Professional Documents
Culture Documents
اللحاد الخميني
في أرض
الحرمين
أبوعبدالرحمن مقبل بن هادي
الوادعي
6 اللحاد الخميني
المقدمة
وهذه آثار ثاب تة قد روا ها أبوعبدال بن بطة 1ف ((البا نة ال كبى)) هو
وغيه وروى أبوالقاسهم الطهبان :كان الشافعهي يقول :مها رأيهت فه أههل
الهواء قومًا أشهد بالزور من الرافضة .ورواه أيضًا من طريق حرملة ،وزاد ف
ذلك :مها رأيهت أشههد على ال بالزور مهن الرافضهة .وهذا العنه وإن كان
صحيحًا فاللفظ الول هو الثابت عن الشافعي ،ولذا ذكر الشافعي ما ذكره
أبوحنيفة وأصحابه أنه رد شهادة من عرف بالكذب كالطابية.
وردّ شهادة مهن عرف بالكذب متفهق عليهه بيه الفقهاء ،وتنازعوا فه
شهادة سائر أهل الهواء هل تقبل مطلقًا أو ترد مطلقًا أو ترد شهادة الداعية
إل البدع؟ وهذا القول الثالث هو الغالب على أ هل الد يث ،ل يرون الروا ية
عهن الداعيهة إل البدع ول شهادتهه ،ولذا ل يكهن فه كتبههم المهات
كالصحاح ،والسنن ،والسانيد ،الراوية عن الشهورين بالدعاء إل البدع وإن
كان في ها الروا ية ع من ف يه نوع من بد عة ،كالوارج ،والشي عة ،والرجئة،
والقدرية ،وذلك لنّهم ل يدعوا الرواية عن هؤلء للفسق كما يظنه بعضهم،
ولكن من أظهر بدعته وجب النكار عليه ،بلف من أخفاها وكتمها ،وإذا
و جب النكار عل يه كان من ذلك أن يه جر ح ت ينت هي عن إظهار بدع ته،
ومن هجْره ألّ يؤخذ عنه العلم ،ول يستشهد.
وكذلك تنازع الفقهاء ف الصلة خلف أهل الهواء والفجور ،منهم من
أطلق ال نع ،والتحق يق أن ال صلة خلف هم ل ين هى عن ها لبطلن صلتم ف
نف سها ،ل كن لنّ هم إذا أظهروا الن كر ا ستحقوا أن يهجروا ،وألّ يقدموا ف
ال صلة على ال سلمي ،و من هذا الباب ترك عيادت م ،وتشي يع جنائز هم ،كل
هذا من باب الجر الشروع ف إنكار النكر للنهي عنه.
وإذا عرف أن هذا مهن باب العقوبات الشرعيهة علم أنهه يتلف باختلف
الحوال من قلة البد عة وكثرت ا ،وظهور ال سنة وخفائ ها ،وأن الشروع هو
التأليهف تارة ،والجران أخرى ،كمها كان النهب -صهلى ال عليهه وعلى آله
و سلم -يتألف أقوامًا من الشرك ي ،و من هو حد يث ع هد بال سلم ،و من
ياف عليه الفتنة ،فيعطى الؤلفة قلوبم ما ل يعطي غيهم .وقال ف الديث
الصحيح(( :إن أع طي رجالً والذي أدع أح بّ إلّ من الذي أع طي ،أعطي
رجالً لا ف قلوبم من اللع والزع ،وأدع رجالً لا جعل ال ف قلوبم من
الغ ن وال ي ،من هم :عمرو بن تغلب)) .وقال(( :إ ن لع طي الرّ جل وغيه
أحبّ إلّ منه ،خشية أن يكبّه ال ف النّار على وجهه)) .أو كما قال.
وكان يه جر ب عض الؤمن ي ،ك ما ه جر الثل ثة الذ ين تلفوا عن غزوة
تبوك ،لن القصهود دعوة اللق إل طاعهة ال بأقوم طريهق ،فيسهتعمل الرغبهة
ح يث تكون أ صلح ،والره بة ح يث تكون أ صلح ،و من عرف هذا تبي له أن
من رد الشهادة والروا ية مطلقًا من أ هل البدع التأول ي ،فقوله ضع يف ،فإن
السلف قد دخلوا بالتأويل ف أنواع عظيمة.
ومن جعل الظهرين للبدعة أئمة ف العلم والشهادة ل ينكر عليهم بجر
ول ردع ،فقوله ضعيهف أيضًها ،وكذلك مهن صهلى خلف الظههر للبدع
والفجور من غي إنكار عليه ول استبدال به من هو خي منه مع القدرة على
ذلك ،فقوله ضع يف ،وهذا ي ستلزم إقرار الن كر الذي يبغ ضه ال ور سوله مع
11 اللحاد الخميني
الدههر لعداء ال ،ولكنه ألّفتهه غضبًا ل وتذيرًا لخوانه أههل السهنة مهن
الزالق ،وسيأت إن شاء ال بيان السبب الذي ألفته من أجله.
والدعاة إل ال وإل كتاب ال وسنة رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله
وسهلم -مبتلون بالتّهامات إذا خالفوا الناس وابتغوا الدليهل ،وإليهك مها قاله
المام الشا طب رح ه ال ف ((العت صام)) متوجعًا من أ هل ع صره ،ب سبب
مالفتهه الناس فيمها يراه حقًا .قال رحهه ال (ج 1ص :)27ورباه ألوا فه
تقب يح ما وج هت إل يه وجه ت ب ا تشمئز م نه القلوب ،أو خرجوا بالن سبة إل
ب عض الفرق الار جة عن ال سنة شهادة ستكتب وي سألون عن ها يوم القيا مة،
فتارةً نسبْت إل القول بأن الدعاء ل ينفع ول فائدة فيه ،كما يعزي إل بعض
الناس بسبب أن ل ألتزم الدعاء بيئة الجتماع ف أدبار الصلة حالة المامة،
وسيأت ما ف ذلك من الخالفة للسنة وللسلف الصال والعلماء.
وتارةً ن سبْت إل الر فض وب غض ال صحابة ر ضي ال عن هم ب سبب أ ن ل
ألتزم ذ كر اللفاء الراشد ين من هم ف الط بة على ال صوص إذ ل ي كن ذلك
شأن أ حد من ال سلف ف خطب هم ،ول ذكره أ حد من العلماء الع تبين ف
أجزاء الطب ،وقد سئل (أصبغ) عن دعاء الطيب للخلفاء التقدمي فقال:
هو بد عة ول ينب غي الع مل به ،وأح سنه أن يد عو للم سلمي عا مة .ق يل له:
فدعاؤه للغزاة والرابط ي؟ قال :ما أرى به بأ سًا ع ند الا جة إل يه ،وأ ما أن
يكون شيئًا يصمد له ف خطبته دائمًا فإن أكره ذلك .ونص أيضًا عزالدين بن
عبدالسلم على أن الدعاء للخلفاء ف الطبة بدعة غي مبوبة.
وتارة أضاف إل القول بواز القيام على الئ مة ،و ما أضافوه إل من عدم
15 اللحاد الخميني
-كما يفعله أهل هذا الزمان -سان موافقًا ،وإن وقفت ف حرف من قوله أو
ف شيء من فعله سان مالفًا ،وإن ذكرت ف واحد منها أن الكتاب بلف
ذلك وارد سان خارجيّ ا ،وإن قرأت عل يه حديثًا ف التوح يد سان مشبّهًا،
وإن كان ف الرؤية سان ساليّا ،وإن كان ف اليان سان مرجئيّا ،وإن كان
فه العمال سهان قدريّاه ،وإن كان فه العرفهة سهان كراميّاه ،وإن كان فه
فضائل أ ب ب كر وع مر سان نا صبيّا ،وإن كان ف فضائل أ هل الب يت سان
رافضيّا ،وإن سكت عن تفسي آية أو حديث فلم أجب فيهما إل بما سان
ظاهريّا ،وإن أجبت بغيها سان باطنيّا ،وإن أجبت بتأويل سان أشعريّا ،وإن
جحدت ما سان معتزليّ ا ،وإن كان ف ال سنن م ثل القراءة سان شفعويّ ا ،وإن
كان ف القنوت سان حنفيّ ا ،وإن كان ف القرآن سان حنبليّ ا ،وإن ذكرت
رجحان ما ذ هب كل وا حد إل يه من الخبار -إذ ل يس ف ال كم والد يث
ماباة -قالوا :طعن ف تزكيتهم.
ثه أعجهب مهن ذلك أنّههم يسهمونن فيمها يقرءون علي مهن أحاديهث
ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ما يشتهون من هذه ال سامي،
ومهما وافقت بعضهم عادان غيه ،وإن داهنت جاعتهم أسخطت ال تبارك
وتعال ،ولن يغنوا عن من ال شيئًا ،وإن مستمسك بالكتاب والسنة وأستغفر
ال الذي ل إله إل هو وهو الغفور الرحيم .اهه
أما السبب الذي حلن على تأليف هذا الكتاب فهو أن لا انتهيت من
كتاب ((إرشاد ذوي الفطهن لبعاد غلة الروافهض مهن اليمهن)) أردت أن
أستريح من الكتابة يومًا أو يومي ،ث أعود إل بثي الذي أنا مستمر فيه وهو
17 اللحاد الخميني
ومنهضا :أن أبها جعفهر النصهور ثانه اللفاء العباسهيي حهج بالناس أربهع
سني ،ورام الج ف سنة ثان وخسي فما ناله لوته ببئر ميمون ظاهر مكة.
ومنهضا :أن الهدي بهن النصهور العباسهي حهج بالناس سهنة سهتي ومائة.
وقيل :إنه حج بالناس سنة أربع وستي أيضًا.
وف حجته الول :أنفق ف الرمي أموالً عظيمة .يقال :إنّها ثلثون ألف
ألف در هم و صل ب ا من العراق ،وثلثائة ألف دينار و صلت إل يه من م صر،
ومائتا ألف وصلت إليه من اليمن ،ومائة ألف ثوب وخسون ألف ثوب.
ومن ها :أن الرش يد هارون بن الهدي العبا سي حج بالناس ت سع ح جج
-بتقدم التاء -ول يجه بعده خليفهة مهن العراق ،إل أن الذههب ذكهر فه
((العب)) ف أخبار سنة اثنت عشرة ومائتي :أن الأمون بن هارون الرشيد حج
ف هذه ال سنة ،ول أر ذلك لغيه وال أعلم .وفرّق الرش يد ف حجا ته أموالً
كثية جدًا ف الرمي.
ومنها :أن ف سنة تسع وتسعي ومائة وقف الناس بعرفة بل إمام ،وصلوا
بل خط بة ،لفرار أم ي م كة عن ها متخوفًا من ح سي الف طس العلوي ،وكان
وصوله إل مكة ف آخر يوم عرفة ،وبا وقف ليلً.
ومنهضا :أن فه سهنة مائتيه مهن الجرة نبه الجاج بسهتان ابهن عامهر
وأخذت ك سوة الكع بة ث ا ستنقذها اللودي مع كث ي من الموال النهو بة
وب ستان ا بن عا مر هو ب طن نلة ،على ما ذ كر أبوالف تح ا بن سيد الناس ع ند
ذكر سرية عبدال بن جحش رضي ال عنه إل نلة.
20 اللحاد الخميني
و ستي .ث أعيدت الط بة ل صاحب م صر ف سنة سبعي ،ث أعيدت الط بة
للمقتدر ف سنة اثني وسبعي.
ومنها :أنه خطب بكة للسلطان ممود بن السلطان ملكشاه السلجوقي
ف سنة خس وثاني وأربعمائة.
ومنها :أنه خطب ف الرمي لخيه السلطان سنجر بن السلطان ملكشاه
السلجوقي.
ومنها :أن ف سنة تسع وثلثي وخسمائة :نب الجاج العراقيون وهم
يطوفون ويصلون ف السجد الرام لوحشة كانت بي أمي الاج العراقي ف
نظر الادم ،وأمي مكة هاشم بن فليتة.
ومن ها :أن ال سلطان نور الد ين ممود بن زن كي صاحب دم شق وغي ها
حج ف سنة ست وخسي وخسمائة ،ث خطب له بكة بعد استيلء العظم
توران شاه بن أيوب أخي السلطان صلح الدين يوسف بن أيوب على اليمن،
وا ستيلؤه عل يه كان ف سنة ثان و ستي وخ سمائة ،وق يل :ف سنة ت سع
وستي وخسمائة.
ومن ها :أن ف سنة سبع وخ سي وخ سمائة ن ب أ هل م كة للحجاج
العراقيي نو ألف جل لفتنة كانت بي الفريقي ،قتل فيها جاعة منهما وعاد
جاعة من الجاج قبل تام حجهم.
ومن ها :أن ف سنة إحدى و ستي وخ سمائة أع في الجاج من ت سليم
الكهس كرامهة لعمران بهن ممهد بهن الذريهع اليامهي المدانه صهاحب عدن
24 اللحاد الخميني
ومنهضا :أن جاعهة مهن الجاج ماتوا بالسهعى مهن الزحام فه سهنة سهبع
عشرة وستمائة.
ومن ها :أن ال سعود صاحب الي من حج من الي من ف سنة ت سع عشرة
وستمائة ،وبدا منه ما ل يمد ،من رميه حام مكة بالبندق فوق زمزم ،ومن
منعه إطلع علم الليفة الناصر العباسي جبل الرحة بعرفة ،وقيل :إنه أذّن ف
ذلك اليوم قبيل الغروب ،وغي ذلك من المور النسوبة إليه.
وذكر ابن الثي ما يقتضى أنه حج سنة ثان عشرة وال أعلم .وسبق ف
الباب قبله أ نه ول م كة وكان حال الناس ب ا ح سنًا ف ولي ته ليب ته ،وإل يه
ينسب الدرهم السعودي التعامل به بكة.
ومن ها :أ نه كان ي طب ب ا لوالده اللك الكا مل نا صر الد ين أ ب العال
ممد بن اللك العادل أب بكر بن أيوب صاحب مصر ،ولعل ذلك بعد ملك
ولده السعود لكة ،وال أعلم.
ومن ها :أن اللك الن صور نور الد ين ع مر بن علي بن ر سول صاحب
اليمن :خطب له بكة ف سنة تسع وعشرين وستمائة.
