You are on page 1of 2

‫اإلنسان بالوريد‪ ،‬أو بالعضالت‪ ،‬ألهنا ليست أكالً وال ابب ًا‬ ‫ﭱﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶﭷﭸ ﭹ ﭺﭻﭼ ﭽ‬ ‫املفطرات يف رمضان‬

‫وال بمعنى األكل والرشب‪.‬‬ ‫ﭾﭿﮀﮁﮂﮃﮄﭼ [البقرة‪.]٧٨١ :‬‬


‫احلمد هلل والصالة والسالم عىل رسول اهلل وبعد‪:‬‬
‫‪ -5‬القيء عمد ًا‪ ،‬فإذا تقيأ اإلنسان عمد ًا فسد صومه‪،‬‬ ‫‪ -٧‬فبالنسبة لألكل والرشب سواء كان حالالً أم‬
‫وإن غلبه القيء فليس عليه يشء‪.‬‬ ‫فهذه مطويات خمترصة يف أحكام الصيام أعددهتا من‬
‫حرام ًا‪ ،‬وسواء كان نافع ًا أم ضار ًا أو ال نافع ًا وال ضار ًا‪،‬‬
‫ال أم كثري ًا‪ ،‬وعىل هذا ر‬
‫فرشب الدخان مفطر‪،‬‬ ‫وسواء كان قلي ً‬ ‫راجيا من اهلل أن ينفع‬ ‫كتب وفتاوى اإلمام ابن عثيمني‬
‫‪ -6‬خروج دم احليض أو النفاس‪ ،‬فإذا خرج من املرأة‬
‫ولو كان ضار ًا حرام ًا‪.‬‬ ‫هبا وأن جيعلها خالصة لوجهه الكريم‪.‬‬
‫دم احليض أو النفاس ولو قبل الغروب بلحظة فسد‬
‫الصوم‪.‬‬ ‫حتى إن العلامء قالوا‪ :‬لو أن رج ً‬
‫ال بلع خرزة ألفطر‪.‬‬ ‫إخواين الكرام‪ :‬شهر رمضان عظيم مبارك‪ ،‬أنزل اهلل فيه‬

‫واخلرزة ال تنفع البدن ومع ذلك تعترب من املفطرات‪ .‬ولو‬ ‫القرآن هدى للناس وب ِّينات من اهلدى والفرقان‪ ،‬وجعل‬
‫وإن خرج دم النفاس أو احليض بعد الغروب بلحظة‬
‫أكل عجين ًا عجن بنجس ألفطر مع أنه ضار‪.‬‬ ‫صومه ركن ًا من أركان اإلسالم‪ ،‬وقيامه نافلة تزداد هبا‬
‫صح صومها‪.‬‬
‫واحدة َّ‬
‫احلسنات‪ ،‬وتكون سبب ًا يف النجاة من النريان‪ .‬ففي‬
‫‪ -2‬اجلامع‪ ..‬وهو أغلظ أنواع املفطرات‪ .‬لوجوب‬
‫وإذا وقعت هذه املفطرات يف هنار رمضان من صائم‬ ‫الصحيحني عن رسول اهلل ﷺ أن‪َ « :‬من صام رمضان إيامانا‬
‫الكفارة فيه‪ ،‬والكفارة هي عتق رقبة‪ ،‬فإن مل جيد فصيام‬ ‫ِ‬
‫جيب عليه الصوم‪ ،‬ترتب عىل ذلك أربعة أمور‪:‬‬ ‫واحتسابا غُ ف َر له ما تقدَّ م من ذانبه‪َ ،‬‬
‫ومن قام ليلة القدر إيامانا‬
‫شهرين متتابعني‪ ،‬فإن مل يستطع فإطعام ستني مسكين ًا‪.‬‬
‫واحتسابا غُ ِف َر له ما تقدَّ م من ذانبه»‪.‬‬
‫‪ )٧‬اإلثم‪.‬‬
‫‪ -3‬إنزال املني بلذة‪ ،‬فإذا أخرجه اإلنسان بلذة فسد‬
‫‪ )2‬فساد الصوم‪.‬‬ ‫ومن أهم األمور التي جيب عىل املسلم معرفتها حتى‬
‫صومه‪ ،‬ولكن ليس فيه كفارة‪ ،‬ألن الكفارة تكون يف اجلامع‬
‫‪ )3‬وجوب اإلمساك بقية ذلك اليوم‪.‬‬ ‫يكون صومه صحيحا ومقبوال هو معرفة املفطرات يف‬
‫خاصة‪.‬‬
‫‪ )4‬وجوب القضاء‪.‬‬ ‫رمضان حتى يكون حذرا منها‬

