You are on page 1of 16

‫‪The Solutions‬‬

‫العناوين الرئيسية‪:‬‬
‫مقدمة‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫عملية االنحالل‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫المحاليل المشبعة أو االنحاللية‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫العوامل المؤثرة على االنحاللية‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫تعابير التراكيز المستخدمة‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫خواص المحاليل الفيزيائية‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫‪63‬‬
‫‪ .1‬مقدمة‬
‫إن معظم المواد التي نتعامل معها في حياتنا اليومية هي خليط من مواد نقية‪ ،‬ومعظم هذه الخالئط‬
‫متجانسة )‪ (Homogeneous‬وتدعى بالمحاليل )‪ (Solutions‬مثالً الهواء هو محلول من مجموعة‬
‫غازات‪ ،‬والسوائل التي تجري في أجسامنا هي أيضا ً محاليل‪ ،‬وسبيكة البرونز المؤلفة من التوتياء و‬
‫النحاس هي أيضا ً محلول‪ .‬إذن يمكن ان تكون المحاليل غازية‪ ،‬سائلة‪ ،‬أو صلبة‪.‬‬
‫تدعى المادة التي توجد بأعلى نسبة بالمحل )‪ (Solvent‬والمواد األخرى)المركبات( بالمنحل‬
‫)‪ .(Solutes‬وبما أن المحاليل السائلة هي األكثر شيوعاً‪ ،‬وخاصةً المحاليل المائية للمركبات الشاردية‬
‫نظرا ً ألهميتها الكيميائية ولعالقتها بحياتنا اليومية‪ .‬لذلك سنركز على هذا النوع من المحاليل‪.‬‬
‫عند دراسة هذه المحالبل تظهر مجموعة من التساىالت مثل ماذا يحدث على المستوى الجزيئي عند‬
‫تشكل المحلول؟ ولماذا يصاحبها انطالق أو امتصاص حرارة ؟‪ .‬لماذا تنحل بعض المواد ببعض‬
‫المحالت وال تنحل بأخرى؟ ما العوامل التي تؤثر على االنحاللية؟ كيف يعبر عن تركيز المحلول؟‬
‫وكيف يؤثر التركيز على الخواص الفيزيائية للمحلول مثل درجات التجمد و الغليان؟ كلها تساىالت‬
‫سنحاول اإلجابة عليها في هذا الفصل‪.‬‬
‫نماذج من المحاليل‬

‫أمثلة على هذه المحاليل‬ ‫المنحل‬ ‫المحل‬ ‫المحلول‬

‫هواء‬ ‫غاز‬ ‫غاز‬ ‫غاز‬


‫األكسيجين في الماء‬ ‫غاز‬ ‫سائل‬ ‫سائل‬
‫الكحول في الماء‬ ‫سائل‬ ‫سائل‬ ‫سائل‬
‫الملح في الماء‬ ‫صلب‬ ‫سائل‬ ‫سائل‬
‫الهيدروجن في البالديوم‬ ‫غاز‬ ‫صلب‬ ‫صلب‬
‫الزئبق في الفضة‬ ‫سائل‬ ‫صلب‬ ‫صلب‬
‫الفضة في الذهب‬ ‫صلب‬ ‫صلب‬ ‫صلب‬

‫‪Solubility Process‬‬ ‫‪ .2‬عملية االنحالل‬


‫يتشكل المحلول عندما تنتشر مادة ما بشكل متجانس خالل مادة أخرى‪ .‬المعلوم أنه يوجد بين جزيئات‬
‫أو شوا رد المواد في حاالتها السائلة أو الصلبة قوى تجاذب وكذلك يوجد قوى تجاذب بين دقائق‬
‫المنحل وجزيئات المحل التي تحيط بها‪ .‬تحدث عملية االنحالل عندما تكون قوى التجاذب بين دقائق‬
‫المنحل و جزيئات المحل أكبر من قوى التجاذب بين دقائق المنحل)الشوارد أو الجزيئات(‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫لنأخذ عملية انحالل المادة الشاردية كلور الصوديوم في الماء‪ .‬عندما تضاف بلورات كلور الصوديوم‬
‫إلى الماء‪ ،‬فإن جزيئات الماء توجد نفسها على بلورات كلور الصوديوم ويتوجه الطرف الموجب من‬
‫ثنائية القطب للماء نحو شوارد الكلور )‪ (Cl-‬والطرف السالب نحو شوارد الصوديوم )‪ .(Na+‬إن‬
‫قوى التجاذب)شاردة ثنائية القطب( بين شوارد الكلور والصوديوم وجزيئات الماء قوية بشك ٍل كافٍ‬
‫لجذب هذه الشوارد من مواضعها في البلورة‪ ،‬لذلك عندما تنفصل هذه الشوارد فإنها تحاط بجزيئات‬
‫الماء كما بين الشكل التالي‪:‬‬
‫يدعى هذا التجاذب بين المنحل وجزيئات المحل باالنحالل )‪ ،(Solvation‬وعندما يكون هذا المحل‬
‫ماءا يعرف هذا التجاذب باالماهة )‪.(Hydration‬‬

‫‪ .1 .2‬تغير الطاقة و تشكل المحلول‪:‬‬


‫يحل الماء كلور الصوديوم ألن للماء قوى جذب كافية لتجذب شوارد الكلور و الصوديوم متغلبةً على‬
‫قوى التجاذب بين هذه الشوارد في البلورة‪ .‬وحتى يتشكل محلول مائي من كلور الصوديوم يجب أن‬
‫تبتعد جزيئات الماء عن بعضها لتفسح المجال لهذه الشوارد بالتوضع بين جزيئات الماء‪ .‬لذلك يمكن‬
‫أن تصور الطاقة اإلجمالية لتشكيل محلول مؤلفة من مجموع ثالث عمليات تمر بها عملية االنحالل‪،‬‬
‫األولى فصل جزيئات المنحل و الثانية فصل جزيئات المحل و الثالثة الفعل المتبادل )‪(Interaction‬‬
‫بين المحل و المنحل وتمثل على التوالي ‪ ،∆H3 ، ∆H2 ،∆H1‬ويعبر عن المحتوى الطاقي)االنتاليية‬
‫‪ (Enthalpy‬لتشكيل المحلول ‪ ∆H5olu‬بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫‪DH so ln  DH 1  DH 2  DH 3‬‬