وفيها :ول مكة بعد مبايعته بالسلطنة ف بلد اليمن ف هذه السنة .وحج
اللك الن صور الذكور ف سنة إحدى وثلث ي و ستمائة على الن جب حجّ ا
هّينًا ،وحج أيضًا ف سنة تسع وثلثي وستمائة ،وصام رمضان ف هذه السنة
بكة.
ومن ها :أن ف سنة سبع وثلث ي و ستمائة خ طب ب كة ل صاحب م صر
27 اللحاد الخميني
ومن ها :أن اللك الظ فر يو سف بن الن صور صاحب الي من حج ف سنة
تسع وخسي وستمائة ،وغسل الكعبة بنفسه وطيبها ،وما كساها بعد انقضاء
اللفة من بغداد ملك قبله ،وقام أيضًا بصال الرم وأهله ،وأوسع ف الصدقة
حي حج ،ومن أفعاله الميلة بكة أنه نثر على الكعبة الذهب والفضة وكان
يطب له بكة ف غالب سلطنته ،وخطب من بعده للوك اليمن من ذريته بعد
الطبة لصاحب مصر.
ومن ها :على ما قال اليور قي :ل تر فع را ية للك من اللوك سنة ستي
وستمائة .كسنة خس وخسي وستمائة .انتهى منقولً من خطه ،وأراد بذلك
وقت الوقوف بعرفة.
ومنهضا :أن الجاج العراقييه توجهوا إل مكهة فه سهنة سهت وسهتي
وستمائة ،وما علمت لم بتوجه لم قبل ذلك من بغداد بعد غلبة التتار عليها.
ومن ها :أن اللك الظا هر ب يبس ال صالي صاحب م صر حج سنة سبع
وستي وستمائة ،وغسل الكعبة وأمر بتلبيسها ف كل سنة ،وأحسن كثيًا إل
أميي مكة بسبب ذلك ،وعظمت صدقته ف الرمي.
ومن ها :أن العراقي ي حجوا من بغداد ف سنة ت سع و ستي و ستمائة ول
ي ج في ها من م صر أ حد ،و حج من العراق ر كب كبي ف سنة ثان وثان ي
وستمائة.
ومنهضا :أن الجاج ازدحوا فه خروجههم إل العمرة مهن باب السهجد
الرام العروف بباب العمرة ،فمات ف الزح ة من هم ج ع كبي يبلغون ثان ي
29 اللحاد الخميني
نفرًا على ما قيل ،وذلك بعد الج من سنة سبع وسبعي وسبعمائة.
ومنها :أن ف سنة ثلث وثاني وستمائة صدّ الجاج عن دخول مكة،
ث دخلو ها هجمًا ف يوم الترو ية ب عد ثقب هم ال سور ،وإحراق هم لباب العلة
وفرار أب نى أمي مكة منها ،وهو الصاد لم لوحشة كانت بينه وبي أمي
الاج الصري ث اصطلحا ،وقيل ف سبب هذه الفتنة غي ذلك ،وال أعلم.
ومنها :أن الاج وأهل مكة تقاتلوا ف السجد الرام ،فقتل من الفريقي
على ما قيل فوق أربعي نفرًا ،وشهر فيها ف السجد الرام من السيوف نو
عشرة آلف ،وانتهبت الموال وتثبت أبو نى ف الخذ ،ولو قصد الميع لتم
له ذلك .ذكهر هذه الادثهة على مها ذكرناه الشيهخ تاج الديهن بهن الفركاح،
وذلك ف سنة تسع وثاني وستمائة.
ومنها :أن الليفة بصر اللقب بالاكم أحد العباسي حج ف سنة سبع
وتسعي وستمائة ،وهو أول خليفة عباسي حج من مصر ،وثان خليفة عباسي
بعد الستعصم .ونسبته تتصل بالسترشد ،فإنه أحد بن أب علي بن علي بن
أ ب ب كر ال سترشد ،وأعطاه لج ي الن صوري صاحب م صر سبعمائة ألف
درهم لجل حجه.
ومنها :أن صاحب مكة حيضة ورميثة ابن أب نى :أسقطا بعض الكوس
ف سنة أربع وسبعمائة ،وف الت قبلها.
ومن ها :أن النا صر م مد بن قلوون صاحب م صر :حج ف سنة اثن ت
عشرة وسبعمائة ومعه نو أربع ي أميًا ،وستة آلف ملوك على الجن ومائة
فرس ،و حج أيضًا ف سنة ت سع عشرة و سبعمائة ،و ف سنة اثن ي وثلث ي
30 اللحاد الخميني
جوبان نائب السهلطنة بالعراقييه الذي أجرى عيه بازان إل مكهة وأحضهر
تابوته الوقف بعرفة وطيف به حول الكعبة ليلً.
ومنها :أن ف يوم المعة الرابع عشر من ذي الجة سنة ثلثي وسبعمائة
قتل أمي الاج الصريي الدمر وابنه خليل وغيها ،ونبت للناس أموال كثية.
وذكهر النويري فه ((تاريهه)) أن البه بذه الادثهة وقهع بصهر فه يوم
وقوعها بكة.
ومنها :أن ف سنة ثلثي وسبعمائة حج العراقيون بفيل بعث به ملكهم
أبو سعيد بن خربندا فحضروا به الوا قف كل ها ،ومضوا به إل الدي نة فمات
بالفرش الصغي بقرب الدينة بعد أن ل يستطع التقدم إليها خطوة.
ومن ها :أن صاحب الي من اللك الجا هد علي بن اللك الؤ يد داود بن
اللك الظفر حج ف سنة اثني وأربعي وسبعمائة ،فأطلع علمه جبل عرفات
وكان بنو حسن ف خدمته حت انقضى الج.
وحج اللك الجاهد أيضًا ف سنة إحدى وخسي وسبعمائة وقبض عليه
الصهريون بنه فه النفهر الول بعهد حرب كان بينههم وبيه بعهض عسهكره
وتوقف هو عن الرب رعاية لرمة الزمان والكان ،وسلم إليهم نفسه بأمان
فساروا به إل مصر فأكرمه متوليها الناصر حسن بن ممد بن قلوون ورده
إل بلده .ث ردّ من الدهناء من وادي ين بع ،واعت قل بالكرك ببلد الشام ،ث
أطلق وتو جه إل م صر ،وتو جه من ها على طر يق عيذاب إل الي من فو صل ف
آخر سنة اثني وخسي وسبعمائة.
32 اللحاد الخميني
ومنها :أن الجاج وأهل مكة تاربوا كثيًا بعرفة ف يومها من سنة ثلث
وأربعي وسبعمائة ،فقتل من الترك نو ستة عشر ومن بن حسن ناس قليل،
ول يتعرض للحاج بن هب ،و سافر الاج أج ع ف الن فر الول ،و سلك أ هل
م كة ف نفر هم ب عد عر فة طر يق البئر العرو فة بالظل مة فعر فت هذه الوق عة
عندهم بسنة الظلمة.
ومنها :أن الجاج العراقيي كانوا كثيًا ف سنة ثان وأربعي وسبعمائة.
وكان ل م أ حد ع شر سنة ل يجوا من العراق ول يجوا أيضًا سنة خ س
وخ سي و سبعمائة ،وحجوا ب عد ذلك خ س سني متوال ية ،وكانوا كثي ين
جدًا ف سنة سبع وخسي .وتصدق فيها بعض الجاج من العجم على أهل
الرميه بذههب كثيه .وفه سهنة ثان وخسهي كان مهع الجاج العراقييه
مملن ،واحد من بغداد ،وواحد من شياز.
ومنها :أن ف آخر جادى الخرة أو ف رجب من سنة ستي وسبعمائة
أ سقط ال كس الأخوذ من الأكولت ب كة ،ب عد و صول الع سكر الج هز من
مصر إل مكة لتأييد أميها مسند بن رميثة ،وممد بن عطيفة ودام هذا الال
إل رحيل الاج ف سنة إحدى وستي وسبعمائة.
ومنها :أن ف سنة ست وستي وسبعمائة أسقط الكس الأخوذ بكة ف
الأكولت جيعًا وعوض صاحب م كة عن ذلك بائة و ستي ألف در هم من
بيت الال وألف أردب قمح.
ومنها :أن ف أثناء عشر السبعي -بتقدي السي -وسبعمائة :خطب بكة
للسلطان ش يخ أو يس بن الشيخ ح سن ال كبي صاحب بغداد وغيها ب عد أن
33 اللحاد الخميني
وصلت منه قناديل حسنة للكعبة وهدية طائلة إل أمي مكة عجلن وهو المر
لطيب مكة بالطبة له .ث تركت الطبة لصاحب العراق .وما عرفت وقت
ابتداء تركها.
ومنهضا :أن الجاج الصهريي قلوا كثيًا جدًا فه سهنة ثان وسهبعي
وسبعمائة ،لرجوع جزيلهم من عقبة أيلة إل مصر بسبب قيام الترك با على
صاحب مصر اللك الشرف شعبان بن حسي وكان قد توجه فيها للحج ف
أبّهة عظيمة ،وكان من خبه أنه رجع إل مصر واختفى با ،لن الذين تركهم
ب ا قاموا عل يه ب صر و سلطنوا ولده عليّ ا ولقبوه بالن صور وظ فر به ب عد ذلك
فأذهبت روحه وفاز بالشهادة ف ثامن ذي القعدة منها.
ومنها :أن ف سنة إحدى وثاني وسبعمائة :حج بالناس من اليمن ف الب
-مع م مل جهزه صاحب الي من -اللك الشرف إ ساعيل بن اللك الف ضل
العباس بن الجاهد وجهز اللك الشرف أيضًا مملً إل مكة ف سنة ثانائة،
وحج الناس معه أيضًا ،وأصاب بعضهم شدة من العطش بقرب مكة ومات با
جاعة ول يصل بعد ها إل م كة ممل من الي من .وكان ممل اليمن منقطعًا
عن مكة فيما علمت نو ثاني سنة ،قبل سنة إحدى وثاني وسبعمائة.
ومن ها :أن ف يوم الترو ية من سنة سبع وت سعي و سبعمائة ح صل ف
ال سجد الرام جفلة ب سبب منافرة ح صلت من ب عض أ هل م كة والجاج،
فثارت الفتنهة فنهبهت أموال كثية للحجاج وقتهل بعضههم وتعرض الراميهة
للحجاج فنهبوهم ف طريق عرفة عند مأزميها ،وغي ذلك ونفر الاج أجع ف
النفر الول.
34 اللحاد الخميني
وفيها :وصل مع الجاج اللبيي ممل على صفة الحامل ول يعهد ذلك
إل ف سنة سبع وثاني وسبعمائة ول يعهد ذلك قبلها.
وفيها :حج العراقيون ف غاية القلة بحمل على العادة بعد انقطاعهم مدة
يسية.
ومن ها :أن ف سنة ثلث وثانائة ل ي ج أ حد من الشام على طريقت هم
العتادة ،ل ا أ صاب أ هل دم شق من الق تل والعذاب وال سر وإحراق دم شق،
والفاعهل لذلك أصهحاب تيمورلنهك صهاحب الشرق .ودام انقطاع الجاج
الشاميي من هذه الطريق سنتي ث حجوا منها بحمل على العادة ف سنة ست
وثانائة ،و ف سنة سبع .وانقطعوا على ال ج من ها ف سنة ثان وثانائة ث
حجوا منها بحمل على العادة ف سنة تسع وثانائة واستمر ذلك إل تاريه.
ومن ها :أن الجاج العراقي ي حجوا من بغداد بح مل على العادة ف سنة
سبع وثانائة بعد انقطاعهم عن الج تسع سني -بتقدي التاء -متوالية والذي
جهز هم ف هذه ال سنة متولي ها من ق بل تيمورل نك ،و ف شعبان من ها مات
تيمورلنك .وحج العراقيون من هذه الطريق بعد هذه السنة خس سني متوالية
بحمل على العادة ث انقطعوا منها ثلث سني متوالية .أولا سنة ثلث عشرة
وثانائة بوت سلطان بغداد أحد بن أويس ف هذه السنة مقتولً ،وهو الذي
ج هز الجاج من بغداد ف ب عض ال سني ال سابقة ب عد سنة سبع وثانائة ،ث
حج الناس من بغداد بح مل على العادة سنة ست عشرة وثانائة ،و ف أر بع
سني متوالية بعدها ،ول يجوا من بغداد ف سنة إحدى وعشرين وثانائة ول
في ما بعد ها .والذي جهز هم ف هذه ال سني متول بغداد من ق بل قرا يو سف
35 اللحاد الخميني
وصلوا عرفة وهو يوم التروية على مقتضى رؤية أهل مكة لذي الجة.
ومنها :أن الجاج ل ينفروا من من ف سنة ثلث عشرة إل وقت الزوال
من اليوم الرابع عشر من ذي الجة لرغبة التجار ف ذلك فازدادوا ف القامة
بن يومًا ملفقًا.
وف هذه السنة حج صاحب كلوه وأحسن إل أعيان الرم وغيهم وزار
الدينة النبوية.
ومن ها :أن ف يوم المعة الثا ن والعشر ين من جادى الخرة سنة خ س
عشرة وثانائة خطب بكة للمام الستعي بال أب الفضل العباس بن التوكل
ممد ابن العتضد أب بكر بن الستكفي سليمان بن الاكم أحد -القدم ذكر
جده -لا أقيم ف مقام السلطنة بالديار الصرية ،والشامية بعد قتل اللك الناصر
فرج بهن اللك الظاههر برقوق صهاحب مصهر ،ودعهي له على زمزم فه ليلة
الميهس الادي والعشريهن مهن الشههر الذكور عوض صهاحب مصهر .ودام
الدعاء له عوض ال سلطان ب صر إل أن و صل ال ب بأن اللك الؤ يد أ با الن صر
ش يخ بو يع بال سلطنة بالديار ال صرية ف م ستهل شعبان من سنة خ س عشرة
وثانائة ،فدعهي للملك الؤيهد فه الطبهة وعلى زمزم فه شوال مهن السهنة
الذكورة .ودعهي قبله للمسهتعي دعاءً متصهرًا بالصهلح ثه قطهع الدعاء
للمستعي بعد سنة ث أعيد بعد أربعي يومًا ث قطع بعد نو خسة أشهر.
