Professional Documents
Culture Documents
مقدمة
المد ل رب العالي ،والصلة والسلم على نبينا ممد وعلى
آله وصحبه وسلم ،أما بعد:
كنجا فج جعيجة صجلح الديجن نتحدث عجن الاججة إل كتاب
مت صر عن أ صول الشي عة الث ن عشر ية شري طة أن ي ستفيد م نه
العا مة والا صة ،وبين ما ك نا نب حث ع من يكت به من أ هل العلم
والخت صاص و صلنا هذا الكتاب "ل ..ث للتار يخ" لؤل فه ال سيد
حسجي الوسجوي مجن علماء النججف ،وبعجد قراءتجه وجدناه يفجي
بالغرض وزيادة.
أما الزيادة الت نعنيها ،فهي مؤلف الكتاب الذي يعتب عالا من
كبار علماء الشيعة ،وبكم دراسته وتدريسه ف حوزات النجف،
فقد كانت صلته قوية مع كبار علماء وآيات الشيعة من أمثال:
كاشف الغطاء ،والوئي ،والصدر ،والمين ،وعبد السي شرف
الديجن الذي كان يتردد على النججف ،وفضلً عجن هذا وذاك فقجد
كان والد الؤلف عالا من علماء الشيعة.
تدث الؤلف ف كتا به عن غرائب تار به مع مرا جع الشي عة
بأسلوب شيق ومتصر ،وبعد ذكر ما كان يدث له معهم كلهم
أو مع واحد منهم كان يرد قراءه إل أمهات كتبهم الت تنص على
مشروعية هذا الفعل القبيح.
5
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وكجل مجن يتناول هذا الكتاب بالقراءة التأنيجة سجوف يلمجس
صدق الؤلف [ول نز كي على ال أحدا] ،واختلف طريق ته عن
طري قة من سبقه من الؤلف ي الشي عة الذ ين نقدوا ب عض أ صول
مذهبهم.
جزى ال الؤلف كل خي على هذا الكتاب النفيس ،وأبعد عنه
شرور الاقد ين الوتورين ،فقد سعنا أنجهم يتربصون به الدوائر
ولذا فإنجه ل يذكجر اسجه الصجحيح ،خوفا مجن أن يكتشجف أمره
وي صل له ما ل ي مد عقباه[ان ظر (ص )91من الكتاب] ،وال
نسأل أن يعل أعمالنا خالصة لوجهه الكري.
6
ل ث للتاريخ
بسم ال الرحن الرحيم
7
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
مجن علم فحول العلماء ومشاهيهجم فج هذا العصجر أمثال سجاحة
المام السيد ممّد آل السي كاشف الغطاء.
درسجنا فج النججف فج مدرسجتها العلميجة العليجة ،وكانجت
المنيجة أن يأتج اليوم الذي أصجبح فيجه مرجعا دينيا أتبوأ فيجه
زعامة الوزة ،وأخدم دين وأمت وأنجهض بالسلمي.
وكنجت أطمجح أن أرى السجلمي أمجة واحدة ،وشعبا واحدا،
يقودهجم إمام واحجد ،فج الوقجت عينجه أرى دول الكفجر تتحطجم
وتتهاوى صروحها أمام أمة السلم هذه ،وهناك أمنيات كثية ما
يتمناها كل شاب مسلم غيور ،وكنت أتساءل:
مجا الذي أدى بنجا إل هذه الال الزريجة مجن التخلف والتمزق
والتفرق؟!
وأت ساءل عن أشياء أخرى كثية ت ر ف خاطري ،ك ما ت ر ف
خاطر كل شاب مسلم ،ولكن ل أجد لذه السئلة جوابا.
ويسجر ال تعال ل اللتحاق بالدراسجة وطلب العلم ،وخلل
سنوات الدراسة كانت ترد عليّ نصوص تستوقفن ،وقضايا تشغل
بال ،وحوادث تي ن ،ول كن ك نت أت جهم نف سي ب سوء الف هم
جدجن ذلك على أحج وقلة الدراك ،وحاولت مرة أن أطرح شيئا مج
السجادة مجن أسجاتذة الوزة العلميجة ،وكان الرججل ذكيا إذ عرف
كيجف يعال ف ّ هذه السجئلة ،فأراد أن يهجز عليهجا فج مهدهجا
بكلمات يسية ،فقال ل:
ماذا تدرس ف الوزة؟
قلت له :مذهب أهل البيت طبعا
8
ل ث للتاريخ
فقال ل :هل تشك ف مذهب أهل البيت؟!
فأجبته بقوة :معاذ ال.
فقال :إذن أب عد هذه الو ساوس عن نف سك فأ نت من أتباع أ هل
الب يت (علي هم ال سلم) وأ هل الب يت تلقوا عن ممّد صلى ال عل يه
وآله ،وممد تلقى من ال تعال.
سكت قليلً ح ت ارتا حت نف سي ،ث قلت له :بارك ال ف يك
شفيتن من هذه الوساوس.
ث عدت إل دراست ،وعادت إلّ تلك السئلة والستفسارات،
وكلمجا تقدمجت فج الدراسجة ازدادت السجئلة وكثرت القضايجا
والؤاخذات.
ال هم أ ن أن جهيت الدرا سة بتفوق ح ت ح صلت على إجاز ت
العلمية ف نيل درجة الجتهاد من أوحد زمانه ساحة العميد ممّد
ال سي آل كا شف الغطاء زع يم الوزة ،وع ند ذلك بدأت أف كر
جديا ف هذا الوضوع ،فن حن ندرس مذ هب أ هل الب يت ،ول كن
أ جد في ما ندر سه مطا عن ف أ هل الب يت (علي هم ال سلم) ندرس
أمور الشريعة لنعبد ال بجها ،ولكن فيها نصوصا صرية ف الكفر
بال تعال.
أي ر ب ما هذا الذي ندر سه؟! أي كن أن يكون هذا هو مذ هب
أهل البيت حقا؟!
إن هذا يسجبب انفصجاما فج شخصجية الرء ،إذ كيجف يعبجد ال
وهو يكفر به؟
كيف يقتفي أثر الرسول صلى ال عليه وآله ،وهو يطعن به؟!
9
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ك يف يت بع أ هل الب يت ويب هم ويدرس مذهب هم ،و هو ي سبهم
ويشتمهم؟!
رحاك ر ب ولط فك ب ،إن ل تدرك ن برح تك لكو نن من
الضالي بل من الاسرين .وأعود وأسأل نفسي :ما موقف هؤلء
السادة والئمة وكل الذين تقدموا من فحول العلماء ،ما موقفهم
من هذا؟ أ ما كانوا يرون هذا الذي أرى؟ أ ما كانوا يدر سون هذا
الذي درست؟.
بلى ،بل إن الكثي من هذه الكتب هي مؤلفاتجهم هم ،وفيها
ما سطرته أقلمهم ،فكان هذا يدمي قلب ويزيده ألا وحسرة.
وك نت با جة إل ش خص أش كو إل يه هو مي وأ بث أحزا ن،
فاهتديت أخيا إل فكرة طيبة وهي دراسة شاملة أعيد فيها النظر
ف مادت العلمية ،فقرأت كل ما وقفت عليه من الصادر العتبة
وح ت غ ي الع تبة ،بل قرأت كل كتاب و قع ف يدي ،فكا نت
ت ستوقفن فقرات ون صوص ك نت أش عر با جة لن أعلق علي ها،
فأخذت أنقل تلك النصوص وأعلق عليها با يول ف نفسي ،فلما
انتهيجت مجن قراءة الصجادر العتجبة ،وجدت عندي أكداسجا مجن
ق صاصات الورق فاحتف ظت ب جها ع سى أن يأ ت يوم يق ضي ال
فيه أمرا كان مفعولً.
وبقيت علقات حسنة مع كل الراجع الدينية والعلماء والسادة
الذ ين قابلت هم ،وك نت أخالط هم ل صل إل نتي جة تعين ن إذا ما
اتذت يوما القرار الصجعب ،فوقفجت على الكثيج حتج صجارت
قناع ت تا مة ف اتاذ القرار ال صعب ،ولك ن ك نت انت ظر الفر صة
10
ل ث للتاريخ
الناسبة .وكنت أنظر إل صديقي العلمة السيد موسى الوسوي
فأراه مثلً طيبا عندما أعلن رفضه للنراف الذي طرأ على النهج
الشيعي ،وماولته الادة ف تصحيح هذا النهج .ث صدر كتاب
الخ ال سيد أح د الكا تب (تطور الف كر الشي عي) وب عد أن طالع ته
وجدت أن دوري قجد حان فج قول القج وتبصجي إخوانج
الخدوعي ،فإننا كعلماء مسؤولون عنهم يوم القيامة فل بد لنا من
تبصيهم بالق وإن كان مرا.
ولعل أسلوب يتلف عن أسلوب السيدين الوسوي والكاتب ف
طرح نتاجاتنا العلمية ،وهذا بسبب ما توصل إليه كل منا من خلل
دراسته الت قام بجها.
ولعل السيدين الذكورين ف ظرف يتلف عن ظرف ،ذلك أن
كلً منهما قد غادر العراق واستقر ف دولة من دول الغرب ،وبدأ
العمل من هناك.
أما أنا فما زلت داخل العراق وف النجف بالذات ،والمكانات
التوافرة لدي ل ترقى إل إمكانات السيدين الذكورين ،لن وبعد
تفكي طويل ف البقاء أو الغادرة ،قررت البقاء والعمل هنا صابرا
متسجبا ذلك عنجد ال تعال ،وأنجا على يقيج أن هناك الكثيج مجن
السادة من يشعرون بتأنيب الضمي لسكوتجهم ورضاهم ما يرونه
ويشاهدونه ،وما يقرأونه ف أمهات الصادر التوافرة عندهم ،فأسأل
ال تعال أن ي عل كتا ب حافزا ل م ف مراج عة الن فس وترك سبيل
الباطل وسلوك سبيل الق ،فإن العمر قصي والجة قائمة عليهم،
فلم يبق لم بعد ذلك من عذر.
11
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وهناك بعجض السجادة منج تربطنج بججهم علقات اسجتجابوا
لدعوتج لمج -والمجد ل -فقجد اطلعوا على هذه القائق التج
توصلت إليها وبدؤوا هم أيضا بدعوة الخرين فنسأل ال تعال أن
يوفقنا وإياهم لتبصي الناس بالقيقة ،وتذيرهم من مغبة النراف
ف الباطل ،إنه أكرم مسؤول.
جب جض والتكذيج جيلقى الرفج وإن ج لعلم أن كتاب ج هذا سج
والتجهامات الباطلة ،وهذا ل يضرن ،فإن قد وضعت هذا كله
ف حساب ،وسيتهمونن بالعمالة لسرائيل أو أمريكا ،أو يتهمونن
أ ن ب عت دي ن وضميي بعرض من الدن يا ،وهذا ل يس ببع يد ول
بغريب ،فقد اتجهموا صديقنا العلمة السيد موسى الوسوي بثل
هذا ،حت قال السيد علي الغروي :إن ملك السعودية فهد بن عبد
العزيجز قجد أغرى الدكتور الوسجوي بامرأة جيلة مجن آل سجعود
وبتحسجي وضعجه الادي ،فوضجع له مبلغا مترما فج أحجد البنوك
المريكية لقاء انراطه ف مذهب الوهابيي!!.
فإذا كان هذا نصجيب الدكتور الوسجوي مجن الكذب والفتراء
والشاعات الرخي صة ،ف ما هو ن صيب أ نا وماذا سيشيعون ع ن؟!
ولعلهم يبحثون عن ليقتلون كما قتلوا قبلي من صدع بالق ،فقد
قتلوا ن ل مول نا الرا حل آ ية ال العظ مى المام ال سيد أ ب ال سن
ال صفهان أ كب أئ مة الشي عة من ب عد ع صر الغي بة ال كبى وإل
اليوم ،و سيد علماء الشي عة بل منازع عند ما أراد ت صحيح من هج
الشيعة ونبذ الرافات الت دخلت عليه ،فلم يرق لم ذلك ،فذبوا
نله كما يذبح الكبش ليصدوا هذا المام عن منهجه ف تصحيح
12
ل ث للتاريخ
النراف الشي عي ،ك ما قتلوا قبله ال سيد أح د الك سروي عند ما
أعلن براءتجه مجن هذا النراف ،وأراد أن يصجحح النهجج الشيعجي
فقطعوه إربا إربا.
وهناك الكثيون م ن انتهوا إل مثجل هذه النهايجة جراء رفضهجم
تلك العقائد الباطلة ال ت دخلت إل التش يع ،فل يس بغر يب إذا ما
أرادوا ل مثل هذا الصي.
إن هذا كله ل يهمن ،وحسب أن أقول الق ،وأنصح إخوان
وأذكر هم وأل فت نظر هم إل القي قة ،ولو ك نت أر يد شيئا من
متاع الياة الدنيجا فإن التعجة والمجس كفيلن بتحقيجق ذلك ل،
كما يف عل الخرون حت صاروا هم أثرياء البلد وبعضهم يركب
أف ضل أنواع ال سيارات بأحدث موديلت جها ،ولك ن وال مد ل
أعر ضت عن هذا كله م نذ أن عر فت القي قة ،وأ نا الن أك سب
رزقي ورزق عائلت بالعمال التجارية الشريفة.
ل قد تناولت ف هذا الكتاب موضوعات مددة ،لي قف إخوا ن
كل هم على القي قة ،ح ت ل تب قى هناك غشاوة على ب صر أي فرد
كان منهم.
وفج النيجة تأليجف كتجب أخرى تتعلق بوضوعات غيج هذه،
ليكون ال سلمون جيعا على بي نة ،فل يب قى عذرا لغا فل أو ح جة
لاهل.
وأنا على يقي أن كتاب هذا سيلقى القبول عند طلب الق -
وهم كثيون والمد ل -وأما من فضل البقاء ف الضللة -لئل
يسر مركزه فتضيع منه التعة والمس -من (أولئك) الذين لبسوا
العمائم وركبوا عجلت (الر سيدس) و(ال سوبر) فهؤلء ل يس ل نا
13
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
معهجم كلم ،وال حسجيبهم على مجا اقترفوا ويقترفون فج يوم ل
ينفع فيه مال ول بنون ،إل من أتى ال بقلب سليم.
والمد ل الذي هدانا لذا ،وما كنا لنهتدي لول أن هدانا ال.
14
ل ث للتاريخ
20
ل ث للتاريخ
21
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
(يجججا أشباه الرجال ول رجال ،حلوم الطفال وعقول ربات
الجال ،لوددت أن ل أركم ول أعرفكم معرفة جرت وال ندما
وأعقبجت صجدما ..قاتلكجم ال لقجد ملتج قلبج قيحا ،وشحنتجم
صجدري غيظا ،وجرعتمونج نغجب التهام أنفاسجا ،وأفسجدت علي
رأيي بالعصيان والذلن ،حت لقد قالت قريش :إن ابن أب طالب
رججل شجاع ولكجن ل علم له بالرب ،ولكجن ل رأي لنج ل
يطاع) (نجهج البلغة .)71 ،70
وقال لم موبا :منيت بكم بثلث ،واثنتي:
( صم ذوو أ ساع ،وب كم ذوو كلم ،وع مي ذوو أب صار ،ل
أحرار صدق عند اللقاء ،ول إخوان ثقة عند البلء ..قد انفرجتم
عن ابن أب طالب انفراج الرأة عن قبلها) (نجهج البلغة .)142
قال لم ذلك بسبب تاذلم وغدرهم بأمي الؤمني وله فيهم
كلم كثي.
وقال المام السي ف دعائه على شيعته:
(اللهم إن متعتهم إل حي ففرقهم فرقا ،واجعلهم طرائق قددا ،ول
ترض الولة عنهجم أبدا ،فإنججهم دعونجا لينصجرونا ثج عدوا علينجا
فقتلونا) (الرشاد للمفيد .)241
وقد خاطبهم مرة أخرى ودعا عليهم ،فكان ما قال:
(لكنكم استسرعتم إل بيعتنا كطية الدبا ،وتجهافتم كتهافت
الفراش ،ث نقضتموها ،سفها وبعدا وسحقا لطواغيت هذه المة
وبقيجة الحزاب ونبذة الكتاب ،ثج انتجم هؤلء تتخاذلون عنجا
وتقتلوننا ،أل لعنة ال على الظالي) (الحتجاج .)2/24
22
ل ث للتاريخ
وهذه النصوص تبي لنا من هم قتلة السي القيقيون ،إنجهم
شيعته أهل الكوفة ،أي أجدادنا ،فلماذا نمل أهل السنة مسؤولية
مقتل السي ؟!
ولذا قال السيد مسن المي:
(بايع السي من أهل العراق عشرون ألفا ،غدروا به وخرجوا
عليه وبيعته ف أعناقهم ،وقتلوه) (أعيان الشيعة/القسم الول .)34
وقال السن :
(أرى وال معاوية خيا ل من هؤلء يزعمون أنجهم ل شيعة،
ابتغوا قتلي وأخذوا مال ،وال لن آ خذ من معاو ية ما أح قن به
من دمي وآمن به ف أهلي خي من أن يقتلون فيضيع أهل بيت،
وال لو قاتلت معاو ية لخذوا بعن قي ح ت يدفعوا ب إل يه سلما،
ووال لن أسجاله وأنجا عزيجز خيج مجن أن يقتلنج وأنجا أسجي)
(الحتجاج .)2/10
وقال المام زين العابدين لهل الكوفة:
(هجل تعلمون أنكجم كتبتجم إل أبج وخدعتموه وأعطيتموه مجن
أنف سكم الع هد واليثاق ث قاتلتموه وخذلتموه ..بأي ع ي تنظرون
إل ر سول ال صلى ال عل يه وآله و هو يقول ل كم :قاتل تم عتر ت
وانتهكتم حرمت فلستم من أمت) (الحتجاج .)2/32
وقال أيضا عنهم:
(إن هؤلء يبكون علينجا فمجن قتلنجا غيهجم؟) (الحتجاج
.)2/29
وقال الباقر :
23
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
(لو كان الناس كلهم لنا شيعة لكان ثلثة أرباعهم بنا شكاكا
والربع الخر أحق) (رجال الكشي .)79
وقال الصادق :
(أمجا وال لو أججد منكجم ثلثجة مؤمنيج يكتمون حديثجي مجا
استحللت أن أكتمهم حديثا) (أصول الكاف .)1/496
وقالت فاط مة الصجغرى علي ها ال سلم ف خط بة لاج ف أ هل
الكوفة:
(يا أهل الكوفة ،يا أهل الغدر والكر واليلء ،إنا أهل البيت
ابتل نا ال ب كم ،وابتل كم ب نا فج عل بلء نا ح سنا ..فكفرتو نا
وكذبتمونا ورأيتم قتالنا حللً وأموالنا نجهبا ..كما قتلتم جدنا
بالمجس ،وسجيوفكم تقطجر مجن دمائنجا أهجل البيجت ..تبا لكجم
فانتظروا اللعنة والعذاب فكأن قد حل بكم ..ويذيق بعضكم بأس
ما تلدون ف العذاب الليم يوم القيامة با ظلمتمونا ،أل لعنة ال
على الظالي .تبا لكم يأهل الكوفة ،كم قرأت لرسول ال صلى
ال عليه وآله قبلكم ،ث غدرت بأخيه علي بن أب طالب وجدي،
وبنيه وعترته الطيبي.
فرد علينا أحد أهل الكوفة مفتخرا فقال:
نن قتلنا عليا وبن علي بسيوف هندية ورماحِ
وسبينا نساءهم سب تركٍ ونطحناه مُ فأيّ نطا حِ (الحتجاج
)2/28
وقالت زينب بنت أمي الؤمني صلوات ال عليها لهل الكوفة
تقريعا لم( :أما بعد يا أهل الكوفة ،يا أهل التل والغدر والذل
24
ل ث للتاريخ
..إن ا مثل كم كم ثل ال ت نق ضت غزل ا من ب عد قوة أنكاثا ،هل
في كم إل ال صلف والع جب والش نف والكذب ..أتبكون أ خي؟!
ل فقد ابليتم بعارها ..وانأجل وال فابكوا كثيا واضحكوا قلي ً
ترخصون قتل سليل خات النبوة ( )..الحتجاج .)30-2/29
نستفيد من هذه النصوص وقد -أعرضنا عن كثي غيها -ما
يأت:
-1ملل وضجر أمي الؤمني وذريته من شيعتهم أهل الكوفة
لغدرهم ومكرهم وتاذلم.
-2تاذل أ هل الكو فة وغدر هم ت سبب ف سفك دماء أ هل
البيت واستباحة حرماتجهم.
-3إن أهجل البيجت عليهجم السجلم يملون شيعتهجم مسجؤولية
مق تل ال سي و من م عه و قد اعترف أحد هم برده على فاط مة
ال صغرى بأن جهم هم الذ ين قتلوا عليا وبن يه و سبوا ن ساءهم ك ما
قدمنا لك.
-4إن أهل البيت عليهم السلم دعوا على شيعتهم ووصفوهم
بأنججهم طواغيجت هذه المجة وبقيجة الحزاب ونبذة الكتاب ،ثج
زادوا على تلك بقول م :أل لع نة ال على الظال ي ولذا جاؤوا إل
أب عبد ال ،فقالوا له:
(إنا قد نبزنا نبزا أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا ،واستحلت له
الولة دماءنا ف حديث رواه لم فقهاؤهم ،فقال أبو عبد ال عليه
السجلم :الرافضجة؟ قالوا :نعجم ،فقال :ل وال مجا هجم سجوكم ..
ولكن ال ساكم به) (الكاف .)5/34
25
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
فبي أبو عبد ال أن ال ساهم (الرافضة) وليس أهل السنة.
لقد قرأت هذه النصوص مرارا ،وفكرت فيها كثيا ،ونقلتها ف
ملف خاص و سهرت الليال ذوات العدد أن عم الن ظر في ها -و ف
غي ها الذي بلغ أضعاف أضعاف ما نقل ته لك -فلم أنت به لنف سي
إل وأ نا أقول ب صوت مرت فع :كان ال ف عون كم يا أ هل الب يت
على ما لقيتم من شيعتكم.
نن نعلم جيعا ما لقاه أنبياء ال ورسله عليهم السلم من أذى
أقوام هم ،و ما لقاه نبي نا صلى ال عل يه وآله ،ولك ن عج بت من
اثني ،من موسى وصبه على بن إسرائيل ،إذ نلحظ أن القرآن
الكري تدث عن موسى أكثر من غيه ،وبي صبه على أكثر
أذى بن إسرائيل ومراوغاتجهم وحبائلهم ودسائسهم.
وأعجب من أهل البيت سلم ال عليهم على كثرة ما لقوه من
أذى من أهل الكوفة وعلى عظيم صبهم على أهل الكوفة مركز
الشي عة ،على خيانت هم ل م وغدر هم ب جهم وقتل هم ل م و سلبهم
أموالم ،وصب أهل البيت على هذا كله ،ومع هذا نلقي باللئمة
على أهل السنة ونملهم السؤولية!.
وعندمجا نقرأ فج كتبنجا العتجبة ندج فيهجا عجبا عجابا ،قجد ل
يصدق أحدنا إذا قلنا :إن كتبنا معاشر الشيعة -تطعن بأهل البيت
عليهم السلم وتطعن بالنب صلى ال عليه وآله -وإليك البيان:
عن أم ي الؤمن ي إن غُفيا -حار ر سول ال صلى ال عل يه
وآله -قال له :بأب أنت وأمي -يا رسول ال -إن أب حدثن عن
أب يه عن جده عن أب يه( :أ نه كان مع نوح ف ال سفينة ،فقام إل يه
26
ل ث للتاريخ
نوح فم سح على كفله ث قال :يرج من صلب هذا المار حار
يركبه سيد النبيي وخاتهم ،فالمد ل الذي جعلن ذلك المار)
(أصول الكاف .)1/237
وهذه الرواية تفيدنا با يأت:
-1المار يتكلم!
-2المار ياطب رسول ال صلى ال عليه وآله بقوله :فداك
أب وأمي! ،مع أن السلمي هم الذين يفدون رسول ال صلوات
ال عليه بآبائهم وأمهاتجهم ل المي.
-3المار يقول( :حدثن أب عن جدي إل جده الرابع!) مع
أن ب ي نوح وم مد ألوفا من ال سني ،بين ما يقول المار أن جده
الرا بع كان مع نوح ف ال سفينة .ك نا نقرأ أ صول الكا ف مرة مع
بعض طلبة الوزة ف النجف على المام الوئي فرد المام الوئي
قائلً:
انظروا إل هذه العجزة ،نوح سجلم ال عليجه يبج بحمجد
وبنبوته قبل ولدته بألوف السني.
بقيت كلمات المام الوئي تتردد ف مسمعي مدة وأنا أقول ف
نفسي:
وكيجف يكجن أن تكون هذه معجزة وفيهجا حار يقول لرسجول
ال صلى ال عل يه وآله :بأ ب أ نت وأ مي؟! وك يف ي كن لم ي
الؤمني سلم ال عليه أن ينقل مثل هذه الرواية؟!.
لكن سكت كما سكت غيي من السامعي.
27
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ون قل ال صدوق عن الر ضا ف قوله تعال :وَِإذْ تَقُولُ لِّلذِي
ك َزوْ َج كَ وَاتّ قِ اللّ هَ
أَنعَ مَ اللّ هُ عَلَْي هِ َوأَنْعَمْ تَ َعلَيْ هِ أَمْ سِكْ عَلَْي َ
وَُتخْفِي فِي نِفْ سِكَ مَا اللّ هُ مُْبدِي هِ [الحزاب ،]37:قال الر ضا
مفسرا هذه الية:
(إن رسول ال صلى ال عليه وآله قصد دار زيد بن حارثة ف أمر
أراده ،فرأى امرأ ته زي نب تغت سل فقال ل ا :سبحان الذي خل قك)
(عيون أخبار الرضا .)112
فهل ينظر رسول ال صلى ال عليه وآله إل امرأة رجل مسلم
ويشتهي ها ويع جب ب جها ث يقول ل ا سبحان الذي خل قك؟!،
أليس هذا طعنا برسول ال صلى ال عليه وآله؟!.