‫يحتاج فصل دقائق المنحل عن بعضها إلى طاقة للتغلب على قوى التجاذب بينها)فصل شوارد الكلور‬
‫عن شوارد الصوديوم(‪ ،‬هذه العملية ماصة للحرارة )‪ ،∆H1 > 0 (Endothermic‬وفصل جزيئات‬
‫المحل)الماء( أيضا ً يحتاج إلى طاقة أي ‪ ∆H2 > 0‬أما ‪ ∆H3‬الناتجة عن تجاذب المحل بالمنحل يؤدي‬
‫إلى انطالق طاقة )‪ (Exothermic‬أي ‪.∆H3 < 0‬‬
‫يبين الشكل أعاله أن المحصلة قد تكون موجبة أو سالبة‪ ،‬بمعنى آخر أن تشكل المحلول قد يكون‬
‫ماصا ً للحرارة أو ناشرا ً للحرارة‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ينتج عن انحالل كبريتات المغنزيوم ‪ MgSO4‬تسخين للمحلول أي ‪DH soln  91.2 kg / mol‬‬
‫‪ ،‬وانحالل نترات األمونيوم ‪ NH4NO3‬تبريد المحلول أي ‪ . DH soln  26.4 kg / mol‬لذلك‬
‫تستخدم هاتان المادتان لتشكيل أكياس فورية ساخنة أو باردة في حالة إصابة الرياضيين)يوجد في كل‬
‫كيس إما كبريتات المغنزيوم أو نترات األمونيوم وماء منفصالن عن بعضهما‪ ،‬وبالضغط على الكيس‬
‫تحدث عملية االنحالل ويسخن الكيس أو يبرد(‪.‬‬
‫إن عمليات االنحالل الناشرة للحرارة تتم بشكل آني‪،‬بينما الماصة للحرارة كثيرا ً فإنها قد ال تتم‪ ،‬وإذا‬
‫حدثت فإنها تتم ببطء شديد‪ .‬وهذا يوضح لماذا المنحالت الشاردية مثل كلور الصوديوم ال تنحل في‬
‫المحالت الالقطبية مثل البنزن‪ ،‬ألن التجاذب بين جزيئات البنزن والشوارد ضعيفة جدا ً وبالتالي‬
‫‪65‬‬
‫الطاقة الناتجة عن هذا التجاذب غير كافية لتعويض الطاقة الالزمة لفصل الشوارد عن بعضها‪ .‬بالمثل‬
‫يمكن تعليل لماذا ال ينحل الماء في سائل القطبي مثل الهكسان أو الهبتان‪ ،‬حيث يوجد بين جزيئات‬
‫الماء روابط هيدروجينية قوية‪ ،‬وبما أن قوى التجاذب بين جزيئات الماء و الهكسان غير كافية لنثر‬
‫جزيئات الماء بين جزيئات السائل الالقطبي‪ ،‬إذن ال يحدث انحالل‪.‬‬

‫‪ .3‬المحاليل المشبعة واالنحاللية ‪Saturated Solutions and‬‬


‫‪Solubility‬‬
‫عندما يبدأ المنحل الصلب باالنحالل في المحل يأخذ تركيز المنحل باالزدياد وبالتالي تزداد فرصة‬
‫اصطدامها مع سطح المنحل الصلب‪ ،‬وهذا ما يعطيها احتمال إعادة ارتباطها بالمادة الصلبة)المنحل(‪.‬‬
‫تدعى هذه العملية التي هي عكس عملية االنحالل بالبلورة )‪.(Crystallization‬‬
‫تحدث هاتان العمليتان في المحلول الذي على تماس مع المنحل في حالته الصلبة‪ .‬يمكن تمثيل هذا‬
‫الوضع بالمعادلة اآلتية‪:‬‬

‫ان حالل‬
‫‪ +‬م نحل‬ ‫‪ ‬محل‬
‫‪  ‬‬
‫‪  ‬‬ ‫مح لول‬
‫ب لورة‬

‫عندها تصبح هذه المعادلة في حالة توازن‪ ،‬أي ال تزداد كمية االنحالل‪ .‬تعتبر هذه الحالة مثاالً عن‬
‫التوازن الديناميكي‪.‬‬
‫يدعى المحلول الموجود في حالة توازن مع المنحل الصلب بالمحلول المشبع )‪ ،(Saturated‬ألنه‬
‫عند إضافة أية كمية من المنحل فإنها لن تنحل‪ .‬تعرف كمية المنحل الالزمة للحصول على محلول‬
‫مشبع في كمية معينة من المحل باالنحاللية )‪ .(Solubility‬مثال‪ :‬إن انحاللية كلور الصوديوم في‬
‫الماء عند درجة الصفر هي ‪ 35.7‬غرام في ‪ 100‬مل من الماء‪ .‬وهو الحد األعظمي من كلور‬
‫الصوديوم الذي ينحل في الماء ليعطي محلوالً مستقرا ً ومتوازنا ً عند تلك الدرجة من الحرارة وتشكل‬
‫الكمية األقل من الحد األعظمي محلوالً يدعى محلوال غير مشبع )‪.(Unsaturated‬‬
‫في بعض األحيان وتحت شروط مناسبة يمكن إعداد محاليل تحوي كمية أكبر من المنحل الالزمة‬
‫إلعداد محاليل مشبعة‪ ،‬تدعى هذه المحاليل بالمحاليل فوق المشبعة )‪ .(Super Saturated‬مثالً‪،‬‬
‫يمكن زيادة كمية خالت الصوديوم المنحلة عن كميتها في محاليلها المشبعة وذلك عند درجات حرارة‬
‫مرتفعة ومن ثم تركها لتبرد‪ ،‬وتبقى على حالها‪ ،‬مع العلم أن انحالليتها تنخفض عند تبريدها‪ .‬ولكن‬
‫هذه المحاليل فوق المشبعة غير مستقرة‪ ،‬لذلك نجدها أحيانا ً بعد فترة تبدأ كمية المنحل الزائدة بالتبلور‬
‫أو عند إضافة بلورة من المنحل لهذا المحلول‪ .‬ويتحول عندها المحلول فوق المشبع إلى محلول مشبع‬
‫على تماس مع الصلب الزائد‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫‪ .4‬العوامل المؤثرة على االنحاللية‪Factors Affecting Solubilty‬‬
‫تعتمد االنحاللية على طبيعة كل من المحل والمنحل و على درجة الحرارة وكذلك على الضغط الذي‬
‫يظهر بوضوح أكثر في حالة الغازات‪.‬‬