ومنهضا :أن فه يوم المعهة خامهس ذي الجهة سهنة سهبع عشرة وثانائة
ح صل ب ي أم ي الاج ال صريي جق مق الؤيدي و من ان ضم إل يه وب ي القواد
العمرة قتال ف ال سجد الرام وخار جه بال سفلة وا ستظهر الترك على القواد
37 اللحاد الخميني
وأدخل أمي الاج خيله إل السجد الرام وجعلها بالانب الشرقي قريبًا من
منْزله وأوقدت فيهه مشاعله وأوقدت أيض ًا مشاعهل القامات ودام الال على
ذلك إل الصهباح .وفه ضحوة يوم السهبت سهكنت الفتنهة واطمأن الناس.
وسبب هذه الفتنة أن أمي الاج الصري أدب غلمًا للقواد على حله السلح
بكة لنهي المي عن ذلك فطلب مواليه أن يطلقه من السجن فأب فكان من
الفتنة ما ذكرناه فلما أطلقه سكنت الفتنة .ومات بسببها جاعة من الفريقي
وكثر بسببها انتهاك حرمة السجد الرام لا حصل فيه من القتال والدم وروث
اليل وسّرت أبوابه إل باب بن شيبة والدريبة والجاهدية.
ومنها :أن ف هذه السنة أيضًا حصل خلف ف هلل ذي الجة هل أوله
الثن ي أو الثلثاء؟ فح صل التفاق على أن الناس يرجون إل عر فة ف بكرة
يوم الثلثاء تا سع ذي ال جة على مقت ضى قول من قال إ نه رئي بالثن ي وأن
يقيموا با ليلة الربعاء ويوم الربعاء ففعل معظم الناس ذلك ودفعوا من عرفة
بعد الغروب ليلة الميس إل الزدلفة وباتوا با إل قرب الفجر ،ث رحلوا إل
م ن ب عد رح يل الحا مل ،والعهود أنّ ها ل تر حل إل ب عد الف جر وكذا غالب
الناس ففاتم الفضيلة ،وما تعرض لم ف سيهم من عرفة إل من أحد بسوء
ماه علمناه لعنايهة أميه الاج لراسهتهم وتعرض الراميهة للحجاج الكييه
وغيهم عند مأزمي عرفة ف توجههم إليها وحصل للحجاج هؤلء قتل ونب
وعقر ف جالم وحصل بن نب كثي ف ليلة الربعاء وليلة الميس.
ومنها :أن ف سنة ثان عشرة وثانائة أقام الجاج بن غالب يوم التروية
وليلة التاسع ث مضوا من من بعد طلوع الشمس إل عرفة وأحيوا هذه السنة
38 اللحاد الخميني
يكون ل م من ال سوء ميًا ،وبعثوا إل يه بالد ية لي سعفهم بالمن ية .و من مزاياه
على ملوك م صر-ب عد النا صر ح سن بن م مد قلوون -أ نه أر سل إل م كة
الشرفة عدة عساكر برًا وبرًا واستولوا عليها ول يقاومهم أحد من بن حسن
ول غيهم وساروا من مكة حت قاربوا بلد حلى فلم يتعرض لقتالم أحد من
الناس هي بة له ،وعادوا إل م كة الشر فة سالي وذلك ف سنة ثان وعشر ين
وثانائة .وف ربيع الخر منها :وصل طائفة من عسكر النصور من مصر إل
مكة ،وف سادس جادى الول سنة سبع وعشرين وثانائة كان وصول طائفة
من ع سكر الن صور إل م كة فا ستولوا علي ها ك ما سبق ذكره ف آ خر الباب
قبله .وف شوال سنة ثان وعشرين وثانائة وصل طائفة من عسكر النصور ف
مو كبي عظيم ي إل مر سى زب يد بالي من على ليلة من ها و ف أحده ا هد ية
لصاحب اليمن فقوبل الرسول بالكرامة.
ومن ها :أن ف سنة ت سع وعشر ين وثانائة :توف الناس ف أيام الو سم
حصول فتنة بكة وف أيام الج ،وسلم ال وله المد .وسبب ذلك أنه قدم
إل مكة جاعة من المراء القدميي وغيهم من الماليك السلطانية الشرفية
ف أوائل العشر الخي من ذي القعدة وكان الشريف حسن بن عجلن غائبًا
عن مكة بناحية الريفي ف جهة اليمن واستدعوه إل مكة فلم يضر لتخوفه
وحضر إليهم ولده الشريف بركات وأكرموه .ولا أيسوا من حضور الشريف
ح سن ا ستدعوا سرًا إل م كة الشر يف رمي ثة بن م مد بن عجلن وأطمعوه
ولية مكة وذلك ف يوم عرفة أو يوم التروية فلم يستطع الوصول إليهم لنه
كان مقيمًا عند عمه ولعظم هيبة المراء وجاعتهم ل يتظاهر الرامية بنهب
41 اللحاد الخميني
باب فتنة ،وقد كنت بمد ال أحذر من تلكم التظاهرات ف خطب العيد وف
خطب المعة ،ولكن من يبلغ تلكم الطب الناس كلهم فعزمت على تأليف
هذا الكتاب و سيته ((اللاد المي ن ف أرض الرم ي)) ،أ سأل ال أن يعله
خال صًا لوجهه ،وأن ينفع به السلم والسلمي ،ويقمع به البدع والبتدعي،
إنه على كل شيء قدير.
43 اللحاد الخميني
تعريف الرافضة
وبيان شيء من
حماقاتهم
أصحاب النار.
ومنهم من يعظّم أبا لؤلؤة الجوسي الكا فر الذي كان غلمًا للمغية بن
شع بة ل ا ق تل ع مر ،ويقولون( :واثارات أ ب لؤلؤة) ،فيعظمون كافرًا مو سيّا
باتفاق السلمي لكونه قتل عمر رضي ال عنه.
ومن حاقاتم :إظهارهم لا يعلونه مشهدًا ،فكم كذبوا الناس وادعوا أن
ف هذا الكان مّيتًا من أهل البيت ،وربا جعلوه مقتولً فيبنون ذلك الشهد أو
قد يكون قب كافر أو قب بعض الناس ،ويظهر ذلك بعلمات كثية.
ومعلوم أن عقوبة الدوا بّ السماة بذلك ونو هذا الفعل ل يكون إل من
فعل أحق الناس وأجهلهم ،فإنه من العلوم أنّا لو أردنا أن نعاقب فرعون وأبا
ل ب وأبا جهل وغيهم من ثبت إجاع السلمي أّن هم من أك فر الناس مثل
هذه العقوبة لكان هذا من أعظم الهل ،لن ذلك ل فائدة فيه.
بل إذا قتل كافر يوز قتله أو مات حتف أنفه ل يز بعد قتله أو موته أن
يثّل به ،فل يش قّ بط نه ،أو يدع أن فه وأذ نه ،ول تق طع يده ،إل أن يكون
ذلك على سبيل القابلة ،فقد ثبت ف ((صحيح مسلم)) وغيه عن بريدة عن
النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أنه كان إذا بعث أميًا على جيش أو
سرية أوصاه ف خاصة نفسه بتقوى ال تعال ،وأوصاه بن معه من السلمي
خيًا ،وقال(( :اغزوا فه سهبيل ال ،قاتلوا مهن كفهر بال ،ول تغلوا ،ول
تغدروا ،ول تثّلوا ،ول تقتلوا وليدًا)) ،وف ((السنن)) أنه كان ف خطبته يأمر
بالصدقة وينهى عن الثلة ،ومع أن التمثيل بالكافر بعد موته فيه نكاية بالعدو
ولكن نى عنه لنه زيادة إيذاء بل حاجة ،فإن القصود ك فّ شرّه بقتله وقد
45 اللحاد الخميني
حصل.
فهؤلء الذين يبغضونم لو كانوا كفارًا وقد ماتوا ل يكن لم بعد موتم
أن يثّلوا بأبدان م ،ول يضربون م ،ول يشقون بطون م ،ول ينتفون شعور هم،
مع أن ف ذلك نكاية فيهم ،أما إذا فعلوا ذلك بغيهم ظنّا أن ذلك يصل إليهم
كان غا ية ال هل ،فكيف إذا كان بحرّم كالشاة ال ت يرم إيذاؤ ها بغ ي حق،
فيفعلون ما ل يصل لم به منفعة أصلً ،بل ضرر ف الدين والدنيا والخرة مع
تضمنه غاية المق والهل.
ومن حاقاتم :إقا مة الأت والنياحة على من قتل من سني عديدة ،ومن
العلوم أن القتول وغيه من الو تى إذا ف عل م ثل ذلك ب م ع قب موت م كان
ذلك م ا حرّمه ال ورسوله ،ف قد ث بت ف ((ال صحيح)) عن ال نب -صلى ال
عليه وعلى آله و سلم -أنه قال(( :ليس منّا من ل طم الدود ،وش قّ اليوب،
ود عا بدعوى الاهليّة)) وث بت ف ((ال صحيح)) ع نه أ نه برئ من الال قة،
والصالقة ،والشّاقة ،فالالقة هي الت تلق شعرها عند الصيبة ،والصالقة الت
ترفع صوتا عند الصيبة بالصيبة ،والشاقة الت تشق ثيابا .وف ((الصحيح))
عنه أنه قال(( :من نيح عليه فإنّه يعذّب با نيح عليه)) .وف ((الصحيح)) عنه
أنه قال(( :إ نّ النّائحة إذا ل تتب قبل موتا فإنّها تلبس يوم القيامة درعًا من
جرب ،وسربالً من قطران)) ،والحاديث ف هذا العن كثية.
وهؤلء يأتون من لطم الدود وش قّ اليوب ودعوى الاهلية وغي ذلك
من النكرات ب عد الوت ب سني كثية ما لو فعلوه ع قب مو ته لكان ذلك من
أعظم النكرات الت حرمها ال ورسوله ،فكيف بعد هذه الدة الطويلة .ومن
46 اللحاد الخميني
العلوم أنه قد قتل من النبياء ومن غي النبياء ظلمًا وعدوانًا من هو أفضل من
السي :قتل أبوه ظلمًا وهو أفضل منه ،وقتل عثمان بن عفان وكان قتله أول
الف ت العظي مة ال ت وقعت ب عد موت النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
وترتب عليه من الشر والفساد أضعاف ما ترتب على قتل السي ،وقتل غي
هؤلء ومات ،وما فعل أحد ل من السلمي ول غيهم مأتًا ول نياحة على
ميت ول قتيل بعد مدة طويلة من قتله ،إل هؤلء المقى الذين لو كانوا من
الطي لكانوا رخًا ،ولو كانوا من البهائم لكانوا حرًا.
و من ذلك :أن بعض هم ل يو قد خ شب الطرفاء ل نه بل غه أن دم ال سي
وقع على شجرة من الطرفاء ،ومعلوم أن تلك الشجرة بعينها ل يكره وقودها
ولو كان عليها أي دم كان ،فكيف بسائر الشجر الذي ل يصبه الدم .اهه
والرافضة أمة حقى ،ولقد أحسن هارون بن سعد العجلي وهو البي بم
وهو من رجال مسلم ،وقد قدح فيه ابن حبان فقال :كان غاليًا ف الرفض ل
ت ل الروا ية ع نه بال .وقال الدوري عن ا بن مع ي :كان من غلة الشي عة.
وقال الساجي :كان يغلو ف الرفض .اهه من ((تذيب التهذيب)).