‫‪ -4‬اإلبر التي ريستغنى هبا عن الطعام والرشاب‪ ،‬وهي‬


‫وإن كان الفطر باجلامع ترتب عىل ذلك أمر خامس وهو‬ ‫فاملفطرات يف القرآن ثالثة‪ :‬األكل‪ ،‬الرشب‪ ،‬اجلامع‪،‬‬
‫املغذية‪ ،‬أما اإلبر غري املغذية فال تفسد الصيام سواء أخذها‬
‫الكفارة‪.‬‬ ‫ودليل ذلك قوله تعاىل‪ :‬ﭽﭫﭬ ﭭﭮﭯﭰ‬

‫‪- 3-‬‬ ‫‪- 2-‬‬ ‫‪- 1-‬‬


‫الرشط الثاين ‪:‬أن يكون ذاكرا‪:‬‬ ‫ولكن جيب أن نعلم أن هذه املفطرات ال تفسد الصوم‬
‫وضد الذكر النسيان‪ ،‬فلو نيس الصائم فأكل أو ابب‬ ‫إال برشوط ثالثة‪:‬‬

‫فصومه صحيح؛ لقوله تعاىل‪ :‬ﭽﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ‬


‫‪ )٧‬العلم‪.‬‬
‫ﯫﭼ [البقرة‪ ، ]2٨6 :‬وقول النبي ﷺ فيام رواه أبوهريرة‬
‫‪ِّ )2‬‬
‫الذكر‪.‬‬
‫‪َ « :‬من انيس وهو صائم فأكل أو رشب فليتم صومه فإانام‬
‫‪ )3‬اإلرادة‪.‬‬
‫أطعمه اهلل وسقاه»‪.‬‬

‫الرشط األول‪ :‬العلم‪:‬‬


‫الرشط الثالث‪ :‬اإلرادة‬
‫فلو فعل الصائم شيئ ًا من هذه املفطرات بغري إرادة منه‬ ‫فإذا تناول الصائم شيئ ًا من هذه املفطرات جاهالً‪ ،‬فصيامه‬
‫واختيار‪ ،‬فصومه صحيح‪ ،‬ولو أنه متضمض ونزل املاء إىل بطنه‬ ‫ال بالوقت‪ ،‬أو كان جاه ً‬
‫ال باحلكم‪.‬‬ ‫صحيح‪ ،‬سواء كان جاه ً‬
‫بدون إرادة فصومه صحيح‪.‬‬
‫مثال اجلاهل بالوقت‪ :‬أن يقوم الرجل يف آخر الليل‪ ،‬ويظن‬
‫ر‬
‫الرجل امرأته عىل اجلامع ومل تتمكن من دفعه‪،‬‬ ‫ولو َأك َْره‬ ‫ويتبني أن الفجر قد طلع‪،‬‬
‫َّ‬ ‫أن الفجر مل يطلع‪ ،‬فيأكل ويرشب‬
‫فصومها صحيح؛ ألهنا غري مريدة‪ ،‬ودليل ذلك قوله تعاىل فيمن‬ ‫فهذا صومه صحيح؛ ألنه جاهل بالوقت‪.‬‬

‫كفر مكرها‪ :‬ﭽﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ‬


‫ومثال اجلاهل باحلكم‪ :‬حديث أسامء بنت أيب بكر‬
‫ﮆﮇﮈﭼ [النحل‪.]٧٠6 :‬‬
‫الذي رواه البخاري يف صحيحه‪ ،‬قالت‪ :‬أفطرنا يوم غيم عىل‬
‫فإذا رأك ِْره الصائم عىل الفطر أو فعل مفطر ًا بدون إرادة‪ ،‬فال‬ ‫عهد النبي ﷺ‪ ،‬ثم طلعت الشمس فصار إفطارهم يف النهار‪،‬‬

‫يشء عليه وصومه صحيح‪.‬‬ ‫ولكنهم ال يعلمون بل ظنوا أن الشمس قد غربت ومل يأمرهم‬
‫النبي ﷺ بالقضاء‪ ،‬ولو كان القضاء واجب ًا ألمرهم به‪ ،‬ولو‬
‫وصَّل اهلل وس َّلم عَّل َانبِينَا ٍ‬
‫حممد وعَّل آله وصحبه أمجعني‪.‬‬ ‫َّ‬
‫َّ‬
‫أمرهم به لنرقل إلينا‪ .‬ولكن لو أفطر ظانًّا غروب الشمس وظهر‬

‫[اهـ‪ .‬بترصف واختصار من ‪ 4٨‬سؤال وجواب يف الصيام]‬ ‫أهنا مل تغرب وجب عليه اإلمساك حتى تغرب وصومه صحيح‪.‬‬

‫‪- 5-‬‬ ‫‪- 4-‬‬

You might also like