وعن أمي الؤمني أنه أتى رسول ال صلى ال عليه وآله وعنده
أ بو ب كر وع مر (فجل ست بي نه وب ي عائ شة ،فقالت عائ شة :ما
وجدت إل فخذي وفخجذ رسجول ال؟ فقال :مجه يجا عائشجة)
(البهان ف تفسي القرآن .)4/225
وجاء مرة أخرى فلم يدج مكانا فأشار إليجه رسجول ال :ههنجا
-يع ن خل فه -وعائ شة قائ مة خل فه وعلي ها ك ساء :فجاء علي
فقعجد بيج رسجول ال وبيج عائشجة ،فقالت وهجي غاضبجة( :مجا
وجدت لسجتك -دبرك أو مؤخرتجك -موضعا غيج حجري؟
فغضجب رسجول ال وقال :يجا حياء ل تؤذينج فج أخجي) (كتاب
سليم بن قيس .)179
وروى الجل سي أن أم ي الؤمن ي قال ( :سافرت مع ر سول ال
صلى ال عليه وآله ،ل يس له خادم غيي ،وكان له لاف ل يس له
28
ل ث للتاريخ
غيه ،ومعه عائشه ،وكان رسول ال صلى ال عليه وآله ينام بين
وبيج عائشجة ليجس علينجا ثلثتنجا لاف غيه ،فإذا قام إل الصجلة
-صلة الليل -يط بيده اللحاف من وسطه بين وبي عائشة حت
يس اللحاف الفراش الذي تتنا) (بار النوار .)40/2
هجل يرضجى رسجول ال صجلى ال عليجه وآله أن يلس علي فج
ح جر عائ شة امرأ ته؟ أل يغار ر سول ال صلى ال عل يه وآله على
امرأته وشريكة حياته إذا تركها ف فراش واحد مع ابن عمه الذي
ل يعتب من الحارم؟ ث كيف يرتضي أمي الؤمني ذلك لنفسه؟!.
قال ال سيد علي غروي أ حد أ كب العلماء ف الوزة( :إن ال نب
صلى ال عل يه وآله ل بد أن يد خل فرجه النار ،ل نه و طئ ب عض
الشركات) يريد بذلك زواجه من عائشة وحفصة ،وهذا كما هو
معلوم ف يه إ ساءة إل ال نب صلى ال عل يه وآله ،ل نه لو كان فرج
ر سول ال صلى ال عل يه وآله يد خل النار فلن يد خل ال نة أ حد
أبدا.
أكت في ب جهذه الروايات ال ست التعل قة بر سول ال صلوات
ال عليه لنتقل إل غيها.
فقد أوردوا روايات ف أمي الؤمني هذه بعضها:
عن أب عبد ال قال( :أتى عمر بامرأة قد تعلقت برجل من
النصجار كانجت تججهواه ،فأخذت بيضجة وصجبت البياض على
ثياب جها وب ي فخذي ها فقام علي فن ظر ب ي فخذي ها فات جهمها)
(بار النوار (.)40/303
29
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ون ن نت ساءل هل ين ظر أم ي الؤمن ي بي فخذي امرأة أجنبية؟
وهجل يعقجل أن ينقجل المام الصجادق هذا البج؟ وهجل يقول هذا
الكلم رجل أحب أهل البيت؟
و عن أ ب ع بد ال قال :قا مت امرأة شني عة إل أم ي الؤمن ي
وهو على النب فقالت :هذا قاتل الحبة ،فنظر إليها وقال لا:
( يا سلفع يا جريئة يا بذيّة يا مذكرّة يا ال ت ل ت يض ك ما
تيجض النسجاء يجا التج علي منهجا شيجء بيج مدل) (البحار
.)41/293
ف هل يتل فظ أم ي الؤمن ي ب ثل هذا الكلم البذئ؟ هل يا طب
امرأة بقوله يا الت علي منها شيء بي مدل؟ وهل ينقل الصادق
مثل هذا الكلم الباطل؟ لو كانت هذه الروايات ف كتب أهل
السنة لقمنا الدنيا ول نقعدها ،ولفضحناهم شر فضيحة ،ولكن ف
كتبنا نن الشيعة!
وف الحتجاج للطبسي أن فاطمة سلم ال عليها قالت لمي
الؤمني :
يجا ابجن أبج طالب! اشتملت مشيمجة النيج وقعدت حجرة
الظن ي .وروى الطب سي ف الحتجاج أيضا ك يف أن ع مر و من
معه اقتادوا أمي الؤمني والبل ف عنقه وهم يرونه جرا حت
انتهى به إل أب بكر ث نادى بقوله :ابن أم إن القوم استضعفون
وكادوا يقتلونن!! ونن نسأل يا ترى أكان أمي الؤمني جبانا إل
هذا الد؟
وانظر وصفهم لمي الؤمني إذ قالت فاطمة عنه.
30
ل ث للتاريخ
(إن ن ساء قر يش تدث ن ع نه إ نه ر جل دحداح الب طن ،طو يل
الذراع ي ض خم الكراد يس ،أنزع ،عظ يم العين ي ،لنك به مشاش
كمشاش البعيج ،ضاحجك السجن ل مال له) (تفسجي القمجي
.)2/336
وعن أب إسحاق أنه قال:
(أدخلن أب السجد يوم المعة فرفعن فرأيت عليا يطب على
ال نب شيخا ،أصلع ،ناتئ البهة ،عريض ما ب ي النكبي ف عينه
اطرغشاش (يعن لي ف عينه) مقاتل الطالبي).
فهل كانت هذه أوصاف أمي الؤمني ؟؟
نكتفي بجهذا القدر لننتقل إل روايات تتعلق بفاطمة سلم ال
عليها.
روى أبجو جعفجر الكلينج فج أصجول الكافج أن فاطمجة أخذت
بتلب يب ع مر إلي ها ،و ف كتاب سليم بن ق يس (أن جها سلم ال
عليها تقدمت إل أب بكر وعمر ف قضية فدك وتشاجرت معهما،
وتكلمت ف وسط الناس وصاحت وجع الناس إليها) (.)253
فهل كانت عرمة حت تفعل هذا؟
وروى الكلينج فج الفروع أنججها سجلم ال عليهجا مجا كانجت
راض ية بزواج ها من علي إذ د خل علي ها أبو ها و هي تب كي
فقال لا :ما يبكيك؟ فوال لو كان ف أهلي خي منه ما زوجتكه،
وما أنا زوجتك ولكن ال زوجك ،ولا دخل عليها أبوها صلوات
ال عليجه ومعجه بريده :لاج أبصجرت أباهجا دمعجت عيناهجا ،قال مجا
يبكيجك يجا بنيتج؟ قالت( :قلة الطعجم ،وكثرة المج ،وشدة الغجم،
31
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وقالت فج روايجة :وال لقجد اشتجد حزنج واشتدت فاقتج وطال
سجقمي) (كشجف الغمجة )150-1/149وقجد وصجفوا عليا
وصجفا جامعا فقالوا( :كان أسجر مربوعا ،وهجو إل القصجر
أقرب ،عظيجم البطجن ،دقيجق الصجابع ،غليجظ الذراعيج حَمِش
ال ساقي ف عي نه ل ي عظ يم اللح ية أ صلع ،نا تئ الب هة) (مقا تل
الطالبي .)27
فإذا كانت هذه أوصاف أمي الؤمني كما يقولون فكيف يكن
أن ترضى به؟ ونكتفي بجهذه النصوص حرصا على عدم الطالة،
وكا نت الرغ بة أن نن قل ما ورد من ن صوص ب ق كل وا حد من
الئمجة عليهجم السجلم ،ثج عدلنجا عجن ذلك إل الكتفاء بمجس
روايات وردت ب ق كل وا حد ،ث رأي نا أن ال مر أيضا يطول إذ
نقلنجا خ س روايات وردت ب ق النجب صجلوات ال عل يه وخ سا
أخرى بق أمي الؤمني وخسا أخرى بق فاطمة سلم ال عليها
فاستغفرق ذلك صفحات عديدة ،لذلك سنحاول أن نتصر أكثر
حت نطلع على خفايا أكثر.
نقل الكلين ف الصول من الكاف :أن جبيل نزل على ممّد
صلى ال عليه وآله فقال له :يا ممّد إن ال يبشرك بولود يولد من
فاطمة تقتله أمتك من بعدك فقال :يا جبيل وعلى رب السلم ،ل
حاجة ل ف مولود يولد من فاطمة ،تقتله أمت من بعدي ،فعرج ث
هبط فقال مثل ذلك :يا جبيل وعلى رب السلم ،ل حاجة ل ف
مولود تقتله أمتج مجن بعدي .فعرج ثج هبجط فقال مثجل ذلك :يجا
جب يل وعلى ر ب ال سلم ل حا جة ل ف مولود تقتله أم ت من
بعدي .فعرج جب يل إل ال سماء32ث ه بط فقال :يا ممّد إن ر بك
ل ث للتاريخ
يقرئك السجلم ويبشرك بأنجه جاعجل فج ذريتجه المامجة والوليجة
والو صية ،فقال :إ ن رض يت ،ث أر سل إل فاط مة أن ال يبشر ن
بولود يولد لك تقتله أمت من بعدي ،فأرسلت إليه أن ل حاجة ل
ف مولود تقتله أمتك من بعدك ،وأرسل إليها إن ال عز وجل جعل
ف ذريته المامة والولية والوصية ،فأرسلت إليه إن رضيت ،فحملته
كرها ..ووضعته كرها ول يرضع السي من فاطمة عليها السلم
ول من أنثى ،كان يؤتى بالنب صلى ال عليه وآله فيضع إبجهامه ف
فيه فيمص ما يكفيه اليومي والثلثة).
ولست أدري هل كان رسول ال صلى ال عليه وآله يرد أمرا
بشره ال بجه؟ وهجل كانجت الزهراء سجلم ال عليهجا ترد أمرا قجد
قضاه ال وأراد تبشيها به فتقول( :ل حاجة ل به)؟ .وهل حلت
بالملي و هي كار هة له ووضعته وهي كار هة له؟ وهل امتنعت
عن ارضا عه ح ت كان يؤ تى بال نب صلوات ال عل يه ليض عه من
إبجهامه ما يكفيه اليومي والثلثة؟
إن سيدنا ومولنا ال سي الشه يد سلم ال عل يه أ جل وأع ظم
من أن يقال بقه مثل هذا الكلم ،وهو أجل وأعظم من أن تكره
أمه حله ووضعه .إن نساء الدنيا يتمني أن تلد كل واحدة منهن
عشرات الولد مثل المام السي سلم رب عليه ،فكيف يكن
للزهراء الطاهرة العفيفة أن تكره حل السي وتكره وضعه وتتنع
عن إرضاعه؟؟
ف جلسة ضمت عددا من السادة وطلب الوزة العلمية تدث
المام الوئي فيها عن موضوعات شت ث ختم كلمه بقوله :قاتل
33
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ال الكفرة .قلنجا :مجن هجم؟ قال :النواصجب -أهجل السجنة -يسجبون
السي صلوات ال عليه بل يسبون أهل البيت!!.
ماذا أقول للمام الوئي؟!
ل ا زوج أم ي الؤمن ي ابن ته أم كلثوم من ع مر بن الطاب،
نقل أبو جعفر الكلين عن أب عبد ال أنه قال ف ذلك الزواج:
(إن ذلك فرج غصبناه!!!) (فروع الكاف .)2/141
ونسجأل قائل هذا الكلم :هجل تزوج عمجر أم كلثوم زواجا
شرعيا أم اغتصجبها غصجبا؟ إن الكلم النسجوب إل الصجادق
واضح الع ن ،ف هل يقول أبو عبد ال م ثل هذا الكلم الباطل عن
ابنة الرتضى ؟
ث لو كان عمر اغتصب أم كلثوم فكيف رضي أبوها أسد ال
وذو الفقار وفت قريش بذلك؟!.
عند ما نقرأ ف الرو ضة من الكا ف ( ،)8/101ف حد يث أ ب
ب صي مع الرأة ال ت جاءت إل أ ب ع بد ال ت سأل عن (أ ب ب كر
وعمر) فقال لا :توليهما ،قالت :فأقول لرب إذا لقيته أنك أمرتن
بوليتهما؟ قال :نعم.
ف هل الذي يأ مر بتول ع مر نته مه بأ نه اغت صب امرأة من أ هل
البيت؟؟
ل ا سألت المام الوئي عن قول أ ب ع بد ال للمرأة بتول أ ب
بكر وعمر ،قال :إنا قال لا ذلك تقية!!.
وأقول للمام الوئي :إن الرأة كانجت مجن شيعجة أهجل البيجت،
وأبو بصي من أصحاب الصادق فما كان هناك موجب للقول
34
ل ث للتاريخ
بالتق ية لو كان ذلك صحيحا ،فال ق إن هذا ال تبير الذي قال به
أبو القاسم الوئي غي صحيح.
ج السجن فقجد روى الفيجد فجالرشاد عجن أهجل الكوفجة وأم ا
أن جهم :شدوا على ف سطاطه وانتهبوه ح ت أخذوا م صله من ت ته
فبقى جالسا متقلدا السيف بغي رداء) (ص )190أيبقى السن
بغي رداء مكشوف العورة أمام الناس؟ أهذه مبة؟.
ود خل سفيان بن أ ب ليلى على ال سن و هو ف داره فقال
للمام ال سن( :ال سلم عل يك يا مذل الؤمن ي! قال و ما عل مك
بذلك؟ قال :عمدت إل أمر المة فخلعته من عنقك ،وقلدته هذه
الطاغية يكم بغي ما أنزل ال؟) (رجال الكشي .)103
هل كان ال سن مذلً للمؤمن ي؟ أم أ نه كان معزا ل م ل نه
حقن دمائهم ووحد صفوفهم بتصرفه الكيم ونظره الثاقب؟
فلو أن ال سن حارب معاو ية وقاتله على الل فة لر يق ب ر
مجن دماء السجلمي ،ولقتجل منهجم عدد ل يصجيه إل ال تبارك
وتعال ،ولزقت المة تزيقا ولا قامت لا قائمة من ذلك الوقت.
وللسجف فإن هذا القول ينسجب إل أبج عبجد ال ووال إنجه
لبيء من هذا الكلم وأمثاله.
وأما المام الصادق فقد ناله منهم شت أنواع الذى ونسبوا إليه
كل قبيح ،اقرأ معي هذا النص:
عجن زرارة قال( :سجألت أبجا عبجد ال عجن التشهجد ..قلت
التحيات والصجلوات ..فسجألته عجن التشهجد فقال كمثله ،قال:
35
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
التحيات وال صلوات ،فل ما خر جت ضر طت ف لي ته وقلت :ل
يفلح أبدا) (رجال الكشي .)142
حق لنا أن نبكي دما على المام الصادق نعم ..كلمة قذرة
كهذه تقال ف حق المام أب عبد ال؟ أيضرط زرارة ف لية أب
عبد ال ؟! أيقول عن الصادق ل يفلح أبدا؟؟
لقجد مضجى على تأليجف كتاب الكشجي عشرة قرون ،وتداولتجه
أيدي علماء الشي عة كل هم على اختلف فرق هم ،ف ما رأ يت أحدا
من هم اعترض على هذا الكلم أو أنكره أو ن به عل يه ،وح ت المام
الوئي ،لا شرع ف تأليف كتابه الضخم (معجم رجال الديث)
فإ ن ك نت أ حد الذ ين ساعدوه ف تأل يف هذا ال سفر و ف ج ع
الروايات مجن بطون الكتجب ،لاج قرأنجا هذه الروايجة على مسجمعه
أطرق قليلً ،ثج قال :لكجل جواد كبوة ولكجل عال هفوة ،مجا زاد
على ذلك ،ول كن أي ها المام الل يل إن الفوة تكون ب سبب غفلة
أو خ طأ غ ي مق صود ،إن قوة العل قة بك إذا ك نت لك بن جزلة
الولد للوالد ،وك نت م ن بن جزلة الوالد لولده ت تم علي أن أح ل
كلمك على حسن النية وسلمة الطوية وإل لا كنت أرضى منك
السكوت على هذه الهانة على المام الصادق أب عبد ال .
وقال ث قة ال سلم الكلي ن (حدث ن هشام بن ال كم وحاد عن
زرارة قال :قلت فج نفسجي :شيجخ ل علم له بالصجومة -والراد
إمامه)-
وقد كتبوا ف شرح هذا الديث:
إن هذا الشيخ عجوز ل عقل له ول يسن الكلم مع الصم.
36
ل ث للتاريخ
فهل المام الصادق (ل عقل له)؟.
إن قلبج ليعتصجر ألا وحزنا ،فإن هذا السجباب وهذه الشتائم
وهذه الرأة ل يستحقها أهل البيت الكرام ،فينبغي التأدب معهم.
وأما العباس وابنه عبد ال ،وابنه الخر عبيد ال ،وعقيل عليهم
السلم جيعا فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز ،اقرأ معي هذه
النصوص.
شيُ
ْسج الْعَ ِ
ْسج اْلمَ ْولَى وَلَبِئ َ
روى الكشجي أن قوله تعال :لَبِئ َ
نزلت فيه -أي ف العباس( -رجال الكشي .)54
وقوله تعال :وَمَن كَانَج فِي هَججذِهِ أَعْمَى َف ُهوَ فِي الخِرَةِ
ِنج
ُصجحِي إ ْ ُمج ن ْ
سجبِيلً وقوله تعالَ :ولَ يَنفَعُك ْ أَعْم َى وََأضَلّ َ
َأرَدْتّ أَ نْ أَن صَحَ لَكُ مْ نزلنا فيه ( )53-52وروى الكشي أيضا
أن أم ي الؤمن ي د عا على ع بد ال بن العباس وأخ يه عبيدال
فقال( :اللهجم العجن ابنج فلن -يعنج عبجد ال وعجبيدال -واعجم
أبصارها كما عميت قلوبجهما الجلي ف رقبت ،واجعل عمى
أبصارها دليلً على عمى قلوبجهما) (.)52
وروى ث قة ال سلم أ بو جع فر الكلي ن ف الفروع عن المام
الباقر قال ف أمي الؤمني( :وبقي معه رجلن ضعيفان ذليلن
حديثا عهد بالسلم ،عباس وعقيل)
إن اليات الثلث التج زعجم الكشجي أنججها نزلت فج العباس
معناها الكم عليه بالكفر واللود ف النار يوم القيامة ،وإل قل ل
بال عل يك ما مع ن قولهَ :ف ُهوَ فِي الخِرَةِ أَعْمَى وََأضَلّ سَبِيلً
؟.
37
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وأمجا أن أميج الؤمنيج دعجا على ولدي العباس عبجد ال
وعبيدال باللعن وعمى البصر وعمى القلب فهذا تكفي لما.
إن عبد ال بن العباس تلقبه العامة -أهل السنة -بترجان القرآن
و حب ال مة ،فك يف نلع نه ن ن وند عي م بة أ هل الب يت علي هم
السلم؟
وأما عقيل فهو أخو أمي الؤمني فهل هو ذليل وحديث عهد
بالسلم؟!
وأما المام زين العابدين علي بن السي فقد روى الكلين :أن
يزيد بن معاوية سأله أن يكون عبدا له ،فرضي أن يكون عبدا
ليز يد إذ قال له ( :قد أقررت لك ب ا سألت ،أ نا ع بد مكره فإن
شئت فأمسك وإن شئت فبع) (الروضة من الكاف .)8/235
فانظر قوله وانظر معناه:
(قجد أقررت بأنج عبجد لك ،وأنجا عبجد مكره فإن شئت فأبقنج
عبدا لك وإن شئت أن تجبيعن فبعنج) فهجل يكون المام عبدا
ليزيد يبيعه مت شاء ،ويبقي عليه مت شاء؟
إذا أرد نا أن ن ستقصي ما ق يل ف أ هل الب يت جيعا فإن الكلم
يطول بنا إذ ل يسلم واحد منهم من كلمة نابية أو عبارة قبيحة أو
عمجل شنيجع فقجد نسجبت إليهجم أعمال شنيعجة كثية وفج أمهات
مصادرنا وسيأتيك شيء من ذلك ف فصل قادم.
إقرأ معي هذه الرواية:
عن أب عبد ال ( :كان رسول ال صلى ال عليه وآله ل ينام
حت يقبل عرض وجه فاطمة) (بار النوار .)43/42
38
ل ث للتاريخ
(وكان يضع وجهه الكري بي ثديي فاطمة عليها السلم) (بار
النوار .)43/78
إن فاطمة سلم ال عليها امرأة بالغة فهل يعقل أن يضع رسول
ال وجهه بي ثدييها؟! فإذا كان هذا نصيب رسول ال صلوات ال
عليه ونصيب فاطمة فما نصيب غيها؟ لقد شكوا ف المام ممّد
القانع هل هو ابن الرضا أم أنه ابن (.)..
إقرأ معي هذا النص:
عن علي بن جعفر الباقر أنه قيل للرضا :
(ما كان فينا إمام قط حائل اللون -أي تغي واسود -فقال لم
الر ضا :هل اب ن ،قالوا :فإن ر سول ال صلى ال عل يه وآله قد
قضجى بالقافجة -مفردهجا قائف وهجو الذي يعرف الثار والشباه
ويكم بالنسب -فبيننا وبينك القافة ،قال :ابعثوا أنتم إليه فأما أنا
فل ،ول تعلموهم لا دعوتجهم ولتكونوا ف بيوتكم.
فلمجا جاءوا أقعدونجا فج البسجتان واصجطف عمومتجه واخوتجه
وأخوا ته ،وأخذوا الرضا ،وألبسوه جبة صوف وقلن سوة منها،
ووضعوا على عنقه مسحاة وقالوا له :ادخل البستان كأنك تعمل
فيه ،ث جاءوا بأب جعفر فقالوا :القوا هذا الغلم بأبيه ،فقالوا:
ليس له ههنا أب ولكن هذا عم أبيه ،وهذا عمه وهذه عمته ،وإن
يكن له ههنا أب فهو صاحب البستان ،فإن قدميه وقدميه واحدة،
فلما رجع أبو السن قالوا :هذا أبوه) (أصول الكاف ،)1/322
أي أنجهم شكوا ف كون ممّد القانع سلم ال عل يه ا بن الرضا
،بين ما يؤ كد الر ضا أ نه اب نه ،وأ ما الباقون فإن جهم أنكروا
ذلك ولذا قالوا( :ما كان في نا إمام قط حائل اللون) ول شك أن
39
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
هذا ط عن ف عرض الر ضا وات جهام لمرأ ته و شك ف عفت ها،
ولذا ذهبوا فأتوا بالقا فة ،وح كم القا فة بأن ممدا القا نع هو ا بن
الرضا لصلبه ،عند ذلك رضوا وسكتوا.
من المكن اتجهام الخرين بثل هذه التهمة ،وقد يصدق الناس
ذلك ،أما اتجهام أهل البيت صلوات ال عليهم فهذا من أشنع ما
يكون ،ولل سف فإن م صادرنا ال ت نز عم أن جها نقلت علم أ هل
البيت مليئة بثل هذا الباطل ول حول ول قوة إل بال .عندما قرأنا
هذا ال نص أيام درا ستنا ف الوزة مر عل يه علماؤ نا ومراجع نا مرور
الكرام ،وما زلت أذكر تعليل الوئي عندما عرضت عليه هذا النص
إذ قال ناق ًل عن ال سيد آل كا شف الغطاء :إن ا فعلوا ذلك لر صهم
على بقاء نسلهم نقيا!!.
بل ات جهموا الر ضا سلم ال عل يه بأ نه كان يع شق ب نت عم
الأمون وهي تعشقه( ،انظر عيون أخبار الرضا .)153
ولقبوا جعفرا بعفر الكذاب فسبوه وشتموه مع أنه أخو السن
الع سكري فقال الكلي ن ( :هو معلن الف سق فا جر ،ما جن شر يب
للخمور أقل ما رأيته من الرجال وأهتكهم لنفسه ،خفيف قليل ف
نفسه) (أصول الكاف .)1/504
فهل ف أهل البيت سلم ال عليهم شريب خر؟! أو فاسق؟ أو
فاجر؟
إذا أردنا أن نعرف تفاصيل أكثر فعلينا أن نقرأ الصادر العتبة
عندنا لنعرف ماذا قيل ف حق الباقي منهم عليهم السلم ،ولنعرف
كيف قتلت ذرياتجهم الطاهرة وأين قتلوا؟ ومن الذين قتلهم؟
40
ل ث للتاريخ
لقد قتل عدد كبي منهم ف ضواحي بلد فارس بأيدي أناس من
تلك النا طق ،ولول أ ن أخ شى الطالة أك ثر م ا ذكرت ،لذكرت
أ ساء من أح صيته من هم وأ ساء من قتل هم ،ول كن أح يل القارئ
الكري إل كتاب مقاتل الطالبي للصفهان فإنه كفيل ببيان ذلك.
وأعلم أن أكثر من تعرض للطعن والغمز واللمز المامان ممّد
البا قر واب نه جع فر ال صادق عليه ما ال سلم وعلى آبائه ما ،ف قد
نسبت إليهم أغلب السائل كالقول بالتقية والتعة واللواطة بالنساء
وإعارة الفرج و ..و ..إل
وها سلم ال عليهما بريئان من هذا كله.
41
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
المتعة وما يتعلق بها
كنت أود أن أجعل عنوان هذا الفصل (الرأة عند الشيعة) لكن
عدلت عن ذلك ل ن رأ يت أن كل الروايات ال ت روت جها كتب نا
تنسب إل النب صلى ال عليه وآله وإل أمي الؤمني وأب عبد ال
وغيها من الئمة.
فما أردت أن يصيب الئمة عليهم السلم أي طعن لن ف تلك
الروايات من قبيح الكلم ما ل يرضاه أحدنا لنفسه فكيف يرضاه
لرسول ال صلى ال عليه وآله وللئمة عليهم السلم.
