You are on page 1of 4

‫ِصطٍخ اٌذذ‪٠‬ث‬

‫ميحرلا نمحرلا هللا‬ ‫بسم‬


‫ِذبضشح ‪16‬‬
‫اٌسالَ ػٍ‪١‬ىُ ‪ٚ‬سدّخ هللا ‪ٚ‬ثشوبرٗ‬
‫بسم ميحرلا نمحرلا هللا ‪ ,‬اٌذّذ هلل سة اٌؼبٌّ‪ٚ ٟ‬اٌصالح ‪ٚ‬اٌسالَ ػٍ‪ ٝ‬سس‪ٛ‬ي هللا صٍ‪ ٝ‬هللا ػٍ‪ٚ ٗ١‬ػٍ‪ ٝ‬آٌٗ‬
‫‪ٚ‬صذجٗ ‪ٚ‬سٍُ ‪ٚ‬ثؼذ ‪.‬‬
‫فمذ أز‪ٕ١ٙ‬ب ِٓ اٌىالَ ػٓ ثؼض األدبد‪٠‬ث اٌضؼ‪١‬فخ ‪ٚ‬ثذأٔب ثأشذ أٔ‪ٛ‬اع اٌضؼف ‪ ٛ٘ٚ‬اٌّ‪ٛ‬ض‪ٛ‬ع ‪ ,‬اٌّخزٍك‬
‫‪,‬اٌّىز‪ٚ‬ة ػٍ‪ ٝ‬إٌج‪ ٟ‬ملسو هيلع هللا ىلص ‪ٚ‬ػشفٕب أسجبثٗ ‪ٚ‬أٔ‪ٛ‬اػٗ ‪ٚ‬طشق اٌ‪ٛ‬ضبػ‪ٚ ٌٗ ٓ١‬دىّٗ ‪ٚ‬أِبساد اٌ‪ٛ‬ضغ ‪.‬‬
‫و‪١‬ف وبٔ‪ٛ‬ا ‪٠‬ىزث‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬اٌذذ‪٠‬ث ؟ ‪ِٚ‬ب ٘‪ ٟ‬طشق اٌ‪ٛ‬ضبػ‪ ٓ١‬؟ وبٔ‪ٛ‬ا ‪٠‬ىزث‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬اٌذذ‪٠‬ث ثطش‪٠‬مز‪ ٓ١‬ال ثبٌث‬
‫ٌ‪ّٙ‬ب ‪ ,‬إِب أْ ‪٠‬خزٍك اٌىالَ ‪ٕ٠ٚ‬سجٗ ٌٍشس‪ٛ‬ي ػٍ‪ ٗ١‬اٌصالح ‪ٚ‬اٌسالَ ‪ ,‬أ‪٠ ٚ‬أخز والَ غ‪١‬شٖ ِٓ أصذبة‬
‫اٌجالغخ ‪ٚ‬اٌفصبدخ ف‪ٕ١‬سجٗ ٌٍٕج‪ ٟ‬ملسو هيلع هللا ىلص ‪ٚ ,‬لٍٕب أْ أسجبثٗ وث‪١‬شح ِٕ‪ٙ‬ب ‪ :‬اٌزؼصت ‪ٚ‬اٌضٔذلخ ‪ٚ ,‬اٌزضٌف ٌٍذىبَ‬
‫‪ ,‬اٌمصبص‪ ٓ١‬أ‪ ٚ‬اٌج‪ٚ ًٙ‬غٍجخ اٌجذػخ ‪ ,‬اٌزؼصت اٌّز٘ج‪ ٟ‬غ‪١‬ش اٌزؼصت اٌس‪١‬بس‪ , ٟ‬الْ ِؼصج‪ ٟ‬اٌّزا٘ت‬
‫اٌفم‪١ٙ‬خ ‪ٚ‬ضؼ‪ٛ‬ا أدبد‪٠‬ث ف‪ ٟ‬فضبئً أئّز‪ٚ ُٙ‬اٌذظ ِٓ األئّخ ا‪٢‬خش‪ِ , ٓ٠‬ثً اٌذذ‪٠‬ث اٌز‪ ٞ‬روشٔبٖ " أث‪ٛ‬‬
‫دٕ‪١‬فخ سشاج أِز‪ٚ , ٟ‬دمحم ثٓ إدس‪٠‬س أشذ ػٍ‪ ٝ‬أِز‪ ِٓ ٟ‬إثٍ‪١‬س " ف‪ٙ‬زا وٍٗ ِٓ ‪ٚ‬ضغ اٌّزؼصج‪ٓ١‬‬