‫‪ .1 .4‬طبيعة المحل و المنحل)التأثير المتبادل بينهما(‪:‬‬


‫إن أحد العوامل التي تؤثر على عملية االنحالل هو الفعل المتبادل لدقائق المحل و المنحل فكلما ازداد‬
‫التجاذب بين جزيئات المحل و المنحل ازدادت االنحاللية‪ .‬فمثالً يبين الجدول اآلتي انحاللية مجموعة‬
‫من الغازات البسيطة في الماء‪ ،‬نالحظ أن انحالليتها تزداد مع ازدياد كتلتها أو استقطابها‪.‬‬
‫)‪ (Forces London‬التي‬ ‫إن قوى التجاذب األساسية بين الغاز وجزيئات المحل هي قوى لندن‬
‫تزداد بزيادة حجوم و كتل جزيئات الغاز‪ .‬تشير االنحاللية المذكورة في الجدول أعاله إلى أن قوى‬
‫التجاذب األكبر بين المحل و المنحل تؤدي إلى زيادة في االنحاللية‪ ،‬بجانب ثنائية القطبية التي تتشكل‬
‫في الجزيئة نتيجة قوى لندن‪ ،‬يوجد بين جزيئات المحل والمنحل تجاذب ثنائية قطبية‪-‬ثنائية قطبية‬
‫تؤدي إلى ميل السوائل القطبية لالنحالل بسهولة في المحالت القطبية‪ .‬مثالً‪ :‬نجد أن الماء ليس فقط‬
‫قطبيا بل أنه أيضا ً قادر على تشكيل روابط هيدروجينية‪ ،‬لذلك تنحل الجزيئات القطبية وخاصةً التي‬
‫تستطيع تشكيل روابط هيدروجينية مع جزيئات الماء‪ .‬لنأخذ مثاال على ذلك‪ ،‬جزيئة االسيتون‪:‬‬
‫‪O‬‬

‫‪C‬‬
‫‪H3C‬‬ ‫‪CH3‬‬

‫هي جزيئة قطبية تمتزج بكل النسب مع الماء‪ ،‬ألنه يوجد فيها الرابطة ‪ C = O‬القطبية و زوج‬
‫الكترونات على ذرة األكسيجن قادر على تشكيل رابطة هيدروجينية مع الماء‪.‬‬
‫تدعى السوائل مثل االسيتون و الماء التي تستطيع أن تمتزج بكل النسب بالسوائل القابلة لالمتزاج‬
‫)‪ (Miscible‬واألخرى التي ال تنحل في بعضها تدعى غير قابلة لالمتزاج)تشكيل مزيج غير‬
‫متجانس( )‪ .(Immiscible‬يتألف الكيروسين من مزيج من الفحوم الهيدروجينية ال يمتزج بالماء‪،‬‬
‫حيث تعتبر هذه الفحوم الهيدروجينية غير قطبية‪ ،‬لذلك يكون التجاذب بين جزيئات الماء القطبية و‬
‫جزيئات الفحوم الهيدروجينية الالقطبية ليس كافيا ً ليسمح بتشكيل محلول‪ .‬إذن السوائل الالقطبية تميل‬
‫ألن تكون غير قابلة لالنحالل في السوائل القطبية‪ .‬يبين الجدول اآلتي مجموعة مركبات عضوية‬
‫جميعها يحوي على مجموعة هيدروكسيل)كحوالت(‪ ،‬إن الرابطة ‪ O―H‬ليست فقط قطبية ولكنها‬
‫أيضا ً تستطيع تشكيل رابطة هيدروجينية‪ ،‬ففي حال الكحول ‪ ،CH3CH2OH‬نجد أن هذه الجزيئة‬
‫تستطيع أن تشكل رابطة هيدروجينية مع جزيئات الماء وكذلك مع جزيئات أخرى من الكحول‬
‫نفسه)انظر الشكل اآلتي(‪ .‬يؤدي هذا الوضع في تشكيل روابط هيدروجينية بين جزيئات الماء و‬
‫جزيئات الكحول وكذلك بين بعضها إلى امتزاج كامل للكحول مع الماء‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫يعطي سكر الجلوكوز مثاالً آخر لدور الرابطة الهيدروجينية في عملية االنحالل‪ .‬يوجد في‬ ‫‪-1‬‬
‫هذه الجزيئة خمس مجموعات هيدروكسيل بحيث يجعل جزيئة السكر هذه شديدة االنحالل في الماء‬
‫(ينحل ‪ 83‬غرام من الجلوكوز في ‪ 100‬مل من الماء عند درجة ‪ 20‬م)‬
‫وهكذا تم تعميم هذه الظاهرة بالعبارة التالية‪ :‬تنحل المواد التي تملك قوى تجاذب بين الجزيئات‬
‫المتماثلة في بعضها البعض‪ ،‬ويعبر عنها بشكل مختصرالشبيه يحل الشبيه ( ‪Like Dissolves‬‬
‫‪ .)Like‬اذن بشكل عام‪ ,‬تنحل المواد الالقطبية في المحالت الالقطبية‪ ،‬والمواد الشاردية والقطبية في‬
‫المحالت القطبية‪ .‬التنحل المواد الصلبة مثل االلماس او الكوارتز في أي من المحالت القطبية او‬
‫الالقطبية‪ ,‬الن القوى الرابطة ضمن الشبكة البلورية الصلبة قوية‪.‬‬
‫لو القينا نظرة سريعة على الفيتامينين ‪ A‬و ‪ C‬الدركنا لماذا ينحل فيتامين ‪ C‬في الماء (وجود عدد‬
‫من مجموعات الهيدروكسيل القادرة على تشكيل روابط هيدروجنية مع الماء)‪ .‬ولماذا ال ينحل‬
‫فيتامين ‪ A‬في الماء (توجد مجموعة هيدروكسيل واحدة في نهاية السلسلة الهيدروكربونية بحيث تبقى‬
‫هذه الجزيئة شبه القطبي‪ .,‬لذلك يمكن له أن ينحل في المحالت الالقطبية‪ .‬وهكذا يختزن فيتامين ‪A‬‬
‫في الحموض الدهنية الموجودة في الجسم)‪.‬‬

‫‪ .2 .4‬تأثير الضغط ‪:Pressur Effects‬‬


‫تزدد انحاللية الغاز في أي محل مع ازدياد ضغط الغاز على المحل‪ .‬وبالنسبة النحاللية السوائل‬
‫والمواد الصلبة‪ ،‬فإن تأثير الضغط ضعيف جدا‪ .‬بالعودة ثانية إلنحالل الغازات‪ ،‬فعندما يزداد ضغط‬
‫الغاز على سطح المحل‪ ،‬يزداد عدد جزيئات الغاز التي تصطدم بسطح المحل‪ ،‬وبالتالي يزداد معدل‬
‫دخول جزيئات الغاز إلى المحل حتى نصل إلى حالة توازن بين عدد الجزيئات الداخلة إلى المحل‬
‫وعدد الجزيئات الخارجة منه‪ .‬إذن تزداد انحاللية الغاز بشكل يتناسب مباشرة مع ضغطه الجزئي‬
‫فوق سطح المحل‪ .‬يعبر عن العالقة بين الضغط وانحاللية الغاز بمعادلة بسيطة تعرف بقانون هنري‬
‫)‪:(Henry,s Law‬‬