ل قد ا ستغلت الت عة أب شع ا ستغلل ،وأهي نت الرأة شر إها نة،
وصجار الكثيون يشبعون رغباتججهم النسجية تتج سجتار التعجة
وباسم الدين ،عملً بقوله تعالَ :فمَا ا سْتَمْتَعُْتمْ ِب هِ مِْنهُنّ فَآتُوهُنّ
ُأجُورَهُنّ فَرِيضَةً [النساء ،]24:لقد أوردوا روايات ف الترغيب
بالت عة ،وحددوا أو رتبوا علي ها الثواب وعلى تارك ها العقاب ،بل
اعتجبوا كجل مجن ل يعمجل بججها ليجس مسجلما .اقرأ معجي هذه
النصوص:
قال النب صلى ال عليه وآله( :من تتع بامرأة مؤم نة كأنا زار
الكعبة سبعي مرة) فهل الذي يتمتع كمن زار الكعبة سبعي مرة؟
وبن؟ بامرأة مؤمنة؟ وروى الصدوق عن الصادق قال:
(إن التعة دين ودين آبائي فمن عمل بجها عمل بديننا ،ومن
أنكرهجا أنكجر ديننجا ،واعتقجد بغيج ديننجا) (مجن ل يضره الفقيجه
)3/366وهذا تكفي لن ل يقبل بالتعة.
42
ل ث للتاريخ
وقيل لب عبد ال :هل للمتمتع ثواب؟ قال( :إن كان يريد
بذلك وجه ال ل يكلمها كلمة إل كتب ال له بجها حسنة ،فإذا
دنا منها غفر ال له بذلك ذنبا ،فإذا اغتسل غفر ال له بقدر ما مر
من الاء على شعره) (من ل يضره الفقيه .)3/366
وقال النب صلى ال عليه وآله( :من تتع مرة أمن سخط البار،
ومن تتع مرتي حشر مع البرار ،ومن تتع ثلث مرات زاحن ف
النان) (من ل يضره الفقيه ،)3/366قلت :ورغبة ف نيل هذا
الثواب فإن علماء الوزة ف الن جف وج يع ال سينيات ومشا هد
الئمجة يتمتعون بكثرة ،وأخجص بالذكجر منهجم السجيد الصجدر
والبوجرودي والشيازي والقزوينج والطباطبائي ،والسجيد الدنج
إضافة إل الشاب الصاعد أبو الارث الياسري وغيهم ،فإنجهم
يتمتعون بكثرة و كل يوم رغ بة ف ن يل هذا الثواب ومزاح ة ال نب
صلوات ال عليه ف النان.
وروى ال سيد ف تح ال الكاشا ن ف تف سي من هج ال صادقي عن
النجب صجلى ال عليجه وآله أنجه قال :مجن تتجع مرة كانجت درجتجه
كدرجة السي ،ومن تتع مرتي فدرجته كدرجة السن ،
و من ت تع ثلث مرات كا نت درج ته كدر جة علي بن أ ب طالب
ومن تتع أربع فدرجته كدرجت).
لو فرضنجا أن رجلً قذرا تتجع مرة أفتكون درجتجه كدرججة
السي ؟ وإذا تتع مرتي أو ثلثا أو أربعا كانت درجة السن
وعلي والنجب عليهجم السجلم؟ أمنججزلة النجب صجلوات ال عليجه
ومنجزلة الئمة هينة إل هذا الد؟؟
وحت ولو كان التمتع هذا قد بلغ ف اليان مرتبة عالية أيكون
كدرجة السي؟ أو أخيه؟ أو أبيه أو جده؟
43
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
إن مقام ال سي أ سى وأعلى من أن يبل غه أ حد مه ما كان قوي
اليان ،ودر جة ال سن وعلي وال نب علي هم ال سلم جيعا ل يبلغ ها
أحد مهما سا وعل إيانه.
ل قد أجازوا التم تع ح ت بالاش ية ك ما روى ذلك الطو سي ف
(التهذيب .)2/193
أقول :إن الاشيات أرفع من أن يتمتع بجهن ،فهن سليلت
النبوة ومن أهل البيت فحاشا لن ذلك ،وسيأت السبب إن شاء
ال ،وقجد بيج الكلينج أن التعجة توز ولو لضجعجة واحدة بيج
الرججل والرأة ،وهذا منصجوص عليجه فج فروع (الكافج
.)5/460
ول يشترط أن تكون التمتع بجها بالغة راشدة ،بل قالوا يكن
التم تع ب ن ف العاشرة من الع مر ولذا روى الكلي ن ف (الفروع
،)5/463والطوسي ف (التهذيب ،)7/255أنه ق يل لب عبد
ال :
(الار ية ال صغية هل يتم تع ب جها الر جل؟ فقال :ن عم إل أن
تكون صبية تدع .ق يل :و ما ال د الذي إذا بلغ ته ل تدع؟ قال:
عشر سني).
وهذه النصجوص كلهجا سجيأت الرد عليهجا إن شاء ال ،ولكنج
أقول :إن ما نسب إل أب عبد ال ف جواز التمتع بن كانت
ف العاشرة من عمر ها ،أقول :قد ذ هب بعض هم إل جواز التم تع
بن هي دون هذا السن.
44
ل ث للتاريخ
ل ا كان المام المي ن مقيما ف العراق ك نا نتردد إل يه ونطلب
م نه العلم حت صارت علقتنا م عه وثي قة جدا ،وقد ات فق مرة أن
وجهت إليه دعوة من مدينة تلعفر وهي مدينة تقع غرب الوصل
على مسجية سجاعة ونصجف تقريبا بالسجيارة ،فطلبنج للسجفر معجه
ف سافرت م عه ،فا ستقبلونا وأكرمو نا غا ية الكرم مدة بقائ نا ع ند
إحدى العوائل الشيعية القيمة هناك ،وقد قطعوا عهدا بنشر التشيع
فج تلك الرجاء ومجا زالوا يتفظون بصجورة تذكاريجة لنجا تج
تصويرها ف دارهم.
ول ا انت هت مدة ال سفر رجع نا ،و ف طر يق عودت نا ومرور نا ف
بغداد أراد المام أن نرتاح مجن عناء السجفر ،فأمجر بالتوججه إل
منط قة العطيف ية ح يث ي سكن هناك ر جل إيرا ن ال صل يقال له
سيد صاحب ،كانت بينه وبي المام معرفة قوية.
فرح سجيد صجاحب بجيئنجا ،وكان وصجولنا إليجه عنجد الظهجر،
فصجنع لنجا غداء فاخرا واتصجل ببعجض أقاربجه فحضروا وازدحجم
من جزله احتفاء ب نا ،وطلب سيد صاحب إلي نا ال بيت عنده تلك
الليلة فوافجق المام ،ثج لاج كان العشاء أتونجا بالعشاء ،وكان
الاضرون يقبلون يد المام وي سألونه وي يب عن أ سئلتهم ،ول ا
حان وقت النوم وكان الاضرون قد انصرفوا إل أهل الدار ،أبصر
المام المي ن صبية بع مر أر بع سنوات أو خ س ولكن ها جيلة
جدا ،فطلب المام من أبيها سيد صاحب إحضارها للتمتع بجها
فوا فق أبو ها بفرح بالغ ،فبات المام المي ن وال صبية ف حض نه
ونن نسمع بكاءها وصريها.
45
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ال هم أ نه أم ضى تلك الليلة فل ما أ صبح ال صباح وجل سنا لتناول
الفطار نظجر إل فوججد علمات النكار واضحجة فج وجهجي؛ إذ
كيجف يتمتجع بججهذه الطفلة الصجغية وفج الدار شابات بالغات
راشدات كان بإمكانه التمتع بإحداهن فلم يفعل؟
فقال ل :سيد حسي ما تقول ف التمتع بالطفلة؟
قلت له :سيد القول قولك ،وال صواب فعلك ،وأ نت إمام مت هد،
ج تراه أنجت أو تقوله- ،ومعلوم
ول ي كن لثلي أن يرى أو يقول إل م ا
أن ل يكنن العتراض وقتذاك.-
فقال :سجيد حسجي؛ إن التمتجع بججها جائز ولكجن بالداعبجة
والتقبيل والتفخيذ.
أما الماع فإنجها ل تقوى عليه.
وكان المام المين يرى جواز التمتع حت بالرضيعة فقال( :ل
بأس بالتمتجع بالرضيعجة ضما وتفخيذا -أي يضجع ذكره بيج
فخذيها -وتقبيلً) انظر كتابه (ترير الوسيلة 2/241مسألة رقم
.)12
جل ست مرة ع ند المام الوئي ف مكت به ،فد خل علي نا شابان
يبدوا أن جهما اختل فا ف م سألة فاتف قا على سؤال المام الوئي
ليدلما على الواب.
فسجأله أحدهاج قائلً :سجيد مجا تقول فج التعجة أحلل هجي أم
حرام؟
46
ل ث للتاريخ
ن ظر إل يه المام الوئي و قد أو جس من سؤاله أمرا ث قال له:
أ ين ت سكن؟ قال الشاب ال سائل :أ سكن الو صل وأق يم ه نا ف
النجف منذ شهرين تقريبا.
قال له المام :أنت سن إذن؟
قال الشاب :نعم.
قال المام :التعة عندنا حلل وعندكم حرام.
فقال له الشاب :أنا هنا منذ شهرين تقريبا غريب ف هذه الديار
فهل زوجتن ابنتك لتتع بجها ريثما أعود إل أهلي؟
فحملق فيجه المام هنيهجة ثج قال له :أنجا سجيد وهذا حرام على
السادة وحلل عند عوام الشيعة.
ون ظر الشاب إل ال سيد الوئي و هو مبت سم ونظر ته تو حي أ نه
علم أن الوئي قد عمل بالتقية.
ث قا ما فان صرفا ،فا ستأذنت المام الوئي ف الروج فلح قت
بالشابي فعلمت أن السائل سن وصاحبه شي عي اختلفا ف التعة
أحلل أم حرام فاتفقجا على سجؤال الرججع الدينج المام الوئي،
فلمجا حادثجت الشابيج انفججر الشاب الشيعجي قائلً :يجا مرميج
تبيحون لنفسكم التمتع ببناتنا وتبوننا بأنه حلل وأنكم تتقربون
بذلك إل ال ،وترمون علينا التمتع ببناتكم؟
وراح يسجب ويشتجم ،وأقسجم أنجه سجيتحول إل مذهجب أهجل
ال سنة ،فأخذت أهدئ به ث أق سمت له أن الت عة حرام وبي نت له
الدلة على ذلك.
إن الت عة كا نت مبا حة ف الع صر الاهلي ،ول ا جاء ال سلم
أب قى علي ها مدة ث حر مت يوم خ يب ،ل كن التعارف عل يه ع ند
47
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
الشيعة عند جاهي فقهائنا أن عمر بن الطاب هو الذي حرمها،
وهذا ما يرويه بعض فقهائنا.
والصواب ف السألة أنجها حرمت يوم خيب.
قال أمي الؤمني صلوات ال عليه:
(حرم ر سول ال صلى ال عل يه وآله يوم خ يب لوم ال مر
الهليجة ونكاح التعجة) انظجر (التهذيجب ( ،)2/186السجتبصار
( ،)2/142وسائل الشيعة .)14/441
وسئل أبو عبد ال :
(كان السجلمون على عهجد رسجول ال صجلى ال عليجه وآله
يتزوجون بغي بينة؟ قال :ل) (انظر التهذيب .)2/189
وعلق الطوسجي على ذلك بقوله :إنجه ل يرد مجن ذلك النكاح
الدائم بل أراد منه التعة ولذا أورد هذا النص من باب التعة.
ل شك أن هذ ين الن صي ح جة قاط عة ف ن سخ ح كم الت عة
وإبطاله.
وأمي الؤمني صلوات ال عليه نقل تريها عن النب صلى ال
عليه وآله وهذا يعن أن أمي الؤمني قد قال برمتها من يوم خيب،
ول شك أن الئ مة من بعده قد عرفوا ح كم الت عة ب عد علم هم
بتحريها ،وهنا نقف بي أخبار منقولة وصرية ف تري التعة وبي
أخبار منسوبة إل الئمة ف الث عليها وعلى العمل بجها.
وهذه مشكلة يتار السلم إزاءها أيتمتع أم ل؟
إن الصواب هو ترك التعة لنجها حرام كما ثبت نقله عن أمي
الؤمنيج ،وأمجا الخبار التج نسجبت إل الئمجة؛ فل شجك أن
نسبتها إليهم غي صحيحة بل هي 48أخبار مفتراة عليهم ،إذ ما كان
ل ث للتاريخ
للئ مة علي هم ال سلم أن يالفوا أمرا حر مه ر سول ال صلى ال
عل يه وآله و سار عل يه أم ي الؤمن ي من بعده ،و هم -أي الئ مة-
الذ ين تلقوا هذا العلم كابرا عن كابر لن جهم ذر ية بعض ها من
بعض.
ل ا سئل أ بو ع بد ال ( :كان ال سلمون على ع هد ر سول ال
صجلى ال عليجه وآله يتزوجون بغيج بينجة؟ قال :ل) فلول علمجه
بتحري التعة لا قال :ل ،خصوصا وإن الب صحيح ف أن السؤال
كان عن الت عة وأن أ با جع فر الطو سي راوي ال ب أورده ف باب
التعة كما أسلفنا.
وما كان لب عبد ال والئمة من قبله ومن بعده أن يالفوا أمر
ر سول ال صلوات ال عل يه أو أن يلوا أمرا حر مه أو أن يتبدعوا
شيئا ما كان معروفا ف عهده .
وبذلك ي تبي أن الخبار ال ت ت ث على التم تع ما قال الئ مة
من ها حرفا واحدا ،بل افترا ها وتقول ا علي هم أناس زناد قة أرادوا
الطعن بأهل البيت الكرام والساءة إليهم ،وإل ب تف سر إباحتهم
التمتع بالاشية وتكفيهم لن ل يتمتع؟
مع أن الئمة عليهم السلم ل ينقل عن واحد منهم نقلً ثابتا
أنجه تتجع مرة أو قال بليجة التعجة ،أيكونون قجد دانوا بغيج ديجن
السلم؟
فإذا توضح لنا هذا ندرك أن الذين وضعوا تلك الخبار هم قوم
زنادقة أرادوا الطعن بأهل البيت والئمة عليهم السلم ،لن العمل
بتلك الخبار فيه تكفي للئمة ..فتنبه.
49
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
روى الكلي ن عن أ ب ع بد ال أن امرأة جاءت إل ع مر بن
الطاب فقالت( :إ ن زن يت ،فأ مر أن تر جم ،فأ خب أم ي الؤمن ي
فقال :كيف زنيت؟
فقالت :مررت بالبادية فأصابن عطش شديد فاستسقيت أعرابيا
فأب إل إن مكن ته من نف سي ،فل ما أجهدن الع طش وخفت على
نف سي سقان فأمكن ته من نف سي ،فقال أم ي الؤمن ي :تزو يج
ورب الكعبة) (الفروع .)2/198
إن الت عة ك ما هو معروف تكون عن تراض ب ي الطرف ي و عن
رغبة منهما.
أما ف هذه الرواية فإن الرأة الذكورة مضطرة ومبورة فساومها
على نف سها مقا بل شر بة ماء ،ولي ست هي ف ح كم الزان ية ح ت
تطلب مجن عمجر أن يطهرهجا وفوق ذلك -وهذا مهجم -إن أميج
الؤمن ي هو الذي روى تر ي الت عة ف نقله عن ال نب صلى ال
عل يه وآله يوم خيب فكيف يفت هنا بأن هذا نكاح متعة؟! وفتواه
على سبيل الل والقرار والرضا منه بفعل الرجل والرأة!!؟
إن هذه الفتوى لو قالاج أحجد طلب العلم لعدت سجقطة بجل
غلطة يعاب عليه بسببها ،فكيف تنسب إل أمي الؤمني وهو
من هو ف العلم والفتيا؟
إن الذي نسب هذه الفتوى لمي الؤمني إما حاقد أراد الطعن
به ،وإما ذو غرض وهو اخترع هذه القصة فنسبها لمي الؤمن ي
ليض في الشرع ية على الت عة كي ي سوغ لنف سه ولمثاله ا ستباحة
50
ل ث للتاريخ
الفروج باسجم الديجن حتج وإن أدى ذلك إل الكذب على الئمجة
عليهم السلم بل على النب صلى ال عليه وآله.
وإن الفاسد الترتبة على التعة كبية ومتعددة الوانب:
-1فهي مالفة للنصوص الشرعية لنجها تليل لا حرم ال.
-2لقد ترتب على هذا اختلق الروايات الكاذبة ونسبتها إل
الئمة عليهم السلم مع ما ف تلك الروايات من مطاعن قاسية ل
يرضاها لم من كان ف قلبه مثقال ذرة من إيان.
-3ومن مفاسدها إباحة التمتع بالرأة الحصنة -أي التزوجة-
رغم أنجها ف عصمة رجل دون علم زوجها ،وف هذه الالة ل
يأمجن الزواج على زوجاتججهم فقجد تتزوج الرأة متعجة دون علم
زوج ها الشر عي ودون رضاه ،وهذه مف سدة ما بعد ها مف سدة،
انظجر (فروع الكافج ( ،)5/463تججهذيب الحكام ،)7/554
(ال ستبصار ،)3/145ول يت شعري ما رأي الر جل و ما شعوره
إذا اكتشف أن امرأته الت ف عصمته متزوجة من رجل آخر غيه
زواج متعة؟!
جدجهم الباكرات إذ قج -4والباء أيضا ل يأمنون على بناتجج
يتزوجن متعة دون علم آبائهن ،وقد يفاجأ الب أن ابنته الباكر قد
حلت .. ،ل؟ كيجف؟ ل يدري ..منج؟ ل يدري أيضا فقجد
تزوجت من واحد فمن هو؟ ل أحد يدري لنه تركها وذهب.
-5إن أغلب الذ ين يتمتعون ،يبيحون لنف سهم التم تع ببنات
الناس ،ولكن لو تقدم أحد لطبة بناتجهم أو قريباتجهم فأراد أن
يتزوج ها مت عة ،ل ا وا فق ول ا ر ضي ،ل نه يرى هذا الزواج أش به
51
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
بالزنا وإن هذا عار عليه ،وهو يشعر بجهذا من خلل تتعه ببنات
الناس فل شك أ نه يت نع عن تزو يج بنا ته للخر ين مت عة ،أي أ نه
يبيجح لنفسجه التمتجع ببنات الناس وفج القابجل يرم على الناس أن
يتمتعوا ببناته.
إذا كانجت التعجة مشروعجة أو أمرا مباحا ،فلم هذا التحرج فج
إباحة تتع الغرباء ببناته وقريباته؟
-6إن التعجة ليجس فيهجا إشهاد ول إعلن ول رضجى ول أمجر
الخطوبة ،ول يقع شيء من مياث التمتع للمتمتع بجها ،إنا هي
مستأجرة كما نسب ذلك القول إل أب عبد ال فكيف يكن
إباحتها وإشاعتها بي الناس؟
-7إن التعجة فتحجت الجال أمام السجاقطي والسجاقطات مجن
الشباب والشابات ف ل صق ما عند هم من فجور بالد ين ،وأدى
ذلك إل تشويه صورة الدين والتديني.
وبذلك يتجبي لنجا أضرار التعجة دينيا واجتماعيا وخلقيا ،ولذا
حر مت الت عة ولو كان في ها م صال ل ا حر مت ،ول كن ل ا كا نت
كثية الفاسد حرمها رسول ال صلى ال عليه وآله ،وحرمها أمي
الؤمني .
تنبيه:
سألت المام الوئي عن قول أم ي الؤمن ي ف تر ي الت عة يوم
خيب ،وعن قول أب عبد ال ف إجابة السائل عن الزواج بغي بينة
أكان معروفا على عهد النب ؟ فقال :إن قول أمي الؤمني ف
52
ل ث للتاريخ
تريج التعجة يوم خيجب إناج يشمجل تريهجا فج ذلك اليوم فقجط ل
يتعدى التحري إل ما بعده.
وأما قول أب عبد ال للسائل ،فقال المام الوئي :إنا قال أبو
عبد ال ذلك تقية وهذا متفق عليه بي فقهائنا.
قلت :والق إن قول فقهائنا ل يكن صائبا ،ذلك أن تري التعة
يوم خيجب صجاحبه تريج لوم المجر الهليجة وتريج لوم المجر
الهلية جرى العمل عليه من يوم خيب وإل يومنا هذا وسيبقى إل
قيام الساعة.
فدعوى تصجيص تريج التعجة بيوم خيجب فقجط دعوى مردة ل
يقم عليها دليل ،خصوصا وأن حرمة لوم المر الهلية والت هي
قرينة التعة ف التحري بقي العمل عليها إل يومنا هذا.
وفوق ذلك لو كان تر ي الت عة خاصجا بيوم خ يب ف قط ،لورد
التصريح من النب صلى ال عليه وآله بنسخ تلك الرمة ،على أنه
يب أن ل يغيب عن بالنا أن علة إباحة التعة هي السفر والرب،
فكيف ترم ف تلك الرب والقاتل أحوج ما يكون إليها خصوصا
وأنه ف غربة من أهله وما ملكت يينه ،ث تباح ف السلم؟
إن مع ن قوله إن جها حر مت يوم خ يب أي أن بدا ية تري ها
كان يوم خ يب وأما أقوال فقهائنا إن ا هو تل عب ف الن صوص ل
أكثر.
فالق إن تري التعة ولوم المر الهلية متلزمان ،نزل الكم
برمتها يوم خيب وهو با قٍ إل قيام الساعة ،وليس هناك من دا عٍ
لتأويجل كلم أميج الؤمنيج مجن أججل إشباع رغبات النفجس
53
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وشهواتجها ف البحث الدائم عن الميلت والفاتنات من النساء
للتمتع بجهن والتلذذ باسم الدين وعلى حسابه.
وأما أن قول أب عبد ال ف جوابه للسائل كان تقية ،أقول:
إن ال سائل كان من شي عة أ ب ع بد ال فل يس هناك ما يبر القول
بالتق ية خ صوصا وا نه يوا فق ال ب النقول عن الم ي ف تر ي
التعة يوم خيب.
إن الت عة ال ت أباح ها فقهاؤ نا تع طي ال ق للر جل ف أن يتم تع
بعدد ل حصر له من النسوة ،ولو بألف امرأة وف وقت واحد.
وكم من متمتع جع بي الرأة وأمها ،وبي الرأة وأختها ،وبي
الرأة وعمتها أو خالتها وهو ل يدري.
جاءتن امرأة تستفسر من عن حادثة حصلت معها ،إذ أخبتن
أن أحد السادة وهو السيد حسي الصدر كان قد تتع بجها قبل
أكثر من عشرين سنة فحملت منه ،فلما أشبع رغبته منها فارقها،
وبعجد مدة رزقجت ببنجت ،وأقسجمت أنججها حلت منجه هجو إذ ل
يتمتع بجها وقتذاك أحد غيه.
وبعجد أن كجبت البنجت وصجارت شابجة جيلة متأهلة للزواج،
اكتشفجت الم أن ابنتهجا حبلى ،فلمجا سجألتها عجن سجبب حلهجا،
أخبت جها الب نت أن ال سيد الذكور ا ستمتع ب جها فحملت م نه،
فده شت الم وفقدت صوابجها ،إذ أ خبت ابنت ها أن هذا ال سيد
هو أبوها وأخبتجها القصة ،فكيف يتمتع بالم واليوم يأت ليتمتع
بابنتها الت هي ابنته هو؟
54
ل ث للتاريخ
ث جاءتن مستفسرة عن موقف السيد الذكور منها ومن ابنتها الت
ولدتجها منه.
إن الوادث من هذا النوع كثية جدا ،ف قد ت تع أحد هم بفتاة
تبي له فيما بعد أنجها أخته من التعة ،ومنهم من تتع بامرأة أبيه.
و ف إيراد الوادث من هذا القب يل ل ي ستطيع أ حد ح صرها،
ف الّذِينَج لَ َيجِدُون َج
جعْفِ ِ وقجد رأينجا ذلك بقول ال تعالَ :ولْيَس ْتَ
نِكَاحا حَتّى يُغْنَِيهُ مُ اللّ هُ مِن َفضِْل هِ [النور ،]23:فمن ل يتمكن
من الزواج الشرعي بسبب قلة ذات اليد فعليه بالستعفاف ريثما
يرزقه ال من فضله كي يستطيع الزواج.
فلو كانجت التعجة حللً لاج أمره بالسجتعفاف والنتظار ريثمجا
تتيسر أمور الزواج بل لرشده إل التعة كي يقضي وطره بدلً من
الكوث والتحرق بنار الشهوة.
جج َط ْولً أَن يَنكِح َ
جتَ ِطعْ مِنكُم ْ ج يَس ْ
وقال ال تعال :وَمَجن لّم ْ
ُمج
َتج أَْيمَانُكُم مّنج فَتَيَاتِك ُ
ِنج مّاج مَلَك ْ َاتج َفم ْ
ت الْ ُمؤْمِن ِ
ْصجنَا ِ
اْل ُمح َ
ُمج وَأَن
َتج مِنْك ْ
ِيج الْعَن َ
َنج َخش َ ِكجلِم ْ َاتج -إل قولهَ -ذل َ اْل ُمؤْمِن ِ
َتصْبِرُواْ خَيْرٌ لّ ُكمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رّحِيمٌ [النساء.]25:
فأرشد الذين ل يستطيعون الزواج لقلة ذات اليد أن يتزوجوا ما
ملكت أيانجهم ،ومن عجز حت عن ملك اليمي؛ أمره بالصب،
ولو كانت التعة حللً لرشده إليها.
ول بد لنا أن ننقل نصوصا أخرى عن الئمة عليهم السلم ف
إثبات تري التعة:
55
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
عن عبد ال بن سنان قال سألت أبا عبد ال عن التعة فقال:
(ل تدنس نفسك بجها) (بار النوار .)100/318
وهذا صريح ف قول أب عبد ال إن التعة تدنس النفس ولو
كا نت حللً ل ا صارت ف هذا ال كم ،ول يك تف ال صادق
بذلك بل صرح بتحريها:
عن عمار قال :قال أبو عبد ال ل ولسليمان بن خالد( :قد
حر مت عليك ما الت عة) (فروع الكا ف ( ،)2/48و سائل الشي عة
.)14/450
وكان يو بخ أ صحابه ويذر هم من الت عة فقال :أ ما ي ستحي
أحدكجم أن يرى موضجع فيحمجل ذلك على صجالي إخوانجه
وأصحابه؟ (الفروع ( ،)2/44وسائل الشيعة .)1/450
ولا سأل علي بن يقطي أبا السن عن التعة أجابه( :ما أنت
وذاك؟ قججد أغناك ال عنهججا) (الفروع ،)2/43الوسججائل (
.)14/449
نعم إن ال تعال أغن الناس عن التعة بالزواج الشرعي الدائم.