‫أصبدت اٌّزا٘ت ‪٘ٚ ,‬زا وزة ٌُ ‪٠‬مٍٗ اٌشس‪ٛ‬ي ملسو هيلع هللا ىلص ‪.‬‬
‫وّب دسسٕب اٌذذ‪٠‬ث اٌّزش‪ٚ‬ن ‪ٚ ,‬اٌذذ‪٠‬ث إٌّىش ‪ٚ ,‬لٍٕب أْ سا‪ ٞٚ‬اٌذذ‪٠‬ث اٌّزش‪ٚ‬ن ِز‪ ُٙ‬ثبٌىزة ‪ٚ‬سا‪ٞٚ‬‬
‫إٌّىش سا‪ ٞٚ‬ضؼ‪١‬ف وثُش فذشٗ أ‪ ٚ‬غفٍخ شذ‪٠‬ذح ‪ٚ‬س‪ ٞٚ‬ش‪١‬ئب خبٌف ف‪ ٗ١‬اٌثمبد ‪ٚ ,‬إٌّىش ٌٗ رؼش‪٠‬ف أخش‬
‫‪ ,‬أْ ‪ٕ٠‬فشد ثش‪ٚ‬ا‪٠‬خ اٌذذ‪٠‬ث ‪ٚ‬ادذ ضؼ‪١‬ف س‪ٛ‬اء خبٌف أَ ٌُ ‪٠‬خبٌف ‪ٌّ ,‬برا لٍٕب ػٍ‪ِٕ ٗ١‬ىش ؟ ألٔٗ ضؼ‪١‬ف‬
‫ال ‪٠‬ذزًّ ِٕٗ أْ ‪ٕ٠‬فشد ‪ِ ,‬ز‪ٔ ٝ‬مجٍٗ ؟ ٔمجٍٗ ٌ‪ ٛ‬وبْ ل‪٠ٛ‬ب ِٓ اٌثمبد اٌىجبس ‪ِ ,‬ثً اٌض٘ش‪ِ , ٞ‬بٌه ‪,‬‬
‫األ‪ٚ‬صاػ‪. ٟ‬‬
‫‪ٚ‬دسسٕب أ‪٠‬ضب اٌذذ‪٠‬ث اٌ ُّؼً ‪ٚ ,‬ػشفٕب أٔٗ دذ‪٠‬ث صذ‪١‬خ ثغ ػٍخ ‪ٚ ,‬ال ‪٠‬ى‪ ْٛ‬ثٗ ػٍخ إال إرا وبْ صذ‪١‬خ ‪,‬‬
‫‪ٚ‬اٌؼٍخ ٌ‪ٙ‬ب ششط‪: ٓ١‬‬
‫‪ .1‬أْ رى‪ ْٛ‬ػٍخ خف‪١‬خ ٌ‪١‬سذ ظب٘شح ‪٠ ,‬ؼٕ‪١ٌ ٝ‬سذ رذٌ‪١‬س ‪ٚ‬ال إسسبي ‪ٚ‬ال وزة ‪ٚ‬ال رش‪ٚ‬ن ‪.‬‬
‫‪ٚ .2‬أْ رى‪ ْٛ‬لبددخ رؤثش ف‪ ٟ‬اٌذذ‪٠‬ث ‪ ,‬رضؼفٗ ثؼذ ِب وبْ سٍ‪ّ١‬ب ‪ ,‬فبٌؼٍخ رذخً ػٍ‪ ٝ‬اٌسٍ‪ُ١‬‬
‫اٌز‪ ٞ‬ظب٘شٖ اٌسالِخ ‪.‬‬
‫فبٌذذ‪٠‬ث اٌ ُّؼً ٘‪ ٛ‬اٌذذ‪٠‬ث اٌز‪ ٞ‬ظب٘شٖ اٌسالِخ – اٌصذخ ‪ -‬ثؼذ اٌجذث ‪ٚ‬االطالع ‪ٚ‬لفٕب ػٍ‪ ٝ‬ػٍخ خف‪١‬خ‬
‫رمذح ف‪ ٟ‬صذزٗ ‪.‬‬
‫‪ٚ‬لٍٕب أْ دذ‪٠‬ث وفبسح اٌّجٍس لذ ػٍٗ اٌجخبس‪ٚ ٞ‬ش‪١‬خٗ اإلِبَ أدّذ ‪ٚ‬رٍّ‪١‬زٖ اإلِبَ ِسٍُ ‪ ,‬ف‪ ٛٙ‬دذ‪٠‬ث‬