‫‪C g  K  Pg‬‬

‫حيث ‪ - Cg‬انحاللية الغاز في المحلول ( يعبر عنها عادة بالموالريتي)‪.‬‬


‫‪ - Pg‬الضغط الجزيئي للغاز فوق سطح المحلول‪.‬‬
‫‪ - K‬ثابت التناسب‪ ,‬ويعرف باسم ثابت قانون هنري ‪ ,‬وهو متغير بحسب نوع المحلول الغازي‪.‬‬
‫‪-‬غازات الدم عند الغطاسين‪ :‬بما أن إنحاللية الغازات تزداد مع إزدياد الضغط‪ ،‬لذلك فإن الغطاس‬
‫الذي يتنفس الهواء المضغوط‪ ,‬يجب أن يعود الى سطح الماء ببطء ليمنع انطالق الغازات المنحلة في‬
‫دمه وفي السوائل االخرى بسرعة‪ ،‬ألن فقاعات الغاز تؤثر على النبضات العصبية وتسبب مايعرف‬
‫بمرض خفض الضغط )‪ (Sickness Decompression‬او اإللتواء أو اإلنحناء ‪ .)( Bend‬وهو‬
‫مؤلم جدا‪ ،‬وقد يكون قاتال‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫يعتبر غاز النيتروجن المسؤول األول عن هذا المرض‪ ،‬ألن له أعلى ضغط جزئي في الهواء‪،‬‬
‫ويتخلص منه فقط عن طريق جهاز التنفس‪ ،‬بينما يتخلص من االكسجين عن طريق استهالكه اثناء‬
‫عملية االستقالب‪ .‬لذلك‪ ،‬في كثير من االحيان يستبدل النيتروجن بغاز الهليوم الذي ينحل في السوائل‬
‫البيولوجية أقل بكثير من النيتروجن‪ .‬مثال‪ ،‬عندما يكون الغطاس على عمق ‪ 30‬مترا‪ ,‬فإن الضغط‬
‫الذي يقع عليه يساوي أربعة ضغوط جوية‪ .‬وعند هذا الضغط‪ ،‬يكون الضغط الجزئي لالكسجين في‬
‫المزيج الغازي المؤلف من ‪ 95‬مول بالمئة من الهليوم و‪ 5‬مول بالمئة من االكسجين مساويا إلى ‪0.2‬‬
‫ضغط جوي‪ ،‬وهي نفسها عند الهواء العادي تحت ضغط جوي واحد‪ .‬وعندما يزداد الضغط الجزئي‬
‫لالكسجين‪ ,‬فإن حاجة الغطاس للتنفس تنقص‪ ،‬وبالتالي يبقى غاز ‪ CO2‬في الجسم مؤديا إلى التسمم‬
‫المعروف بهذا الغاز الذي يؤثر تركيزه المرتفع على الجهاز العصبي معيقا نقل وإستقبال اإلشارات‬
‫العصبية‪.‬‬

‫‪ .3 .4‬تأثير الحرارة )‪:(Temperature Effects‬‬


‫تزداد انحاللية معظم المواد الصلبة في الماء بارتفاع درجة الحرارة‪.‬‬
‫أما في حالة انحاللية الغازات‪ ،‬فإن الوضع معاكس للحالة السابقة‪ ،‬حيث تنقص اإلنحاللية للغازات‬
‫في الماء مع إرتفاع درجة الحرارة‪..‬‬
‫إن انخفاض انحاللية االكسجين في الماء مع ازدياد درجة الحرارة‪ ,‬هو أحد عوامل التلوث الحراري‬
‫)‪ (Thermal Pollution‬للمسطحات المائية كالبحيرات واالنهار‪.‬يعتبر هذا التأثير خطير على‬
‫الكائنات الحية وخاصة التي تعيش في االعماق‪ ,‬وبما ان الماء الدافئ اخف كثافة من الماء البارد‪،‬‬
‫لذلك يبقى الماء الدافئ على السطح فوق الماء البارد‪ .‬يعيق هذا الوضع من انحالل االكسجين في‬
‫الطبقات الدنيا‪ ,‬ويؤثر على تنفس الكائنات الحية نظرا لنقص االكسجين‪ .‬كثيرا ما يحدث موت جماعي‬
‫لألسماك وغيرها من الكائنات عند هذه الشروط البيئية‪.‬‬

‫‪ .5‬تعابير التراكيز المستخدمة‬


‫يمكن التعبير عن تركيز المحلول إما كيفا )‪ (Qualitative‬أو كما )‪ .(Quantitative‬يستخدم‬
‫تعبيري ممدد )‪ (Dilute‬أو مركز )‪ (Concentrated‬للتعبير الكيفي عن المحلول‪ .‬أما التعبير الكمي‪،‬‬
‫فهو يشمل أربعة تعابير مختلفة تعبر عن مقدار تركيز المحلول وهي اآلتية‪:‬‬
‫الكتلة المئوية ‪ :))Mass Percentage‬تعطى الكتلة المئوية لمادة في محلول بالعالقة اآلتية‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ك ت لة ال مادة ال م نح لة ف ي ال مح لول‬
‫× ‪100‬‬ ‫ال ك ت لة ال م ئوي ة‪= %‬‬
‫ال ك ت لة ال ك ل ية ل لمح لول‬

‫في حاالت المحاليل الممددة كثيرا‪ ،‬يعبر عن تراكيزها بأجزاء من المليون (‪per million) )P.P.m‬‬
‫‪.(Part‬‬

‫‪69‬‬
‫ك ت لة ال مادة ال م نح لة ف ي ال مح لول‬
‫× ‪1006‬‬ ‫‪ ppm‬ل مادة =‬
‫ال ك ت لة ال ك ل ية ل لمح لول‬

‫ويساوي واحد ‪ ppm‬إلى ميليغرام واحد في الكيلوغرام الواحد من المحلول‪ .‬في حالة المحلول المائي‬
‫يستبدل الكيلوغرام بالليتر‪.‬‬
‫)‪( ( ppb‬‬ ‫في حالة المحاليل الممددة أكثر من سابقتها‪ ,‬يعبر عن تراكبزها بأجزاء من البليون‬
‫‪ )part per billion‬وتساوي إلى ميكروغرام بالليتر )‪.( μg‬‬
‫الكسر الجزيئي )‪ :( Mole Fraction‬يعبر عن الكسر الجزيئي بنسبة عدد الجزيئات لمادة‬ ‫‪-2‬‬
‫ما إلى العدد الكلي من الجزيئات في المحلول‪ .‬ويعطى بالعالقة اآلتية‪:‬‬