ولذا ل ينقل أن أحدا تتع بامرأة من أهل البيت عليهم السلم،
فلو كان حللً لفعلن ،ويؤيد ذلك أن عبد ال بن عم ي قال لب
جعفجر ( :يسجرك أن نسجاءك وبناتجك وأخواتجك وبنات عمجك
يفعلن؟ -أي يتمتعن -فأعرض عنه أبو جعفر حي ذكر نساءه
وبنات عمجه) (الفروع ( ،)2/42التهذيجب ،)2/186وبججهذا
يتأكد لكل مسلم عاقل أن التعة حرام ،لخالفتها لنصوص القرآن
الكري وللسنة ولقوال الئمة عليهم السلم.
56
ل ث للتاريخ
والنا ظر لليات القرآن ية الكري ة والن صوص التقد مة ف تر ي
الت عة -إن كان طالبا لل حق مبا له -ل يلك إل أن ي كم ببطلن
تلك الروايات التج تثج على التعجة لعارضتهجا لصجريح القرآن
و صريح ال سنة النقولة عن أ هل الب يت علي هم ال سلم ول ا يتر تب
عليها من مفاسد ل حصر لا بينا شيئا منها فيما مضى.
إن من العلوم أن دين السلم جاء ليحث على الفضائل وينهى
عجن الرذائل ،وجاء ليحقجق للعباد الصجال التج تسجتقيم بججها
حياتجهم ،ول شك أن التعة ما ل تستقيم بجها الياة إن حققت
للفرد مصجلحة واحدة -افتراضا -فإنججها تسجبب مفاسجد جلة
أجلناها ف النقاط الاضية.
إن انتشار العمجل بالتعجة ججر إل إعارة الفرج ،وإعارة الفرج
معناها أن يعطي الرجل امرأته أو أمته إل رجل آخر فيحل له أن
يتمتع بجها أو أن يصنع بجها ما يريد ،فإذا ما أراد رجل ما أن
يسجافر أودع امرأتجه عنجد جاره أو صجديقه أو أي شخجص كان
يتاره ،فيبيح له أن يصنع بجها ما يشاء طيلة مدة سفره .والسبب
معلوم حتج يطمئن الزوج على امرأتجه لئل تزنج فج غيابجه (!!)
وهناك طريقجة ثانيجة لعارة الفرج إذا نزل أحجد ضيفا عنجد قوم،
وأرادوا إكرامجه فإن صجاحب الدار يعيج امرأتجه للضيجف طيلة مدة
إقامته عندهم ،فيحل له منها كل شيء ،وللسف يروون ف ذلك
روايات ينسبونجها إل المام الصادق وإل أبيه أب جعفر سلم
ال عليه.
روى الطوسي عن ممّد عن أب جعفر عليه السلم قال :قلت:
57
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
(الرجل يل لخيه فرج جاريته؟ قال :نعم ل بأس به له ما أحل
له منها) (الستبصار .)3/136
وروى الكلين والطوسي عن ممّد بن مضارب قال :قال ل أبو
عبد ال ( :يا ممّد خذ هذه الارية تدمك وتصيب منها ،فإذا
خرجججت فارددهججا إلينججا) (الكافجج؟)( ،الفروع ،)2/200
(الستبصار .)3/136
قلت :لو اجتمعجت البشريجة بأسجرها فأقسجمت أن الماميج
الصادق والباقر عليهما السلم قال هذا الكلم ما أنا بصدق؟
إن المامي سلم ال عليهما أجل وأعظم من أن يقول مثل هذا
الكلم البا طل ،فل يبي حا هذا الع مل القزز الذي يتنا ف مع اللق
السلمي الرفيع ،بل هذه هي الدياثة ،ل شك أن الئمة سلم ال
عليهجم ورثوا هذا العلم كابرا عجن كابر فنسجبة هذا القول وهذا
العمل إليهما إنا هو نسبة إل رسول ال صلى ال عليه وآله فهو
إذن تشريع إلي.
فج زيارتنجا للهنجد ولقائنجا بأئمجة الشيعجة هناك كالسجيد النقوي
وغيه مررنا بماعة من الندوس وعبدة البقر والسيخ وغيهم من
أتباع الديانات الوثنيجة ،وقرأنجا كثيا فمجا وجدنجا دينا مجن تلك
الديان الباطلة يبيح هذا العمل ويله لتباعه.
فك يف ي كن لد ين ال سلم أن يب يح م ثل هذا الع مل ال سيس
الذي يتناف مع أبسط مقومات الخلق؟
زرنجا الوزة القائميجة فج إيران فوجدنجا السجادة هناك يجبيحون
إعارة الفروج ،ومنج أفتج بإباحجة ذلك السجيد لطجف ال الصجاف
وغيه ولذا فإن موضوع إعارة الفرج منتشججر فجج عموم إيران،
58
ل ث للتاريخ
وا ستمر الع مل به ح ت ب عد الطا حة بالشاه ممّد ر ضا ب جهلوي
وميء آية ال العظمى المام المين الوسوي ،وبعد رحيل المام
المين أيضا استمر العمل عليه ،وكان هذا أحد السباب ))1الت
أدت إل فشل أول دولة شيعية ف العصر الديث ،كان الشيعة ف
عموم بلد العال يتطلعون إلي ها ،م ا حدا بع ظم ال سادة إل ال تبء
من ها ،بل ومهاجت ها أيضا ،فهذا صديقنا العل مة ال سيد مو سى
الو سوي ساها (الثورة البائ سة) وألف كتبا وبوثا ون شر مقالت
ف مهاجتها وبيان أخطائها.
وقال السيد جواد الوسوي :إن الثورة ال سلمية ف إيران ليس
لا من السلم إل السم.
وكان آية ال العظمى السيد ممّد كاظم شريعتمداري من أشد
العارضي لا لا رآه من انراف واضح عن جادة السلم.
وهناك كثيج مجن السجادة منج أعرفهجم معرفجة شخصجية انتقدوا
حكومة المام المين ونفروا منها.
وم ا يؤ سف له أن ال سادة ه نا أفتوا بواز إعارة الفرج ،وهناك
كثي من العوائل ف جنوب العراق وف بغداد ف منطقة الثورة من
يارس هذا الفعل بناء على فتاوى كثي من السادة منهم السيستان
والصجدر والشيازي والطباطبائي والبوجردي وغيهجم ،وكثيج
- )1ل قد خاب ظ ن و ظن كث ي من ال سادة بكو مة المام المي ن ،فك نا نتو قع أن تكون إيران مع قل (
السلم ،ولكن للسف فقد بدأت تصفية العارضي وإراقة دمائهم مع عوائلهم ،وصارت أنجهار الدماء
تري بل رحة ،وكان يفترض أن يتم القضاء على ما أحدثه آل بجهلوي من فساد ،ولكن الفساد استمر
حت بعد ميء المام المين ،فالمامات متلطة رجا ًل ونساءً ،والزنا كان علنا وأصبح سرا ولكن بصورة
أوسع ،والتبج بقي كما هو بيث ترج الرأة بالبنطال وبكامل زينتها وقد وضعت فقط غطاء الرأس عدا
الرشوة والسرقة وغيها.
59
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
من هم إذا حل ضيفا ع ند أ حد ا ستعار م نه امرأ ته إذا رآ ها جيلة،
وتبقى مستعارة عنده حت مغادرته.
إن الواجب أن نذر العوام من هذا الفعل الشنيع ،وأن ل يقبلوا
فتاوى ال سادة بإبا حة هذا الع مل القزز الذي كان لل صابع الف ية
الت تعمل من وراء الكواليس الدور الكبي ف دسه ف الدين ونشره
بي الناس.
ول يقتصجر المجر على هذا ،بجل أباحوا اللواطجة بالنسجاء ورووا
أيضا روايات نسجبوها إل الئمجة سجلم ال عليهجم ،فقجد روى
الطوسي عن عبد ال بن أب اليعفور قال( :سألت أ با عبد ال
عن الر جل يأ ت الرأة من دبر ها قال :ل بأس إذا رض يت ،قلت:
فأين قول ال تعال :فَأْتُوهُنّ مِ نْ حَيْ ثُ أَمَ َركُ مُ اللّ هُ فقال :هذا
ف طلب الولد ،فاطلبوا الولد من ح يث أمر كم ال ،إن ال تعال
ج ) ج أَنّىج شِئْتُم ْ
ج فَأْتُواْ حَرْثَكُم ْ
ج لّكُم ْ
يقول :نِسجَاؤُ ُكمْ حَرْث ٌ
(الستبصار .)3/243
وروى الطوسي أيضا عن موسى بن عبد اللك عن رجل قال:
(سألت أبا السن الرضا عن إتيان الرجل الرأة من خلفها ف
دبر ها فقال :أحلت ها آ ية من كتاب ال قول لوط :هَ جؤُلءِ
ج فقجد علم أنججهم ل يريدون الفرج) بَنَاتِجي هُنّج أَ ْطهَرُ لَكُم ْ
(الستبصار .)3/243
وروى الطوسي عن علي بن الكم قال :سعت صفوان يقول:
قلت للرضا ( :إن رجلً من مواليك أمرن أن أسألك عن مسألة
فها بك واستحي م نك أن يسألك ،قال :ما هي؟ قال :للرجل أن
يأت امرأته ف دبرها؟ قال :نعم ذلك له) الصدر السابق.
60
ل ث للتاريخ
ل شجك أن هذه الخبار معارضجة لنجص القرآن ،إذ يقول ال
تعال :يَ سَْألُونَكَ َع ِن اْلمَحِي ضِ قُلْ ُهوَ أَذًى فَاعْتَ ِزلُوْا النّ سَا َء فِي
اْل َمحِيضِج َولَ تَقْرَبُوهُنّ حَتّىجَي ْطهُرْنَج [البقرة ،]222:فلو كان
إتيان الدبر مباحا لمجر اعتزال الفرج فقجط ولقال (فاعتزلوا فروج
النساء ف الحيض).
ولكن لا كان الدبر مرما إتيانه أمر باعتزال الفروج والدبار ف
ميض النساء بقولهَ :ولَ تَقْرَبُوهُنّ .
ث بي ال تعال بعد ذلك من أين يأت الرجل امرأته فقال تعال:
فَإِذَا َت َطهّرْ َن فَأْتُوهُنّ مِنْ حَْيثُ أَمَ َر ُكمُ اللّهُ [البقرة.]222:
وال تعال أمر بإتيان الفروج فقال :نِسَاؤُ ُكمْ حَرْثٌ لّكُ ْم فَأْتُواْ
ُمج [البقرة ،]223:والرث هجو موضجع طلب ُمجأَنّىج شِئْت ْ
حَرْثَك ْ
الولد.
إن روا ية أ ب اليعفور عن أ ب ع بد ال مفهوم ها أن طلب الولد
يكون ف الفروج لقوله ف قوله تعال :نِ سَا ُؤكُمْ َحرْ ثٌ لّكُ مْ
هذا ف طلب الولد ،فمفهوم الرواية تصيص الفروج لطلب الولد،
وأما قضاء الوطر والشهوة فهو ف الدبار ،وسياق الرواية واضح
ف إعطاء هذا الفهوم.
وهذا غلط لن الفروج ليسجت مصجصة لطلب الولد فقجط بجل
لقضاء الو طر والشهوة أيضا ،وهذا وا قع العشرة ب ي الزواج من
لدن آدم وحت يرث ال الرض ومن عليها ،وأبو عبد ال أجل
وأرفجع مجن أن يقول هذا القول الباطجل .ولو افترضنجا جواز إتيان
الدبر ل ا كان هناك مع ن لل ية الكري ة فَإِذَا َت َطهّرْ َن فَأْتُوهُنّ مِ نْ
ّهج لنجه قجد علم -على الفتراض الذكور -أن ُمج الل ُ
ْثجأَمَ َرك ُ
حَي ُ
61
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
التيان يكون فج القبجل والدبر وليجس هناك موضجع ثالث يكجن
إتيانه.
فلم يبق أي معن للية ول للمر الوارد فيها.
ولكجن لاج كان أحجد الوضعيج مرما ل يوز إتيانجه ،والخجر
حللً احت يج إل بيان الو ضع الذي ي ب أن يؤ تى ،فكان أ مر ال
تعال بإتيان الرث ،والرث هو مو ضع طلب الولد وهذا الو ضع
يؤتى لطلب الولد ولقضاء الوطر أيضا.
أمجا الروايجة النسجوبة إل الرضجا فج إباحجة اللواطجة بالنسجاء
واستدلله بقولة لوط .
أقول :إن تفسي الية قول ال تعال :هَجؤُلءِ بَنَاتِي ُهنّ أَ ْطهَرُ
لَكُ مْ [هود ،]78:قد ورد ف آية أخرى ف قوله تعالَ :ولُوطا
إِ ْذ قَالَ لِقَوْمِ هِ إِنّكُ مْ لَتَأْتُو َن الْفَا ِحشَةَ مَا سَبَقَ ُكمْ بِهَا ِم نْ َأ َحدٍ مّ نَ
الْعَالَمِيَ * أَئِنّكُ مْ لَتَأْتُو نَ الرّجَالَ وَتَقْطَعُو نَ ال سّبِيلَ [العنكبوت:
،]28وقطع السبيل ل يعن ما يفعله قطاع الطرق وحدهم ..ل،
وإنا معناه أيضا قطع النسل بالتيان ف غي موضع طلب الولد أي
جتمر الناس فج إتيان الدبار -أدبار الرجال فج الدبار ،فلو اسج
والنسجاء -وتركوا أيضا طلب الولد لنقرضجت البشريجة وانقطجع
النسل.
فالية الكرية تعطي هذا العن أيضا وباصة إذا لحظنا سياق
الية ما قبلها .ول مرية أن هذا ل يفى على المام الرضا فثبت
بذلك كذب نسبة تلك الرواية إليه.
إن إتيان النسجاء فج أدبارهجن ل يقجل بجه إل الشيعجة وبالذات
المامية الثنا عشرية.
62
ل ث للتاريخ
اعلم أن ج يع ال سادة ف حوزة الن جف والوزات الخرى بل
وف كل مكان يارسون هذا الفعل.
وكان صديقنا الجة السيد أحد الوائلي يقول بأنه منذ أن اطلع
على هذه الروايات بدأ مار سة هذا الف عل وقليلً ما يأ ت امرأة ف
قبلها.
وكلما التقيت واحدا من السادة وف كل مكان فإن أسأله ف
حر مة إتيان الن ساء ف الدبار أو حله فيقول ل بأ نه حلل ويذ كر
الروايات ف حليتها منها الروايات الت تقدمت الشارة إليها.
ول يكتفوا بإباح ية اللوا طة بالن ساء بل أباح كث ي من هم ح ت
اللوا طة بالذكور وبالذات الردان .كنا أحد اليام ف الوزة فوردت
الخبار بأن ساحة السيد عبدالسي شرف الدين الوسوي قد وصل
بغداد ،و سيصل إل الوزة ليلت قي سجاحة المام آل كا شف الغطاء.
وكان السيد شرف الدين قد سطع نمه عند عوام الشيعة وخواصهم،
خاصة بعد أن صدر بعض مؤلفاته كالراجعات ،والنص والجتهاد.
ولا وصل النجف زار الوزة فكان الحتفاء به عظيما من قبل
الكادر الوزي علماء وطلبا و ف جل سة له ف مك تب ال سيد آل
كاشجف الغطاء ضمجت عددا مجن السجادة وبعجض طلب الوزة،
وكنجت أحجد الاضريجن ،وفج أثناء هذه اللسجة دخجل شاب فج
عنفوان شبابجه فسجلم فرد الاضرون السجلم ،فقال للسجيد آل
كاشف الغطاء:
سجيد عندي سجؤال ،فقال له السجيد :وججه سجؤالك إل السجيد
شرف الديجججججججججججججججججججججججن
-فأحاله إل ضيفه السيد شرف الدين تقديرا وإكراما له-
63
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
قال السائل :سيد أنا أدرس ف لندن للحصول على الدكتوراه،
وأنجا مجا زلت أعزب غيج متزوج ،وأريجد امرأة تعيننج هناك -ل
يفصح عن قصده أول المر -فقال له السيد شرف الدين:تزوج ث
خذ زوجتك معك.
فقال الرججل :صجعب علي أن تسجكن امرأة مجن بلدي معجي
هناك.
فعرف السيد شرف الدين قصده فقال له :تريد أن تتزوج امرأة
بريطانية إذن؟
قال الر جل :ن عم ،فقال له شرف الد ين :هذا ل يوز ،فالزواج
باليهودية أو النصرانية حرام.
فقال الرجل :كيف أصنع إذن؟
فقال له السجيد شرف الديجن :ابثج عجن مسجلمة مقيمجة هناك
عربية أو هندية أو أي جنسية أخرى بشرط أن تكون مسلمة.
فقال الرججل :بثجت كثيا فلم أججد مسجلمات مقيمات هناك
تصلح إحداهن زو جة ل ،وحت أردت أن أتتع فلم أجد ،ول يس
أمامي خيار إما الزنا وإما الزواج وكلها متعذر علي.
أ ما الز نا فإ ن مبت عد ع نه ل نه حرام ،وأ ما الزواج فمتعذر علي
ك ما ترى وأ نا أب قى هناك سنة كاملة أو أك ثر ث أعود إجازة لدة
شهر ،وهذا كما تعلم سفر طويل فماذا أفعل؟
64
ل ث للتاريخ
))1
سجكت السجيد شرف الديجن قليلً ثج قال :إن وضعجك هذا
مرج فعلً ..على أ ية حال أذكجر أنج قرأت روايجة للمام جعفجر
ال صادق ،إذ جاءه ر جل ي سافر كثيا ويتعذر عل يه ا صطحاب
امرأ ته أو التم تع ف البلد الذي ي سافر إل يه ب يث أ نه يعا ن مثل ما
تعا ن أ نت ،فقال له أ بو ع بد ال ( :إذا طال بك ال سفر فعل يك
بنكح الذكر) ))2هذا جواب سؤالك.
خرج الرججل وعليجه علمات الرتياب مجن هذا الواب ،وأمجا
الاضرون ومن هم ال سيد زع يم الوزة فلم ين بس أ حد من هم بب نت
شفة.
ضبجط أحجد السجادة فج الوزة وهجو يلوط بصجب أمرد مجن
الدار سي ف الوزة .و صل ال ب إل أ ساع الكثي ين ،و ف اليوم
التال بين ما كان ال سيد الشار إل يه يتم شى ف الرواق ،اقترب م نه
سيد آخر من علماء الوزة أيضا -وكان قد بلغه الب -فخاطبه
بالفصحى مازحا :سيد ما تقول ف ضرب اللق))2؟
فأجابجه السجيد الول بزاح أشجد قائلً له وبالفصجحى أيضا:
يستحسن إدخال الشفة فقط ،وقهقه الثنان بقوة!!؟؟
- )1يبدو أ نه احتار ف جواب ال سائل ،ول ا سنحت ل فر صة النفراد بال سيد آل كا شف الغطاء (
سألته عن هذه الروا ية ال ت ذكرها ال سيد شرف الدين فقال ل :ل أ قف عليها في ما قرأت ،وم نذ
ذلك الو قت وأ نا أحاول أن أ جد م صدر تلك الروا ية ف كل ما قرأت ،و كل ما و قع بيدي من
كتب الخبار؛ فلم أعثر على مصدر لا ،وأظن أنه ارتلها لئل يرج بالواب أمام الاضرين.
- )2أخبن بعض تلميذ السيد شرف الدين أنه ف زيارته لوروبا كان يتمتع بالوربيات كثيا وباصة (
الميلت من هن ،فكان ي ستأجر كل يوم واحدة ،وكان متزوجا من شا بة م سيحية مارون ية ،فلماذا ي ل
لنفسه ما يرمه على غيه؟.
- )1يريد بذلك حلقة الدبر. (
65
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وهناك سجيد مجن علماء الوزة مشهور باللواطجة ،رأى صجبيا
يشي مع سيد آخر من علماء الوزة أيضا ،فسأله :من هذا الصب
الذي معك؟
فأجابه :هذا ابن فلن.
فقال له :ل ل تر سله إلي نا لنقوم بتدري سه وتعلي مه كي ي صبح
عالا مثلك؟
فأجابه ساخرا :أيها السافل القي أتريد أن آتيك به لتفعل به
(كذا وكذا)!؟
وهذه الادثة حدثن بجها أحد الثقات من أساتذة الوزة.))3
لقد رأينا الكثي من هذه الوادث ،وما سعناه أكثر بكثي حت
إن صججديقنا الفضال السججيد عباس جعجج حوادث كثية جدا
ودونججها بتفاصجيلها وتواريهجا وأسجاء أصجحابجها ،وهجو ينوي
إصجدارها فج كتاب أراد أن يسجميه (فضائح الوزة العلميجة فج
النججف) لن الواججب كشجف القائق للعوام مجن الشيعجة أولئك
ال ساكي الذ ين ل يعلمون ما يري وراء الكوال يس ،ول يعلمون
مجا يفعله السجادة ،فيسجل أحدهجم امرأتجه أو بنتجه أو أختجه لغرض
الزيارة أو لطلب الولد أو لتقد ي (مراد للح سي) في ستلمها ال سادة
وخا صة إذا كا نت جيلة ليفجروا ب جها ويفعلوا ب جها كل من كر
ول حول ول قوة إل بال.
- )2وليس بغريب ول عجيب ،فإن بعض النظومات الت كنا نقرؤها تنص على ذلك نصا ل شبهة له ،أل (
66
يقل الناظر "وجائز نكاح الغلم المرد."..
ل ث للتاريخ
الخمس
إن ال مس ا ستغل هو ال خر ا ستغل ًل بشعا من ق بل الفقهاء
والجتهديجن ،وصجار موردا يدر على السجادة والجتهديجن أموالً
طائلة جدا ،مع أن ن صوص الشرع تدل على أن عوام الشي عة ف
حل من د فع ال مس ،بل هو مباح ل م ل ي ب علي هم إخرا جه،
وإنا يتصرفون فيه كما يتصرفون ف سائر أموالم ومكاسبهم ،بل
إن الذي يد فع ال مس لل سادة والجتهد ين يع تب آثا ل نه خالف
النصوص الت وردت عن أمي الؤمني وأئمة أهل البيت سلم ال
عليهم.
وحتج يقجف القارئ اللبيجب على حقيقجة هذا المجس وكيفيجة
التصرف فيه سنستعرض موضوع المس وتطوره تارييا ،وندعم
بذلك نصوص الشرع وأقوال الئمة وفتاوى الجتهدين الذين يعتد
بجهم ويعول على كلمهم.
-1عن ضريس الكنان قال أبو عبد ال :من أين دخل على
الناس الزنا؟
قلت ل أدري جعلت فداك ،قال من قبل خسنا أهل البيت إل
شيعت نا الط يبي فإ نه ملل ل م ليلد هم (أ صول الكا ف )2/502
شرح الشيخ مصطفى.
-2عن حكيم مؤذن بن عيسى قال :سألت أبا عبد ال عن
قوله تعال:
وَاعَْلمُوا أَنّمَا غَِنمْتُ مْ مّ ن شَ ْي ٍء فَأَنّ للّ هِ ُخمُ سَهُ َولِلرّ سُولِ َولِذِي
الْقُرْبَى [النفال ،]41:فقال أ بو ع بد ال برفق يه على ركبت يه
67
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ثج أشار بيده فقال( :هجي وال الفادة يوما بيوم إل أن أبج جعجل
شيعته ف حل ليزكوا) (الكاف .)2/499
-3عن ع مر بن يز يد قال :رأ يت م سمعا بالدي نة و قد كان
ح ل إل أ ب ع بد ال تلك ال سنة مال فرده أ بو ع بد ال ..إل أن
قال :يا أ با سيار قد طيبناه لك ،وأحللناك م نه ف ضم إل يك مالك
و كل ما ف أيدي شيعت نا من الرض ف هم ف يه مللون ح ت يقوم
قائمنا) (أصول الكاف .)2/268
-4عن ممّد بن م سلم عن أحده ا قال :إن أ شد ما ف يه
الناس يوم القيامة أن يقوم صاحب المس فيقول :يا رب خسي،
و قد طيب نا ذلك لشيعت نا لتط يب ولدات جهم ولتزكوا ولدات جهم
(أصول الكاف .)2/502
-5عن أب عبد ال قال( :إن الناس كلهم يعيشون ف فضل
مظلتنجا إل أنجا أحللنجا شيعتنجا مجن ذلك) (مجن ل يضره الفقيجه
.)2/243
-6عنن يونجس بجن يعقوب قال :كنجت عنجد أبج عبجد ال
فدخل عليه رجل من القناطي فقال( :جعلت فداك ،تقع ف أيدينا
الرباح والموال والتجارات ونعرف أن حقكجم فيهجا ثابجت وإنجا
عجن ذلك مقصجرون ،فقال :مجا أنصجفناكم إن كلفناكجم ذلك)
(من ل يضره الفقيه .)2/23
-7عن علي بن مهزيار أ نه قال :قرأت ف كتاب ل ب جع فر
جاءه رججل يسجأله أن يعله فج حجل مجن مأكله ومشربجه مجن
المس ،فكتب بطه( :من أعوزه شيء من حقي فهو ف حل)
68
(من ل يضره الفقيه .)2/23
ل ث للتاريخ
-8جاء رجل إل أمي الؤمني ،قال :أصبت مالً أرمضت
فيه أفلي توبة؟ قال( :اتن بمسي ،فأتاه بمسه ،فقال :هو لك
إن الرجل إذا تاب تاب ماله معه) (من ل يضره الفقيه .)2/22
فهذه الروايات وغيها كثي صرية ف إعفاء الشيعة من المس
وإن جهم ف حل من دف عه ف من أراد أن ي ستخلصه لنف سه أو أن
يأكله ول يدفع منه لهل البيت شيئا فهو ف حل من دفعه وله ما
أراد ول إث عليه ،بل ل يب عليهم الدفع حت يقوم القائم كما
ف الرواية الثالثة.
ولو كان المام موجودا فل يعطجى له حتج يقوم قائم أهجل
البيت ،فكيف يكن إذن إعطاؤه للفقهاء والجتهدين؟!
فتاوى الفقهاء العتمدين ف إعفاء الشيعة من دفع المس.