‫ظب٘شٖ اٌسالِخ ‪ٌ ,‬ىٓ ثٗ ػٍخ ٌُ ‪٠‬ؼشف‪ٙ‬ب إال اإلِبَ اٌجخبس‪ , ٞ‬وّب روشٔب ف‪ ٟ‬اٌّذبضشح اٌسبثمخ ‪.‬‬
‫سثّب رسأي سبئٍخ ً٘ ٘زا اٌذذ‪٠‬ث ضؼ‪١‬ف ؟؟ ‪٘ ,‬زا اٌذذ‪٠‬ث ث‪ٙ‬زا اٌشىً ضؼ‪١‬ف ‪ٌ ,‬ىٓ ٌٗ ش‪ٛ‬ا٘ذ أخش‪ٜ‬‬
‫أٔٗ لبَ ثش‪ٚ‬ا‪٠‬زٗ خّسخ ػشش صذبث‪ , ٟ‬ف‪ ٛٙ‬صذ‪١‬خ ٌىٓ ِٓ غ‪١‬ش ٘زا اٌطش‪٠‬ك ‪.‬‬
‫‪ٚ‬ثؼض اٌؼٍّبء ِثً اإلِبَ اٌزشِز‪ ٞ‬لبي أٔٗ دذ‪٠‬ث دسٓ صذ‪١‬خ ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اٌذذ‪٠‬ث اٌّذسج ‪ ٛ٘ٚ ,‬خًٍ ف‪ ٟ‬ضجظ اٌشا‪٠ , ٞٚ‬ؼٕ‪ ٟ‬دفظٗ ‪ٚ‬إرمبٔٗ ‪ ,‬د‪ّٕ١‬ب ‪٠‬ذصً ف‪ ٗ١‬طؼٓ‬
‫‪٠‬خشج ٌٕب اٌذذ‪٠‬ث اٌّضطشة ‪ٚ‬اٌصذف ‪ٚ‬اٌّمٍ‪ٛ‬ة ‪ٚ‬اٌّذسج ‪ٚ‬اٌّذسج ‪٠‬ؼٕ‪ ٝ‬ص‪٠‬بدح ٌ‪١‬سذ ِٓ اٌذذ‪٠‬ث ‪,‬‬
‫‪ٚ‬اٌّذسج ِٓ أدسج اٌش‪ٟ‬ء ‪٠ ,‬ؼٕ‪ ٝ‬ادخً اٌش‪ٟ‬ء ف‪ ٟ‬اٌش‪ٟ‬ء ٌ‪١‬س ِٕٗ ‪ٚ ,‬لذ ‪٠‬ى‪ ْٛ‬ف‪ ٟ‬اإلسٕبد أ‪ ٚ‬اٌّزٓ ‪,‬‬
‫‪٠‬ذخً ِثال سجال ف‪ ٟ‬اإلسٕبد ‪ ,‬أ‪٠ ٚ‬ض‪٠‬ذ وٍّخ ف‪ ٟ‬أ‪ٚ‬ي اٌذذ‪٠‬ث أ‪ٚ ٚ‬سطٗ أ‪ ٚ‬أخشٖ ‪.‬‬
‫رؼش‪٠‬ف اٌذذ‪٠‬ث اٌّذسج ‪ ٛ٘ :‬اٌذذ‪٠‬ث اٌز‪ ٞ‬ف‪ ٗ١‬ص‪٠‬بدح ٌ‪١‬سذ ِٕٗ ‪٠ ٛ٘ٚ ,‬مغ ف‪ ٟ‬اٌسٕذ أ‪ ٚ‬اٌّزٓ ‪ِ ,‬ذسج‬
‫اٌّزٓ أْ ‪٠‬ض‪١‬ف اٌشا‪ ٞٚ‬ف‪ ٟ‬اٌذذ‪٠‬ث ِب ٌ‪١‬س ِٕٗ ثذ‪ ْٚ‬رّ‪١١‬ض ‪ ,‬ث‪ ٓ١‬اٌض‪٠‬بدح ‪ٚ‬اٌذذ‪٠‬ث ‪ ,‬ف‪١‬ز‪٠ ِٓ ُ٘ٛ‬ش‪ٞٚ‬‬
‫ػٕٗ أٔ‪ٙ‬ب ِٓ اٌذذ‪١ٌٚ ٞ‬سذ ِٕٗ ‪.‬‬
‫مثل حدٌث أم المؤمنٌن عائشة فً بدء الوحً ‪ " ,‬كان ٌتحنس ٌعنى ٌتعبد " كلمة ٌتعبد لٌست من‬
‫الحدٌث وإنما الرواي الذي وضعها ‪ ,‬لكنها جائت فً المتن ‪.‬‬

