Professional Documents
Culture Documents
عايدة فؤاد
1993
شهر كامل أمضاه حليم في معبد القأصر .لم يتصل بأحد سوأاي .لم يكتب رسالة لحد غيري .أنا حبيبته الوألى
وأالخأيرة وأبنت الجيران التي كانت أوأل من فتحت قألبه وأرقأدت به .حليم ليس حصيفا لدرجة أن يحتاط كل هذه الحيطة
لنفسه لوأ كان على علقأة بامرأة حرمه البعد من وأصلها .صدق ظن الشاذلي فلماذا نتركه وأحيدا معذبا ،وأقأفت أمام أخأي
متخأاذلة أرجوأه إعادته بأية وأسيلة.
سأدبر المر دوأن حرج له أوأ للمسئوألين وألكن أرجوأ أل تشركيني في هوأاجسك مرة أخأرى. -
لن أشركك فيها وألكني مضطرة للحتفاظ بها. -
متى تتخألصين من روأمانسيتك المريضة هذه أيتها العجوأز؟ -
مسكين ..أنت ل تعرف أن الرجل أكثر روأمانسية من المرأة. -
منك نستفيد. -
الرجل وأاقأعي في تفكيره العام وألذا يحب أن يتصوأر المرأة كملك لتخأفف الصوأرة عن كاهله أعباءه الوأاقأعية. -
وأمن قأال لك أنني أتصوأر زوأجتي ملكا؟ -
ل يهم أن تتصوأر ،لكنك تتمنى ،أما المرأة فلكوأنها عاطفية فهي تلوأذ بالوأاقأع بقوأة ،وأالدليل على ذلك أنها تلجأ -
إلى السحر أوأ القتل أحيانا لمجرد الستحوأاذ على الرجل.
وأهل تدخألين السحر في مجال الوأاقأع ؟ -
طبعا. -
يا ساتر يا رب. -
متى يعوأد حبيبي؟ -
خألل أيام بإذن ال. -
أقأسم بال لوأ تباطأت في إحضاره لخأذت الوألد وأذهبت إليه ..هه! -
***
استقبلته بحب طاغ .كان مقتنعا لسذاجته بما أوأهموأه به أنهم ندبوأه هذه الفترة إلى معبد القأصر لهمية الفوأج
السياحي الشديدة .انطلت عليك اللعبة وأخأدعتك يا طفلي العزيز الذي يبدوأ أنني لم أعرف كيف أعوأضه عن أمه في
حياتها أوأ مماتها رغم حبي العظيم له ..فكيف أعتذر لك؟
فوأجئت باتصاله الفوأري بالمتحف قأبل انصراف الموأظفين ،بينما إجازته ممتدة ليوأمين قأادمين ،فعاوأدني الشك
من جديد ..هل يعقل آدمي أن تكوأن هي تلك السيدة العجوأز الوأقأوأر التي رأيتها في المتحف؟! ..إني أرفع وأأعف بكثير
من أن أضعها المقارنة وأالتنافس ،فالوأجه الحقيقي ل يدخأل في منافسة مع قأناع .وأأنا وأجه مشرق جميل الوأضوأح يعكس
ما بصدري من حرية وأتلقائية وأانطلق .أما هي فقناع من الصمت وأالماكياج وأالشعر المستعار وأالكلمات المقتضبة ..ثم
إنها في عمر أم حليم ..ل ..ليست هي وألن تكوأن أبدا.
هناك سبب آخأر ..إذا أراد حليم أن يهجرني إلى امرأة أخأرى فأنا أوأل من يعلم أنه يرتعد خأوأفا من الزنا وأيردد
دائما أنه يوأرث الفقر .وألني أكثر وأاقأعية منه كما قألت لخأي ،فإني أعترف أن تقدمي عليه في السن بعامين جعلني
أسبقه في الزهد في تلك العلقأة الجسدية الحميمة لقلة احتياجي لها رغم أنه مازال في عنفوأانه ..وأهوأ معذوأر حين يعزى
تباعده عني لقلة رغبتي ..تلزمه إذن امرأة تصغره بعدة أعوأام تستنفر حيوأيته من جديد ..أحيانا أفكر في ذلك وأغالبا ما
أستبعد أن يكوأن هوأ السبب ،فهل يساوأي هذا المر أن يتخألى عن مسئوألياته تجاه محمد الذي يبحث عن شقة ل
يمتلك من ثمنها شيئا يذكر ،أوأ عن فاطمة التي يتطلب جهازها عشرات اللف من الجنيهات؟ ..وأهل هذا المر في هذا
العمر يساوأي أن يتخألى عني؟ ..إني أشك في ذلك.
دخألت إلى الحمام ..وأبينما أغوأص في الماء رحت أغني في طمأنينة بالغة ،وأأقأذف برذاذ الصابوأن في الهوأاء
كاتمة ضحكاتي – التي ل أعرف لها سببا -في البداية ،ثم مطلقة لها العنان فيما بعد.