هارون بن سعد كان من الرافضة ث تاب فهو خبي بم .وقال ابن قتيبة ف
((تأويل متلف الديث)) وكان رأس الزيدية ث أنشد له قوله:
فكلههم فه جعفهر قال منكرًا أل تههر أن الرافضيهه تفرقوا
طوائف سههّته النههب الطهّرا فطائفههة قالوا :إمام ومنهههم
برئت إل الرحنهه منهه تفّرا ومن عحب ل أقضه جلد جفرهم
بصي بباب الكفر ف الدين أعورا
47 اللحاد الخميني
وقال تعال﴿ :ل يتّخهذ الؤمنون الكافريهن أولياء مهن دون الؤمنيه ومهن
يفعل ذلك فليس من ال ف شيء إلّ أن تتّقوا منهم تقاةً ويذّر كم ال نف سه
وإل ال الصي.﴾1
وقال سهبحانه وتعال﴿ :ياأيّهها الّذيهن ءامنوا مهن يرتدّ منكهم عهن دينهه
فسهوف يأته ال بقوم يبّههم ويبّونهه أذلّة على الؤمنيه أعزّة على الكافريهن
ياهدون ف سبيل ال ول يافون لومة لئم ذلك فضل ال يؤتيه من يشاء وال
واسهع عليهم إنّمها وليّكهم ال ورسهوله والّذيهن ءامنوا الّذيهن يقيمون الصهّلة
ويؤتون الزّكاة وهم راكعون ومن يتولّ ال ورسوله والّذين ءامنوا فإ نّ حزب
ال هم الغالبون ياأيّها الّذين ءامنوا ل تتّخذوا الّذين اتّخذوا دينكم هزوًا ولعبًا
من الّذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفّار أولياء واتّقوا ال إن كنتم مؤمني
وإذا ناديتم إل الصّلة اتّخذوها هزوًا ولعبًا ذلك بأنّهم قوم ل يعقلون.﴾2
وقال تعال﴿ :وا تل علي هم ن بأ إبراه يم إذ قال لب يه وقو مه ما تعبدون
عاكفيه قال ههل يسهمعونكم إذ تدعون أو
قالوا نعبهد أصهنامًا فنظلّ لاه
ينفعون كم أو يضرّون قالوا بل وجد نا ءاباء نا كذلك يفعلون قال أفرأي تم ما
كنتم تعبدون أنتم وءاباؤكم القدمون فإنّهم عدوّ ل إل ربّ العالي.﴾3
وقال تعال﴿ :ونادى نوح ربّه فقال ر بّ إ نّ اب ن من أهلي وإ نّ وعدك
القّ وأنت أحكم الاكمي قال يانوح إنّه ليس من أهلك إنّه عمل غي صال
فل تسألن ما ليس لك به علم إنّي أعظك أن تكون من الاهلي قال ربّ إنّي
أعوذ بهك أن أسهألك مها ليهس ل بهه علم وإل تغفهر ل وترحنه أكهن مهن
الاسرين.﴾1
وقال تعال﴿ :ياأيّها الّذين ءامنوا ل تتّخذوا بطانةً من دونكم ل يألونكم
خبالً ودّوا ما عنتّم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تفي صدورهم أكب قد
بيّنّا لكم اليات إن كنتم تعقلون.﴾2
وقال تعال﴿ :ولن ترضى عنك اليهود ول النّصارى حتّى تتّبع ملّتهم قل
إنّ هدى ال هو الدى ولئن اتّبعت أهواءهم بعد الّذي جاءك من العلم ما لك
من ال من ولّ ول نصي.﴾3
وقال تعال﴿ :ياأيّهها الّذيهن ءامنوا إن تطيعوا الّذيهن كفروا يردّوكهم على
أعقابكم فتنقلبوا خاسرين بل ال مولكم وهو خي النّاصرين.﴾4
وقال تعال﴿ :ياأيّها الّذين ءامنوا إن تطيعوا فريقًا من الّذين أوتوا الكتاب
يردّو كم ب عد إيان كم كافر ين وك يف تكفرون وأن تم تتلى علي كم ءايات ال
وفيكم رسوله ومن يعتصم بال فقد هدي إل صراط مستقيم.﴾5
وقال تعال﴿ :بشّر النافقي بأ نّ لم عذابًا أليمًا الّذين يتّخذون الكافرين
الصهّلة وءاتوا الزّكاة فإخوانكهم فه الدّيهن ونفصهّل اليات لقوم يعلمون وإن
نكثوا أيانم من بعد عهدهم وطعنوا ف دينكم فقاتلوا أئمّة الكفر إنّهم ل أيان
ل م لعّل هم ينتهون أل تقاتلون قومًا نكثوا أيان م وهّوا بإخراج الرّ سول و هم
مؤمنيه قاتلوههم
أحقه أن تشوه إن كنتهمبدءوكهم أوّل مرّة أتشونمه فال ّ
يع ّذبْ هم ال بأيدي كم ويز هم وين صركم علي هم وي شف صدور قوم مؤمن ي
ويذهب غيظ قلوبم ويتوب ال على من يشاء وال عليم حكيم.﴾1
وقال تعال﴿ :ثّ جعلناك على شريعهة مهن المهر فاتّبعهها ول تتّبهع أهواء
الّذين ل يعلمون إنّهم لن يغنوا عنك من ال شيئًا وإ نّ الظّالي بعض هم أولياء
بعض وال ولّ التّقي.﴾2
وقال تعال﴿ :ولئن أت يت الّذ ين أوتوا الكتاب بكلّ ءا ية ما تبعوا قبل تك
وما أنت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض ولئن اتّبعت أهواءهم من
بعد ما جاءك من العلم إنّك إذًا لن الظّالي.﴾3
وقال تعال﴿ :ومن يشا قق الرّ سول من ب عد ما تبيّن له الدى ويتّبع غ ي
سبيل الؤمني نولّه ما تولّى ونصله جهنّم وساءت مصيًا.﴾4
وقال البخاري رحهه ال (ج 1ص :)6.حدّثنها ممّد بهن الثنّى ،قال:
حدّثنا عبدالوهّاب الثّقف يّ .قال :حدّثنا أيّوب ،عن أب قلبة ،عن أنس رضي
ال عنه ،عن النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قال(( :ثلث من كنّ فيه
و جد حلوة اليان ،أن يكون ال ور سوله أح بّ إل يه مّا سواها ،وأن ي بّ
الرء ل يب ّه إل ل ،وأن يكره أن يعود فه الكفهر كمها يكره أن يقذف فه
النّار)).
وإنه ليجب على حكام السلمي أن يعتصموا ببل ال جيعًا ،وأن يقطعوا
علقات م مع أعدائ هم وأعداء ال سلم ،وفق هم ال لذلك إ نه على كل ش يء
قدير.
هذا وقد رأينا لولئكم الخذولي كتبًا زائغة ومنشورات مضلة ،ينشرونا
ف أيام الج ﴿ليحملوا أوزارهم كاملةً يوم القيامة ومن أوْزار الّذين يضلّونم
بغي علم ،﴾1فجدير بعلماء السنة بارك ال فيهم وسدد خطاهم ونصرهم أن
يبينوا ما ف هذه الكتب والنشورات من الضلل حت ل يغتر با جهال أهل
السنة ،فإن الجاج فيهم العجمي والاهل الذي ل ييز بي السنة والبدعة،
بل قد انتهى ببعضهم الال إل أنه ل يفرق بي السلم وبي الشيوعي الكافر،
وال سئول عن هؤلء هم علماء ال سنة وإذا ل يبينوا للناس ال سنة من البد عة
والدى من الضلل فمن يبي ذلك ،وما ينبغي أن يعلم أن الرافضة لو تكنت
من أهل السنة -ل مكنهم ال من ذلك -لستحلوا منهم ما ل يستحله اليهود
والنصارى ،ومن شك ف كلمي قرأ تاريخ الرافضة.
حبّان بن هلل ،حدّثنا أبان ،حدّثنا يي ،أ ّن زيدًا حدّثه أنّ أبا سلّم حدّثه أ ّن
أ با مالك الشعر يّ حدّ ثه أ نّ النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -قال:
((أربع ف أمّت من أمر الاهليّة ل يتركوننّ ،الفخر ف الحساب ،والطّعن ف
النساب ،والستسقاء بالنّجوم ،والنّياحة ،وقال :النّائحة إذا ل تتب قبل موتا
تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب)).
قال المام مسلم رحه ال (ج 4ص :)1986حدّثنا عبدال بن مسلمة
بن قعنب ،حدّثنا داود يعن ابن قيس ،عن أب سعيد مول عامر بن كريز ،عن
أبه هريرة قال :قال رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-ل
تا سدوا ،ول تناجشوا ،ول تباغضوا ،ول تدابروا ،ول ي بع بعض كم على ب يع
بعض ،وكونوا عباد ال إخوانًا ،السلم أخو السلم ،ل يظلمه ،ول يذله ،ول
شرّ
يقره ،التّقوى هاهنا -ويشي إل صدره ثلث مرّات -بسب امرئ من ال ّ
هه ،وماله،هلم حرام ،دمه
هلم على السه هلم ،كلّ السههر أخاه السه أن يقه
وعرضه)).اهه
قال البخاري رحه ال (ج 10ص :)481حدّثنا بشر بن ممّد ،أخبنا
عبدال ،أخبنا معمر ،عن هّام بن منبّه ،عن أب هريرة ،عن النّبّ -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -قال(( :إيّاكم والظّ نّ ،فإ نّ الظّ نّ أكذب الديث ،ول
ت سّسوا ،ول ت سّسوا ،ول تاسدوا ،ول تباغضوا ،ول تدابروا ،وكونوا عباد
ال إخوانًا)).
حدّثنا أبواليمان ،أخبنا شعيب ،عن الزّهريّ ،قال :حدّثن أنس بن مالك
ر ضي ال ع نه أ نّ ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم :-قال(( :ل
62 اللحاد الخميني
تباغضوا ،ول تا سدوا ،ول تدابروا ،وكونوا عباد ال إخوانًا ،ول يلّ ل سلم
أن يهجر أخاه فوق ثلثة أيّام)) .اهه
و من مقا صد ذل كم التظا هر :إثارة الف ت ،فإ نه ي سوء الراف ضة أن تت مع
كلمة السلمي ،وقد كان سلفهم الباطنيون يقطعون الطريق على الجيج ،بل
هجموا على الجيج ف الرم وقتلوهم قتلً ذريعًا ورموا ببعضهم ف بئر زمزم،
واقتلعوا الجر السود وما ردوه إل بعد زمن.
وهل خرج المين من فرنسا إل لثارة الفت بي السلمي ،ورب العزة
يأمر عباده باجتناب الفت فقال سبحانه وتعال﴿ :واتّقوا فتنةً ل تصيبّ الّذين
صةً.﴾1
ظلموا منكم خا ّ
وقال تعال﴿ :فليحذر الّذين يالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم
عذاب أليم.﴾2
وقال المام البخاري رح ه ال (ج 13ص :)23باب قول النّبّ -صلى
ال عليه وعلى آله وسلم(( :-من حل علينا السّلح فليس منّا)).
حدّث نا عبدال بن يو سف ،أخب نا مالك ،عن نا فع ،عن عبدال بن ع مر
رضي ال عنهما ،أ نّ رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قال(( :من
حل علينا السّلح فليس منّا)).
حدّثنا ممّد بن العلء ،حدّثنا أبوأسامة عن بريد ،عن أب بردة ،عن أب
مو سى ،عن النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -قال (( :من ح ل علي نا
سورة النفال ،الية.25: 1
سورة النور ،الية.63: 2
63 اللحاد الخميني
حدّثنا حجّاج بن منهال ،حدّثنا شعبة ،أ خبن وا قد ،عن أبيه ،عن ابن
ع مر ،أنّه سع النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -يقول(( :ل ترجعوا
بعدي كفّارًا ،يضرب بعضكم رقاب بعض)).
حدّثنا مسدّد ،حدّثنا يي ،حدّثنا قرّة بن خالد ،حدّثنا ابن سيين ،عن
عبدالرّحن بن أب بكرة ،عن أب بكرة ،وعن رجل آخر هو أفضل ف نفسي
من عبدالرّح ن بن أ ب بكرة ،عن أ ب بكرة أ نّ ر سول ال -صلى ال عل يه
وعلى آله و سلم -خ طب النّاس فقال(( :أل تدرون أ يّ يوم هذا))؟ قالوا :ال
ور سوله أعلم .قال :حتّى ظننّا أنّه سيسمّيه بغ ي ا سه .فقال(( :أل يس بيوم
النّحر))؟ قلنا :بلى يا رسول ال .قال(( :أيّ بلد هذا أليست بالبلدة الرام))؟
((فإنه دماءكهم ،وأموالكهم ،وأعراضكهم، ّ قلنها :بلى يها رسهول ال .قال:
وأبشار كم ،علي كم حرام ،كحر مة يوم كم هذا ،ف شهر كم هذا ،ف بلد كم
هذا ،أل هل بلّ غت)) قل نا :ن عم .قال(( :اللّه مّ اش هد ،فليبلّغ الشّا هد الغائب،
فإنّه ر بّ مبلّغ يبلّ غه ل ن هو أو عى له ،فكان كذلك ،قال :ل ترجعوا بعدي
كفّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض)) ،فلمّا كان يوم حرّق ابن الضرميّ حي
حرّ قه جار ية بن قدا مة قال :أشرفوا على أ ب بكرة فقالوا :هذا أبوبكرة يراك.
قال عبدالرّحن :فحدّثتن أمّي عن أب بكرة أنّه قال :لو دخلوا عل يّ ما بشت
بقصبة.
حدّثنا أحد بن إشكاب ،حدّثنا ممّد بن فضيل ،عن أبيه ،عن عكرمة،
عهن ابهن عبّاس رضهي ال عنهمها قال :قال النّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم(( :-ل ترتدّوا بعدي كفّارًا يضرب بعضكم رقاب بعض)).
65 اللحاد الخميني
قال رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-إذا تواجهه السهلمان
ب سيفيهما ،فكله ا من أ هل النّار)) ق يل :فهذا القا تل ،ف ما بال القتول؟ قال:
((إنّه أراد قتل صاحبه)).
قال حّاد بن ز يد :فذكرت هذا الد يث ليّوب ويو نس بن عب يد وأ نا
أر يد أن يدّثا ن به .فقال :إنّ ما روى هذا الد يث ال سن ،عن الح نف بن
ق يس ،عن أ ب بكرة ،حدّث نا سليمان ،حدّث نا حّاد بذا .وقال مؤمّل :حدّث نا
حّاد بن زيد ،حدّثنا أيّوب ويونس وهشام ومعلّى بن زياد ،عن السن ،عن
الحنف ،عن أ ب بكرة ،عن النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم .-ورواه
معمر ،عن أيّوب ،ورواه بكّار ا بن عبدالعزيز ،عن أبيه ،عن أب بكرة .وقال
غندر :حدّث نا شع بة ،عن من صور ،عن ربع يّ بن حراش ،عن أ ب بكرة ،عن
الّنبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم ،-ول يرفعه سفيان ،عن منصور.
ث قال البخاري رحه ال (ج 13ص :)37باب من كره أن يكثّر سواد
الفت والظّلم.
حدّثنها عبدال بهن يزيهد ،حدّثنها حيوة وغيه ،قال :حدّثنها مم ّد بهن
عبدالرّحن أبوالسود ،قال :قطع على أهل الدينة بعث ،فاكتتبت فيه ،فلقيت
عكرمة فأخبته فنهان عن ذلك أشدّ النّهي ،ثّ قال :أخبن ابن عبّاس أ ّن ناسًا
من السلمي كانوا مع الشركي يكثّرون سواد الشركي على عهد رسول ال
-صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -فيأ ت ال سّهم في مى به في صيب أحد هم
﴿إنه الّذيهن توفّاههم اللئكهة ظاليه
ّ فيقتله ،أو يضربهه فيقتهل ،فأنزل ال:
أنفسهم﴾.
67 اللحاد الخميني
صهوّرت ل الن ّة والنّار حتّى رأيتهمها دون الائط)) قال قتادة :يذكهر هذا
الديث عند هذه الية﴿ :يا أيّها الّذين آمنوا ل تسألوا عن أشياء إن تبد لكم
ت سؤكم﴾ وقال عبّاس النّر سيّ :حدّث نا يز يد بن زر يع ،حدّث نا سعيد ،حدّث نا
قتادة ،أ نّ أن سًا حدّث هم أ نّ نبّ ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -بذا.
وقال :كلّ رجل لفّا رأسه ف ثوبه يبكي وقال :عائذًا بال من سوء الفت ،أو
قال :أعوذ بال من سوأى الفت.