‫فالذي ٌمرأ الحدٌث ٌظن أن النبً ملسو هيلع هللا ىلص هو الذي لال ذلن ‪ ,‬أو عائشة رضً هللا عنها هً التً لالت ألنها‬
‫هً التً روت الحدٌث ‪ ,‬لالت " كان ٌتحنس اللٌالً ذوات العدد " ‪ ,‬لكن الرواي الذي روى عنها وهو‬
‫اإلمام الزهري ‪ ,‬هو الذي وضع كلمة ٌتعبد فً نص الحدٌث ‪.‬‬

‫ونبدأ بأمثلة على مدرج المتن ما رواه الدار لطنً فً السنن فً متن الحدٌث عن بسرى بنت صفوان‬
‫لالت سمعت رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ٌمول " من مسه ذكره أو أنثٌٌه أو ظفرٌه فلٌتوضأ " ‪ ,‬عبارة أ أنثٌٌه أو‬
‫ظفرٌه هذه زٌادة لٌست من الحدٌث ‪ ,‬الن الحدٌث " من مس ذكره فلٌتوضأ " فزاد الراوي على‬
‫الحدٌث لٌاسا على هذه األماكن‬

‫فهذه زٌادة فً الوسط‬

‫وهنان حدٌث أخر " اسبوا الوضوء وٌل لألعماب من النار " فكلمة أسبغوا الوضوء هذه من الراوي‬
‫ولٌست من الحدٌث ‪ ,‬أراد الراوي أن ٌخوف الناس فجاء بها فً الحدٌث الن الوضوء لٌس كامل من‬
‫بدون وصول الماء إلى العمب ‪ ,‬فهذه إدراج للحدٌث فً أوله‬

‫وهنان إدراج فً أخر الحدٌث ‪ ,‬مثل " للعبد المملون أجران ‪ ,‬لوال الجهاد وبر أمً لتمنٌت أن أموت‬
‫مملوكا " ‪ ,‬فالنبً ملسو هيلع هللا ىلص ال ٌمول هذا ‪ ,‬ونعلم أنه لٌس من النبً من خالل عدم استحالت خروج هذا الكالم‬
‫من النبً ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ,‬والذي لال هذا الكالم أبو هرٌرة ‪ ,‬فأصل الحدٌث " للعبد المملون أجران " فمط ‪ ,‬فعندما‬
‫سمع أبو هرٌرة هذا الكالم لال لوال الجهاد وبر أمً لتمنٌت أن أموت مملوكا ‪ ,‬فالذي رواه عن أبو‬
‫هرٌرة ادخل الكالم فً بعضه ولم ٌفصل بٌنهما ‪.‬‬

‫كٌف نعرف أن هذا الكالم مدرج ولٌس من الحدٌث ؟‬

‫‪ .1‬استحالة صدور هذا الكالم من النبً ملسو هيلع هللا ىلص مثل هذا الحدٌث ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن ٌنص عالم من العلماء على أن هذه الزٌادة لٌست من الحدٌث ‪ ,‬عن طرٌك دراسة طرق‬
‫رواٌة الحدٌث واألسانٌد ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن ٌذكر الراوي نفسه وٌصرح بذلن أن هذه زٌادة ولٌست من الحدٌث ‪.‬‬
‫‪ .4‬ورود رواٌة مجردة عن ذلن بالمدر المدرج أو رواٌة منفصلة تبٌن هذه الزٌادة ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ما هً أسباب اإلدراج ؟‬