بناء على الن صوص التقد مة وعلى غي ها كث ي ال صرحة بإعفاء
الشيعجة مجن دفجع المجس صجدرت فتاوى مجن كبار الفقهاء
والجتهدين من لم باع ف العلم واحتلوا مكانة رفيعة بي العلماء،
ف إباحة المس للشيعة وعدم دفعه لي شخص كان حت يقوم
قائم أهل البيت:
-1الحقنق اللي نمج الديجن جعفجر بجن السجن التوفج (
676هج).
أكد ثبوت إباحة النافع والساكن والتجر حال الغيبة وقال :ل
يب إخراج حصة الوجودين من أرباب المس منها (انظر كتاب
شرائع السلم 183-182كتاب المس ).
-2يي بن سعيد اللي التوف (690هج).
69
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
مال إل نظريجة إباحجة المجس وغيه للشيعجة كرما مجن الئمجة
وفضلً كما ف (كتابه الامع للشرائع ص .)151
-3ال سن بن الط هر اللي الذي عاش ف القرن الثا من أف ت
بإبا حة ال مس للشي عة وإعفائ هم من دف عه ك ما ف (كتاب تر ير
الحكام .)75
-4الشه يد الثا ن التو ف (966ه ج) قال ف (م مع الفائدة
والبهان )358-4/355ذ هب إل إبا حة ال مس بش كل مطلق
وقال :إن الصح هو ذلك كما ف كتاب (مسالك الفهام .)68
-5القدس الردبيلي التوفج (993هجج) وهجو أفقجه فقهاء
عصجره حتج لقبوه بالقدس قال بإباحجة مطلق التصجرف فج أموال
الغائب للشيعجة خصجوصا مجع الحتياج ،وقال :إن عموم الخبار
تدل على السجقوط بالكليجة فج زمان الغيبجة والضور بعنج عدم
الوجوب والتجم لعدم وجود دليجل قوي على الرباح والكاسجب
ولعدم وجود الغنيمة.
قلت :وقوله هذا مستنبط من قوله تعال :وَا ْعَلمُوا َأّنمَا َغِن ْمُت ْم مّن
َش ْي ٍء [النفال ،]41 :ث بي أن هناك روايات عن الهدي تقول أبنا
المس للشيعة.
-6العل مة سلر قال :إن الئ مة قد أحلوا ال مس ف زمان
الغيبة فضلً وكرما للشيعة خاصة انظر كتاب (الراسيم .)633
-7السيد ممّد علي طباطبائي التوف أول القرن الادي عشر
قال :إن الصح هو الباحة (مدارك الفهام .)344
-8ممّد با قر ال سبزواري التو ف أوا خر القرن الادي ع شر
قال:
70
ل ث للتاريخ
الستفاد من الخبار الكثية ف بث الرباح كصحيحة الارث
بن الغية وصحيحة الفضلء ورواية ممّد بن مسلم ورواية داود
بن كث ي وروا ية إ سحاق بن يعقوب وروا ية ع بد ال بن سنان
وصجحيحة زرارة وصجحيحة علي بجن مهزيار وصجحيحة كريجب:
إباحة المس للشيعة.
وتصجدى للرد على بعجض الشكاليات الواردة على هذا الرأي
وقال :إن أخبار الباحجة أصجح وأصجرح فل يسجوغ العدول عنهجا
بالخبار الذكورة.
وبالملة فإن القول بإبا حة ال مس ف زمان الغي بة ل يلو من
قوة انظر (كتاب ذخية العاد .)292
-9ممّد ح سن الف يض الكاشا ن ف كتا به مفات يح الشري عة (
)229مفتاح ( )260اختار القول بسجقوط مجا يتجص بالهدي،
قال :لتحليل الئمة ذلك للشيعة.
-10جع فر كا شف الغطاء التو ف (1227ه ج) ف ك شف
الغطاء ( :)364ذ كر إبا حة الئ مة للخ مس وعدم وجوب دف عه
إليهم.
-11ممّد حسن النجفي التوف ( )1266ف (جواهر الكلم
.)16/141
قطع بإباحة المس للشيعة ف زمن الغيبة بل والضور الذي هو
كالغيبة ،وبي أن الخبار تكاد تكون متواترة.
-12ون تم بالش يخ ر ضا المدا ن التو ف (1310ه ج) ف
كتابجججججججه مصجججججججباح الفقيجججججججه
71
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
( :)155فقجد أباح المجس حال الغيبجة ،والشيجخ المدانج هذا
متأخر جدا قبل حوال قرن من الزمان أو أكثر.
وهكذا نرى أن القول بإباحة المس للشيعة وإعفائهم من دفعه
هو قول مشت هر ع ند كل الجتهد ين التقدم ي من هم والتأخر ين،
وقد جرى العمل عليه إل أوائل القرن الرابع عشر فضلً عن كونه
ما وردت النصوص بإباحته ،فكيف يكن والال هذه دفع المس
إل الفقهاء والجتهديجن؟ ،مجع أن الئمجة سجلم ال عليهجم رفضوا
ال مس وأرجعوه إل أ صحابه وأعفو هم من دف عه ،أيكون الفقهاء
والجتهدون أفضل من الئمة سلم ال عليهم؟
إن فتاوى إباحجة المجس للشيعجة ل تقتصجر على هؤلء الذيجن
ذكرنجا مجن الفقهاء والجتهديجن ل وإناج هناك أضعاف هذا العدد
الذي ذكرنا وعلى مر هذه القرون ولكننا اخترنا من كل قرن واحدا
من الفقهاء القائلي بعدم دفع المس لكي يتضح لنا أن القول بعدم
وجوب المس قد قال به كثي من الفقهاء وعلى مر الزمان لنه هو
القول الرا جح ف ال سألة ،ولوافق ته للن صوص وع مل الئ مة علي هم
السلم.
ولنأ خذ فتوتي ي لعلم ي من أعلم الن هج الشي عي ه ا :الش يخ
الفيد والشيخ الطوسي ،قال الشيخ الفيد:
قد اختلف قوم من أصحابنا ف ذلك -أي المس -عند الغيبة،
وقد ذهب كل فريق منهم إل مقال (ث يذكر عدد القالت) منها
قوله:
72
ل ث للتاريخ
))1
من هم من ي سقط قول إخرا جه لغي بة المام ،و ما تقدم من
الرخص فيه من الخبار .وبعضهم يوجب كنجزه -أي دفنه-
ويتأول خجبا ورد( :إن الرض تظهجر كنوزهجا عنجد ظهور
المام ،وأنجه إذا قام دله ال على الكنوز فيأخذهجا مجن كجل
مكان).
ث يتار قولً منها فيقول:
بعزل المس لصاحب ال مر -يعن الهدي -فإن خشي إدراك
الوت ق بل ظهوره و صى به إل من ي ثق به ف عقله وديان ته ح ت
يسلم إل المام ،إن أدرك قيامه ،وإل وصى به إل من يقوم مقامه
بالثقة والديانة ،ث على هذا الشرط إل أن يقوم المام ،قال :وهذا
القول عندي أوضح من جيع ما تقدم ،لن المس حق لغائب ل
يرسم فيه قبل غيبة رسا يب النتهاء إليه.
ثج قال :ويري ذلك مرى الزكاة التج يقدم عنجد حلولاج
مستحقها فل يب عند ذلك سقوطها ،وقال :إذا ذهب ذاهب إل
ما ذكرناه من شطر المس الذي هو خالص المام ،وجعل الشطر
ال خر ليتام آل ممّد وأبناء سبيلهم م ساكينهم على ما جاء ف
القرآن.
قال :فمن فعل هذا ل تبعد إصابته الق ف ذلك بل كان على
صواب ،وإنا اختلف أصحابنا ف هذا الباب انظر (القنعة .)46
73
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وقال الشيخ الطوسي التوف (460ه_) مؤسس الوزة النجفية
وأول زع يم ل ا :ب عد أن ذ كر أحكام ال مس قال :هذا ف حال
ظهور المام.))1
ث قال :فأما ف حال الغيبة فقد رخصوا لشيعتهم التصرف ف
حقوقهم من الناكح والتجر والساكن.
فأما ما عدا ذلك فل يوز التصرف فيه على حال ،وما يستحقونه
مجن الخاس فجالكنوز وغيهجا فجحال الغيبجة ،فقجد اختلف قول
أصحابنا فيه وليس نص معي ،))2إل أن كل واحد منهم -أي فقهاء
الشيعة -قال قو ًل يقتضيه الحتياط.
ث حصر الطوسي هذه القوال ف أربعة:
-1قال بعضهم أنه جار ف حال الستتار مرى ما أبيح لنا من
الناكجح والتاججر -يعنج طالاج كان المام غائبا أو مسجتترا فكجل
شيء مباح -وهذا هو أصح القوال لنه موافق للنصوص الواردة
عن الئمة ،وبه قال كثي من الفقهاء.
-2وقال قوم أنه ي ب الحتفاظ به أو حف ظه ما دام النسان
حيا ،فإذا حضرتجه الوفاة وصجى بجه إل مجن يثجق بجه مجن إخوانجه
الؤمني ليسلمه إل صاحب المر إذا حضر ،أو يوصى به حسبما
وصى به إل أن يوصله إل صاحب المر.
- )1مع ن ذلك أن ال مس ف حال ظهور المام له ح كم ،و ف حال غي بة هذا المام أو عدم تك نه فله (
حكم آخر.
- )2قوله لعدم وجود نص معي فيه نظر ذلك أن هناك نصوصا كثية ف إباحة المس للشيعة ف زمن (
74
الغيبة وقد أسلفنا بعضها.
ل ث للتاريخ
-3وقال قوم :يب أن يقسم المس ستة أقسام ،ثلثة أقسام
للمام تد فن أو تودع ع ند من يو ثق به ،وهذا القول قد اختاره
الطوسي.
والقسجام الثلثجة الخرى وتوزع على مسجتحقيها مجن أيتام آل
ممّد صجلى ال عليجه وآله ومسجاكنهم وأبناء سجبيلهم ،وهذا ماج
ينبغي العمل عليه.
وهذا القول مطابق لفتوى الفيد ف قياس المس على الزكاة.
ث يقول( :ولو إن الن سان ا ستعمل الحتياط وع مل على أ حد
القوال القدم ذكر ها من إجزاء الد فن أو الو صاة ل ي كن مأثوما)
انتهى بتصرف يسي.
لقد حصر الشيخ الطوسي التصرف ف المس حال الغيبة ف
هذه القوال الربعة التقدمة واختار هو القول الرابع منها ،))1وبي
أن الن سان إذا اختار أي قول من هذه القوال وع مل به ل ي كن
آثا.
وننجنلحجظ هذه القوال الربعجة ،فهجي وإن اختلف بينهجا فج
بعض التفاصيل لكنها أجعت على شيء واحد نن بصدد بيانه وهو
أن هذه الموال -أي ال مس -ال ت هي حق المام الغائب أو حق
غيه ل تصرف للسادة ول الجتهدين.
ورغجم أن القوال الربعجة التقد مة اختلفجت من ج هة صرف
أموال ال مس ،إل أن جها ل يس في ها تلم يح فضلً عن الت صريح
بوجوب أو إباحة إعطاء المس أو جزء منه للسادة والجتهدين.
- )1وهو قول كثي من الفقهاء. (
75
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
إن القول الرابجع والذي اختاره الشيجخ الطوسجي هو الذي كان
عل يه الشي عة ،والطو سي ك ما ل ي فى هو مؤ سس الوزة العلم ية
وهو شيخ الطائفة.
ترى أكان الشيجخ وجاهيج الشيعجة فج عصجره وقبله وبعده
مطئي؟
فهذه فتوى أول زعيم للحوزة العلمية النجفية.
ولنر فتوى آ خر زع يم للحوزة نف سها مولنا المام الرا حل أب
القاسجم الوئي ليتضجح لنجا أن الفتوى بيج أول زعيجم للحوزة،
وفتوى آخر زعيم لا.
قال المام الوئي ف بيان مستحق المس ومصرفه:
يقسم المس ف زماننا زمان الغيبة نصفي:
نصجف لمام العصجر الججة النتظجر (عجج) ،))1وجعجل أرواحنجا
فداه.
ونصف لبن هاشم أيتامهم ومساكينهم وأبناء السبيل ..إل أن
قال:
النصجف الذي يرججع للمام عليجه وعلى آبائه أفضجل الصجلة
وال سلم ،ير جع ف يه ف زمان الغي بة إل نائ به و هو الفق يه الأمون
العارف ب صارفه ،إ ما بالد فع إل يه أو ال ستئذان م نه ..ال ان ظر
كتاب (ضياء الصججالي مسججألة 1259ص ،)347إن فتوى
المام الوئي تتلف عن فتوى الش يخ الطو سي ،فالش يخ الطو سي
ل يقول بإعطاء المس أو شيء منه إل الفقيه الجتهد وقد عمل
بنص فتواه جاهي الشيعة العاصرون له.
76
- )1هذه عند الشيعة معناها عجل ال فرجه. (
ل ث للتاريخ
بين ما نرى فتوى مول نا الرا حل المام الوئي ت نص على إعطاء
المس أو جزء منه للفقيه والجتهد.
77
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
القول الول:
بعد انقطاع سلسلة المامة وغيبة المام الهدي هو أن المس
من حق المام الغائب ،وليس لفقيه ول سيد ول متهد حق فيه،
ولذا ادعى أكثر من عشرين شخصا النيابة عن المام الغائب ،من
أ جل أن يأخذوا ال مس فقالوا :ن ن نلت قي المام الغائب ،ويكن نا
إعطاؤه أخاس الكاسب الت ترد.
وكان هذا ف ز من الغي بة ال صغرى ،وب قي بعد ها مدة قرن أو
قرني من الزمان ،ول يكن المس يعطى للمجتهد أو السيد ،وف
هذه الفترة ظهرت الكتجب الربعجة العروفجة بالصجحاح الربعجة
الول ،وكل ها تن قل عن الئ مة إبا حة ال مس للشي عة وإعفاء هم
منه.
ول تكن هناك أية فتوى ف إعطاء الخاس للسادة والجتهدين.
القول الثان:
ث تطور المر ،بعد أن كان الشيعة ف حل من دفع المس ف
زمجن الغيبجة كمجا سجبق بيانجه؛ تطور المجر فقالوا بوجوب إخراج
المجس ،إذا أراد أصجحاب الغراض التخلص مجن القول الول،
فقالوا يبج إخراج المجس على أن يدفجن فج الرض حتج يرج
المام الهدي.
78
ل ث للتاريخ
القول الثالث:
ث تطور المر فقالوا يب أن يودع عند شخص أمي ،وأفضل
من ي قع عل يه الختيار لذه الما نة هم فقهاء الذ هب ،مع الت نبيه
على أن هذا للسجتحباب وليجس على سجبيل التجم واللزام ،ول
يوز للفقيه أن يتصرف به بل يتفظ به حت يوصله إل الهدي.
وهنا ترد ملحظة مهمة وهي:
من الفقهاء من ح فظ الموال الود عة عنده ،ث ب عد مو ته قال
ذووه عن ها ل نا أموال مود عة عنده ي ب أن تودع ع ند من يأ ت
بعده؟
ل شك أن الواب الصحيح هو :ل يوجد مثل هذا الشخص،
ول ن سمع أو نقرأ عن ش خص كهذا ث بت أن أموال الناس -أع ن
المس -كانت مودعة عنده ث انتقلت إل من يأت بعده.
وال صواب :إن كل من أود عت عند هم الموال جاء ورثت هم
فاقتسموا تلك الموال بينهم على أنجها مال موروث من آبائهم،
فذ هب خ س المام إل ور ثة الفق يه الم ي ،هذا إذا كان الفق يه
أمينا ول يستخلص ذلك الال لنفسه!!.
ومن الدير بالذكر أن القاضي ابن بجهراج أو براج طور هذا
المجر مجن السجتحباب إل الوجوب ،فكان أول مجن قال بضرورة
إيداع سهم المام ع ند من يو ثق به من الفقهاء والجتهد ين ح ت
ي سلمه إل المام الغائب إن أدر كه ،أو يو صي به إل من ي ثق به
منج يأتج بعده ليسجلمه للمام .وهذا منصجوص عليجه فج كتاب
(الهذب )8/80وهذه خطوة مهمة جدا.
79
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
القول الرابع:
ث جاء العلماء التأخرون فطوروا السألة شيئا فشيئا ،ح ت كان
التطور قبجل الخيج فقالوا بوجوب إعطاء المجس للفقهاء لكجي
يقسجموه بيج مسجتحقيه مجن اليتام والسجاكي مجن أهجل البيجت،
والر جح أن الفق يه ا بن حزة هو أول من مال إل هذا القول ف
القرن ال سادس ،ك ما نص على ذلك ف كتاب (الو سيلة ف ن يل
الفضيلة )182واعتب هذا أفضل من قيام صاحب المس بتوزيعه
بنفسه وباصة ،إذا ل يكن يسن القسمة.
80
ل ث للتاريخ
القول الامس:
واستمر التطور شيئا فشيئا ف الزمنة التأخرة -وقد يكون قبل
قرن مجن الزمان -حتج جاءت الطوة الخية فقال ب عض الفقهاء
بواز التصرف بسهم المام ف بعض الوجوه الت يراها الفقيه مثل
النفاق على طلبة العلم ،وإقامة دعائم الدين وغي ذلك ،كما أفت
به السيد مسن الكيم ف مستمسك (العروة الوثقى .)9/584
هذا مجع قوله :بعدم الاججة فج الرجوع إل الفقيجه فج صجرف
حصة المام.
وهذا يع ن أن صرف ح صة الفق يه هي قض ية ظهرت ف هذه
الزمان التأخرة جدا ،فهجم ينظرون إل واقعهجم فيون مدارسجهم
ومطابعهم وما تتاجه من نفقات.
وكذلك ينظرون فج حاجاتججهم الشخصجية ،فكيجف يكنهجم
جديد هذه الاجات؟ علما أن هذا يتطلب معالة ج هذا كله وتسج
مبالغ طائلة.
فكانت نظرتجهم إل المس كأفضل مورد يسد حاجاتجهم
كلهجا ،ويقجق لمج منافجع شخصجية وثروات ضخمجة جدا ،كمجا
نلحظه اليوم عند الفقهاء والجتهدين.
إن القضية مرت ف أدوار وتطورات كثية ،حت استقرت أخيا
على وجوب إعطاء أخاس الكا سب للفقهاء والجتهد ين ،وبذلك
يتبي لنا أن المس ل ينص عليه كتاب ول سنة ول قول إمام ،بل
هو قول ظهر ف الزمن التأخر ،قاله بعض الجتهدين ،وهو مالف
81
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
للكتاب والسجنة وأئمجة أهجل البيجت ولقوال وفتاوى الفقهاء
والجتهدين والعتد بجهم.
وإ ن أه يب بإخوا ن وأبنائي الشي عة أن يتنعوا عن د فع أخاس
مكاسبهم وأرباحهم إل السادة الجتهدين ،لنجها حلل لم هم
وليجس للسجيد أو الفقيجه أي حجق فيهجا ،ومجن أعطجى المجس إل
الجتهد أو الفقيه فإنه يكون قد ارتكب إثا لخالفته لقوال الئمة
إذ أن المس ساقط عن الشيعة حت يظهر القائم.
وأرى مجن الضروري أن أذكجر قول آيجة ال العظمجى المام
المي ن ف ال سألة ،فإ نه كان قد تدث عنها ف ماضرات ألقا ها
على مسجججججججامعنا جيعا فججججججج الوزة عام
(1389ه ج) ،ث جع ها ف كتاب الكو مة ال سلمية أو ول ية
الفقيه:
فكان م ا قال :يا لق صر الن ظر لو قل نا إن تشر يع ال مس جاء
لتأمي معايش ذرية الرسول صلى ال عليه وآله فحسب.
أ نه يكفي هم ويزيد هم جزء ضل يل من آلف -كذا قال -جزء
من هذه الالية الضخمة ،بل تكفيهم أخاس سوق واحد كسوق
بغداد مثلً مجن تلك السجواق التجاريجة الضخمجة كسجوق طهران
ودمشجق وإسجلم بول ومجا أشبجه ذلك ،فماذا يصجبح حال بقيجة
الال؟.
ث يقول :إن ن أرى ال كم ال سلمي العادل ل يتطلب تكال يف
باهظة ف شؤون تافهة أو ف غي الصال العامة.
82
ل ث للتاريخ
ث يقول :ل تكن ضريبة المس جباية لتأمي حاجة السادة آل
الرسول صلى ال عليه وآله فحسب ،أو الزكاة تفريقا على الفقراء
والساكي ،وإنا تزيد على حاجاتجهم بأضعاف.
ف هل ب عد ذلك يترك ال سلم جبا ية ال مس والزكاة و ما أش به
نظرا إل تأميج حاججة السجادة والفقراء ،أو يكون مصجي الزائد
طعمة ف البحار أو دفنا ف التراب أو نو ذلك؟
كان عدد السادة من يوز لم الرتزاق بالمس يوم ذاك -يعن
فج صجدر السجلم -ل يتجاوز الائة ،ولو نفرض عددهجم نصجف
مليون ،هل من العقول أن نت صور اهتمام ال سلم بفرض ال مس
هذه الاليجة الضخمجة ،التج تتضخجم وتزداد فج تضخمهجا كلمجا
توسعت التجارة والصناعات كما هي اليوم كل ذلك لغاية إشباع
آل الرسول صلى ال عليه وآله؟
كل انظجر كتابجه الذكور ( )42-40-1/39طبعجة مطبعجة
الداب ف النجف.
إن المام المي ن ي صرح بأن أموال ال مس ضخ مة جدا ،هذا
ف ذلك الوقت لا كان المام ياضر ف الوزة ،فكم هي ضخمة
إذن ف يومنا هذا؟
وي صرح المام أيضا أن جزءا واحدا من آلف الجزاء من هذه
الالية الضخمة يكفي أهل بيت النب صلى ال عليه وآله ،فماذا يفعل
بالجزاء الكثية التبقية؟؟.
ل بجد أن توزع على الفقهاء والجتهديجن حسجب مفهوم قول
المام المين.
83
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ولذا فإن المام المي ن كان ذا ثروة ضخ مة جدا ف إقام ته ف
ج فإنجه حول
ج للقامجة فيه ا
العراق حتجأنجه لاجأراد السجفر إل فرنس ا
ر صيده ذلك من الدينار العرا قي إل الدولر المري كي وأود عه ف
مصارف باريس بفوائد مصرفية ضخمة.
إن ف ساد الن سان يأ ت من طريق ي :ال نس والال ،وكله ا
متوافر للسادة.
فالفروج والدبار عجن طريجق التعجة وغيهجا .والال عجن طريجق
المس وما يلقى ف العتبات والشاهد ،فمن منهم يصمد أمام هذه
الغريات ،وبا صة إذا علم نا أن بعض هم ما سلك هذا الطر يق إل
من أجل إشباع رغباته ف النس والال؟؟!!.
تنبيه:
لقد بدأ التنافس بي السادة والجتهدين للحصول على المس،
ولذا بدأ كل منهم بتخفيض نسبة المس الأخوذة من الناس حت
يتوا فد الناس إل يه أك ثر من غيه فابتكروا أ ساليب شيطان ية ،ف قد
جاء رجل إل السيد علي السيستان فقال له:
إن القوق -المس -الترتبة علي خسة مليي ،وأنا أريد أن
أد فع ن صف هذا البلغ أي أر يد أن أد فع مليون ي ون صف ف قط،
فقال له ال سيد ال سيستان :هات الليون ي والن صف ،فدفع ها إل يه
الر جل ،فأخذ ها م نه ال سيستان ،ث قال له :قد وهبت ها لك -أي
ارجع البلغ إل الرجل -فأخذ الرجل البلغ ،ث قال له السيستان:
أد فع البلغ ل مرة ثان ية ،فدف عه الر جل إل يه ،فقال له ال سيستان:
صار الن مموع ما دفعته إل من المس خسة مليي فقد برأت
84
ل ث للتاريخ
ذمتجك مجن القوق .فلمجا رأى السجادة الخرون ذلك ،قاموا هجم
أيضا بتخفيجض نسجبة المجس واسجتخدموا الطريقجة ذاتججها بجل
ابتكروا طرقا أخرى حتج يتحول الناس إليهجم ،وصجارت منافسجة
(شريفجة!) بيج السجادة للحصجول على المجس ،وصجارت نسجبة
ال مس أش به بالناق صة وكث ي من الغنياء قام بد فع ال مس ل ن
يأخذ نسبة أقل.
ولا رأى زعيم الوزة أن النافسة على المس صارت شديدة،
وأن نسبة ما يرده هو من المس صارت قليلة ،أصدر فتواه بعدم
جواز دفع المس لكل من هب ودب من السادة ،بل ل يدفع إل
لشخصيات معدودة وله حصة السد أو لوكلئه الذين وزعهم ف
الناطق.
وبعجد اسجتلمه هذه الموال ،يقوم بتحويلهجا إل ذهجب بسجبب
وضجع العملة العراقيجة الاليجة ،حيجث يلك الن غرفتيج ملوءتيج
بالذهب.
وأما ما يسرقه الوكلء دون علم السيد فحدث ول حرج.
قال أم ي الؤمن ي ( :طو ب للزاهد ين ف الدن يا الرا غبي ف
الخرة ،أولئك اتذوا الرض بسجاطا وترابججها فراشا ،وماءهجا
طيبا والقرآن شعارا والدعاء دثارا ،ثج قرضوا الدنيجا قرضا على
منهاج السجيح ..إن داود قام فج مثجل هذه السجاعة مجن الليجل
فقال :إنججها سجاعة ل يدعجو فيهجا عبدا إل اسجتجيب له ،إل أن
يكون عشارا أو عريفا أو شرطيا) (نججهج البلغجة )4/24قارن
ب ي كلم الم ي وب ي أحوال ال سادة واح كم بنف سك ،إن هذا
85
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
النص وغيه من النصوص العظيمة ليس لا أي صدى عند السادة
والفقهاء ،وحياة الترف والنعيجم والبذخ التج يعيشونججها أنسجتهم
ز هد أم ي الؤمن ي ،وأع مت أب صارهم عن تدبر كل مه واللتزام
بضمونه.
إن العشار هو الذي يأ خذ ضري بة الع شر ،فل ي ستجاب دعاؤه
كما قال ،فكيف بالماس؟ الذي يأخذ المس من الناس؟ إن
الماس ل ي ستجاب له من باب أول ،لن ما يأخذه من ال مس
ضعف ما يأخذه العشار ،نسأل ال العافية.