‫عدد ج زي ئات (م والت) ال م رك ب‬


‫= ‪X‬‬ ‫ال ك سر ال ج زي ئي ل م رك ب )ل مادة( =‬
‫ال عدد ال ك لي ل ج زي ئات ال مح لول‬

‫يستخدم تعبير الكسر الجزيئي عند التعبير عن تراكيز الغازات‪ ،‬أما في حالة السوائل‪ ،‬فإن استخدام‬
‫هذا التعبير محدود جدا‪.‬‬
‫الموالريتي )‪ :(Molarity = M‬تعرف الموالريتي بعدد الجزيئات (الموالت) من المنحل‬ ‫‪-3‬‬
‫في ليتر من المحلول‪.‬‬

‫عدد ج زي ئات (م والت) ال م رك ب‬


‫تي =‬ ‫م والري‬
‫حجم ال مح لول م قد ار ب ال ل ي ت رات‬

‫الموالليتي)‪ :(Molalit = m‬تساوي الموالليتي الى عدد جزيئات (الموالت) المنحل في‬ ‫‪-4‬‬
‫كيلوغرام من المحل‪.‬‬

‫عدد ج زي ئات (م والت) ال م نح لة‬


‫م والل ي تي )‪= (m‬‬
‫وزن ال محل م قد ار ب ال ك ي ل وغ رام‬

‫كما هو مبين‪ ،‬يعبر عن الموالريتي بحجم المحلول‪ ,‬بينما يعبر عن الموالليتي بكتلة المحل‪ .‬وبما ان‬
‫الموالليتي لمحلول ما التتغير مع تغير درجات الحرارة‪ ،‬الن الكتلة تبقى ثابتة‪ ،‬وهذا بعكس الموالريتي‬
‫التي تتغير مع تغير درجات الحرارة‪ ،‬حيث يتمدد أو يتقلص حجم المحلول مع تغير حرارته‪ .‬لذلك‬
‫يفضل استخدام الموالليتي عند استخدام المحلول عند درجات حرارة مختلفة‪.‬‬

‫‪ .6‬خواص المحاليل الفيزيائية‬


‫تختلف بعض الخواص الفيزيائية للمحلول عن خواص المحل النقي‪ .‬سوف نستعرض اهم الخواص‬
‫الفيزيائية التي تتغير عند تحول المحل الى محلول وهي‪:‬‬
‫‪70‬‬
‫‪ .1 .6‬انخفاض في ضغط بخار المحلول‪:‬‬
‫عند اضافة مادة غير طيارة )‪ (Nonvolatile‬الى محل‪ ،‬نجد أن الضغط البخاري قد انخفض ويعتمد‬
‫مقدار اإلنخفاض على تركيز المادة المنحلة غير الطيارة‪ .‬يعبر عن هذا المقدار بقانون يعرف بقانون‬
‫راىول)‪ )Raoul,s Law‬الذي نصه كالتالي‪:‬‬
‫إن الضغط الجزئي لبخار المحل فوق سطح المحلول )‪ (PA‬يساوي جداء الكسر الجزيئي للمحل في‬
‫المحلول )‪ (XA‬بالضغط البخاري للمحل النقي) ‪:( PA0‬‬

‫‪PA  X A  PA0‬‬

‫في الحقيقة يعتمد مقدار اإلنخفاض على التركيز الكلي لدقائق المنحل بغض النظر هل هي شوارد أو‬
‫جزيئات أو نوع المنحل‪.‬‬
‫‪ .1 .1 .6‬المحلول المثالي ‪: Ideal Solution‬‬
‫هو المحلول الذي يخضع لقانون راىول‪ ,‬و بالنسبة للمحاليل الحقيقية‪ ,‬فإنها تقترب من المحلول‬
‫المثالي عندما يكون تركيز المنحل قليالً وعندما يكون الحجم الجزيئي لكل من المحل و المنحل متقاربا‬
‫من بعضها وأيضا ً بين الجزيئات متماثال‪.‬‬
‫ال تخضع معظم المحاليل لقانون راىول وبالتالي فهي ليست محاليل مثالية‪ .‬وعندما تكون قوى‬
‫التجاذب بين جزيئات المحل والمنحل أضعف من قوى التجاذب بين جزيئات المحل أو بين جزيئات‬
‫المنحل‪ ,‬عندها يكون الضغط البخاري للمحل أكبر من الضغط المحسوب من قانون راىول‪ .‬وبعكس‬
‫ذلك عندها يكون الضغط البخاري للمحل أقل من المحسوب من قانون راىول (تزداد قوى التجاذب‬
‫بين المحل والمنحل عندما يتشكل بينها روابط هيدروجينية)‪.‬‬
‫‪ .2 .1 .6‬الضغط البخاري للمحاليل المثالية المتشكلة من مركبين أو أكثر طيارين‪:‬‬
‫ليكن لدينا محلول مؤلف من مادتين سائلتين ‪ A‬و‪ ،B‬ولنفترض أن الضغط البخاري لهما ‪ PA‬و ‪PB‬‬
‫على التوالي عند درجة حرارة معينة‪ .‬فاذا كان المحلول يسلك سلوك المحاليل المثالية‪ ،‬وعندها يكون‬
‫ضغطه البخاري مساويا لمجموع الضغطين البخاريين الجزئيين في حالتهما النقية‪:‬‬
‫‪P  PA  PB‬‬
‫مثال‪ :‬نفترض أن ‪ 0.25‬مول من ‪ A‬قد اذيبت في ‪ 0.75‬مول من ‪ .B‬ماهي الضغوط الجزئية ‪PA‬‬
‫و ‪ PB‬والضغط الكلي للمحلول ‪ P‬إذا كان الضغط البخاري لكل من السائلين عند درجة حرارة‬
‫‪ 20oC‬هو ‪ 100‬مم و‪ 200‬مم على التوالي‪:‬‬
‫الحل‪ :‬بتطبيق قانون راىول يمكن حساب الضغوط الجزئية‪:‬‬
‫‪PA  0.25  100  25 mm‬‬
‫‪PB  0.75  200  150 mm‬‬

‫‪71‬‬
‫والضغط الكلي للمحلول‪:‬‬
‫‪P  PA  PB  25  150  175 mm‬‬

‫نذكر بعض االمثلة للمحاليل المثالية التي تخضع لقانون راىول‪ :‬مزيج من البنزن والتولوين‪ ,‬رابع‬
‫كلور الكربون والتولوين‪.‬‬
‫على كل‪ ،‬التسلك معظم المحاليل السلوك المثالي‪ ،‬فبعضها ذو انحراف موجب عن قانون واالخرى‬
‫ذات انحراف سالب‪.‬‬