‫أسباب اإلدراج هً بٌان غرٌب فً الحدٌث ‪ٌ ,‬عنً توضٌح كلمة غرٌبة فً الحدٌث ‪ٌ ,‬ظن الراوي أن‬
‫الناس ال ٌفهمونها فٌبٌنها هو ‪ ,‬مثل كلمة ٌتحنس بٌنها الراوي ولال ٌعنً ٌتعبد ‪.‬‬

‫لٌاس حكم على حكم ‪ ,‬مثل من مس ذكره فماس الراوي علٌه ‪.‬‬

‫والراوي حٌنما ٌدرج هو لم ٌتعمد الزٌادة بل أراد أن ٌوضح المعنى ‪ ,‬لكن الكذاب لد تعمد الكذب‬
‫وٌنسب الكالم للنبً ملسو هيلع هللا ىلص ‪.‬‬

‫هذا عن اإلدراج فً المتن ‪.‬‬

‫مدرج اإلسناد ‪ ,‬وألسامه ثالث ‪ ,‬هو أن ٌروي الحدٌث جماعة من العلماء بأسانٌد مختلفة فٌروٌه‬
‫عنهم راوي ٌجمعهم على إسناد واحد من تلن األسانٌد ول ٌبٌن االختالف ‪.‬‬

‫انتبهوا بشدة فً هذا ‪ ,‬ألنه ٌحتاج إلى تركٌز‬

‫ومثال ذلن ما رواه الترمذي من حدٌث بن مسعود لال ‪ " :‬للت ٌا رسول هللا أي الذنب أعظم ؟ ‪ ,‬لال ‪:‬‬
‫أن تجعل هلل ندا ً وهو خلمن ‪ ,‬للت ثم أي ؟ لال ‪ :‬أن تمتل ولدن مخافة أن ٌطعم معن ‪ ,‬للت ثم أي ؟ ‪,‬‬
‫لال ‪ :‬أن تزانً بحلٌلة جارن ‪ -‬زوجة جارن ‪ , " -‬فرواه سلٌمان بن مهران األعمش ‪ ,‬ومنصور بن‬
‫معتمر – من الثمات العباد ‪ ,‬كان طوال اللٌل ٌعبد ربه لما مات لالت جارته ألمها ماذا صنعت الشجرة‬
‫التً فً بٌت جارنا أٌن ذهب جذع الشجرة الذي كان فً بٌت جارنا ؟ البنت ظنت أنه جذع شجرة من‬
‫كثرة العبادة طوال اللٌل ‪ ,‬وهذان من التابعٌن األئمة الثمات ‪ ,‬روٌا الحدٌث عن شمٌك بن سلمة من‬
‫التابعٌن أٌضا عن عمرو بن شرحبٌل عن بن مسعود ‪ ,‬اآلن اثنٌن روٌا الحدٌث عن شمٌك ‪ ,‬وجاء‬
‫واحد ثالث أٌضا اسمه واصل األسدي روى الحدٌث عن شمٌك عن بن مسعود فأسمط عمرو بن‬
‫شرحبٌل من بٌن شمٌك وبن مسعود ‪ ,‬فجاء سفٌان الثوري فرواه عن الجمٌع عن الثالثة ‪ ,‬لال ‪:‬‬
‫حدثنا األعمش ومنصور وواصل عن شمٌك عن عمرو بن شرحبٌل عن بن مسعود ‪ ,‬فمام سفٌان‬
‫الثوري بزٌادة واحد فً رواٌة واصل وهو عمرو بن شرحبٌل ‪ ,‬فهذه هً الزٌادة‬

‫لسم أخر ‪ ,‬أن ٌكون المتن عند راوي بإسناد إال طرف منه ‪ ,‬بمعنى أن الحدٌث ٌروٌه راوي إال جزء‬
‫من هذا الحدٌث ٌروٌه من طرٌك أخر ‪ ,‬فٌأتً راوي ٌجمع االثنٌن على إسناد واحد ‪.‬‬