تنبيه آخر:
عرفنجا ماج سجبق أن المجس ل يعطجى للفقهاء ول الجتهديجن،
وات ضح ل نا هذا ال مر من خلل ب ث الوضوع من كل جوان به،
ويسن بنا أن ننبه إل أن الفقهاء والراجع الدينية يزعمون أنجهم
من أ هل الب يت فترى أحد هم يروي لك سلسلة ن سبه إل الكا ظم
.اعلم أ نه ي ستحيل أن يكون هذا ال كم الائل من فقهاء العراق
وإيران وسورية ولبنان ودول الليج والند وباكستان وغيها من
أهجل البيجت ،ومجن أحصجى فقهاء العراق وججد أن مجن الحال أن
يكون عددهجم الذي ل يصجى مجن أهجل البيجت ،فكيجف إذا مجا
أح صينا فقهاء البلد الخرى ومتهدي ها؟ ل شك أن عدد هم يبلغ
أضعافا مضاعفجة ،فهجل يكجن أن يكون هؤلء جيعا مجن أهجل
البيت؟؟
وفوق ذلك إن شجرة الن ساب تباع وتشترى ف الوزة ،ف من
أراد الصول على شرف النسبة لهل البيت فما عليه إل أن يأت
86
ل ث للتاريخ
بأخته أو امرأته إذا كانت جيلة إل أحد السادة ليتمتع بجها ،أو
أن يأتيجه ببلغ مجن الال وسجيحصل بإحدى الطريقتيج على شرف
النسبة.
وهذا أمر معروف ف الوزة.
لذلك أقول :ل يغرنكم ما يصنعه بعض السادة والؤلفي عندما
ي ضع أحد هم شجرة ن سبه ف ال صفحة الول من كتا به ليخدع
البسطاء والساكي كي يبعثوا له أخاس مكاسبهم.
وفج ختام مبحجث المجس ل يفوتنج أن أذكجر قول صجديقي
الفضال الشاعجر البارع الجيجد أحدج الصجاف النجفجي رحهج ال،
والذي تعرفجت عليجه بعجد حصجول على درججة الجتهاد فصجرنا
صديقي حيمي رغم فارق السن بين وبينه ،إذ كان يكبن بنحو
ثلثي سنة أو أكثر عندما قال ل :ولدي حسي ل تدنس نفسك
بال مس فإ نه سحت ،وناقش ن ف موضوع ال مس ح ت أقنع ن
برمتجه ،ثج ذكجر ل أبياتا كان قجد نظمهجا بججهذا الصجوص
احتفظت بجها ف مفظة ذكريات وأنقلها للقراء الكرام بنصها قال
رحه ال:
وكيف يسوغ الشحذ للرجل عجبجت لقوم شحذهم ))1باسجم
جججججججججججم الشهجججججججججججم دينهج
لئن كان تصجيل العلوم مسجوغا لذاك فإن الهجل خيج مجن العلم
وهل كان ف عهد النب عصابة يعيشون من مال النام بذا السم
لئن أوججب ال الزكاة فلم تكجن لتعطجي بذل بجل لتؤخجذ بالرغجم
أتانجا بججها أبناء سجاسان حرفجة ول ت كُ ف أبناء يعرب من قِدم
- )1الشحذ :الستجداء أو التسول. (
87
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
88
ل ث للتاريخ
الكتب السماوية
ل شك عند السلمي جيعهم أن القرآن هو الكتاب السماوي
الن جزل من عند ال على نب السلم ممّد بن عبد ال صلوات
ال عليه.
ولكن كثرة قراءت ومطالعت ف مصادرنا العتبة ،أوقفتن على
أساء كتب أخرى يدعي فقهاؤها أنجها نزلت على النب صلوات
ال عليه ،وأنه اختص بجها أمي الؤمني ،وهذه الكتب هي:
-1الامعة:
عجن أبج بصجي عجن أبج عبجد ال قال :أنجا ممجد ،وإن عندنجا
الامعة ،وما يدريهم ما الامعة؟!
قال :قلت :جعلت فداك وما الامعة؟.
قال :صحيفة طول ا سبعون ذارعا بذراع ر سول ال صلى ال
عليجه وآله وإملئه مجن فلق فيجه وخجط علي ،فيهجا كجل حلل
وحرام ،وكل شيء يتاج الناس إليه حت الرش ف الدش..
إل انظر (الكاف ( ،)1/239بار النوار .)26/22
وهناك روايات أخرى كثية تد ها ف الكا ف والبحار وب صائر
الدرجات ووسجائل الشيعجة إناج اقتصجرنا على روايجة واحدة روما
للختصار.
89
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
لسجت أدري إذا كانجت الامعجة حقيقجة أم ل ،وفيهجا كجل مجا
يتا جه الناس إل يوم القيا مة؟ فلماذا أخف يت إذن؟ وحرم نا من ها
وماج فيهجا ماج يتاججه الناس إل يوم القيامجة مجن حلل وحرام
وأحكام؟ أليس هذا كتمانا للعلم؟.
-2صحيفة الناموس:
عن الر ضا ف حد يث علمات المام قال :وتكون صحيفة
عنده فيهجا أسجاء شيعتهجم إل يوم القيامجة ،وصجحيفة فيهجا أسجاء
أعدائهجم إل يوم القيامجة .انظجر (بار النوار ( ،)25/117وملد
26ففيه روايات أخرى).
وأنا أتساءل :أية صحيفة هذه الت تتسع لساء الشيعة إل يوم
القيامة؟!!! لو سجلنا أساء شيعة العراق ف يومنا هذا لحتجنا إل
مائة ملد ف أقل تقدير .فكيف لو سجلنا أساء شيعة إيران والند
وباكستان وسورية ولبنان ودول الليج وغيها؟ بل كم نتاج لو
سجلنا أساء جيع الذين ماتوا من الشيعة وعلى مدى كل القرون
الت مضت منذ ظهور التشيع وإل عصرنا!.
و كم نتاج لت سجيل أ ساء الشي عة ف القرون القاد مة إل يوم
القيامة؟.
وكجم نتاج لتسججيل أسجاء خصجومهم منجذ ظهور صجحيفة
الناموس وإل يوم القيامة؟!
90
ل ث للتاريخ
لو أن الب حر صار مدادا و من ورائه سبعة أب ر ،ل ا كان كافيا
لتسجيل هذا الكم الائل من الساء.
ولو جعنجا كجل الكومجبيوترات والعقول اللكترونيجة بأحدث
أنواعها لا استطاعت أن تستوعب هذا الرقم اليال بل التعجيزي
من الساء.
إن عقول العامة من الناس ل يكنها أن تقبل هذه الرواية وأمثالا
فكيف يقبلها العقلء؟!.
إن من الحال أن يقول الئ مة عليهجم ال سلم م ثل هذا الكلم
الذي ل يقبله عقجل ول منطجق ،ولو اطلع عليجه -أي على هذه
الروايجة -أعداؤنجا لتكلموا باج يلو لمج ،ولطعنوا بديجن السجلم،
ولتكلموا وتندروا با يشفي غيظ قلوبجهم ،ول حول ول قوة إل
بال.
-3صحيفة العبيطة:
عن أم ي الؤمن ي قال .. :وأ ي ال إن عندي ل صحفا كثية
قطائع رسول ال صلى ال عليه وآله ،وأهل بيته وإن فيها لصحيفة
يقال لا العبيطة ،وما ورد على العرب أشد منها ،وإن فيها لستي
قجبيلة مجن العرب بججهرجة ،مالاج فج ديجن ال مجن نصجيب (بار
النوار .)26/37
91
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
إن هذه الرواية ليست مقبولة ول معقولة ،فإذا كان هذا العدد من
القبائل ل يس ل ا ن صيب ف د ين ال فمع ن هذا أ نه ل يو جد م سلم
واحد له ف دين ال نصيب.
ث تصيص القبائل العربية بجهذا الكم القاسي يشم منه رائحة
الشعوبية وسيأت توضيح ذلك ف فصل قادم.
-4صحيفة ذؤابة السيف:
عن أب بصي عن أب عبد ال أنه كان ف ذؤابة سيف رسول
ال صلى ال عليه وآله صحيفة صغية فيها الحرف الت يفتح كل
حرف منها ألف حرف.
قال أبو بصي :قال أبو عبد ال :فما خرج منها إل حرفان حت
الساعة (بار النوار .)26/56
قلت :وأيججن الحرف الخرى؟ أل يفترض أن ترج حتجج
يستفيد منها شيعة أهل البيت؟ أم أنجها ستبقى مكتومة حت يقوم
القائم؟
-5صنحيفة علي وهني صنحيفة أخرى وجدت فن ذؤابنة
السيف:
عن أب عبد ال قال :وجد ف ذؤابة سيف رسول ال صلى
ال عليه وآله صحيفة فإذا فيها مكتوب :بسم ال الرحن الرحيم،
إن أعت الناس على ال يوم القيامة من قتل غي قاتله ،ومن ضرب
92
ل ث للتاريخ
غي ضاربه ،ومن تول غي مواليه فهو كافر با أنزل ال تعال على
ممجد صجلى ال عليجه وآله ،ومجن أحدث حدثا أو آوى مدثا ل
يق بل ال م نه يوم القيا مة صرفا ول عدلً (بار النوار ،27/65
.)104/375
-6الفر :وهو نوعان :الفر البيض والفر الحر:
عن أب العلء قال :سعت أبا عبد ال يقول :إن عندي الفر
البيض قال :فقلت :أي شيء فيه؟
قال :زبور داود ،وتوراة موسجى ،وإنيجل عيسجى ،وصجحف
إبراهيم عليهم السلم واللل والرام ،..وعندي الفر الحر.
قال :قلت :وأي شيء ف الفر الحر؟
قال :السجلح ،وذلك إناج يفتجح للدم يفتحجه صجاحب السجيف
للقتل.
فقال له ع بد ال بن أ ب اليعفور :أ صلحك ال ،أيعرف هذا ب نو
السن؟
فقال :أي وال ك ما يعرفون الل يل أ نه ل يل والنهار أ نه ن جهار،
ولكن هم يمل هم ال سد وطلب الدن يا على الحود والنكار ،ولو
طلبوا الق بالق لكان خيا لم (أصول الكاف .)1/24
وقد سألت مولنا الراحل المام الوئي عن الفر الحر ،من
الذي يفتحه ودم من الذي يراق؟
93
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
فقال :يفتحه صاحب الزمان عجل ال فرجه ،ويريق به دماء
العامنة النواصنب -أهنل السننة -فيمزقهنم شذر مذر ،ويعنل
دماءهنم تري كدجلة والفرات ،ولينتقمنن منن صننمي قرينش
-يق صد أ با ب كر وع مر -وابنتيه ما -يق صد عائ شة وحف صة-
ومنن نعثنل -يقصند عثمان -ومنن بنن أمينة والعباس فينبنش
قبورهم نبشا.
قلت :إن قول المام الوئي فيه إسراف إذ أن أهل البيت عليهم
ال سلم ،أ جل وأع ظم من أن ينبشوا قب م يت م ضى على مو ته
قرون طويلة.
إن الئمجة سجلم ال عليهجم كانوا يقابلون إسجاءة السجيء
بالحسجان إليجه والعفجو والصجفح عنجه ،فل يعقجل أن ينبشوا قبور
الموات لينتقموا منهجم ،ويقيموا عليهجم الدود ،فاليجت ل يقام
عليه حد ،وأهل البيت سلم ال عليهم عرفوا بالوداعة والسماحة
والطيب.
-7مصحف فاطمة:
أ -عن علي بن سعيد عن أب عبد ال قال ..( :وعندنا وال
مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب ال ،وإنه لملء رسول ال
صلوات ال عليه وآله بط علي بيده) (بار النوار .)26/41
ب -وعن ممد بن مسلم عن أحدها ..( :وخلفت فاطمة
مصجحفا ،مجا هجو قرآن ،ولكنجه كلم مجن كلم ال أنزل عليهجا،
94
ل ث للتاريخ
إملء رسجول ال صجلى ال عليجه وآله وخجط علي ) (البحار
.)26/42
ج_عنن علي بجن أبج حزة عجن أبج عبجد ال ..( :وعندنجا
مصحف فاطمة عليها السلم ،أما وال ما فيه حرف من القرآن،
ولك نه إملء ر سول ال صلى ال عل يه وآله و خط علي) (البحار
.)26/48
قلت :إذا كان الكتاب من إملء رسول ال صلى ال عليه وآله
وخط علي ،فلم كتمه عن المة؟ وال تعال قد أمر رسوله صلى
ال عل يه وآله أن يبلغ كل ما أنزل إل يه قال ال تعال :يَ جأَّيهَا
الرّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ ِإلَيْكَ مِن رّبّكَ وَإِن لّمْ تَفْعَ ْل َفمَا َبلّغْتَ رِسَالَتَهُ
[الائدة.]67:
فكيجف يكجن لرسجول ال صجلى ال عليجه وآله أن يكتجم عجن
السلمي جيعا هذا القرآن ،وكيف يكن لمي الؤمني والئمة
من بعده أن يكتموه عن شيعتهم؟!.
-8التوراة والنيل والزبور:
عجن أبج عبجد ال أنجه كان يقرأ النيجل والتوراة والزبور
بالسجييانية انظجر (الججة مجن الكافج ،)1/207باب أن الئمجة
علي هم ال سلم عند هم ج يع الك تب ال ت نزلت من ال عز و جل،
وأنجهم يعرفونجها كلها على اختلف ألسنتها.
95
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
-9القرآن:
والقرآن ل يتاج لثباته نص ،ولكن كتب فقهائنا وأقوال جيع
متهدينا تنص على أنه مرف ،وهو الوحيد الذي أصابه التحريف
من بي كل تلك الكتب.
وقجد جعج الحدث النوري الطبسجي فج إثبات تريفجه كتابا
ض خم ال جم ساه( :ف صل الطاب ف إثبات تر يف كتاب رب
الرباب) جع فيه أكثر من ألفي رواية تنص على التحريف ،وجع
فيه أقوال جيع الفقهاء وعلماء الشيعة ف التصريح بتحريف القرآن
الوجود ب ي أيدي ال سلمي ح يث أث بت أن ج يع علماء الشي عة
وفقهائهجم التقدميج منهجم والتأخريجن يقولون إن هذا القرآن
الوجود اليوم بي أيدي السلمي مرف.
قال السيد هاشم البحران :وعندي ف وضوح صحة هذا القول
-أي القول بتحريجف القرآن -بعجد تتبجع الخبار وتفحجص الثار
بيث يكن الكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع ،وأنه من
أكب مقاصد غصب اللفة فتدبر (مقدمة البهان ،الفصل الرابع
.)49
وقال السججيد نعمججة ال الزائري ردا على مججن يقول بعدم
التحريف:
إن ت سليم تواتره عن الو حي الل ي ،وكون ال كل قد نزل به
الروح المي يفضي إل طرح الخبار الستفيضة ،مع أن أصحابنا
قجد أطبقوا على صجحتها والتصجديق بججها( ،النوار النعمانيجة
،)2/357ولذا قال أ بو جع فر ك ما ن قل ع نه جابر ( :ما اد عى
96
ل ث للتاريخ
أحد من الناس أنه جع القرآن كله إل كذاب ،وما جعه وحفظه
ك ما نزل إل علي بن أ ب طالب والئ مة من بعده) (ال جة من
الكاف .)1/26
ول شك أن هذا ال نص صريح ف إثبات تر يف القرآن الوجود
اليوم عند السلمي.
والقرآن القيقجي هجو الذي كان عنجد علي والئمجة مجن بعده
عليهجم السجلم ،حتج صجار عنجد القائم عليجه وعلى آبائه الصجلة
والسلم.
ولذا قال المام الوئي ف و صيته ل نا و هو على فراش الوت،
عندما أوصانا كادر التدريس ف الوزة:
(عليكم بجهذا القرآن حت يظهر قرآن فاطمة)
وقرآن فاطمة الذي يقصده المام هو الصحف الذي جعه علي
والذي تقدمت الشارة إليه آنفا.
إن مجن أغرب المور وأنكرهجا أن تكون كجل هذه الكتجب قجد
نزلت مجن عنجد ال ،واختجص بججها أميجالؤمنيجسجلم ال عليجه
والئمة من بعده ،ولكنها تبقى مكتومة عن المة وبالذات عن شيعة
أهل البيت ،سوى قرآن بسيط قد عبثت به اليادي فزادت فيه ما
زادت ،وأنقصت منه ما أنقصت -على حد قول فقهائنا-
إذا كانت هذه الكتب قد نزلت من عند ال حقا ،وحازها أمي
الؤمني صدقا فما معن إخفائها عن المة وهي من أحوج ما تكون
إليها ف حياتجها وف عبادتجها لربجها؟
علل كثي من فقهائنا ذلك لجل الوف عليها من الصوم!!
97
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ولنا أن نسأل :أيكون أمي الؤمني وأسد بن هاشم جبانا بيث
ل يستطيع أن يدافع عنها؟!
أيكتم أمرها ويرم المة منها خوفا من خصومه؟!
ل والذي ر فع ال سماء بغ ي ع مد ،ما كان ل بن أ ب طالب أن
ياف غي ال وإذا سألنا :ماذا يفعل أمي الؤمني والئمة من بعده
بالزبور والتوراة والن يل ح ت يتداولو ها في ما بين هم ويقرؤون جها
ف سرهم؟
إذا كا نت الن صوص تد عي أن أم ي الؤمن ي وحده حاز القرآن
كاملً وحاز كل تلك الك تب وال صحائف الخرى؛ ف ما حاج ته
إل الزبور والتوراة والنيجل؟ وباصجة إذا علمنجا أن هذه الكتجب
نسخت بنجزول القرآن؟
إنج أشجم رائحجة أيجد خبيثجة فهجي التج دسجت هذه الروايات
وكذ بت على الئ مة و سيأت إثبات ذلك ف ف صل خاص إن شاء
ال.
ن ن نعلم أن ال سلم ل يس له إل كتاب وا حد هو القرآن الكر ي،
ج هجو
ج تعدد الكتجب فهذا مجن خصجائص اليهود والنصجارى كم ا وأم ا
واضح ف كتبهم القدسة التعددة.
فالقول بأن أميج الؤمنيج حاز كتبا متعددة ،وأن هذه الكتجب
كل ها من ع ند ال ،وأن جها ك تب حوت قضا يا شرع ية هو قول
باطل ،أدخله إلينا بعض اليهود الذين تستروا بالتشيع.
98
ل ث للتاريخ
- )1إن الواقع يثبت أن ال تعال هو رب العالي ،وممد صلى ال عليه وآله هو نبيه ،وأبو بكر خليفة (
ممد على المة سواء كانت خلفته شرعية أم ل ،فكلم السيد الزائري خطي للغاية فهو يعن :إذا ثبت
أن أبا بكر خليفة ممد ،وممد نب ال فإن السيد الزائري ل يعترف بجهذا الله ول نبيه ممد ،والواقع
يث بت أن أ با ب كر خلي فة م مد سواء كا نت خلف ته شرع ية أم ل ،و قد عر ضت ال مر على المام الوئي
فسألته عن الكم الشرعي ف الوضوع بصورة غي مباشرة ف قصة مشابة فقال :إن من يقول هذا الكلم
102
فهو كافر بال ورسوله وأهل البيت عليهم السلم.
ل ث للتاريخ
لو فرضنا أن الق كان مع العامة ف م سألة ما أيب علي نا أن
نأ خذ بلف قول م؟ أجاب ن ال سيد م مد با قر ال صدر مرة فقال:
نعم يب الخذ بلف قولم ،لن الخذ بلف قولم وإن كان
خطأ فهو أهون من موافقتهم على افتراض وجود الق عندهم ف
تلك السألة.
إن كراه ية الشي عة ل هل ال سنة لي ست وليدة اليوم ،ول ت تص
بالسنة العاصرين بل هي كراهية عميقة تتد إل اليل الول لهل
ال سنة وأع ن ال صحابة ما عدا ثل ثة من هم و هم أ بو ذر والقداد
وسلمان ،ولذا روى الكلين عن أب جعفر قال( :كان الناس أهل
ردة بعجد النجب صجلى ال عليجه وآله إل ثلثجة القداد بجن السجود
وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري) (روضة الكاف .)8/246
لو سألنا اليهود :من هم أفضل الناس ف ملتكم؟
لقالوا :إنجهم أصحاب موسى.
ولو سألنا النصارى :من هم أفضل الناس ف أمتكم؟
لقالوا :إنجهم حواريو عيسى.
ولو سألنا الشيعة :من هم أسوأ الناس ف نظركم وعقيدتكم؟
لقالوا :إنجهم أصحاب ممد صلى ال عليه وآله.
إن أصحاب ممد هم أكثر الناس تعرضا لسب الشيعة ولعنهم
وطعنهم وبالذات أبو بكر وعمر وعثمان وعائشة وحفصة زوجتا
ال نب صلوات ال عل يه ،ولذا ورد ف دعاء صنمي قر يش( :الل هم
103
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ال عن صنمي قر يش -أ بو ب كر وع مر -وجبتيه ما وطاغوتيه ما،
وابنتيهمجا -عائشجة وحفصجة..ال) وهذا دعاء منصجوص عليجه فج
الكتب العتبة .وكان المام المين يقوله بعد صلة الصبح كل
يوم.
عن حزة بن ممد الطيار أنه قال :ذكرنا ممد بن أب بكر عند
أب عبد ال فقال( :رحه ال وصلى عليه ،قال ممد بن أب بكر
لم ي الؤمن ي يوما من اليام :أب سط يدك أباي عك ،فقال :أو ما
فعلت؟
قال :بلى ،فبسط يده ،فقال:
أشهد أنك إمام مفترض طاعته ،وإن أب -يريد أبا بكر أباه -
ف النار) (رجال الكشي .)61
و عن شع يب عن أ ب ع بد ال قال ( :ما من أ هل ب يت إل
وفيهم نيب من أنفسهم ،وأنب النجباء من أهل بيت سوء ممد
بن أب بكر) (الكشي .)61
وأما عمر فقال السيد نعمة ال الزائري:
(إن عمر بن الطاب كان مصابا بداء ف دبره ل يهدأ إل باء
الرجال) (النوار النعمانية .)1/63
واعلم أن ف مدينة كاشان اليرانية ف منطقة تسمى (باغي في)
مشهدا على غرار الندي الجهول ف يه قب وه ي ل ب لؤلؤة فيوز
الفار سي الجو سي قا تل اللي فة الثا ن ع مر بن الطاب ،ح يث
104
ل ث للتاريخ
أطلقوا عليجه مجا معناه بالعربيجة (مرقجد باب شجاع الديجن) وباب
شجاع الديجن هجو لقجب أطلقوه على أبج لؤلؤة لقتله عمجر بجن
الطاب ،وقجد كتجب على جدران هذا الشهجد بالفارسجي (مرك بر
أبو بكر ،مرك بر عمر ،مرك بر عثمان) ومعناه بالعربية :الوت لب
بكر الوت لعمر الوت لعثمان.
وهذا الشهجد يزار مجن قبجل اليرانييج ،وتلقجى فيجه الموال
والتبعات ،وقد رأيت هذا الشهد بنفسي ،وكانت وزارة الرشاد
اليرانية قد باشرت بتوسيعه وتديده ،وفوق ذلك قاموا بطبع صورة
الشهد على كارتات تستخدم لرسال الرسائل والكاتيب.
روى الكلي ن عن أ ب جع فر قال..( :إن الشيخ ي -أ با ب كر
وعمر -فارقا الدنيا ول يتوبا ول يذكرا ما صنعا بأمي الؤمني
فعليهمجا لعنجة ال واللئكجة والناس أجعيج) (روضجة الكافج
.)8/246
وأما عثمان فعن علي بن يونس البياضي :كان عثمان من يلعب
به وكان منثا (الصراط الستقيم .)2/30
وأ ما عائ شة ف قد قال ا بن ر جب الب سي( :إن عائ شة ج عت
أربعي دينارا من خيانة (مشارف أنوار اليقي .)86
وإنج أتسجاءل :إذا كان اللفاء الثلثجة بججهذه الصجفات فلم
بايعهجم أميج الؤمنيج ؟ ول صجار وزيرا لثلثتهجم طيلة مدة
خلفتهم؟
105
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
أكان يافهم؟ معاذ ال.
ث اذا كان اللي فة الثا ن ع مر بن الطاب م صابا بداء ف دبره
ول يهدأ إل باء الرجال كمجا قال السجيد الزائري ،فكيجف إذن
زوجه أمي الؤمني ابنته أم كلثوم؟ أكانت إصابته بجهذا الداء،
خافيجة على أميج الؤمنيج وعرفهجا السجيد الزائري؟! ..إن
الوضوع ل يتاج إل أكثر من استعمال العقل للحظات.
وروى الكلين( :إن الناس كلهم أولد زنا أو قال بغايا ما خل
شيعتنا) (الروضة .)8/135
ولذا أباحوا دماء أ هل ال سنة وأموال م ف عن داود بن فر قد قال:
قلت لب عبد ال :ما تقول ف قتل الناصب؟
فقال :حلل الدم ،ولكنج أتقجي عليجك ،فإن قدرت أن تقلب
عل يه حائطا أو تغر قه ف ماء لكيل يش هد عل يك فاف عل) (و سائل
الشيعة ( ،)18/463بار النوار .)27/231
وعلق المام المينج على هذا بقوله :فإن اسجتطعت أن تأخجذ
ماله فخذه ،وابعث إلينا بالمس.
وقال السجيد نعمجة ال الزائري( :إن علي بجن يقطيج وزيجر
الرشيد اجتمع ف حبسه جاعة من الخالفي ،فأمر غلمانه وهدموا
أسجقف الحبجس على الحبوسجي فماتوا كلهجم وكانوا خسجمائة
رجل) (النوار النعمانية .)3/308
106
ل ث للتاريخ
وتدثنا كتب التاريخ عما جرى ف بغداد عند دخول هولكو
في ها ،فإ نه ارت كب أكب مزرة عرف ها التار يخ ،ب يث صبغ ن جهر
دجلة باللون الح ر لكثرة من ق تل من أ هل ال سنة ،فان جهار من
الدماء جرت ف نجهر دجلة ،ح ت تغي لو نه ف صار أح ر ،وصبغ
مرة أخرى باللون الزرق لكثرة الكتب الت ألقيت فيه ،وكل هذا
ب سبب الوزير ين الن صي الطو سي وم مد بن العلق مي ف قد كا نا
وزير ين للخلي فة العبا سي ،وكا نا شيعي ي ،وكا نت تري بينه ما
وب ي هول كو مرا سلت سرية ح يث تك نا من إقناع هول كو
بدخول بغداد وإ سقاط الل فة العبا سية ال ت كا نا وزير ين في ها،
وكانجت لمجا اليجد الطول فج الكجم ،ولكنهمجا ل يرتضيجا تلك
الل فة لن جها تد ين بذ هب أ هل ال سنة ،فد خل هول كو بغداد
وأسقط اللفة العباسية ،ث ما لبثا حت صارا وزيرين لولكو مع
أن هولكو كان وثنيا.