‫‪ .2 .6‬ارتفاع درجة الغليان ‪:Boiling Point Elevation‬‬


‫الحظنا في الفقرة السابقة ان اضافة مادة قابلة لالنحالل وغير طيارة‪ ،‬تخفض الضغط البخاري‬
‫للمحلول‪ .‬وكما يبدو في الشكل اآلتي‪ ,‬ينزاح منحنى الضغط البخاري للمحلول أسفل منحنى الضغط‬
‫البخاري للسائل النقي‪ .‬وعند أية درجة حرارة يكون الضغط البخاري أخفض من الضغط البخاري‬
‫للسائل النقي‪ .‬وبما أن درجة الغليان العادية لسائل ما هي الدرجة التي يكون عندها الضغط البخاري‬
‫مساويا الىضغط جوي واحدو فإن الضغط البخاي للمحلول عند درجة غليان السائل النقي سيكون أقل‬
‫من ضغط جوي واحد‪.‬‬
‫إذن سنحتاج الى درجة حرارة أعلى للوصول إلى ضغط بخاري يساوي إلىضغط جوي واحد‪ .‬هذا‬
‫يعني أن درجة غليان المحلول أعلى من درجة غليان السائل النقي‪.‬‬
‫يتناسب هذا اإلرتفاع في دجة الغليان )‪ (ΔTb‬مع عدد دقائق المنحل في مول )‪ (Mole‬من المحل‪.‬‬
‫وبما أن الموالليتي تعبر عن عدد الموالت من المنحل في ‪ 1000‬غرام من المحل‪ ،‬لذلك فإن ‪ΔTb‬‬
‫تتناسب مع الموالليتي‪:‬‬

‫‪DTb  K b  m‬‬

‫يدعى ‪ Kb‬ثابت اإلرتفاع الجزيئي لدرجة الغليان‪ ،‬والذي يعتمد فقط على المحل‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫لمجموعة من المحالت الشائعة‪.‬‬ ‫‪Kf‬‬ ‫‪ Kb‬و‬ ‫الجدول (‪ :)1-4‬قيم‬

‫درجة التجمد‬ ‫درجة الغليان‬


‫‪Kf‬‬ ‫‪o‬‬ ‫‪Kb‬‬ ‫‪o‬‬ ‫المحل‬
‫‪C‬‬ ‫‪C‬‬

‫‪.1.86‬‬ ‫‪.0.0‬‬ ‫‪.0.52‬‬ ‫‪.100‬‬ ‫الماء ‪H2O‬‬


‫‪.5.12‬‬ ‫‪.5.5‬‬ ‫‪.2.53‬‬ ‫‪.80.1‬‬ ‫بنزن ‪C6H6‬‬
‫‪.1.99‬‬ ‫‪.-114.6‬‬ ‫‪.1.22‬‬ ‫‪.78.4‬‬ ‫ايثانول ‪C2H5OH‬‬
‫‪.29.8‬‬ ‫‪.-22.3‬‬ ‫‪.5.05‬‬ ‫‪.76.8‬‬ ‫رابع كلور الكربون ‪CCl4‬‬
‫‪.4.68‬‬ ‫‪.-63.5‬‬ ‫‪.3.63‬‬ ‫‪.61.2‬‬ ‫كلوروفورم ‪CHCl3‬‬

‫يتناسب اإلرتفاع في درجة الغليان مع عدد دقائق المنحل الموجودة في كمية معينة من المحلول‪.‬‬
‫مثال‪ ،‬عندما يكون لدينا في محلول مائي مول واحد من السكر‪ ،‬فإن ارتفاع درجة الغليان يساوي‬
‫الى‪ 0.52‬درجة مئوية‪ .‬وعندما ينحل مول واحد من كلور الصوديوم في نفس كمية الماء‪ ،‬فإن عدد‬
‫الموالت من دقائق كلور الصوديوم هي موالن ‪ )( 2m‬ناتجان من مول واحد من شوارد الصوديوم‬
‫ومول آخر من شوارد الكلور‪ .‬لذا يتوقع لدرجة غليان محلول الملح ان ترتفع ضعف ارتفاعها في‬
‫حالة محلول السكر‪ .‬اذن من المهم معرفة فيما إذا كان المنحل الكتروليتي او غير الكتروليتي‬
‫)‪ (Electrolyte or Nonelectrolyte‬أي هل يتشرد او اليتشرد بعد انحالله‪.‬‬
‫مثال‪ :‬ماهي درجة غليان محلول يحوي ‪ 1.5‬غ من الغليسرول في ‪ 30‬غ من الماء مع العلم أن ‪Kb‬‬
‫‪ = 0.52‬والوزن الجزيئي للغليسرول يساوي ‪.92‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫بما أن مقدار التغير في درجة الغليان يعتمد على التركيز الجزيئي الوزني ‪ m‬لذلك تحسب أوال‪:‬‬
‫‪1.5 / 92‬‬
‫‪m‬‬ ‫‪ 0.54‬‬
‫‪30 / 1000‬‬
‫باستخدام المعادلة التالية نحصل على‪:‬‬
‫‪DT  K b  m‬‬
‫‪ 0.52  0.54  0.28‬‬
‫إذن يغلي المحلول عند‪:‬‬
‫‪100 + 0.28 = 100.28‬‬