قال البخاري رح ه ال (ج 2ص :)317حدّث نا أبواليمان .قال :أخب نا
شع يب ،عن الزّهر يّ .قال :أخب نا عروة بن الزّب ي ،عن عائ شة زوج النّبّ
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أخبته أنّ رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله و سلم -كان يد عو ف ال صّلة(( :اللّه مّ إنّي أعوذ بك من عذاب ال قب،
وأعوذ بك من فتنة السيح الدّجّال ،وأعوذ بك من فتنة الحيا وفتنة المات،
اللّه مّ إنّي أعوذ بك من الأث والغرم)) فقال له قائل :ما أكثر ما تستعيذ من
الغرم فقال(( :إنّ الرّجل إذا غرم حدّث فكذب ،ووعد فأخلف)).
قال المام مسلم رحه ال (ج 1ص :)128حدّثنا ممّد بن عبدال بن
ني ،حدّثنا أبوخالد يعن سليمان بن حيّان ،عن سعد بن طارق ،عن ربع يّ،
عن حذيفة .قال :كنّا عند عمر فقال :أيّكم سع رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله و سلم -يذ كر الف ت؟ فقال قوم :ن ن سعناه .فقال :لعلّ كم تعنون
فت نة الرّ جل ف أهله وجاره؟ قالوا :أ جل .قال :تلك تكفّر ها ال صّلة وال صّيام
والصّدقة ،ولكن أيّكم سع النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يذكر الفت
الّت توج موج البحر؟ قال حذيفة :فأسكت القوم .فقلت :أنا .قال :أنت ل
69 اللحاد الخميني
أبوك .قال حذيفة :سعت رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يقول:
((تعرض الفت على القلوب كالصي عودًا عودًا ،فأ يّ قلب أشربا نكت فيه
نكتة سوداء ،وأيّ قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء ،حتّى تصي على قلبي:
على أبيض م ثل ال صّفا ،فل تضرّه فت نة ما دامت ال سّموات والرض ،وال خر
خيًا ،ل يعرف معروفًا ول ينكر منكرًا ،إل ما أشرب أسود مربادّا ،كالكوز م ّ
مهن هواه)) .قال حذيفهة :وحدّثتهه أنّه بينهك وبينهها بابًا مغلقًا ،يوشهك أن
يكسر .قال عمر :أكسرًا ل أبا لك ،فلو أنّه فتح لعلّه كان يعاد .قلت :ل ،بل
يكسر ،وحدّثته أنّ ذلك الباب رجل يقتل أو يوت ،حديثًا ليس بالغاليط.
قال المام مسهلم رحهه ال (ج 1ص :)110حدّثنه ييه بهن أيّوب،
وقتي بة ،وا بن ح جر ،جيعًا عن إ ساعيل بن جع فر .قال ا بن أيّوب :حدّث نا
إساعيل .قال :أخبن العلء ،عن أبيه ،عن أب هريرة أ ّن رسول ال -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -قال(( :بادروا بالعمال فتنًا كقطع اللّيل الظلم ،يصبح
الرّجل مؤمنًا ويسي كافرًا ،أو يسي مؤمنًا ويصبح كافرًا ،يبيع دينه بعرض من
الدّنيا)) .اهه
فالمين آلة فتنة ،ل نشك أنه عميل لمري كا ولروسيا ،فها هو ي ستمد
قواتهه منههم ،وههو أيضًا عميهل لليهود فهها ههم بقواتمه فه لبنان يقصهفون
الخيمات الفل سطينية ،ف قد افت ضح أ مر الر جل ،وماذا ي ضر أمري كا أو رو سيا
التاف المين :ت سقط أمري كا ،أو ت سقط رو سيا ،و هو ينفذ ل ما مططاتما
ولقد أحسن الشيخ ممد بن سال البيحان رحه ال إذ يقول:
بهه الفضاء ول صهوت التافات هيهات ل ين فع الت صفيق متلئًا
70 اللحاد الخميني
وسيأت إن شاء ال ف هذا الكتاب الكثي الطيب ف بيان ضللم. 1
سورة النازعات ،الية.24 : 2
سورة القصص ،الية.38: 3
72 اللحاد الخميني
يوسف ،أخبنا مالك ،عن زيد بن أسلم ،عن عبدال بن عمر رضي ال عنهما
أنّه قدم رجلن مهن الشرق فخطبها فعجهب النّاس لبيانمها فقال :رسهول ال
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-إنّ من البيان لسحرًا ،أو إنّ بعض البيان
لسحر)) .اهه
وقال الشاعر:
والق قد يعتريه سوء تعبيوإن فهه زخرف القول تزييهه
تشأ قلت :ذا قيّ الزنابي لباطلهتقول :هذا ماج الن حل،
تدحه
ولست أطلب منك أن تسيء الظن بكل خطيب وداع وواعظ ،فمعاذ ال
وهذا هو غرض أعداء ال سلم ،ف هم الذ ين يبثون الدعايات اللعو نة ال ت تن فر
عن الدعاة إل ال ،وقد تكلمنا على هذا ف كتابنا ((الخرج من الفتنة)) وف
((ال سيوف الباترة للاد الشيوعية الكافرة)) .ولك ن أحذرك من هذه الطائفة
الزائغة لسوء عقيدتا ،ولو فرضنا أنّهم متحمسون للدين فهذا ل ينفعهم حت
يكونوا مستسلمي لسنة رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قال ال
سبحانه وتعال﴿ :فل وربّك ل يؤمنون حتّى يكّموك فيما شجر بينهم ثّ ل
يدوا ف أنفسهم حرجًا مّا قضيت ويسلّموا تسليمًا.﴾1
ولكنه
ّ وقال تعال﴿ :ليهس البّ أن تولّوا وجوهكهم قبهل الشرق والغرب
البّ من ءا من بال واليوم ال خر واللئ كة والكتاب والنّبيّي وءا تى الال على
حبّه ذوي القرب واليتامى والساكي وابن ال سّبيل وال سّائلي وف الرّقاب وأقام
سورة النساء ،الية.65: 1
74 اللحاد الخميني
حرمة مكة
قال ال سبحانه وتعال﴿ :وإذ جعلنا البيت مثابةً للنّاس وأمنًا واتّخذوا من
مقام إبراهيهم مصهلّى وعهدنها إل إبراهيهم وإسهاعيل أن طهّرا بيته للطّائفيه
والعاكفي والرّكّع ال سّجود وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا بلدًا ءامنًا وارزق
أهله من الثّمرات من ءامن منهم بال واليوم الخر قال ومن كفر فأمتّعه قليلً
ثّ أضطرّه إل عذاب النّار وبئس الصي.﴾1
﴿إنه أوّل بيهت وضهع للنّاس للّذي ببك ّة مبارك ًا وهدًى
ّ وقال تعال:
للعال ي ف يه ءايات بيّنات مقام إبراه يم و من دخله كان ءامنًا ول على النّاس
حجّ البيت من استطاع إليه سبيلً ومن كفر فإنّ ال غنّ عن العالي.﴾2
وقال سبحانه وتعال﴿ :ياأيّها الّذين ءامنوا ليبلونّكم ال بشيء من ال صّيد
تناله أيدي كم ورماح كم ليعلم ال من يا فه بالغيب ف من اعتدى بعد ذلك فله
عذاب أل يم ياأيّ ها الّذ ين ءامنوا ل تقتلوا ال صّيد وأن تم حرم و من قتله من كم
متعمّدًا فجزاء مثل ما قتل من النّعم يكم به ذوا عدل منكم هديًا بالغ الكعبة
أو كفّارة طعام م ساكي أو عدل ذلك صيامًا ليذوق وبال أمره ع فا ال عمّا
سلف و من عاد فينت قم ال م نه وال عز يز ذو انتقام أحلّ ل كم صيد الب حر
سيّارة وحرّم عليكم صيد البّ ما دمتم حرمًا واتّقوا ال وطعامه متاعًا لكم ولل ّ
الّذي إل يه تشرون ج عل ال الكع بة الب يت الرام قيامًا للنّاس والشّ هر الرام
والدي والقلئد ذلك لتعلموا أنّ ال يعلم ما ف ال سّموات وما ف الرض وأنّ
ال بكلّ شيء عليم.﴾1
وقال تعال﴿ :ياأيّها الّذين ءامنوا إنّما الشركون نس فل يقربوا السجد
الرام بعد عامهم هذا.﴾2
وقال سبحانه وتعال ﴿ :يسألونك عن الشّهر الرام قتال فيه قل قتال فيه
كبي وصدّ عن سبيل ال وكفر به والسجد الرام وإخراج أهله منه أكب عند
ال والفتنة أكب من القتل.﴾3
وقال تعال﴿ :وإذ قال إبراهيم ربّ اجعل هذا البلد ءامنًا واجنبن وبنّ أن
نع بد ال صنام ر بّ إنّه نّ أضللن كثيًا من النّاس ف من تبع ن فإنّه منّي و من
عصان فإنّك غفور رحيم ربّنا إنّي أسكنت من ذرّيّت بواد غي ذي زرع عند
بيتك الحرّم ربّنا ليقيموا ال صّلة فاجعل أفئدةً من النّاس توي إليهم وارزقهم
من الثّمرات لعلّهم يشكرون.﴾4
وقال تعال﴿ :أول نكّن لم حرمًا ءامنًا ي ب إليه ثرات كلّ شيء رزقًا
ل ساعةً من نار ل يتلى خلها ،ول يعضد شجرها ،ول ينفّر صيدها ،ول
تلت قط لقطت ها إل لعرّف)) .وقال العبّاس :يا ر سول ال إلّ الذ خر ل صاغتنا
وقبورنا؟ فقال(( :إلّ الذخر)).
ث قال رح ه ال:باب ل ي ّل القتال بكّة .وقال أبوشر يح ر ضي ال ع نه
عن الّنبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-ل يسفك با دمًا)).
حدّث نا عثمان بن أ ب شي بة ،حدّث نا جر ير ،عن من صور ،عن ما هد ،عن
طاوس ،عن ابن عبّاس رضي ال عنهما قال :قال النّبّ -صلى ال عليه وعلى
آله وسهلم -يوم افتتهح مكّة(( :ل هجرة ولكهن جهاد ونيّة ،وإذا اسهتنفرت
فانفروا ،فإ نّ هذا بلد حرّم ال يوم خلق ال سّموات والرض ،وهو حرام برمة
ال إل يوم القيا مة ،وإنّه ل ي ّل القتال ف يه ل حد قبلي ،ول يلّ ل إل ساعةً
مهن نار ،فههو حرام برمهة ال إل يوم القيامهة ،ل يعضهد شوكهه ،ول ينفّر
صيده ،ول يلت قط لقط ته ،إل من عرّف ها ،ول يتلى خل ها)) قال العبّاس :يا
رسول ال إل الذخر ،فإنّه لقينهم ولبيوتم؟ قال :قال(( :إل الذخر)).
قال البخاري رحه ال (ج 4ص :)20باب قول ال تعال( :فل رفث).
حدّثنا سليمان بن حرب ،حدّثنا شعبة ،عن منصور ،عن أب حازم ،عن
أبه هريرة رضهي ال عنهه قال :قال رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم(( :-من حجّ هذا البيت فلم يرفث ول يفسق ،رجع كما ولدته أمّه)).
باب قول ال عزّ وجلّ﴿ :ول فسوق ول جدال ف الجّ﴾.
حدّثنا ممّد بن يوسف ،حدّثنا سفيان ،عن منصور ،عن أب حازم ،عن
أ ب هريرة ر ضي ال ع نه قال :قال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم:-
81 اللحاد الخميني
((من حجّ هذا البيت فلم يرفث ول يفسق ،رجع كيوم ولدته أمّه)).
قال المام البخاري رحههه ال (ج 12ص :)210حدّثنهها أبواليمان،
أخبنا شعيب ،عن عبدال بن أب حسي ،حدّثنا نافع بن جبي ،عن ابن عبّاس
أ نّ النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قال(( :أبغض النّاس إل ال ثلثة:
ملحد ف الرم ،ومبتغ ف السلم سنّة الاهليّة ،ومطّلب دم امرئ بغي ح قّ
ليهريق دمه)).
وأنههت إذا نظرت إل هذه الثلث الصههال ،وإل أعمال إمام الضللة
المين وجدتا تتناوله .وال أعلم.
قال المام أح د بن حن بل رح ه ال (ج 2ص :)136حدّث نا ممّد بن
كناسة ،حدّثنا إسحاق بن سعيد ،عن أبيه .قال :أتى عبدال بن عمر عبدال
ا بن الزّب ي فقال :يا ا بن الزّب ي إيّاك واللاد ف حرم ال تبارك وتعال ،فإنّي
سعت رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يقول(( :إنّه سيلحد فيه
ر جل من قر يش لو وز نت ذنو به بذنوب الثّقل ي لرج حت)) قال :فان ظر ل
تكونه.
هذا حد يث صحيح رجاله رجال ال صحيح ،إل م مد بن كنا سة و هو م مد بن
عبدال بن عبدالعلى العروف بابن كناسة ،وقد وثقه ابن معي وأبوداود والعجلي كما
ف ((تذيب التهذيب)).
وقال المام أح د رح ه ال (ج 2ص :)196حدّث نا أبوالنّ ضر ،حدّث ن
إسحاق بن سعيد ،حدّثنا سعيد بن عمرو ،عن عبدال بن عمرو قال :أشهد
بال لسهمعت رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -يقول(( :يلّهها
82 اللحاد الخميني
فقال(( :فإ نّ هذا يوم حرام ،أفتدرون أ يّ بلد هذا))؟ قالوا :ال ورسوله أعلم.
أيه شههر هذا))؟ قالوا :ال ورسهوله أعلم .قال:
قال(( :بلد حرام ،أفتدرون ّ
((شههر حرام ،قال :فإ نّ ال حرّم علي كم دماء كم ،وأموالكهم ،وأعراض كم،
كحرمة يومكم هذا ،ف شهركم هذا ،ف بلدكم هذا)).
وقال هشام بن الغاز :أخبن نافع ،عن ابن عمر رضي ال عنهما وقف
النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يوم النّحر بي المرات ف الجّة الّت
ح جّ بذا وقال(( :هذا يوم ال جّ ال كب)) فط فق النّبّ -صلى ال عل يه وعلى
آله وسلم -يقول(( :اللّهمّ اشهد)) ،وودّع النّاس .فقالوا :هذه حجّة الوداع.