ومع ذلك فإن المام المين يترضى على ابن يقطي والطوسي
والعلقمي ،ويعتب ما قاموا به يعد من أعظم الدمات الليلة لدين
السلم.
وأختجم هذا الباب بكلمجة أخية وهجي شاملة وجامعجة فج هذا
الباب قول السجيد نعمجة ال الزائري فج حكجم النواصجب (أهجل
ال سنة) فقال :إن جهم كفار أناس بإجاع علماء الشي عة المام ية،
وإنججهم شجر مجن اليهود والنصجارى ،وإن مجن علمات الناصجب
107
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
تقديج غيج علي عليجه فج المامجة) (النوار النعمانيجة -2/206
.)207
وهكذا نرى أن حكم الشيعة ف أهل السنة يتلخص با يأت:
أن جهم كفار ،أناس ،شر من اليهود والن صارى ،أولد بغا يا،
ي ب قتلهم وأخذ أموال م ،ل يكن اللتقاء معهم ف شيء ل ف
رب ول ف نب ول ف إمام ول يوز موافقت هم ف قول أو ع مل،
ويب لعنهم وشتمهم وبالذات اليل الول أولئك الذين أثن ال
تعال عليهم ف القرآن الكري ،والذين وقفوا مع رسول ال صلى
ال عل يه وآله ف دعو ته وجهاده ..وإل ف قل ل بال عل يك من
الذي كان مع النب صلوات ال عليه ف كل العارك الت خاضها
مع الكفار؟ ،فمشاركتهم ف تلك الروب كلها دليل على صدق
إيانجهم وجهادهم فل يلتفت إل ما يقوله فقهاؤنا.
لاج انتهجى حكجم آل بججهلوي فج إيران على أثجر قيام الثورة
السجلمية وتسجلم المام المينج زمام المور فيهجا ،توججب على
علماء الشيعة زيارة وتجهنئة المام بجهذا النصر العظيم لقيام أول
دولة شيعية ف العصر الديث يكمها الفقهاء.
وكان واجب التهنئة يقع علي شخصيا أكثر من غيي لعلقت
الوثيقجة بالمام المينج ،فزرت إيران بعجد شهجر ونصجف -ورباج
أكثجر -مجن دخول المام طهران إثجر عودتجه مجن منفاه باريجس،
108
ل ث للتاريخ
فر حب ب كثيا ،وكا نت زيار ت منفردة عن زيارة و فد علماء
الشيعة ف العراق.
و ف جل سة خا صة مع المام قال ل :سيد ح سي آن الوان
لتنفينذ وصنايا الئمنة صنلوات ال عليهنم ،سننسفك دماء
النواصنب ونقتنل أبناءهنم ونسنتحيي ن ساءهم ،ولن نترك أحدا
من هم يفلت من العقاب ،و ستكون أموال م خال صة لشي عة أ هل
البينت ،وسننمحو مكنة والديننة منن وجنه الرض لن هاتين
الدينت ي صارتا مع قل الوهابي ي ،ول بد أن تكون كربلء أرض
ال الباركة القدسة ،قبلة للناس ف الصلة وسنحقق بذلك حلم
الئ مة علي هم ال سلم ،ل قد قا مت دولت نا ال ت جاهد نا سنوات
طويلة من أجل إقامتها ،وما بقي إل التنفيذ!!.
ملحظة:
اعلم أن حقد الشيعة على العامة -أهل السنة -حقد ل مثيل له،
ولذا أجاز فقهاؤنا الكذب على أهل السنة وإلصاق التهم الكاذبة
بجهم والفتراء عليهم ووصفهم بالقبائح.
والن ينظجر الشيعجة إل أهجل السجنة نظرة حاقدة بناء على
توجيهات صدرت من مراجع عليا ،وصدرت التوجيهات إل أفراد
الشي عة بوجوب التغل غل ف أجهزة الدولة ومؤ سساتجها وبا صة
109
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
الهمة منها كاليش والمن والخابرات وغيها من السالك الهمة
فضلً عن صفوف الزب.
وينتظجر الميجع -بفارغ الصجب -سجاعة الصجفر لعلن الهاد
والنقضاض على أ هل ال سنة ،ح يث يت صور عموم الشي عة أن جهم
بذلك يقدمون خد مة ل هل الب يت صلوات ال علي هم ،ون سوا أن
الذي يدفعهم إل هذا أناس يعملون وراء الكواليس ستأت الشارة
إليهم ف الفصل الت.
110
ل ث للتاريخ
111
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
(قال هشام ل ب ال سن :أو صن ،قال أو صيك أن تت قي ال
ف دمي) (رجال الكشي .)226
و قد طلب م نه أ بو ال سن أن ي سك عن الكلم ،فأم سك
شهرا ث عاد فقال له أ بو ال سن ( :يا هشام أي سرك أن تشرك ف
دم امرئ مسلم؟
قال :ل.
قال :وكيف تشرك ف دمي؟ فإن سكت وإل فهو الذبح.
فمجا سجكت حتج كان مجن أمره مجا كان ) (رجال الكشجي
.)231
أي كن لر جل ملص ل هل الب يت أن يشرك ف ق تل هذا المام
؟.
اقرأ معي هذه النصوص:
عن م مد بن الفرج الرخ جي قال :كت بت إل أ ب ال سن
أسجأله عمجا قال هشام بجن الكجم فج السجم ،وهشام بجن سجال
-الواليقي -ف الصورة.
فك تب :دع ع نك حية اليان وا ستعذ بال من الشيطان ل يس
القول مجا قال الشامان (أصجول الكافج ،1/105بار النوار
،3/288الفصول الهمة .)51
لقد زعم هشام بن الكم أن ال جسم ،وزعم هشام بن سال
أن ال صورة.
و عن إبراه يم بن م مد الزاز ،وم مد بن ال سي قال :دخل نا
على أب السن الرضا ،فحكينا له ما روي أن ممدا رأى ربه
112
ل ث للتاريخ
ف هيئة الشاب الوفق ف سن أبناء الثلثي سنة ،رجله ف خضره،
وقلنا:
(إن هشام بجن سجال وصجاحب الطاق واليثمجي يقولون :إنجه
أجوف إل ال سرة والبا قي صمد..ال) (أ صول الكا ف ،)1/101
(بار النوار .)4/40
فهل يعقل أن ال تعال ف هيئة شاب ف ثلثي سنة ،وأنه أجوف
إل السرة؟؟.
إن هذا الكلم يوا فق بالض بط قول اليهود ف تورات جهم أن ال
عبارة عن إنسان كبي الجم وهذا منصوص عليه ف سفر التكوين
من توراة اليهود.
فهذه آثار يهود ية أدخلت إل التش يع على يد هشام بن ال كم
التسبب والشترك ف مقتل المام الكاظم ،ويد هشام بن سال
وشيطان الطاق واليثمي علي بن إساعيل صاحب كتاب المامة.
ولو نظرنا ف كتبنا العتبة كالصحاح الثمانية وغيها لوجدنا
أحاديث هؤلء ف قائمة الصدارة.
زرارة بن أعي:
قال الش يخ الطو سي( :إن زرارة من أ سرة ن صرانية ،وإن جده
(سنسن وقيل سبسن) كان راهبا نصرانيا ،وكان أبوه عبدا روميا
لر جل من ب ن شيبان) (الفهرست ،)104وزرارة هو الذي قال:
(سجألت أبجا عبجد ال عجن التشهجد ..إل أن قال :فلمجا خرججت
ضرطت ف ليته وقلت :ل يفلح أبدا)( ))1رجال الكشي .)142
ويقول عنه ل يفلح أبدا ل يكن أن يكون مسلما وملصا لهل - )1إن من يضرط ف لية أب عبد ال (
113
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وقال زرارة أيضا( :وال لو حدثت بكل ما سعته من أب عبد
ال لنتفخجت ذكور الرجال على الشجب)( ))2رجال الكشجي
.)123
عن ابن مسكان قال :سعت زرارة يقول:
(رحم ال أبا جعفر ،وأما جعفر فإن ف قلب عليه لفتة.
فقلت له :وما حل زرارة على هذا؟
قال :حله على هذا أن أبجا عبجد ال أخرج مازيجه) (الكشجي
.)131
ولذا قال أبو عبد ال فيه( :لعن ال زرارة) (.)133
)
وقال أبو عبد ال أيضا :اللهم لو ل تكن جهنم إل سكرجة
)3لوسعها آل أعي بن سنسن (.)133
وقال أبو عبد ال :لعن ال بريدا ،لعن ال زرارة (.)134
وقال أيضا :ل يوت زرارة إل تائها عليجه لعنجة ال (،)134
وقال أ بو ع بد ال أيضا :هذا زرارة بن أع ي ،هذا وال من الذ ين
وصججججفهم ال تعال فجججج كتابججججه العزيججججز
َوقَدِمْنَا ِإلَى مَا َعمِلُواْ ِم نْ َعمَ ٍل َفجَعَلْنَا هُ هَبَاءً مّنثُورا [الفرقان:
( ]23رجال الكشي .)136
بيث ل يكنهم ضبط النفس عند ساعهم ذلك إل إذا قضى أحدهم شهوته حت ولو على خشبة.
القليل ،وهذه الكلمة فارسية معربة.
114
- )3سكرجة :هو إناء صغي يؤكل فيه الشيء (
ل ث للتاريخ
وقال :إن قوما يعارون اليان عارية ،ث يسلبونه ،فيقال لم يوم
القيامة العارون ،أما إن زرارة بن أعي لنهم ( )141وقال أيضا:
إن مرض فل تعده ،وإن مات فل تشهد جنازته.
فقيجل له :زرارة؟ متعجبا ،قال نعجم زرارة شجر مجن اليهود
والن صارى و من قال إن ال ثالث ثل ثة .إن ال قد ن كس زرارة،
وقال :إن زرارة قد شك ف إمامت فاستوهبته من رب.)138())1
قلت :فإذا كان زرارة مجن أسجرة نصجرانية وكان قجد شجك فج
إمامة أب عبد ال ،وهو الذي قال بأنه ضرط ف لية أب عبد ال
وقال عنه ل يفلح أبدا فما الذي نتوقع أن يقدمه لدين السلم؟؟.
إن صحاحنا طاف حة بأحاد يث زرارة ،و هو ف مر كز ال صدارة
بي الرواة ،وهو الذي كذب على أهل البيت وأدخل ف السلم
بدعا مجا أدخجل مثلهجا أحجد كمجا قال أبجو عبجد ال ،ومجن راججع
صحاحنا و جد م صداق هذا الكلم ،ومثله بر يد ح ت إن أ با ع بد
ال لعنهما.
أبو بصي ليث بن البختري.
أ بو ب صي هذا ترأ على أ ب ال سن مو سى الكا ظم عند ما
سئل عن رجل تزوج امرأة لا زوج ول يعلم.
- )1إن عامة مراجعنا وعلمائنا يفسرون قول أب عبد ال وطعنه ف زرارة على أنه من باب التقية ،وهذا طبعا (
مردود فإذا كان قول أب عبد ال من باب التقية ،فماذا يكون قول زرارة وطعنه ف أب عبد ال عندما قال لعنه
ال بأنه ضرط ف لية أب عبد ال أهو تقية أيضا؟؟.
ل إن هذا يث بت ل نا أن قطي عة كا نت ب ي أ ب ع بد ال وزرارة سببها أقوال زرارة وأفعاله الشني عة وبد عه
النكرة وإل لا قال فيه أبو عبد ال ما قال.
115
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
قال أبو السن ( :ترجم الرأة وليس على الرجل شيء إذا ل
يعلم) ..فضرب أبو ب صي الرادي على صدره يكها وقال :أ ظن
صاحبنا ما تكامل علمه (رجال الكشي .)154
أي أنه يتهم الكاظم بقلة العلم!!.
ومرة تذاكر ابن أب اليعفور وأبو بصي ف أمر الدنيا ،فقال أبو
بصي:
أ ما إن صاحبكم لو ظ فر ب جها ل ستأثر ب جها ،فأغ فى -أ بو
بصجي -فجاء كلب يريجد أن يشغر ))1عليجه ،فقام حاد بجن عثمان
ليطرده ،فقال له ا بن أ ب يعفور :د عه ،فجاءه ح ت ش غر ف أذن يه
(رجال الكشي .)154
أي أ نه يت هم أ با ع بد ال بالركون إل الدن يا و حب ال ستئثار
بجها فعاقبه ال تعال بأن أرسل كلبا فبال بأذنيه جزاء له على ما
قال ف أب عبد ال.
و عن حاد الناب قال :جلس أ بو ب صي على باب أ ب ع بد ال
ليطلب الذن ،فلم يؤذن له فقال :لو كان مع نا ط بق لذن ،قال
فجاء كلب فشغر ف وجه أب بصي ،فقال -أبو بصي -أف أف
ما هذا))2؟.
فقال له جليسجه :هذا كلب شغجر فج وجهجك (رجال الكشجي
.)155
أي أنه يتهم أبا عبد ال بب الثريد والطعام اللذيذ بيث ل
يأذن ل حد بالدخول عل يه إل إذا كان م عه ط بق طعام ،ل كن ال
- )1رفع رجله ليبول. (
116
- )2لنه كان أعمى البصر. (
ل ث للتاريخ
تعال عاقبه أيضا فأرسل كلبا فبال ف وجهه عقابا له على ما قال
ف أب عبد ال .
ول ي كن أ بو ب صي موثوقا ف أخل قه ،ولذا قال شاهدا على
نف سه بذلك :ك نت أقرئ امرأة ك نت أعلم ها القرآن ،فمازحت ها
بشيء!!
قال :فقد مت على أ ب جع فر -أي تشتك يه -قال :فقال ل
أبو جعفر :يا أبا بصي أي شيء قلت للمرأة؟
قال :قلت بيدي هكذا وغطى وجهه!!
قال :فقال أبو جعفر :ل تعودن عليها (رجال الكشي .)154
أي أن أبا بصي مد يده ليلمس شيئا من جسدها بغرض الداعبة
(!!) والمازحة ،مع أنه كان يقرئها القرآن!!.
وكان أبو بصي ملطا:
فعن ممّد بن مسعود قال :سألت علي بن السن عن أب بصي
فقال:
أبجو بصجي كان يكنج أبجا ممّد وكان مول لبنج أسجد وكان
مكفوفا.
فسجألته هجل يتهجم بالغلو؟ فقال :أمجا الغلو فل ،ل يكجن يتهجم
ولكن كان ملطا( .رجال الكشي .)154
قلت :أحادي ثه ف ال صحاح كثية جدا وفي ها ع جب عجاب،
فإذا كان ملطا فماذا أدخل ف الدين من تليط؟
إن أحاديثه فيها عجب عجاب أليست هي من تليطه؟؟
علماء طبستان:
117
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
لقد ظهر ف طبستان جاعة تظاهروا بالعلم ،وهم من اندسوا
ف التشيع لغرض الف ساد والف ساد .من العلوم أن النسان تشهد
عليجه آثاره ،فإن كانجت آثاره حسجنة فهذا دليجل حسجن سجلوكه
وخلقجه واعتقاده وسجلمة سجريرته ،والعكجس بالعكجس فإن الثار
ال سيئة تدل على سوء من خلف ها سواء ف سلوكه أو خل قه أو
اعتقاده وتدل على فساد سريرته.
إن بعجض علماء طبسجتان تركوا ملفات تثيج الشكوك حول
شخصياتجهم ،ولنأخذ ثلثة من أشهر من خرج من طبستان:
-1اليزا حسني بنن تقني النوري الطبسني مؤلف كتاب
(فصجل الطاب فج إثبات تريجف كتاب رب الرباب) جعج فيجه
أكثر من ألفي رواية من كتب الشيعة ليثبت بجها تريف القرآن
الكر ي .وج ع أقوال الفقهاء والجتهد ين ،وكتا به و صمة عار ف
جبي كل شيعي.
إن اليهود والنصجارى يقولون بأن القرآن مرف ،فمجا الفرق بيج
كلم الطبسجي وبيج كلم اليهود والنصجارى؟ وهجل هناك مسجلم
صادق ف إ سلمه يش هد على الكتاب الذي أنزله ال تعال وتك فل
بفظه ،يشهد عليه بالتحريف والتزوير والتبديل؟؟.
-2أح د بن علي بن أ ب طالب ))1الطب سي صاحب كتاب
(الحتجاج).
- )1أطلق على نفسه هذا السم لقصد التمويه حت يتسن له بث سومه ،وإل فإن مثله ل يصح أن ينسب (
119
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
وهناك بعجض السجادة فج الوزة ل عليهجم ملحظات تثيج
الشكوك حول م والر يب ،وأ نا وال مد ل دائب الب حث والتحري
للتأكد من حقيقتهم.
ولنر لونا آخر من آثار العناصر الجنبية ف التشيع ،فقد عبثت
هذه العنا صر بكتب نا الع تبة ومراجع نا اله مة ،ولنأ خذ ناذج يطلع
القارئ من خللا على حجم هذا العبث ومداه.
إن كتاب الكاف هو أعظم الصادر الشيعية على الطلق ،فهو
موثق من قبل المام الثان عشر العصوم الذي ل يطئ ول يغلط،
إذ لا ألف الكلين كتاب الكاف عرضه على المام الثان عشر ف
سردابه ف سامراء ،فقال المام الثان عشر سلم ال عليه (الكاف
كاف لشيعتنا) (انظر مقدمة الكاف .)25
قال السجيد الحقجق عباس القمجي( :الكافج هجو أججل الكتجب
السجلمية وأعظجم الصجنفات الماميجة والذي ل يعمجل للماميجة
مثله) ،قال الول ممّد أمي السترابادي ف مكي فوائده( :سعنا
من مشاي نا وعلمائ نا أ نه ل ي صنف ف ال سلم كتاب يواز يه أو
يدانيه) (الكن واللقاب .)3/98
ولكن اقرأ معي هذه القوال:
قال الوانسجاري( :اختلفوا فج كتاب الروضجة الذي يضجم
مموعة من البواب هل هو أحد كتب الكاف الذي هو من تأليف
الكلين أو مزيد عليه فيما بعد؟) (روضات النات .)6/118
قال الشيخ الثقة السيد حسي بن السيد حيدر الكركي العاملي
التو ف (1076ه ج)( :إن كتاب الكا ف خ سون كتابا بال سانيد
120
ل ث للتاريخ
ال ت ف يه ل كل حد يث مت صل بالئ مة علي هم ال سلم) (روضات
النات .)6/114
بينما يقول السيد أبو جعفر الطوسي التوف (460هج).
(إن كتاب الكافج مشتمجل على ثلثيج كتابا) (الفهرسجت
.)161
يتبي لنا من القوال التقدمة أن ما زيد على الكاف ما بي القرن
الامجس والقرن الادي عشجر ،عشرون كتابا وكجل كتاب يضجم
الكثي من البواب ،أي أن نسبة ما زيد ف كتاب الكاف طيلة هذه
الدة يبلغ %40عدا تبديجل الروايات وتغييج ألفاظهجا وحذف
فقرات وإضافة أخرى فمن الذي زاد ف الكاف عشرين كتابا؟ ..
أيكن أن يكون إنسانا نزيها؟؟
و هل هو ش خص وا حد أم أشخاص كثيون تتابعوا طيلة هذه
القرون على الزيادة والتغيي والتبديل والعبث به؟؟!!
ون سأل :أما زال الكاف موثقا من ق بل العصوم الذي ل يطئ
ول يغلط؟؟!!
ولنأخذ كتابا آخر يأت بالرتبة الثانية بعد الكاف وهو أيضا أحد
ال صحاح الرب عة الول ،إ نه كتاب (ت جهذيب الحكام) للش يخ
الطو سي مؤ سس حوزة الن جف ،فإن فقهاء نا وعلماء نا يذكرون
على أنجه الن ( )13590حديثا ،بينمجا يذكجر الطوسجي نفسجه
مؤلف الكتاب -كمجا فج عدة الصجول -أن تججهذيب الحكام
هذا أكثر من ( )5000حديث ،أي ل يزيد ف كل الحوال عن
( )6000حديث ،فمن الذي زاد ف الكتاب هذا الكم الائل من
الحاديث الذي جاوز عدده العدد الصلي لحاديث الكتاب؟ مع
121
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ملحظة البليا الت رويت ف الكاف وتجهذيب الحكام وغيها،
فل شك أنجها إضافات ل يد خفية ت سترت بال سلم ،وال سلم
منهجا بريجء ،فهذا حال أعظجم كتابيج فمجا بالك لو تابعنجا حال
الصجادر الخرى ماذا ندج؟؟ ولذا قال السجيد هاشجم معروف
السن:
(و ضع ق صاص الشي عة مع ما وض عه أعداء الئ مة عددا كثيا
من هذا النوع للئمة الداة) وقال أيضا:
(وبعد التتبع ف الحاديث النتشرة ف ماميع الديث كالكاف
والوافج وغيهاج ندج أن الغلة والاقديجن على الئمجة الداة ل
يتركوا بابا مجن البواب إل ودخلوا منجه لفسجاد أحاديجث الئمجة
والسجاءة إل سجعتهم) (الوضوعات )253 ،165وقجد اعتذر
بذلك الش يخ الطو سي ف مقد مة التهذ يب فقال( :ذاكر ن ب عض
الصدقاء بأحاديث أصحابنا وما وقع فيها من الختلف والتباين
والنافاة والتضاد ،حت ل يكاد يتفق خب إل وبإزائه ما يضاده ،ول
يسلم حديث إل وف مقابله ما ينافيه ،حت جعل مالفونا ذلك من
أعظجم الطعون على مذهبنجا) ورغجم حرص الطوسجي على صجيانة
كتابه إل أنه تعرض للتحريف كما رأيت.
ف زيار ت لله ند التق يت ال سيد دلدار علي فأهدا ن ن سخة من
كتابه (أساس الصول) جاء ف (ص ( :)51إن الحاديث الأثورة
عن الئ مة متل فة جدا ل يكاد يو جد حد يث إل و ف مقابله ما
يناف يه ،ول يت فق خب إل وبإزائه ما يضاده) وهذا الذي د فع ال م
الغفي إل ترك مذهب الشيعة.
122
ل ث للتاريخ
ولننظجر فج القول بتحريجف القرآن ،فإن أول كتاب نجص على
التحر يف هو كتاب سليم بن ق يس اللل (ت 90ه ج) فإ نه
أورد روايت ي ف قط ،و هو أول كتاب ظهر للشي عة ،ول يو جد ف يه
غي هاتي الروايتي.
ولكن إن رجعنا إل كتبنا العتبة والت كتبت بعد كتاب سليم
بن قيس بدهور فإن ما وصل إلينا منها طافح بروايات التحريف،
ح ت ت سن للنوري الطب سي ج ع أك ثر من أل في روا ية ف كتا به
(فصل الطاب).
فمجن الذي وضجع هذه الروايات؟ وباصجة إذا رجعنجا إل مجا
ذكرناه آنفا ف بيان ما أضيف إل الكتب وبالذات الصحاح تبي
أن هذه الروايات وضعت ف الزمان التأخرة عن كتاب سليم بن
ق يس و قد يكون ف القرن ال سادس أو ال سابع ،ح ت أن ال صدوق
التوفج (381هجج) قال( :إن مجن نسجب للشيعجة مثجل هذا القول
-أي التحر يف -ف هو كاذب) ل نه ل ي سمع ب ثل هذه الروايات،
ولو كانت موجودة فعلً لعلم بجها أو لسمع.
وكذلك الطوسجي أنكجر نسجبة هذا المجر إل الشيعجة كمجا فج
تف سي (ال تبيان ف تف سي القرآن) ط .الن جف (1383ه ج) وأ ما
كتاب سليم بن قيس فهو مكذوب على سليم بن قيس وضعه أبان
بن أب عياش ث نسبه إل سليم.
وأبان هذا قال عنه ا بن الطهر اللي والردبيلي( :ضع يف جدا
وين سب أ صحابنا و ضع كتاب سليم بن ق يس إل يه) ان ظر (رجال
اللي ص ( ،)206جامع الرواة للردبيلي .)1/9
123
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ولا قامت الدولة الصفوية صار هناك مال كبي لوضع الروايات
وإلصاقها بالمام الصادق وبغيه من الئمة سلم ال عليهم .بعد
هذا الو جز ال سريع تبي ل نا أن م صنفات علمائ نا ل يو ثق ب جها،
ول يعتمجد عليهجا ،إذ ل يعتج بججها ،ولذا عبثجت بججها أيدي
العدى ،فكان من أمرها ما قد عرفت.
والن نريد أن نعرج على لون آخر من آثار العناصر الجنبية ف
التشيع.
إنجها قضية المام الثان عشر وهي قضية خطية جدا.
لقد تناول الخ الفاضل السيد أحد الكاتب هذا الوضوع فبي
أن المام الثان عشر ل حقيقة له ،ول وجود لشخصه ،وقد كفانا
الفاضجل الذكور مهمجة البحجث فج هذا الوضوع ،ولكنج أقول:
ك يف يكون له وجود و قد ن صت كتب نا العتجبة على أن ال سن
العسجكري -المام الادي عشجر -توفج ول يكجن له ولد ،وقجد
نظروا ف نسائه وجواريه عند موته فلم يدوا واحدة منهن حاملً
أو ذات ولد .راجع لذلك كتاب (الغيبة للطوسي ( ،)74الرشاد
للمف يد ( ،)345أعلم الورى للف ضل الطب سي ( )380القالت
والفرق للشعري للقمي .)102
و قد ح قق الخ الفا ضل ال سيد أح د الكا تب ف م سألة نواب
المام الثان عشر ،فأثبت أنجهم قوم من الدجلة ادعوا النيابة من
أجل الستحواذ على ما يراد من أموال المس وما يلقى ف الرقد
أو عند السرداب من تبعات.
