاريع ضخمة‬
‫للنهوض به‪ ،‬وإدراجه يف ميدان املسامهة يف النهوض باالقتصاد الوطين‪.‬‬

‫‪262‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫‪ -1‬أمحد بابا التنبكيت[‪1036‬ه ]‪:‬كفاية احملتاج ملعرفة من ليس يف‬
‫الديباج‪،‬تح‪:‬أبو حيي عبد اهلل الكندري‪ ،‬دار ابن حزم بريوت‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫‪1422‬ه ‪2002/‬م‬
‫عمر رضا كحالة‪:‬معجم املؤلفني تراجم مصنفي الكتب العربية‪ ،‬دار إحياء الرتاث‬
‫العريب بريوت‪ ،‬ج‪1‬‬
‫‪ -2‬أمحد شوقي بنني‪:‬دراسات يف علم املخطوطات والبحث البيبلوغرايف‪ ،‬مطبعة‬
‫النجاح الدار البيضاء‪ ،‬ط‪1993 ،1‬م‬
‫‪ -3‬بوبة جماين‪ « :‬من خزائن املخطوطات مبدينة قسنطينة‪ .‬خزانة الشيخ نعيم‬
‫النعيمي »‪le 12 août 2012, http://insaniyat.revues.org ،‬‬
‫‪ -4‬البري زكية إسكندر‪ :‬جملة املخطوطات العربية‪ ،‬جملد‪ ،7‬ج‪ ،1‬ماي ‪1961‬م‬
‫‪ -5‬جامعة الرياض‪ :‬فهرست خمطوط جامعة الرياض احلديثة وعلومها‪ ،‬عدد‪،4‬‬
‫مطابع جامعة الرياض‪1980 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -6‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪23 ،21‬شوال ‪1411‬ه‬
‫‪ -7‬اجلريدة الرمسية‪18 ،‬مجادى األوىل ‪1384‬ه‬
‫‪ -8‬اجلريدة الرمسية‪18 ،‬مجادى األوىل ‪1384‬ه ‪.‬‬
‫‪ -9‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬العدد ‪11 ،83‬شوال ‪1423‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪15:‬ديسمرب‬
‫‪2002‬م‪.‬‬
‫‪ -10‬مجال بن محادة‪:‬الفهرس العام للمخطوطات‪ ،‬تونس‪ ،‬ط‪،1994 ،1‬‬
‫القسم‪ ،1‬ج‪.8‬‬
‫‪263‬‬
‫‪ -11‬أبو احلسن اللخهمي [ت‪478:‬ه ‪1086/‬م]‪:‬فتاوى الشيخ أيب احلسن‬
‫اللخمي القريواين‪ ،‬تح‪:‬محيد بن حممد حلمري‪ ،‬دار املعرفة املغرب‪،‬‬
‫‪1492‬ه ‪2006/‬م‪.‬‬
‫‪ -12‬خالد عبد الكرمي مجعة‪ ،‬جملة معهد املخطوطات العربية‪ ،‬جماد ‪ ،11‬ج‪،1‬‬
‫املطبعة العربية للنشر والثقافة والعلوم‪.‬‬
‫‪ -13‬أبو عبد الرمحان حممود‪ :‬آثار الشيخ مبارك امليلي‪ ،‬دار الرشيد‬
‫اجلزائر‪،‬ط‪1433 ،1‬ه ‪2012/‬م ‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪08‬‬
‫‪ -14‬الزركلي خري الدين بن حممود بن حممد بن علي بن فارس الدمشقي‬
‫[‪1396‬ه ‪1986/‬م]‪:‬األعالم‪ ،‬دار العلم للماليني‪ ،‬ط‪ ،15‬أيار‪/‬مايو‬
‫‪2002‬م‪ ،‬ج‪1‬‬
‫‪-15‬عمار هالل‪ :‬العلماء اجلزائريني يف البلدان العربية فيما بني القرنني التاسع‬
‫والعشرين امليالديني [‪14-3‬ه ]‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر‬
‫‪ -16‬الغربيين أبو العباس أمحد بن أمحد بن عبد اهلل [‪704‬ه ‪1304/‬م]‪:‬‬
‫عنوان الدراية فيمن عرف من العلماء يف املائة السابعة ببجاية‪ ،‬املطبعة الثعالبية‬
‫مبدينة اجلزائر‪ ،‬ط‪1322 ،1‬ه ‪1910/‬م‬
‫‪ -17‬الذهيب أبو عبد اهلل مشس الدين حممد بن أمحد بن عثمان [‪-673‬‬
‫‪748‬ه ‪1347-1274/‬م)‪ :‬تاريخ اإلسالم ووفيات املشاهري واألعالم‪ ،‬تح‪:‬‬
‫عمر عبد السالم تدمري‪ ،‬دار الكتاب العريب بريوت لبنان‪1407 ،‬ه ‪/‬‬
‫‪1987‬م‪ ،‬ط‪1‬‬