قال البخاري رحه ال (ج 5ص :)329حدّثن عبدال بن ممّد ،حدّثنا
عبدالرّزّاق ،أخبنا معمر .قال :أخبن الزّهر يّ .قال :أخبن عروة بن الزّبي،
عن السور بن مرمة ،ومروان يصدّق كلّ واحد منهما حديث صاحبه قال:
خرج ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ز من الديب ية حتّى إذا
كانوا ببعض الطّريق قال النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-إ نّ خالد
بن الوليد بالغميم ف خيل لقريش طليعة ،فخذوا ذات اليمي)) ،فوال ما شعر
بم خالد حتّى إذا هم بقترة اليش ،فانطلق يركض نذيرًا لقريش ،وسار النّبّ
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -حتّى إذا كان بالثّنيّة الّت يهبط عليهم منها
بر كت به راحل ته ،فقال النّاس :حل ،حل ،فألّت .فقالوا :خلت الق صواء.
فقال النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-ما خلت القصواء ،وما ذاك
لا بلق ،ولكن حبسها حابس الفيل ،ثّ قال :والّذي نفسي بيده ل يسألون
خ ّط ًة يعظّمون فيها حرمات ال إل أعطيتهم إيّاها)) ،ثّ زجرها فوثبت .قال:
85 اللحاد الخميني
فعدل عنهم حتّى نزل بأقصى الديبية على ثد قليل الاء يتبّضه النّاس ت ّبضًا،
فلم يلبّثه النّاس حتّى نزحوه ،وشكي إل رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم -العطش ،فانتزع سهمًا من كنانته ثّ أمرهم أن يعلوه فيه فوال ما زال
ييش لم بالرّ يّ حتّى صدروا عنه ،فبينما هم كذلك إذ جاء بديل بن ورقاء
الزاع يّ ف نفر من قومه من خزاعة ،وكانوا عيبة نصح رسول ال -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -من أهل تامة فقال :إنّي تركت كعب بن لؤيّ وعامر
لؤيه نزلوا أعداد مياه الديبيهة ،ومعههم العوذ الطافيهل وههم مقاتلوكبهن ّ
وصادّوك عن البيت .فقال رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-إنّا
وإنه قريشًا قهد نكتههم الرب ل نئه لقتال أحهد ،ولكنّا جئنها معتمريهنّ ،
وأضرّت ب م ،فإن شاءوا ماددت م مدّةً ،ويلّوا بي ن وب ي النّاس فإن أظ هر فإن
شاءوا أن يدخلوا فيمها دخهل فيهه النّاس فعلوا ،وإل فقهد جّوا ،وإن ههم أبوا
فوالّذي نفسي بيده لقاتلنّهم على أمري هذا حتّى تنفرد سالفت ،ولينفذ نّ ال
أمره)) فقال بديل :سأبلّغهم ما تقول .قال :فانطلق حتّى أتى قريشًا قال :إنّا
جئناكم من هذا الرّجل وسعناه يقول قولً فإن شئتم أن نعرضه عليكم فعلنا.
فقال سفهاؤهم :ل حا جة ل نا أن تبو نا ع نه بش يء .وقال ذوو الرّأي من هم:
هات مها سهعته يقول .قال :سهعته يقول كذا وكذا ،فحدّثههم باه قال النّبّ
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فقام عروة بن مسعود فقال :أي قوم ألستم
بالوالد؟ قالوا :بلى .قال :أولسهت بالولد؟ قالوا :بلى .قال :فههل تتّهمونه؟
عليه
قالوا :ل .قال :ألسهتم تعلمون أنّي اسهتنفرت أههل عكاظ فلمّا بلّحوا ّ
فإنه هذا قهد عرض جئتكهم بأهلي وولدي ومهن أطاعنه؟ قالوا :بلى .قالّ :
86 اللحاد الخميني
علي كم خطّة ر شد اقبلو ها ودعو ن آ ته .قالوا :ائ ته ،فأتاه فج عل يكلّم النّ ّ
ب
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -فقال الن ّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسهلم -نوًا مهن قوله لبديهل .فقال عروة عنهد ذلك :أي مم ّد أرأيهت إن
استأصلت أمر قومك هل سعت بأحد من العرب اجتاح أهله قبلك ،وإن تكن
الخرى فإنّي وال لرى وجوهًا وإنّي لرى أوشابًا من النّاس خليقًا أن يفرّوا
ويدعوك .فقال له أبوبكر ال صّدّيق :امصص بظر اللت ،أنن نفرّ عنه وندعه.
فقال :من ذا؟ قالوا :أبوب كر .قال :أ ما والّذي نف سي بيده لول يد كا نت لك
عندي ل أجزك با لجبتك .قال :وجعل يكلّم النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم -فكلّما تكلّم كلمةً أخذ بلحيته والغية ابن شعبة قائم على رأس النّبّ
-صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -وم عه ال سّيف وعل يه الغ فر ،فكلّ ما أهوى
عروة بيده إل ل ية النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ضرب يده بن عل
السهّيف وقال له :أخّر يدك عهن ليهة رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله
و سلم .-فر فع عروة رأ سه فقال :من هذا؟ قالوا :الغية بن شع بة .فقال :أي
غدر ألست أسعى ف غدرتك؟! وكان الغية صحب قومًا ف الاهليّة فقتلهم
وأخذ أموالم ،ثّ جاء فأسلم .فقال النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم:-
((أمّا السلم فأقبل ،وأمّا الال فلست منه ف شيء)) ثّ إ نّ عروة جعل يرمق
أصحاب النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -بعينيه .قال :فوال ما تنخّم
رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -نامةً إل وقعت ف ك فّ رجل
منههم فدلك باه وجههه وجلده ،وإذا أمرههم ابتدروا أمره ،وإذا توضّأ كادوا
يقتتلون على وضوئه ،وإذا تكلّموا خفضوا أصهواتم عنده ،ومها يدّون إليهه
87 اللحاد الخميني
النّظر تعظيمًا له ،فرجع عروة إل أصحابه فقال :أي قوم وال لقد وفدت على
قطه
اللوك ووفدت على قيصهر وكسهرى والنّجاشيهّ ،وال إن رأيهت ملكًا ّ
يعظّ مه أ صحابه ما يعظّم أ صحاب ممّد -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم-
ممّدًا ،وال إن تنخّم نامةً إل وق عت ف ك فّ ر جل من هم فدلك ب ا وج هه
وجلده ،وإذا أمرهم ابتدروا أمره ،وإذا توضّأ كادوا يقتتلون على وضوئه ،وإذا
تكلّموا خفضوا أصواتم عنده وما يدّون إليه النّظر تعظيمًا له ،وإنّه قد عرض
علي كم خطّة ر شد فاقبلو ها .فقال ر جل من ب ن كنا نة :دعو ن آت يه؟ فقالوا:
ائته ،فلمّا أشرف على النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -وأصحابه قال
رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-هذا فلن ،وههو مهن قوم
يعظّمون البدن فابعثو ها له)) فبع ثت له وا ستقبله النّاس يلبّون ،فلمّا رأى ذلك
قال :سبحان ال ما ينبغي لؤلء أن يصدّوا عن البيت ،فلمّا رجع إل أصحابه
قال :رأ يت البدن قد قلّدت وأشعرت ،ف ما أرى أن ي صدّوا عن الب يت ،فقام
ر جل من هم يقال له :مكرز بن ح فص فقال :دعو ن آت يه .فقالوا :ائ ته ،فلمّا
أشرف علي هم قال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -هذا مكرز و هو
ر جل فا جر ،فج عل يكلّم النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -فبين ما هو
يكلّمه إذ جاء سهيل بن عمرو -قال معمر :فأخبن أيّوب عن عكرمة أنّه لّا
جاء سهيل بن عمرو قال النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-قد سهل
لكم من أمركم)) -قال معمر :قال الزّهر يّ ف حديثه :فجاء سهيل بن عمرو
فقال :هات اك تب بين نا وبين كم كتابًا ،فد عا النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله
وسهلم -الكاتهب فقال النّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم.(( )): -
88 اللحاد الخميني
ما الّرحمهن فوالله مها أدري مها ههو، قال سههيل :أ ّه
م ،كما كنت تكتب .فقال ولكن اكتب :باسمك اللّه ّ
المسهلمون :والله ل نكتبهها إل . :قال النّبّ -صلى ال عل يه
وعلى آله و سلم(( :-اك تب :با سك اللّه مّ)) ثّ قال(( :هذا ما قا ضى عل يه
ممّد رسول ال)) .فقال سهيل :وال لو كنّا نعلم أنّك رسول ال ما صددناك
عن البيت ول قاتلناك ،ولكن اكتب :ممّد بن عبدال .فقال النّبّ -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم(( :-وال إنّي لرسول ال وإن كذّبتمون ،اكتب :ممّد
بهن عبدال)) قال الزّهريهّ :وذلك لقوله(( :ل يسهألون خ ّط ًة يعظّمون فيهها
حرمات ال إل أعطيتههم إيّاهها)) .فقال له الن ّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم(( :-على أن تلّوا بيننا وبي البيت فنطوف به)) فقال سهيل(( :وال ل
تتحدّث العرب أنّا أخذنا ضغطةً ،ولكن ذلك من العام القبل)) فكتب .فقال
سهيل :وعلى أنّه ل يأتيك منّا رجل وإن كان على دينك ،إل رددته إلينا .قال
السلمون :سبحان ال كيف يردّ إل الشرك ي ،و قد جاء م سلمًا ،فبين ما هم
كذلك إذ دخل أبوجندل بن سهيل بن عمرو يرسف ف قيوده ،وقد خرج من
أسفل مكّة ،حتّى رمى بنفسه بي أظهر السلمي .فقال سهيل :هذا يا ممّد
أوّل منها أقاض يك عل يه ،أن تردّه إلّ .فقال النّبّ -صلى ال عليهه وعلى آله
و سلم(( :-إنّا ل ن قض الكتاب ب عد)) قال :فوال إذًا ل أ صالك على ش يء
أبدًا .قال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم(( :-فأجزه ل)) قال :ما أ نا
بجيزه لك .قال(( :بلى فافعل)) قال :ما أنا بفاعل .قال مكرز :بل قد أجزناه
لك .قال أبوجندل :أي معشر السلمي ،أردّ إل الشركي وقد جئت مسلمًا،
أل ترون ما قد لقيت ،وكان قد عذّب عذابًا شديدًا ف ال .قال :فقال عمر
89 اللحاد الخميني
بن الطّاب :فأتيت نبّ ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فقلت :ألست
نبّ ال حقّا؟ قال(( :بلى)) قلت :ألسنا على ال قّ ،وعدوّنا على الباطل؟ قال:
((بلى)) قلت :فلم نع طي الدّنيّة ف دين نا إذًا؟ قال(( :إنّي ر سول ال ول ست
أعصيه ،وهو ناصري)) قلت :أوليس كنت تدّثنا أنّا سنأت البيت فنطوف به؟
قال(( :بلى فأخبتهك أن ّا نأتيهه العام))؟ قال :قلت :ل .قال(( :فإن ّك آتيهه
ومطّوّف به)) قال :فأتيت أبا بكر فقلت :يا أبا بكر أليس هذا نبّ ال حقّا؟
قال :بلى .قلت :أل سنا على ال قّ ،وعدوّ نا على الباطل؟ قال :بلى .قلت :فلم
نع طي الدّنيّة ف دين نا إذًا؟ قال :أيّ ها الرّ جل إنّه لر سول ال -صلى ال عل يه
وعلى آله وسلم -وليس يعصي ربّه ،وهو ناصره ،فاستمسك بغرزه ،فوال إنّه
على ال قّ .قلت :أل يس كان يدّث نا أنّا سنأت الب يت ونطوف به؟ قال :بلى،
أفأخبك أنّك تأتيه العام؟ قلت :ل .قال :فإنّك آتيه ومطّوّف به.
قال الزّهر يّ :قال ع مر :فعملت لذلك أعمالً .قال :فلمّا فرغ من قضيّة
الكتاب قال رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -لصحابه(( :قوموا
فانروا ،ث ّ احلقوا)) قال :فوال مها قام منههم رجهل حت ّى قال ذلك ثلث
مرّات ،فلمّا ل يقم منهم أحد دخل على أمّ سلمة فذكر لا ما لقي من النّاس.
ب ذلك ،اخرج ثّ ل تكلّم أحدًا من هم كلمةًفقالت أ مّ سلمة :يا نبّ ال أت ّ
حتّى تنحر بدنك ،وتدعو حالقك فيحلقك ،فخرج فلم يكلّم أحدًا منهم حتّى
فعل ذلك ،نر بدنه ودعا حالقه فحلقه ،فلمّا رأوا ذلك قاموا فنحروا ،وجعل
بعضهم يلق بعضًا ،حتّى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمّا ،ثّ جاءه نسوة مؤمنات
هن آمنوا إذا جاءكهم الؤمنات مهاجرات فأنزل ال تعال﴿ :يها أيّهها الّذيه
90 اللحاد الخميني
فامتحنوهنّ﴾ حتّى بلغ﴿ :بعصم الكوافر ﴾1فطلّق عمر يومئذ امرأتي كانتا له
ف الشّرك ،فتزوّج إحداها معاوية بن أب سفيان ،والخرى صفوان بن أميّة،
ثّ ر جع النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -إل الدي نة ،فجاءه أبوب صي
ر جل من قر يش و هو م سلم ،فأر سلوا ف طل به رجل ي فقالوا :الع هد الّذي
جعلت ل نا ،فدف عه إل الرّجل ي فخر جا به حتّى بل غا ذا اللي فة فنلوا يأكلون
من تر لم .فقال أبوبصي لحد الرّجلي :وال إنّي لرى سيفك هذا يا فلن
جيّدًا ،فا ستلّه ال خر ،فقال :أ جل وال إنّه ليّد ،ل قد جرّ بت به ثّ جرّ بت.