‫‪ .3 .6‬إنخفاض درجة التجمد ‪Freezing - Point Depression‬‬


‫يؤثر االنخفاض في الضغط البخاري للمحلول عن الضغط البخاري لسائل نقي على درجة تجمد‬
‫المحلول‪ .‬يمكن توضيح هذا اإلنخفاض كاآلتي‪ :‬عندما يجمد محلول ما‪ ،‬تظهر بلورات من المحل‬
‫‪73‬‬
‫النقي‪ .‬عندما يجمد محلول مائي جزئيا‪ ،‬فان البلورات (انظر الشكل السابق لالطوار الثالثة) التي‬
‫تظهر هي عادة جليد نقي (ماء مجمد) وبالتالي فإن الجزء الذي يمثل الضغط البخاري للمادة الصلبة‬
‫هو نفسه للسائل النقي‪ ،‬ويلتقي منحنيا الضغط البخاري لطوري السائل والصلب عند النقطة الثالثية‪.‬‬
‫يبدو من الشكل أن النقطة الثالثية للمحلول يجب أن تكون عند درجة حرارة أخفض من درجة حرارة‬
‫السائل النقي‪ ,‬وذلك بسبب الفرق في الضغط البخاري للمحلول عن المحل‪.‬‬
‫تعرف درجة تجمد المحلول على أنها الدرجة التي يظهر عندها أول بلورة من المحل النقي مشكلة‬
‫توازنا مع المحلول‪.‬‬
‫بالعودة مرة أخرى الى شكل األطوار الثالثة‪ ,‬نجد ان الخط الذي يمثل توازن بين الصلب والسائل‬
‫يرتفع بشكل شبه شاقولي من النقطة الثالثية‪ .‬وبما أن النقطة الثالثية للمحلول أخفض من النقطة‬
‫الثالثية للسائل النقي‪ ,‬فإن درجة تجمد المحلول هي أيضا أخفض من درجة تجمد السائل النقي‪.‬‬
‫كما في حالة اإلرتفاع في درجة الغليان‪ ،‬إن اإلنخفاض في درجة التجمد ‪ Δ Tf‬يتناسب أيضا مع‬
‫الموالليتي للمنحل‪.‬‬

‫‪DT f  K f  m‬‬

‫حيث ‪ - Kf‬هو ثابت اإلنخفاض الجزيئي لدرجة التجمد ‪ .‬يبين الجدول السابق قيم ‪ Kf‬لبعض المحالت‬
‫الشائعة‪.‬‬
‫تشرح ظاهرة اإلنخفاض في درجة التجمد‪ ,‬فكرة استخدام مضادات التجمد )‪ (Anti Freeze‬في‬
‫المركبات مثل مركب االتيلين غليكول‪ ،‬وكذلك استخدام كلور الكالسيوم لصهر الجليد على الطرقات‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬ماهي درجة تجمد محلول حضر بإضافة غرامين من كحول المثيل إلى ‪ 50‬مل من الماء مع‬
‫العلم أن ‪ Kf‬للماء يساوي ‪.1.86‬‬
‫الحل‪:‬‬
‫بما أن اإلنخفاض في درجة التجمد يتناسب مع التركيز الجزيئي الوزني للمنحل‪ ،‬إذن نحسب ‪m‬‬
‫حيث الوزن الجزيئي للكحول يساوي ‪.32‬‬

‫عدد ج زي ئات (م والت) ال م نح لة‬ ‫‪2 / 32‬‬


‫= )‪(m‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 1.25‬‬
‫وزن ال محل م قد ار ب ال ك ي ل وغ رام‬ ‫‪50 / 1000‬‬

‫‪DT  1.86  1.25  2.32‬‬


‫هذا هو مقدار االنخفاض في درجة التجمد‪ .‬ولما كانت درجة تجمد الماء النقي هي الصفر ‪ ,‬وبالتالي‬
‫تكون درجة تجمد المحلول مساوية ])‪ [ 0+ ( -2.32‬أي ‪ -2.32‬مئوية‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫‪ .4 .6‬التناضح )‪:(Osmosis‬‬
‫يوجد العديد من االغشية في االنظمة الحيوية والمواد الصنعية مثل رقائق السيلوفان )‪(Cellophane‬‬
‫تتمتع بخواص نصف نفوذة )‪ (Semipermeable‬عندما توجد هذه االغشية على تماس مع محلول‬
‫ما‪ ،‬فانها تسمح بمرور بعض الجزيئات وتحجز اخرى‪ ,‬وذلك حسب اقطار المسامات الموجودة في‬
‫نسيج الغشاء‪ .‬لنفترض انه لدينا غشاء يسمح فقط بمرور جزيئات المحل‪ ،‬فاذا وضع هذا الغشاء‬
‫بين محلولين تركيزين مختلفين‪ ،‬فإن جزيئات المحل ستتحرك في كال اإلتجاهين من خالل الغشاء‪.‬‬
‫وبما أن تركيز المحلولين مختلف‪ ,‬فإن معدل مرور جزيئات المحل سيكون مختلفا‪ ،‬ومحصلة عبور‬
‫جزيئات المحل ستكون من المحلول األقل تركيزا إلى المحلول األعلى تركيز‪ .‬تدعى هذه الظاهرة‬
‫بالتناضح‪ ،‬حيث يكون دائما محصلة عبور جزيئات المحل باتجاه المحلول ذي التركيز المرتفع‪.‬‬

‫يؤدي هذا االختالف في االرتفاع الى اختالف في الضغط بحيث يمنع من استمرار تدفق المحل‪ .‬بمعنى‬
‫آخر يمكن منع تحرك المحل بتطبيق مثال ضغط بواسطة مكبس ليبقى السائالن في نفس المستوى‪.‬‬
‫يسمى الضغط الالزم للوصول الى هذه الحالة بالضغط االسموزي )‪ (Osmotic Pressure‬للمحلول‬
‫ويرمز له بـ ‪.π‬‬
‫وجد أن الضغط االسموزي يخضع لقانون يماثل قانون الغاز المثالي‪.‬‬