ولنر ما يصنعه المام الثان عشر العروف بالقائم أو النتظر عند
خروجه:
124
ل ث للتاريخ
-1يضع السيف ف العرب:
(روى الجلسي أن النتظر يسي ف العرب با ف الفر الحر
وهو قتلهم) (بار النوار .)52/318
وروى أيضا( :ما بقي بيننا وبي العرب إل الذبح) (بارا لنوار
.)52/349
وروى أيضا( :ا تق العرب فإن ل م خب سوء ،أ ما إ نه ل يرج
مع القائم منهم واحد) (بار النوار .)52/333
قلت :فإذا كان كث ي من الشي عة هم من أ صل عر ب؛ أيش هر
القائم السيف عليهم ويذبهم؟؟
ل ..ل ..إن وراء هذه النصجوص رجالً لعبوا دورا خطيا فج
بث هذه السموم .ل تستغربن ما دام كسرى قد خلص من النار
إذ روى الجلسجي عجن أميج الؤمنيج( :إن ال قجد خلصجه -أي
كسرى -من النار وإن النار مرمة عليه) (البحار .)41/4
هل يعقل إن أمي الؤمني صلوات ال وسلمه عليه يقول إن ال
قد خلص كسرى من النار ،وإن النار مرمة عليه؟؟
-2يهدم السجد الرام ،والسجد النبوي.
روى الجلسجي( :أن القائم يهدم السججد الرام حتج يرده إل
أسجاسه والسججد النبوي إل أسجاسه) (بار النوار ،)52/338
(الغيبة للطوسي .)282
وبي الجلسي( :أن أول ما يبدأ به -القائم -يرج هذين -يعن
أبا بكر وعمر -رطبي غضي ويذريهما ف الريح ويكسر السجد)
(البحار .)52/386
125
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
إن من التعارف عليه ،بل السلم به عند جيع فقهائنا وعلمائنا
أن الكعبة ليس لا أهية ،وأن كربلء خي منها وأفضل ،فكربلء
ح سب الن صوص ال ت أورد ها فقهاؤ نا هي أف ضل بقاع الرض،
و هي أرض ال الختارة القد سة البار كة ،و هي حرم ال ور سوله
وقبلة السلم وف تربتها الشفاء ،ول تدانيها أرض أو بقعة أخرى
حت الكعبة.
وكان أسجتاذنا السجيد ممّد ال سي آل كاشجف الغطاء يتم ثل
دائما بجهذا البيت:
لكربل بانججَ علوّ الرتبججة جث كربل جن حديج ومج
ججججججججة والكعبج
وقال آخر:
فمجا لكجة معنج هي الطفوف فطف سبعا بغناها
مثل معناها
دانجت وطأطجأ أرض ولكنها السبع الشداد لا
أعلها لدناها
ول نا أن ن سأل :لاذا يك سر القائم ال سجد ويهد مه ويرج عه إل
أساسه؟
والواب :لن من سيبقى من ال سلمي ل يتجاوزون ع شر
عددهم كما بي الطوسي:
(ل يكون هذا ال مر ح ت يذ هب ت سعة أعشار الناس) (الغي بة
.)146
عموما وف السلمي خصوصا. 126
بسبب إعمال القائم سيفه
ل ث للتاريخ
-3يقيم حكم آل داود:
وع قد الكلي ن با با ف أن الئ مة علي هم ال سلم إذا ظ هر أمر هم
حكموا بكم آل داود ،ول يسألون البينة ث روى عن أب عبد ال
قال( :إذا قام قائم آل ممّد حكم بكم داود وسليمان ول يسأل
بينة) (الصول من الكاف .)1/397
وروى الجلسي( :يقوم القائم بأمر جديد وكتاب جديد وقضاء
جديد) (البحار ( ،)52/354غيبة النعمان .)154
وقال أبو عبد ال ( :لكأن انظر إليه بي الركن والقام يبايع
الناس على كتاب جديد) (البحار ( ،)52/135الغيبة .)176
ون تم هذه الفقرة ب جهذه الروا ية الرو عة ،ف قد روى الجل سي
عجن أبج عبجد ال ( :لو يعلم الناس مجا يصجنع القائم إذا خرج
لحب أكثرهم أل يروه ما يقتل من الناس ..حت يقول كثي من
الناس :ليجس هذا مجن آل ممجد ،ولو كان مجن آل ممّد لرحجم)
(البحار ( ،)52/353الغيبة .)135
وا ستوضحت ال سيد ال صدر عن هذه الروا ية فقال( :إن الق تل
الا صل بالناس أكثره م تص بال سلمي) ث أهدى ل ن سخة من
كتا به (تار يخ ما ب عد الظهور) ح يث كان قد ب ي ذلك ف كتا به
الذكور ،وعلى النسخة الهداء بط يده.
ول بد لنا من التعليق على هذه الروايات فنقول:
لاذا يعمل القائم سيفه ف العرب؟ أل يكن رسول ال صلى ال
عليه وآله عربيا؟
أل يكن أمي الؤمني وذريته الطهار من العرب؟
127
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
بل القائم الذي يع مل سيفه ف العرب ك ما يقولون أل يس هو
نفسه من ذرية أمي الؤمني؟ وبالتال أليس هو عربيا؟!
أليس ف العرب الليي من يؤمن بالقائم وبروجه؟
فلماذا يصص العرب بالقتل والذبح؟ وكيف يقال :ل يرج
مع القائم منهم واحد؟
وك يف ي كن أن يهدم ال سجد الرام وال سجد النبوي؟ مع أن
ال سجد الرام هو قبلة ال سلمي ك ما نص عل يه القرآن وب ي أ نه
أول ب يت و جد على و جه الرض ،وكان ر سول ال صلوات ال
عليه قد صلى فيه ،وصلى فيه أيضا أمي الؤمني والئمة من بعده
وخصوصا المام الصادق الذي مكث فيه مدة طويلة.
لقد كان ظننا أن القائم سيعيد السجد الرام بعد هدمه إل ما
كان عليه زمن النب صلى ال عليه وآله وقبل التوسعة ،ولكن تبي
ل فيمجا بعجد أن الراد مجن قوله (يرجعجه إل أسجاسه) أي يهدمجه
ويسويه بالرض ،لن قبلة الصلة ستتحول إل الكوفة.
روى الف يض الكاشا ن ( :يا أ هل الكو فة ل قد حبا كم ال عز
و جل ب ا ل ي ب أ حد من ف ضل ،مصلكم بيت آدم وب يت نوح
وب يت إدر يس وم صلى إبراه يم ..ول تذ هب اليام ح ت ين صب
الجر السود فيه) (الواف .)1/215
إذن ن قل ال جر ال سود من م كة إل الكو فة وج عل الكو فة
م صلى ب يت آدم ونوح وإدر يس وإبراه يم دل يل على اتاذ الكو فة
قبلة للصلة بعد هدم السجد الرام ،إذ بعد هذا ل معن لرجاعه
إل ما كان عل يه ق بل التو سعة ول تب قى له فائدة ،فل بد له من
128
ل ث للتاريخ
الزالة والدم -ح سبما ورد ف الروايات -وتكون القبلة وال جر
السود ف الكوفة ،وقد علمنا فيما سبق أن الكعبة ليست بذات
أهيمة عند فقهائنا ،فل بد إذن من هدمها.
ونعود لن سأل مرة أخرى :ما هو ال مر الد يد الذي يقوم به
القائم؟
وما هو الكتاب الديد والقضاء الديد؟
إن كان المر الذي يقوم به من صلب حكم آل ممّد فليس هو
إذن بديد.
وإن كان الكتاب من الك تب ال ت ا ستأثر ب جها أم ي الؤمن ي
حسبما تدعيه الروايات الواردة ف كتبنا فليس هو بكتاب جديد.
وإن كان القضاء ف أقضية ممّد وآله ،والكتاب من غي كتبهم
والقضاء مجن غيج أقضيتهجم فهجو فعل أمجر جديجد وقضاء جديجد
وكيف ل يكون جديدا والقائم سيحكم بكم آل داود كما مر؟
أ نه أ مر من ح كم آل داود ،وكتاب من كتب هم ،وقضاء من
جة:جم .ولذا كان جديدا ،ولذلك ورد فج الروايج قضاء شريعتهج
(لكأن أنظر إليه بي الركن والقام يبايع الناس على كتاب جديد)
كما مر بيانه.
بقي أن تعلم أن ما يصنعه القائم حسبما جاء ف الرواية الروعة،
فإنه سيثخن ف القتل بيث يتمن الناس أل يروه لكثرة ما يقتل من
الناس وبصورة بشعة ل رحة فيها ولشفقة ،حت يقول كثي من
الناس ليس هذا من آل ممد ،ولو كان من آل ممّد لرحم!!.
وبدورنجا نسجأل :بنج سجيفتك القائم؟ ودماء مجن هذه التج
سيجريها بجهذه الصورة البشعة؟!.
129
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
إن جها دماء ال سلمي ك ما ن صت عل يه الروايات ،وك ما ب ي
السيد الصدر.
إذن ظهور القائم سيكون نقمة على السلمي ل رحة لم ،ولم
ال ق إن قالوا أ نه ل يس من آل ممّد ن عم لن آل ممّد يرحون
ويشفقون على السلمي ،أما القائم فإنه ل يرحم ول يشفق ،فليس
هو إذن من آل م مد ،ث أل يس هو -أي القائم -سيمل الرض
عدلً وقسطا بعد أن ملئت جورا وظلما؟
فأيجن العدل إذن إذا كان سجيقتل تسجعة أعشار الناس وخاصجة
السجلمي؟ وهذا ل يفعله فج تاريجخ البشريجة أحجد ،ول حتج
الشيوعيون الذيجن كانوا حريصجي على تطجبيق نظريتهجم على
حساب الناس .فتأمل!!
لقد أسلفنا أن القائم ل حقيقة له ،وأنه غي موجود ،ولكنه إذا
قام فسجيحكم بكجم آل داود وسجيقضي على العرب والسجلمي
ويقتلهجم قتل ل رحةج فيجه ول شفقجة ،ويهدم السججد الرام
وم سجد ال نب صلى ال عل يه وآله ،ويأ خذ ال جر ال سود ،ويأ ت
بأ مر جد يد وكتاب جد يد ،ويق ضي بقضاء جد يد ،ف من هو هذا
القائم؟ وما القصود به؟
إن القي قة ال ت تو صلت إلي ها ب عد درا سة ا ستغرقت سنوات
طوالً ومراجعة لمهات الصادر هي أن القائم كناية عن قيام دولة
إسرائيل أو هو السيح الدجال ،لن السن العسكري ليس له ولد
ك ما أ سلفنا وأثبت نا ،ولذا روى عن أ ب ع بد ال -و هو بر يء
130
ل ث للتاريخ
من ذلك( :-ما لن خالفنا ف دولتنا نصيب ،إن ال قد أحل لنا
دماءهم عند قيام قائمنا) (البحار .)52/376
ولاذا حكجم آل داود؟ أليجس هذا إشارة إل الصجول اليهوديجة
لذه الدعوة؟
وقيام دولة إسجرائيل لبجد أن يسجودها حكجم آل داود ،ودولة
إسجرائيل إذا قامجت ،فإن مجن مططاتججها القضاء على العرب
خصجوصا السجلمي والسجلمي عموما كمجا هجو مقرر فج
بروتوكولتجهم ،تقضي عليهم قضاء مبما وتقتلهم قتلً ل رحة
فيه ول شفقة.
وحلم دولة إ سرائيل هو هدم قبلة ال سلمي وت سويتها بالرض،
ث هدم ال سجد النبوي والعودة إل يثرب ال ت أخرجوا من ها ،وإذا
قامجت فسجتفرض أمرا جديدا ،وتضجع بدل القرآن كتابا جديدا،
وتقضجي بقضاء جديجد ،ول تسجأل بينجة ،لن سجؤال البينجة مجن
خصائص السلمي ،ولذا تسود الفوضى والظلم بسبب العنصرية
اليهودية.
ويسن بنا أن ننبه إل أن أصحابنا اختاروا لم اثن عشر إماما،
وهذا ع مل مق صود فهذا العدد ي ثل عدد أ سباط ب ن إ سرائيل ،ول
يكتفوا بذلك بل أطلقوا على أنف سهم ت سمية (الث ن عشر ية) تيمنا
بججهذا العدد ،وكرهوا جبيجل والروح الميج كمجا وصجفه ال
تعال ف القرآن الكري ،وقالوا إنه خان المانة إذ يفترض أن ينجزل
على علي ،ولكنجه حاد عنجه ،فنججزل إل ممّد ،فخان بذلك
المانة.
131
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
ولذا كرهوا جبيل ،وهذه هي صفة بن إسرائيل ف كراهتهم
له ،ولذا رد ال علي هم بقوله تعال :قُلْ مَن كَا نَ َع ُدوّا ّلجِبْرِيلَ
فَإِنّهُ نَ ّزلَهُ َعلَى قَلْبِكَ بِِإذْنِ اللّهِ مُصَدّقا ّلمَا بَيْنَ َيدَيْهِ وَ ُهدًى وَُبشْرَى
لِ ْلمُؤْمِنِيَ * مَن كَا نَ َع ُدوّا للّ هِ وَمَلئِكَتِ هِ َورُ سُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ
فَإِنّ اللّ هَ َع ُدوّ لّلْكَافِرِي نَ [البقرة ،]98-97:فو صف من عادى
جبيل بالكفر ،وأخب أن من عاداه فإنه عدو ل تعال.
و من أع ظم آثار العنا صر الجنب ية ف حرف التش يع عن ر كب
المة السلمية هو القول بترك المعة وعدم جوازها إل وراء إمام
معصوم.
لقد صدرت ف الونة الخية فتاوى توز إقامة صلة المعة
ف السينيات ،وهذا عمل عظيم ،ول والمد ل جهود كبية ف
حث الرا جع العل يا على هذا العمل وإ ن احت سب أجري عند ال
تعال.
ولك ن أت ساءل :من الذي ت سبب ف حرمان كل تلك الجيال
وعلى مدى ألف سنة تقريبا من صلة المعة؟ فأية يد خبيثة هذه
ال ت ا ستطاعت بدهائ ها و سيطرتجها أن ترم الشي عة من صلة
المعجة ،مجع وجود النجص القرآنج الصجريح فج وجوب إقامجة
المعة؟؟!
و ما زالت اليادي الف ية تع مل وت بث سومها ،ف قد أ صدرت
زعامة الوزة ف يومنا هذا تعليمات بوجوب إكثار الفساد والظلم
ونشره بيج الناس ،لن كثرة الفسجاد تعججل فج خروج المام
الهدي -القائم -مجن سجردابه ،وقجد اسجتجاب كثيج مجن الشيعجة
132
ل ث للتاريخ
لذلك ،وطبقوا هذه التعليمات ومارسوا الفساد بكل ألوانه ،وكان
السيد البوجردي يشرف على تطبيقها ف مدينة الثورة ف بغداد،
فإذا مجا مشجى رججل فج أحجد شوارع الثورة فرأى امرأة أعجبتجه،
فإنججها تسجتجيب له بابتسجامة منجه أو إشارة بطرف عينجه .ول
تكتف زعامة الوزة بذلك ،بل أرادت تعميم هذا الفساد ليشمل
كل أناء العراق ،ولذا قاموا باستئجار باصات نقل كبية لغرض
السياحة والصطياف ف شال العراق.
وقاموا بترغيجب العوائل السجاكنة فج مدن النوب بالسجفر إل
الشمال ،فترى العوائل ال سافرة تتكون كل عائلة من ها من ر جل
عجوز وامرأ ته الطاع نة ف ال سن بثياب ر ثة ل يلك أحد هم ث ن
وجبة عشاء فضلً عن نفقة السياحة والصطياف ،وقد اصطحبت
كجل عائلة معهجا عددا مجن الفتيات الميلت ،فإذا مجا وصجلت
القافلة إل مافظجة مجن الحافظات التج ترج بججها وهجي ،صجلح
الدين-تكريت-الوصل ،دهوك ،أربيل ،كركوك ،حط السافرون
رحالمج فيهجا أياما ،ثج تبدأ الفتيات بالنججزول إل أسجواق تلك
الحافظة ،فيعرضن أنفسهن على الشباب لتتم (الصفقات الحرمة)
وأمجا فترة بقاء العوائل فج الصجايف فإنج أعججز عجن وصجف مجا
يري.
إن الغا ية من إ صدار هذه التعليمات هي ن شر الف ساد وتدم ي
البلد ،وأ ما خروج المام الثا ن ع شر العروف بالقائم فأ نا وا ثق
بأنجهم يدركون أن ل وجود لذا المام.
فانظروا إل هذه اليدي البيثة ماذا فعلت وماذا تفعل!!!
133
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
الخاتمة
ب عد هذه الرحلة الره قة ف بيان تلك القائق الؤل ة ،ما الذي
يب علي فعله؟
هجل أبقجى فج مكانج ومنصجب وأجعج الموال الضخمجة مجن
الب سطاء وال سذج با سم ال مس وال تبعات للمشا هد ،وأر كب
السجيارات الفاخرة (!!) وأتتجع بالميلت؟ أم أترك عرض الدنيجا
الزائل وأبت عد عن هذه الحرمات ،وأ صدع بال ق -لن ال ساكت
عن الق شيطان أخرس-؟
لقد عرفت أن عبد ال بن سبأ اليهودي هو الذي أسس التشيع،
وفرق السلمي وجعل العداوة والبغضاء بينهم ،بعد أن كان الب
واليان ي مع بين هم ،ويؤلف قلوب جهم ،وعر فت أيضا ما صنعه
أجدادنا -أهل الكوفة -بأهل البيت ،وما روته كتبنا ف نبذ الئمة
والطعن بجهم ،وضجر أهل البيت من شيعتهم كما سبق القول،
ويكفي قول أمي الؤمني ف بيان حقيقتهم:
(لو ميزت شيعت لا وجدت جهم إل وا صفة ،ولو امتحنتهم لا
وجدتجهم إل مرتدين ،ولو تحصتهم لا خلص من اللف واحد)
(الكاف .)8/338
وعرفت أنجهم يكذبون ال تعال ،فإن ال تعال بي أن القرآن
الكري ل تعبث به اليادي ،ولن تقدر لن ال تكفل بفظه ،وأما
134
ل ث للتاريخ
جا فيقولون إن القرآن مرف ،فيدون بذلك قول ال تعال، فقهاؤنج
ف من أ صدق؟ أأ صدقهم؟ أم أ صدق ال تعال؟ وعر فت أن الت عة
مر مة ،ول كن فقهاؤ نا أباحو ها ،وجرت إباحت ها إل إبا حة غي ها
وكان آخرها اللواط بالردان من الشباب.
وعرفجت أن المجس ل يبج على الشيعجة دفعجه ول إعطاؤه
للفقهاء والجتهديجن بجل هجو حجل لمج حتج يقوم القائم ،ولكجن
فقهاؤنجا هجم الذيجن أوجبوا على الناس دفعجه وإخراججه وذلك
لآربجهم -أي الفقهاء -الشخصية ومنافعهم الذاتية.
وعرفت أن التشيع قد عبثت به أياد خفية هي الت صنعت فيه
ما صنعت -كما أوضحنا ف الفصول السابقة -فما الذي يبقين
ف التشيع بعد ذلك؟
ولذا ورد عن ممّد بن سليمان عن أبيه قال :قلت لب عبد ال
:
(جعلت فداك ،فإنا قد نبزنا نبزا أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا،
واستحلت ل الولة دماءنا ف حديث رواه لم فقهاؤهم.
قال أبو عبد ال :الرافضة؟ فقلت :نعم.
قال :ل وال ما هم سوكم به ولكن ال ساكم به) (روضة الكاف
.)5/34
فإذا كان أبو عبد ال قد شهد عليهم بأنجهم رافضة -لرفضهم
أهل البيت -وأن ال تعال ساهم به فما الذي يبقين معهم؟ وعن
135
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
الفضل بن عمر قال :سعت أبا عبد ال يقول( :لو قام قائمنا بدأ
بكذاب الشيعة فقتلهم) (رجال الكشي )253ترجة ابن الطاب،
لاذا يبدأ بكذاب الشيعة فيقتلهم؟
يقتلهم قبل غيهم لقباحة ما افتروه وجعلوه دينا يتقربون به إل ال
تعال به كقولم بإباحة التعة واللواط ،وقولم بوجوب إخراج خس
الموال ،وكقولمجبتحريجف القرآن والبدء ل تعال ورجعجة الئمجة،
و كل ال سادة والفقهاء والجتهد ين يؤمنون ب جهذه العقائد وغي ها،
فمن منهم سينجو من سيف القائم -عجل ال فرجه-؟؟
وعن أب عبد ال قال( :ما أنزل ال سبحانه آية ف النافقي
إل وهي فيمن ينتحل التشيع) (رجال الكشي 254أب الطاب).
صدق أبو عبد ال بأب هو وأمي ،فإذا كانت اليات الت نزلت
ف النافقي منطبقة على من ينتحل التشيع ،فكيف يكنن أن أبقى
معهم؟؟
وهجل يصجح بعجد هذا أن يدعوا أنججهم على مذهجب أهجل
البيت؟؟ ،وهل يصح أن يدعوا مبة أهل البيت؟
لقد عرفت الن أجوبة تلك السئلة الت كانت تين وتشغل
بال.
ب عد وقو ف على هذه القائق وعلى غي ها ،أخذت أب ث عن
سجبب كونج ولدت شيعيا ،وعجن سجبب تشيجع أهلي وأقربائي،
فعر فت أن عشي ت كا نت على مذ هب أ هل ال سنة ،ول كن ق بل
136
ل ث للتاريخ
حوال مائة وخسجي سجنة جاء مجن إيران بعجض دعاة التشيجع إل
جنوب العراق ،فاتصجلوا ببعجض رؤسجاء العشائر ،واسجتغلوا طيجب
قلوبججهم وقلة علمهجم ،فخدعوهجم بزخرف القول ،فكان ذلك
سجبب دخولمج فج النهجج الشيعجي ،فهناك الكثيج مجن العشائر
والبطون تشيعت بجهذه الطريقة بعد أن كانت على مذهب أهل
السنة.
ومن الضروري أن أذكر بعض هذه العشائر أداء لمانة العلم:
فمنهم بنو ربيعة ،بنو تيم ،الزاعل ،الزبيدات ،العمي وهم بطن
من تيم ،الزرج ،شرطوكة الدوار ،الدفافعة ،آل ممّد وهم من
عشائر العمارة ،عشائر الديوانيجة وهجم آل أقرع وآل بديجر وعفجج
والبور والليحة ،وعشية كعب ،وبنو لم وغيها كثي.
وهؤلء العشائر كل هم من العشائر العراق ية ال صيلة العرو فة ف
العراق ،وهجم معروفون بشجاعتهجم وكرمهجم ونوتججهم ،وهجم
عشائر كجبية لاج وزنججها وثقلهجا إذ هجم مجن العشائر العربيجة
الصيلة ،ولكن مع السف تشيعوا منذ أكثر من مائة وخسي سنة
بسبب موجات دعاة الشيعة الذين وفدوا إليهم من إيران ،فاحتالوا
عليهم وشيعوهم بطريقة أو بأخرى.
ون سيت هذه العشائر البا سلة -ر غم تشيع ها -أن سيف القائم
ينت ظر رقاب جهم ليف تك ب جهم ك ما مر بيا نه ،إذ أن المام الثا ن
ع شر العروف بالقائم سيقتل العرب شر قتلة ر غم كون جهم من
137
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
شيعته ،وهذا ما صرحت به كتبنا -معاشر الشيعة -فلتنتظر تلك
العشائر سيف القائم ليفتك بجها.
ل قد أخذ ال تعال العهد على أهل العلم أن يبينوا للناس ال ق،
و ها أ نا ذا أبي نه للناس ،وأو قظ النيام وأن به الغافل ي ،وأد عو هذه
العشائر العربية الصيلة أن ترجع إل أصلها ،وأل تبقى تت تأثي
أصجحاب العمائم الذيجن يأخذون منهجم أموالمج باسجم المجس
وال تبعات للمشا هد ،ويعتدون على شرف ن سائهم با سم الت عة،
وكل من المس والتعة مرم كما سبق بيانه ،وأدعو هذه العشائر
ال صيلة لراج عة تاري ها وتار يخ أ سلفها ليقفوا على القي قة ال ت
طم سها الفقهاء والجتهدون وأ صحاب العمائم حر صا من هم على
بقاء منافعهم الشخصية.
وبجهذا أكون قد أديت جزءا من الواجب.
ال أسألك بحبت لنبيك الختار وبحبت لهل بيته الطهار أن
تضجع لذا الكتاب القبول فج الدنيجا والخرة ،وأن تعله خالصجا
لوج هك الكر ي ،وأن تن فع به الن فع العم يم ،وال مد ل من ق بل
ومن بعد.
138
ل ث للتاريخ
الفهرست
القدمة5..................................................
مقدمة الكاتب7..........................................
مقدمة5........................................................................
6جعية صلح الدين اليية................................
عبد ال بن سبأ15.............................................................
القيقة ف انتساب الشيعة لهل البيت21.......................................
التعة وما يتعلق با42...........................................................
المس67.....................................................................
ملخص تطور نظرية المس78..................................................
القول الول78........................................................... :
القول الثان78............................................................ :
القول الثالث79........................................................... :
القول الرابع80............................................................:
القول الامس81...........................................................:
تنبيه84................................................................ ....:
الكتب السماوية89............................................................
-1الامعة89.............................................................:
-2صحيفة الناموس90....................................................:
-3صحيفة العبيطة91.....................................................:
-4صحيفة ذؤابة السيف92................................................:
139
كشف الستار وتبئة الئمة الطهار
-5صحيفة علي وهي صحيفة أخرى وجدت ف ذؤابة السيف92.............:
-6الفر :وهو نوعان :الفر البيض والفر الحر93.......................:
-7مصحف فاطمة94.....................................................:
-8التوراة والنيل والزبور95..............................................:
-9القرآن96.............................................................:
نظرة الشيعة إل أهل السنة99..................................................
ملحظة109..............................................................:
أثر العناصر الجنبية ف صنع التشيع111........................................
الاتة 134.....................................................................
الفهرست139.................................................................
140