فقال أبوبصي :أرن أنظر إليه ،فأمكنه منه ،فضربه حتّى برد ،وفرّ الخر حتّى
أتى الدينة ،فد خل السجد يعدو .فقال رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم -حي رآه(( :لقد رأى هذا ذعرًا)) فلمّا انتهى إل النّبّ -صلى ال عليه
وعلى آله و سلم -قال :ق تل وال صاحب وإنّي لقتول ،فجاء أبوب صي ،فقال:
يا نبّ ال قد وال أوف ال ذمّتك ،قد رددتن إليهم ثّ أنان ال منهم .قال
النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم(( :-و يل أمّه م سعر حرب لو كان له
أحد)) فلمّا سع ذلك عرف أنّه سيدّه إليهم ،فخرج حتّى أتى سيف البحر،
قال :وينفلت منهم أبوجندل بن سهيل فلحق بأب بصي ،فجعل ل يرج من
قريش رجل قد أسلم إل لق بأب بصي حتّى اجتمعت منهم عصابة ،فوال ما
ي سمعون بع ي خر جت لقر يش إل الشّأم إل اعترضوا ل ا فقتلو هم ،وأخذوا
أموال م ،فأر سلت قر يش إل النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -تناشده
ال والرّحم لّا أرسل فمن أتاه فهو آمن ،فأرسل النّبّ -صلى ال عليه وعلى
آله وسلم -إليهم فأنزل ال تعال﴿ :وهو الّذي ك فّ أيديهم عنكم وأيديكم
عن هم بب طن مكّة من ب عد أن أظفر كم علي هم﴾ حتّى بلغ﴿ :الميّة حيّة
الاهليّة ﴾1وكانهت حيّتههم أنّههم ل يقرّوا أنّه نهبّ ال ،ول يقرّوا ببسهم ال
الرّحن الرّحيم ،وحالوا بينهم وبي البيت ،قال أبوعبدال :معرّة العرّ :الرب،
تزيّلوا :اتازوا ،وح يت القوم :منعت هم حايةً وأح يت ال مى جعل ته حًى ل
يدخل وأحيت الديد وأحيت الرّجل إذا أغضبته إحاءً.
أنه رسهول ال وقال عقيهل عهن الزّهريهّ :قال عروة :فأخهبتن عائشهة ّ
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -كان يتحنه نّ ،وبلغنا أنّه لّا أنزل ال تعال
أن يردّوا إل الشرك ي ما أنفقوا على من ها جر من أزواج هم وح كم على
ال سلمي أن ل ي سّكوا بع صم الكوا فر أ نّ ع مر طلّق امرأت ي قري بة ب نت أ ب
أميّة ،واب نة جرول الزاع يّ ،فتزوّج قري بة معاو ية ،وتزوّج الخرى أبوج هم،
فلمّا أبه الكفّار أن يقرّوا بأداء مها أنفهق السهلمون على أزواجههم أنزل ال
تعال﴿ :وإن فاتكهم شيهء مهن أزواجكهم إل الكفّار فعاقبتم ﴾2والعقهب مها
يؤدّي السلمون إل من هاجرت امرأته من الكفّار ،فأمر أن يعطى من ذهب
له زوج من السلمي ما أنفق من صداق نساء الكفّار اللئي هاجرن ،وما نعلم
أحدًا من الهاجرات ارتدّت بعد إيانا ،وبلغنا أنّ أبا بصي بن أسيد الثّقفيّ قدم
على النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -مؤمنًا مهاجرًا ف الدّة فك تب
الخنس بن شريق إل النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يسأله أبا بصي
الذكر في الحج
قال ال سبحانه وتعال ﴿ :ل يس علي كم جناح أن تبتغوا فضلً من ربّ كم
فإذا أفض تم من عرفات فاذكروا ال ع ند الش عر الرام واذكروه ك ما هدا كم
وإن كنتم من قبله لن الضّالّي ثّ أفيضوا من حيث أفاض النّاس واستغفروا ال
إ نّ ال غفور رح يم فإذا قضي تم منا سككم فاذكروا ال كذكر كم ءاباء كم أو
أشدّ ذكرًا فمن النّاس من يقول ربّنا ءاتنا ف الدّنيا وما له ف الخرة من خلق
ومنهم من يقول ربّنا ءاتنا ف الدّنيا حسنةً وف الخرة حسنةً وقنا عذاب النّار
أولئك لمه نصهيب م ّا كسهبوا وال سهريع السهاب واذكروا ال فه أيّام
معدودات فمن تعجّل ف يومي فل إث عليه ومن تأخّر فل إث عليه لن اتّقى
واتّقوا ال واعلموا أنّكم إليه تشرون.﴾1
وقال تعال﴿ :وأذّن ف النّاس بال جّ يأتوك رجالً وعلى كلّ ضا مر يأت ي
من كلّ فجّ عميق ليشهدوا منافع لم ويذكروا اسم ال ف أيّام معلومات على
ما رزقهم من بيمة النعام فكلوا منها وأطعموا البائس الفقي.﴾2
وقال تعال﴿ :ولكلّ أمّة جعل نا من سكًا ليذكروا ا سم ال على ما رزق هم
من بيمة النعام فإلكم إله واحد فله أسلموا وبشّر الخبتي الّذين إذا ذكر ال
وجلت قلوبمه والصهّابرين على مها أصهابم والقيمهي الصهّلة ومّا رزقناههم
ينفقون والبدن جعلنا ها ل كم من شعائر ال ل كم في ها خ ي فاذكروا ا سم ال
علي ها صوافّ فإذا وج بت جنوب ا فكلوا من ها وأطعموا القا نع والعترّ كذلك
سخّرناها ل كم لعّل كم تشكرون لن ينال ال لوم ها ول دماؤ ها ول كن يناله
التّقوى منكهم كذلك سهخّرها لكهم لتكبّروا ال على مها هداكهم وبشّهر
الحسني.﴾1
قال البخاري رحهه ال (ج 3ص :)408حدّثنها سهليمان بهن حرب،
حدّثنا حّاد بن زيد ،عن أيّوب ،عن أب قلبة ،عن أنس رضي ال عنه قال:
صلّى النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -بالدينة الظّهر أربعًا والعصر بذي
الليفة ركعتي ،وسعتهم يصرخون بما جيعًا.
ث قال رحه ال :باب التلبية.
حدّث نا عبدال بن يو سف ،أخب نا مالك ،عن نا فع ،عن عبدال بن ع مر
أنه تلبيهة رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم:-
رضهي ال عنهمها ّ
((لبّيك اللّه مّ لبّيك ،لبّيك ل شريك لك لبّيك ،إنّ المد والنّعمة لك واللك،
ل شريك لك)).
حدّثنا ممّد بن يوسف ،حدّثنا سفيان ،عن العمش ،عن عمارة ،عن أب
عطيّة ،عن عائ شة ر ضي ال عن ها قالت :إنّي لعلم كيف كان النّبّ -صلى
ال عل يه وعلى آله و سلم -يلبّي(( :لبّ يك اللّه مّ لبّ يك ،لبّ يك ل شر يك لك
لبّيك ،إنّ المد والنّعمة لك)).
سورة الج ،الية.37-34: 1
95 اللحاد الخميني
سأل أنس بن مالك وها غاديان من منًى إل عرفة :كيف كنتم تصنعون ف
هذا اليوم مع ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم-؟ فقال :كان يهلّ
منّا الهلّ فل ينكر عليه ،ويكبّر منّا الكبّر فل ينكر عليه.
قال المام م سلم (ج 2ص :)933حدّث نا أح د بن حن بل ،وممّد بن
الثنّى .قال :حدّثنا عبدال بن ني (ح) وحدّثنا سعيد بن يي المويّ ،حدّثن
أب .قال جيعًا :حدّثنا يي ابن سعيد ،عن عبدال بن أب سلمة ،عن عبدال
بن عبدال بن ع مر ،عن أب يه ،قال :غدو نا مع ر سول ال -صلى ال عل يه
وعلى آله وسلم -من منًى إل عرفات ،منّا اللبّي ومنّا الكبّر.
وحدّث ن ممّد بن حا ت ،وهارون بن عبدال ،ويعقوب الدّورق يّ .قالوا:
أخبنا يزيد بن هارون ،أخبنا عبدالعزيز بن أب سلمة ،عن عمر بن حسي،
عن عبدال بن أب سلمة ،عن عبدال بن عبدال بن عمر ،عن أبيه .قال :كنّا
مع ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ف غداة عر فة ،فمنّا الكبّر
ومنّا الهلّل ،فأمّا نن فنكبّر ،قال :قلت :وال لعجبًا منكم كيف ل تقولوا له:
ماذا رأيت رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يصنع؟.
قال البخاري رحه ال (ج 3ص :)532باب التّلبية والتّكبي غداة النّحر
حي يرمي المرة والرتداف ف السّي.
ضحّاك بن ملد ،أخبنا ابن جريج ،عن عطاء ،عن ابن حدّثنا أبوعاصم ال ّ
عبّاس رضهي ال عنهمها أنّه النّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -أردف
الفضل ،فأخب الفضل أنّه ل يزل يلبّي حتّى رمى المرة.
حدّث نا زه ي بن حرب ،حدّث نا و هب بن جر ير ،حدّث نا أ ب ،عن يو نس
97 اللحاد الخميني
اليل يّ ،عن الزّهر يّ ،عن عبيدال بن عبدال ،عن ابن عبّاس رضي ال عنهما
أ نّ أسامة بن زيد رضي ال عنهما كان ردف النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله
و سلم -من عر فة إل الزدل فة ،ثّ أردف الف ضل من الزدل فة إل منًى .قال:
فكلها قال :ل يزل النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يلبّي حتّى رمى
جرة العقبة.
قال البخاري رح ه ال (ج 2ص :)457حدّث نا ممّد بن عرعرة .قال:
حدّثنا شعبة ،عن سليمان ،عن مسلم البط ي ،عن سعيد بن جبي ،عن ابن
عبّاس عن النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أنّه قال(( :ما العمل ف أيّام
الع شر أف ضل من الع مل ف هذه)) .قالوا :ول الهاد؟ قال(( :ول الهاد ،إل
رجل خرج ياطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء)).
قال المام م سلم رح ه ال (ج 2ص :)800وحدّث نا سريج بن يونس،
حدّثنها هشيهم ،أخبنها خالد ،عهن أبه الليهح ،عهن نبيشهة الذلّ .قال :قال
رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-أيّام التّشريهق أيّام أكهل
وشرب)).
حدّثنا ممّد بن عبدال بن ني ،حدّثنا إساعيل يعن ابن عليّة ،عن خالد
الذّاء ،حدّثن أبوقلبة ،عن أب الليح ،عن نبيشة .قال خالد :فلقيت أبا الليح
ف سألته فحدّث ن به ،فذ كر عن النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ب ثل
حديث هشيم وزاد فيه(( :وذكر ل)).
98 اللحاد الخميني
نظرت إل مدّ بصري بي يديه من راكب وماش وعن يينه مثل ذلك ،وعن
يساره مثل ذلك ،ومن خلفه مثل ذلك ،ورسول ال -صلى ال عليه وعلى آله
و سلم -ب ي أظهر نا وعل يه ينْزل القرآن و هو يعرف تأويله ،و ما ع مل به من
ش يء عمل نا به ،فأهلّ بالتّوح يد(( :لبّ يك اللّه ّم لبّ يك ،لبّ يك ل شر يك لك
لبّ يك ،إ نّ ال مد والنّع مة لك واللك ،ل شر يك لك)) وأهلّ النّاس بذا الّذي
يهلّون به ،فلم يردّ ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -علي هم شيئًا
منه ،ولزم رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -تلبيته.
قال جابر رضي ال عنه :لسنا ننوي إل الجّ لسنا نعرف العمرة ،حتّى إذا
أتينا البيت معه استلم الرّكن فرمل ثلثًا ومشى أربعًا ،ثّ نفذ إل مقام إبراهيم
عليه السّلم فقرأ﴿ :واتّخذوا من مقام إبراهيم مصلّى ﴾1فجعل القام بينه وبي
البيت ،فكان أب يقول :ول أعل مه ذكره إل عن النّبّ -صلى ال عليه وعلى
آله وسهلم -كان يقرأ فه الرّكعتيه﴿ :قهل ههو ال أحهد﴾ و﴿قهل يها أيّهها
الكافرون﴾ ثّ رجع إل الرّكن فاستلمه ،ثّ خرج من الباب إل الصّفا فلمّا دنا
من ال صّفا قرأ﴿ (( :إ نّ ال صّفا والروة من شعائر ال ﴾2أبدأ ب ا بدأ ال به))
فبدأ بالصهّفا فرقهي عليهه حتّى رأى البيهت ،فاسهتقبل القبلة فوحّد ال وكبّره
وقال(( :ل إله إل ال وحده ل شر يك له ،له اللك وله ال مد و هو على كلّ
شيهء قديهر ،ل إله إل ال وحده ،أنزه وعده ،ونصهر عبده ،وهزم الحزاب
وحده)) ،ثّ د عا ب ي ذلك قال م ثل هذا ثلث مرّات ،ثّ نزل إل الروة حتّى
إذا انصبّت قدماه ف بطن الوادي سعى ،حتّى إذا صعدتا مشى حتّى أتى الروة
فف عل على الروة ك ما ف عل على ال صّفا ،حتّى إذا كان آ خر طوا فه على الروة
فقال(( :لو أنّي اسهتقبلت مهن أمري مها اسهتدبرت ل أسهق الدي وجعلتهها
عمرةً ،ف من كان من كم ل يس م عه هدي فليحلّ وليجعل ها عمرةً)) فقام سراقة
بن مالك بن جعشم فقال :يا رسول ال ألعامنا هذا أم لبد؟ فشبّك رسول ال
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -أصهابعه واحدةً فه الخرى ،وقال:
((دخلت العمرة ف ال جّ)) مرّت ي ((ل ،بل ل بد أ بد)) وقدم عل يّ من الي من
ببدن النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فوجد فاطمة رضي ال عنها مّن
حلّ ولب ست ثيابًا صبيغًا واكتحلت فأن كر ذلك علي ها .فقالت :إ نّ أب أمرن
بذا .قال :فكان عل يّ يقول بالعراق :فذه بت إل ر سول ال -صلى ال عل يه
وعلى آله وسلم -م ّرشًا على فاطمة للّذي صنعت مستفتيًا لرسول ال -صلى
ال عليه وعلى آله وسلم -فيما ذكرت عنه ،فأخبته أنّي أنكرت ذلك عليها.