‫‪ V  nRT‬‬

‫حيث ‪ - V‬حجم المحلول‪ - n ،‬عدد موالت المحل‪ - R ،‬ثابت الغازات المثالي ‪ - T‬درجة الحرارة‬
‫مقدرة على مقياس كلفن ‪ .)(Kelvin Scale‬من هذه المعادلة‪ ،‬يمكن كتابة‪:‬‬
‫‪n‬‬
‫‪    RT  MRT‬‬
‫‪V ‬‬
‫حيث ‪ - M‬موالريتي المحلول‪.‬‬
‫إذا وجد محلوالن لهما نفس الضغط االسموزي وفصال عن بعضهما بغشاء نصف نفوذ‪ ,‬فان التناضح‬
‫اليحدث‪ .‬يدعى هذان المحلوالن ايزوتونيك)نفس التوتر ‪ .(Isotonic‬واذا كان أحد المحلولين تركيزه‬
‫اقل من االخر‪ ،‬سمي المحلول هيبوتونيك)تحت التوتر ‪ (Hypotonic‬والنموذج الثالث من المحاليل‬
‫حيث تركيز أحدهما أعلى من اآلخر يعرف بإسم هيبرتونيك )فوق التوتر‪.(Hypertonic‬‬
‫يلعب التناضح دورا ً هاما ً جدا ً في األنظمة الحية‪ ,‬فمثالً أغشية الخاليا الحمر في الدم هي من نوع‬
‫نصف النفوذ‪ ,‬لذلك عندما توضع في وسط محلول هيبرتونيك بالنسبة للسوائل الموجودة في خاليا الدم‬
‫الحمراء فإن الماء يخرج من الخاليا مؤديا ً إلى إنكماشها كما مبين في الشكل التالي‪ .‬تعرف هذه الحادثة‬
‫بالتحزز (‪ .)crenation‬وبالعكس عندما توضع في محلول هيبوتونيك‪ .‬ينتقل الماء عبر غشاء الخلية‬
‫إلى داخلها وهذا يؤدي إلى إنفجار (‪ )Rupturing‬الخلية الحمراء‪ ،‬وتسمى بنفث الدم‬
‫(‪.)Hemolysis‬‬
‫لذلك في حاالت مرضية حيث يصعب تغذية المريض عن طريق الفم‪ ،‬فإنه يعطى للمريض السائل‬
‫المغذي مباشرة ً في الوريد (‪ )Intravenous,IV‬شريطة أن يكون هذا السائل ايزوتونيك مع السوائل‬
‫‪75‬‬
‫الموجودة في خاليا الدم (مثال محلول الدكستروز ‪ )D5W‬يتعرض األشخاص الذين يتناولون‬
‫األطعمة زائدة الملوحة إلى انحباس الماء في خاليا األنسجة وفي الفراغات بين الخاليا بسبب عملية‬
‫التناضح‪ .‬ينتج عن هذا االنحباس انتفاخ (‪ )Swelling‬أوتورم ويدعى استسقاء (‪.)Edema‬‬
‫تطبيقات عملية على التناضح‪ :‬تدعى إحدى التطبيقات الحديثة على التناضح بالتناضح‬
‫العكوسي )‪ (Reverse Osmosis‬الذي يعتمد على عكس اتجاه تدفق جزيئات الماء خالل غشاء‬
‫نصف نفوذي‪ .‬يتم التناضح العكوسي بتطبيق ضغط على المحلول يفوق ضغطه االسموزي‪ ،‬بحيث‬
‫تدفع جزيئات الماء من المحلول إلى الماء النقي‪ .‬بهذه الطريقة يحصل على الماء النقي من المياه‬
‫الجوفية المالحة )‪ (Brackish Water‬أو من مياه البحر‪ .‬بالطبع يجب أن تكون األغشية المستخدمة‬
‫متينة لتقاوم الضغط العالي المستخدم‪.‬‬

‫‪ .5 .6‬تحديد الكتلة الجزيئية ‪:Determination of Molar Mass‬‬


‫يمكن باالعتماد على الخواص الفيزيائية التي ذكرت للمحاليل تحديد للكتلة الجزيئية تجريبيا ً‪ .‬يوضح‬
‫المثاالن التاليان ذلك‪:‬‬
‫مثال )‪ :(1‬محلول مادة غير كهرليتية (غير الكترولينية) وغير طيارة بحل ‪ 0.250‬غرام من المادة‬
‫غير الكهرليتية في ‪ 40‬غرام من رابع كلور الكربون‪ .‬كانت درجة غليان هذا المحلول أعلى بـ‪0.357‬‬
‫م من درجة غليان المحل النقي‪ .‬احسب الكتلة الجزيئية لهذا المنحل‪.‬‬
‫الحل ‪ :‬تساوي الكتلة الجزيئية لمادة ما إلى عدد الغرامات لجزيئة واحدة‪ .‬لدينا كتلة المادة المنحلة‬
‫(‪ 0.25‬غرام)‪ ,‬ولدينا مقدار االرتفاع في درجة الغليان للمحلول (‪ 0.357‬م) وكذلك وزن المحل (‪40‬‬
‫غرام)‪ ,‬ومن الجدول نجد أن قيمة ثابت االرتفاع الجزيئي في درجة الغليان ‪ . Kb = 5.02 c/m‬إذن‬
‫باستخدام معادلة االرتفاع في درجة الغليان‪:‬‬
‫‪DTb‬‬ ‫‪0.357 C‬‬
‫‪ ‬موالليتي‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 0.0711m‬‬
‫‪K b 5.02 C / m‬‬
‫(موالليتي = عدد الجزيئات المنحلة في ‪ 1000‬غرام من المحل)‪ .‬إذن عدد موالت المنحل في ‪40‬‬
‫غرام من المحل يساوي‪:‬‬
‫‪0.711 40‬‬
‫‪ 2.84  10 3‬‬
‫‪1000‬‬
‫إذن الكتلة الجزيئية للمنحل المستخدم تساوي‪:‬‬
‫‪0.250 g‬‬
‫‪ ‬الكتلة الجزيئية‬ ‫غرام ‪ /‬مول ‪ 88.0‬‬
‫‪2.84  10 3‬‬
‫مثال )‪ :(2‬قيس الضغط االسموزي لمحلول مائي لبروتين معين وذلك لتحديد كتلته الجزيئية‪ .‬يحوي‬
‫المحلول ‪ 3.50‬مغ من مادة البروتين التي حلت في كمية كافية من الماء لتشكل محلوالً حجمه ‪5.00‬‬
‫مل ‪ .‬وجد أن الضغط االسموزي لهذا المحلول يساوي إلى ‪ 1.54‬تور )‪ (Torr‬عند درجة ‪ 25‬م‪.‬‬
‫احسب الكتلة الجزيئية لهذا البروتين‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫لهذا المحلول‪:‬‬
‫‪‬‬ ‫‪1.54 / 760‬‬
‫موالريتي‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ 8.28  10 5 mol / l‬‬
‫‪RT‬‬ ‫‪0.821 298‬‬

‫يساوي حجم المحلول مقدرا ً بالليتر ‪ 5 × 10-3‬ليتر‪ .‬إذن يكون عدد الموالت من البروتين يساوي‪:‬‬
‫‪  (5 103 )  (8.28 105 )  4.14 107 mol‬عدد الموالت‬
‫بما أن الكتلة الجزيئية تساوي عدد الغرامات بالجزيئة الواحدة من المادة وبما ـن وزن البروتين‬
‫المستخدم هو ‪ 3.5 x 10-3‬غرام‪ .‬إذن الكتلة الجزيئية تساوي عدد الغرامات مقسوما ً على عدد‬
‫الجزيئات (عدد الموالت)‬

‫عدد ال غ رامات‬ ‫‪3.5 103 g‬‬


‫‪‬‬ ‫‪ 8.45 103 g / mol‬‬
‫عدد ال م وال ت‬ ‫‪4.14 107 mol‬‬

‫نظرا ً لسهولة قياس الضغوط الصغيرة وبدقة عالية‪ ,‬فإن قياسات الضغوط االوسموزية يقدم طريقة‬
‫ممتازة لتحديد الكتل الجزيئية للجزيئات الضخمة‪.‬‬

‫إضافات مدرس المقرر‬

‫‪77‬‬
78

You might also like