‫‪264‬‬
‫‪ -18‬عز الدين بن زغيبة‪ :‬الدورة التأهلية الرابعة لتحقيق املخطوطات‬
‫من‪ 2013/03/30‬إىل ‪2013/04/11‬م‪ ،‬مركز مجعة املاجد للثقافة والرتاث‬
‫ديب‪.‬‬
‫‪ -19‬غازي حسني عناية‪ :‬مناهج البحث‪ ،‬مؤسسة شهاب اجلامعة‬
‫اإلسكندرية‪1984 ،‬م‬
‫‪ -20‬عبد الفتاح حممد احللو‪ :‬فهرست املخطوطات‪ ،‬ط‪ ،1‬جامعة اإلمام حممد‬
‫بن سعود اإلسالمية‪1986 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -21‬فؤاد قزاجني‪ :‬املكتبات والصناعة املكتبية يف العراق‪ ،‬مطبعة‬
‫اجلمهورية‪،‬بغداد‪1972 ،‬م‬
‫‪ -22‬ابن القاضي املكناسي أبو العباس أمحد بن حممد بن أيب العافية‬
‫املكناسي[‪1025-960‬ه ‪1616-1552 /‬م]‪::‬جذوة االقتباس يف ذكر من‬
‫حل من األعالم مدينة فاس‪ ،‬دار املنصور الرباط‪1973 ،‬م‪،‬ج‪1‬‬
‫درة احلجال يف غرة أمساء الرجال‪ ،‬تح‪:‬مصطفى عبد القادر عطا‪،‬‬ ‫‪-23‬‬
‫دار الكتب العلمية بريوت‪ ،‬ط‪1423 ،1‬ه ‪2002/‬م‬
‫‪ -24‬ابن قنفذ أبو العباس أمحد بن حسن بن علي بن اخلطيب[‪-740‬‬
‫‪809‬ه ‪:]/‬كتاب الوفيات‪ ،‬تح‪ :‬عادل نويهض‪ ،‬دار اإلقامة اجلديدة بريوت‪،‬‬
‫‪،1978‬‬
‫‪ -25‬عبد اهلل بن حممد املنيف‪:‬دور أئمة آل سعود يف وقف املخطوطات يف‬
‫مدينة الرياض‪ ،‬مقال منشور على األنرتنيت‪،‬‬

‫‪265‬‬
‫‪ -26‬عبد اهلل البسام‪:‬علماء جند خالل مثانية قرون‪ ،‬دار العاصمة الرياض‪،‬‬
‫ط‪1419 ،2‬ه ‪ ،‬ج‪5‬‬
‫‪ -27‬حممد عبد اهلل عنان‪ :‬فهارس اخلزانة احلسنية‪،‬املطبعة امللكية الرباط‪،‬‬
‫‪1421‬ه ‪2000 /‬م‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪672‬‬
‫‪ -28‬حممد العريب اخلطايب‪ :‬فهارس اخلزانة امللكية‪ ،‬جملد‪ ،2‬مطبعة النجاح‬
‫اجلديدة الرباط‪1982 ،‬م‬
‫‪-29‬حممد قبيسي‪ :‬علم التوثيق واحلفظ يف الوطن العريب‪ ،‬دار األفاق اجلديدة‬
‫بريوت‪1980 ،‬م‬
‫‪ -30‬املرسوم الرئاسي رقم‪ ،10-91‬مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل‬
‫‪27‬أبريل ‪1991‬م‬
‫‪ -31‬املرسوم الرئاسي رقم‪ ،07-01‬مؤرخ يف ‪28‬صفر ‪1422‬ه ‪ ،‬املوافق ل‬
‫‪22‬مايو ‪ ،2001‬املعدل واملتمم للقانون رقم املرسوم الرئاسي رقم‪،10-91‬‬
‫مؤرخ يف ‪12‬شوال ‪1411‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪27‬أبريل ‪ ،1991‬اجلريدة الرمسية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،29‬الصادر يف ‪29‬صفر ‪1422‬ه ‪ ،‬املوافق ل ‪ 23‬مايو ‪2001‬م‬
‫‪ -32‬املقري شهاب الدين أبو العباس أمحد بن حممد بن أمحد بن حيىي بن عبد‬
‫الرمحن بن أيب العيش بن حممد املقري [‪1041-992‬ه ‪-1584 /‬‬
‫‪1631‬م]‪:‬نفح الطيب من غصن األندلس الرطيب‪ ،‬تح‪:‬إحسان عباس‪ ،‬دار‬
‫صادر بريوت‪1388 ،‬ه ‪1968/‬م‪ ،‬ج‪،2‬‬

‫‪266‬‬
‫أزهار الرياض يف أخبار عياض‪ ،‬تح‪:‬عبد السالم اهلراس‪ ،‬صندوق‬ ‫‪-33‬‬
‫إحياء الرتاث اإلسالمي‪ ،‬اململكة املغربية واإلمارات العربية املتحدة ‪1400‬ه ‪/‬‬
‫‪1980‬م‪ ،‬ج‪4‬‬
‫‪34- http://ar.wikipedia.org ،Charte documentaire des‬‬
‫‪acquisitions de la Bibliothèque nationale de France‬‬
‫‪35- http://www.elkhabar.com‬‬

‫‪267‬‬

You might also like