‫مثال ذلن ‪ :‬روى أبو داوود والنسائً من حدٌث وائل بن حجة لال صلٌت خلف أصحاب النبً صلى هللا‬
‫علٌه وسلم فكانوا إذا سلموا ٌشٌرون بأٌدٌهم كأنهم أزناب خٌل شهب " ‪ٌ ,‬مول وائل ثم جئتهم بعد ذلن‬
‫فً زمان فٌه برد شدٌد فرأٌت الناس علٌهم ُجل الثٌاب تتحرن أٌدٌهم تحت الثٌاب ‪ ,‬فهذا طرف أخر‬
‫للحدٌث لكن بإسناد أخر ‪ ,‬فأن الحدٌث من أوله إلى لوله ثم جئتهم من رواٌة عاصم بن كلٌب عن أبٌه‬
‫كلٌب عن وائل بن حجة ‪ ,‬والطرف اآلخر من الحدٌث لال ثم جئتهم إلى أخر الحدٌث لٌس من إسناد‬
‫عاصم بن كلٌب عن أبٌه ‪ ,‬وإنما من رواٌة عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل‬
‫بن حجة ‪ ,‬فهذان إسنادان ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فالحدٌث له جزأن ‪ ,‬الجزء األول من إسناد عاصم بن كلٌب عن أبٌه عن وائل بن حجة ‪ ,‬والجزء‬
‫الثانً من إسناد أخر عن عاصم عن عبد الجبار بن وائل عن بعض أهله عن وائل بن حجة ‪ ,‬فٌأتً‬
‫واحد ٌرو ي المتنٌن بسند واحد ‪ ,‬إما باإلسناد األول أو باإلسناد الثانً ‪ ,‬فهذا إدراج فً اإلسناد ‪.‬‬

‫أن ٌكون المتن عند راوي بإسناد إال طرف منه ‪ٌ ,,‬روٌه بإسناد أخر فٌأتً راوي فٌروٌه عنه المتن‬
‫كامل بالطرف الزائد بإسناد واحد ‪.‬‬

‫المسم الثالث ‪ :‬أن ٌكون عند الراوي حدٌثان مختلفان فٌروٌهما راوي عنه ممتصر على أحد اإلسنادٌن‬
‫‪ ,‬أو ٌروي أحدهما بإسناده وٌزٌد بعض من الثانً عن األول ‪.‬‬

‫مثال ذلن ‪ :‬الحدٌث المشهور ‪ ,‬سعٌد بن أبً مرٌم عن مالن عن الزهري عن أنس بن مالن عن النبً‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص " ال تباغضوا وال تحاسدوا وال تنافسوا " فموله وال تنافسوا هذا من حدٌث أخر رواه مالن عن أبى‬
‫الزناد عن األعرج عن أبى هرٌرة عن النبً ملسو هيلع هللا ىلص لال ‪ " :‬إٌاكم والظن فإن الظن أكذب الحدٌث ‪ ,‬وال‬
‫تجسسوا ‪ ,‬وال تحسسوا وال تنافسوا " فكلمة تنافسوا أخذها م هذا الحدٌث ووضعها فً حدٌث أنس ‪,‬‬
‫فمالن روي هذٌن الحدٌثٌن بطرٌمٌن مختلفٌن ‪ ,‬الطرٌك األولى رواه عن الزهري عن أنس دون لوله‬
‫وال تنافسوا ‪ ,‬ثم روي بطرٌك أخر من طرٌك أبً الزناد عن األعرج عن أبً هرٌرة " إٌاكم والطن‬
‫وفٌها وال تنافسوا " ‪ ,‬فٌأتً راوي ٌأخذ وال تنافسوا من الحدٌث الثانً وٌضعها مع الحدٌث األول‬
‫وٌروٌها باإلسناد األول فمط ‪ ,‬هً من رواٌة مالن ولكن لٌس من نفس الطرٌك ‪.‬‬

‫الجزء الثانً ‪ :‬أن ٌروي حدٌثٌن بسند واحد ‪ ,‬وهذا وهم ألنه ضعٌف ‪ ,‬واإلدراج ٌطعن فً ضبط‬
‫الراوي ‪.‬‬

‫‪ٔٚ‬ىزف‪ ٟ‬ث‪ٙ‬زا اٌمذس ‪ٔٚ‬سزىًّ ف‪ ٟ‬اٌّذبضشح اٌمبدِخ ثبرْ هللا ‪ٚ‬صٍ‪ ٝ‬هللا‬
‫‪ٚ‬سٍُ ‪ٚ‬ثبسن ػٍ‪ ٝ‬س‪١‬ذٔب دمحم ‪ٚ‬ػٍ‪ ٝ‬آٌٗ ‪ٚ‬صذجٗ ‪ٚ‬سٍُ ‪ٚ‬اٌذّذ هلل سة‬
‫اٌؼبٌّ‪. ٓ١‬‬

‫‪4‬‬

You might also like