فقال (( :صدقت صدقت ،ماذا قلت ح ي فر ضت ال جّ))؟ قال :قلت :اللّه مّ
فإنه معهي الدي ،فل تلّ .قال :فكانإنّي أهلّ باه أهلّ بهه رسهولك ،قالّ :
جاعة الدي الّذي قدم به عل يّ من اليمن والّذي أتى به النّبّ -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -مائةً.
قال :فحلّ النّاس كلّههم وقصهّروا إل الن ّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله
و سلم -و من كان م عه هدي ،فلمّا كان يوم التّرو ية توجّهوا إل منًى ،فأهلّوا
بال جّ ،وركب رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فصلّى با الظّهر
والعصر والغرب والعشاء والفجر ،ثّ مكث قليلً حتّى طلعت الشّمس ،وأمر
101 اللحاد الخميني
القرص ،وأردف أسهامة خلفهه ،ودفهع رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله
و سلم -و قد شنهق للقصهواء الزّمام ،حتّى إنّه رأسهها ليصهيب مورك رحله،
ويقول بيده اليمن(( :أيّها النّاس السّكينة السّكينة)) كلّما أتى حبل من البال
أرخى لا قليل حتّى تصعد حتّى أتى الزدلفة ،فصلّى با الغرب والعشاء بأذان
واحد وإقامتي ،ول يسبّح بينهما شيئًا ،ثّ اضطجع رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -حتّى طلع الفجر وصلّى الفجر حي تبيّن له ال صّبح ،بأذان
وإقامة ،ثّ ركب القصواء حتّى أتى الشعر الرام فاستقبل القبلة فدعاه وكبّره
وهلّله ووحّده ،فلم يزل واقفًا حتّى أ سفر جدّا ،فد فع ق بل أن تطلع الشّ مس،
وأردف الف ضل بن عبّاس وكان رجلً ح سن الشّ عر أب يض و سيمًا ،فلمّا د فع
ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -مرّت به ظ عن ير ين ،فط فق
الفضل ينظر إليه نّ ،فوضع رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يده
على و جه الف ضل فحوّل الف ضل وج هه إل الشّ قّ ال خر ين ظر ،فحوّل ر سول
ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يده من الشّ قّ الخر على وجه الفضل
ي صرف وج هه من الشّ قّ ال خر ،ين ظر حتّى أ تى ب طن م سّر ،فحرّك قليلً ثّ
سلك الطّر يق الو سطى الّ ت ترج على المرة ال كبى حتّى أ تى المرة الّ ت
ع ند الشّجرة ،فرما ها ب سبع ح صيات ،يكبّر مع كلّ ح صاة من ها م ثل ح صى
الذف ،رمى من بطن الوادي ،ثّ انصرف إل النحر فنحر ثلثًا وستّي بيده،
ثّ أع طى عليّ ا فن حر ما غب ،وأشر كه ف هد يه ثّ أ مر من كلّ بد نة ببض عة
فجعلت ف قدر فطبخت فأكل من لمها ،وشربا من مرقها ،ثّ ركب رسول
ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -فأفاض إل الب يت ف صلّى بكّة الظّ هر،
103 اللحاد الخميني
الرافضة والبعثيي ،فقد كان حزب البعث ف اليمن قويّا حت ابتلى ال أسياده
بالعراق بالرافضة ،وهكذا الرافضة عندنا باليمن فقد كانوا رفعوا رءوسهم حت
شغهل عنههم إمام الضللة دجال العصهر ،فالمهد ل الذى دافهع عهن بلدنها،
ونسأل ال أن يفرج عن إخواننا أهل السنة بالعراق وإخواننا أهل السنة الذين
هم تت السلطات الرافضية.
علماء السهنة العاصهرون متاجون أن يكتبوا عهن عقائد الرافضهة وعهن
مواقف الرافضة من السنة ،ووقوفهم مع اليهود والنصارى ،وقد قام أخونا ف
ال عبدال م مد الغريب 1بكتا بة طي بة ف كتا به ((وجاء دور الجوس)) فم ثل
هذا الكاتب لو صرف من الوقت ف قراءة الرائد والجلت واستمع الراديو
فإ نه حف ظه ال يقرأ ويك تب ما يتاج إل يه الجت مع ،بلف كث ي من جهلة
الخوان ال سلمي ،فإنّ هم عاكفون على الرائد والجلت والراديو ،و ما رأينا
منهم ما ينفع الجتمع .ضيعوا أوقاتم ف هذا بدون طائل .وال الستعان.
والثناء على صاحب كتاب وجاء دور الجوس باعتبار حاله قبل قضية الليج أما بعدها 1
فإنه انتكس وتبط وأصبح حزبيًا ،بل صار أتباعه أضر على أهل السنة من الخوان السلمي كما
حدث من هم مع أ هل ال سنة الندنو سيي القائم ي بهاد الن صارى ،فأتبا عه يذرون التجار و من
مساعدة أهل السنة الجاهدين فحسبنا ال ونعم الوكيل.
106 اللحاد الخميني
السكينة في الحج
رمع واد طويل معروف باليمن ،يتد من آنس ،ويصب ف البحر الحر. 1
107 اللحاد الخميني
إليك.
حدّثنا وكيع ،حدّثنا أين بن نابل .قال :سعت شيخًا من بن كلب يقال
له :قدامة بن عبدال بن عمّار .قال :رأيت رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله و سلم -يوم النّ حر ير مي المرة على نا قة له صهباء ،ل ضرب ول طرد،
ول إليك إليك.
حدّثنا أبوأحد ممّد بن عبدال الزّبييّ ،حدّثنا أين بن نابل ،حدّثنا قدامة
بن عبدال الكلبّ ،أنّه رأى ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم-
ر مى المرة جرة العق بة من ب طن الوادي يوم النّ حر على نا قة له صهباء ،ل
ضرب ول طرد ،ول إل يك إل يك .حدّث نا قرّان ف الد يث قال :ير مي المار
على ناقة له.
حدّثنا سريج بن يونس ومرز بن عون بن أب عون أبوالفضل قال :حدّثنا
قرّان بن تّام السديّ ،حدّثنا أين ،عن قدامة بن عبدال .قال :رأيت رسول
ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -على ناقة يستلم الجر بحجنه.
قال أبوعبد الرّحن :1حدّثن مرز بن عون وعبّاد بن موسى .قال :حدّثنا
قرّان بن تّام ،عن أين بن نابل ،عن قدامة بن عبدال ،أنّه رأى النّبّ -صلى ال
عل يه وعلى آله و سلم -ير مي المار على نا قة ل ضرب ،ول طرد ،ول إل يك
إليك .وزاد عبّاد ف حديثه قال :رأ يت ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم -على ناقة صهباء يرمي المرة.
حدّثنها معتمهر ،عهن أينه بهن نابهل ،عهن قدامهة بهن عبدال قال :رأيهت
هو عبدال بن أحد رحه ال. 1
108 اللحاد الخميني
رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يوم النّحر يرمي المرة على ناقة
له صهباء ،ل ضرب ،ول طرد ،ول إليك إليك .اهه
هذا حديث حسن لنه يدور على أين بن نابل وهو حسن الديث.
109 اللحاد الخميني
باب قول ال عز وجل﴿ :ومن أظلم مّن منع مساجد ال أن يذكر فيها
اسه وسعى ف خرابا أولئك ما كان لم أن يدخلوها إل خائفي لم ف
2
الدّنيا خزي ولم ف الخرة عذاب عظيم.﴾1
أخطأ ظن ف هذا ،وك نت أظن أنّهم يستحيون من تكرار الفضائخ ولكن النب -صلى ال 4
عليه وعلى آله وسلم :-يقول إذا ل تستحي فاصنع ما شئت.
سورة الصف ،الية.3-2: 1
سورة البقرة ،الية.44: 2
111 اللحاد الخميني
باب قول ال عز وجل﴿ :ف بيوت أذن ال أن ترفع ويذكر فيها اسه
يسبّح له فيها بالغدوّ والصال رجال ل تلهيهم تارة ول بيع عن ذكر ال
وإقام الصّلة وإيتاء الزّكاة يافون يومًا تتقلّب فيه القلوب والبصار
ليجزيهم ال أحسن ما عملوا ويزيدهم من فضله وال يرزق من يشاء بغي
حساب.﴾1
حدّثنا أبوبكر بن أب شيبة ،حدّثنا وكيع ،عن أب سنان ،عن علقمة بن
مر ثد ،عن سليمان بن بريدة ،عن أب يه ،أ نّ النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم -لّا صلّى قام رجل فقال :من دعا إل المل الحر ،فقال النّبّ -صلى
ال عليه وعلى آله وسلم(( :-ل وجدت ،إنّما بنيت الساجد لا بنيت له)).
حدّثنا قتيبة بن سعيد ،حدّثنا جرير ،عن ممّد بن شيبة ،عن علقمة بن
مرثد ،عن ابن بريدة ،عن أبيه .قال :جاء أعرابّ بعد ما صلّى النّبّ -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -صلة الفجر فأدخل رأسه من باب السجد فذكر بثل
حديثهما.
قال مسلم :هو شيبة بن نعامة أبونعامة ،روى عنه مسعر وهشيم وجرير
وغيهم من الكوفيّي.
قال المام أبوعبدال بن ماجة رحه ال (ج 1ص :)262حدّثنا أبوبكر
ابن أب شيبة ،حدّثنا شبابة ،حدّثنا ابن أب ذئب ،عن القبيّ ،عن سعيد بن
يسار ،عن أب هريرة ،عن النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قال(( :ما
توطّن رجل مسلم الساجد لل صّلة والذّكر ،إل تبشبش ال له ،كما يتبشبش
أهل الغائب بغائبهم إذا قدم عليهم)) .اهه
هذا حديث صحيح على شرط الشيخي.
113 اللحاد الخميني
جانب.
حدث نا القا سم ,قال :حدث نا ال سي ,1قال :حدث نا وك يع ,عن قرة بن
خالد ,عن عط ية ,عن ا بن ع مر﴿ :و ما كان صلتم ع ند الب يت إل مكاءً
وتصديةً﴾ قال :الكاء والتصدية :الصفي والتصفيق.
حدثن الارث ,قال :حدثنا القاسم ,قال سعت ممد بن السي يدث
عن قرة بن خالد ,عن عط ية العو ف ,عن ا بن ع مر ,قال :الكاء :ال صفي,
والتصدية :التصفيق.
حدث نا ابن بشار ,قال :حدث نا أبوعا مر ,قال :حدث نا قرة ,عن عطية ,عن
ا بن ع مر ,ف قوله﴿ :و ما كان صلتم ع ند الب يت إل مكاءً وت صديةً﴾ قال:
الكاء :ال صفي ,والت صدية :الت صفيق .وقال قرة :وح كى ل نا عط ية ف عل ا بن
عمر ,فصفر وأمال خده وصفق بيديه.
حدثن يونس ,قال :أخب نا ابن و هب ,قال :أخبن ب كر بن مضر ,عن
جعفر بن ربيعة ,قال :سعت أبا سلمة بن عبدالرحن بن عوف يقول ف قول
ال﴿ :و ما كان صلتم ع ند الب يت إل مكاءً وت صديةً﴾ قال ب كر :فج مع ل
جعفر كفيه ,ث نفخ فيهما صفيًا ,كما قال له أبوسلمة.
حدثنا أحد بن إسحاق ,قال :حدثنا أبوأحد ,قال :حدثنا إسرائيل ,عن
ا بن أ ب نيح ,2عن ما هد ,عن ا بن عباس ,قال :الكاء :ال صفي ,والت صدية:
التصفيق.
السي هو ابن داود اللقب بسنيد ،ضعيف. 1
ابن أب نيح ل يسمع التفسي من ماهد. 2
116 اللحاد الخميني
قال :حدثنا أبوأح د ,قال :حدثنا سلمة بن سابور ,عن عط ية ,عن ا بن
عمهر﴿ :ومها كان صهلتم عنهد البيهت إل مكاءً وتصهديةً﴾ قال :تصهفي
وتصفيق.
قال :حدثنا أبوأحد ,قال :حدثنا فضيل بن مرزوق ,عن عطية ,عن ابن
عمر ,مثله.
حدث نا ابن وكيع ,قال :حدثنا حبو ية أبويز يد ,عن يعقوب ,عن جعفر,
عن سعيد بن جبي ,عن ابن عباس ,قال :كانت قريش يطوفون بالبيت وهم
عراة يصهفرون ويصهفقون ,فأنزل ال﴿ :قهل مهن حرّم زينهة ال الته أخرج
لعباده﴾ فأمروا بالثياب.
حدث ن الثن ,1قال :حدث نا الما ن ,قال :حدث نا شر يك ,عن سال ,عن
سعيد ,قال :كا نت قر يش يعارضون ال نب -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم-
ف الطواف يستهزئون به ,يصفرون به ويصفقون ,فنلت﴿ :وما كان صلتم
عند البيت إل مكا ًء وتصديةً﴾ .
حدثنها ابهن وكيهع ,قال :حدثنها أبه ,عهن سهفيان ,عهن منصهور ,عهن
ماهد﴿ :إل مكاء﴾ قال :كانوا ينفخون ف أيديهم ,والتصدية :التصفيق.
حدثن ممد بن عمرو ,قال :ثنا أبوعاصم ,قال :حدثنا عيسى ,عن ابن
أب نيح ,عن ماهد﴿ :إل مكاءً وتصديةً﴾ قال :الكاء :إدخال أصابعهم ف
أفواهههم ,والتصهدية :التصهفيق ,يلطون بذلك على ممهد -صهلى ال عليهه
وعلى آله وسلم.-
الثن هو ابن إبراهيم الملي ول ند له ترجة. 1
117 اللحاد الخميني
حدث نا الث ن ,قال :حدث نا إ سحاق ,قال :حدث نا عبدال ,عن ورقاء ,عن
ابن أب نيح ,عن ماهد ,مثله ,إل أنه ل يقل صلته.
حدثنا القاسم ,قال :حدثنا السي ,قال :حدثن حجاج ,عن ابن جريج,
عن ما هد ,قال :الكاء ,إدخال أ صابعهم ف أفواه هم ,والت صدية :الت صفيق.
قال نفر من بن عبدالدار كانوا يلطون بذلك كله على ممد صلته.
حدث نا أح د بن إ سحاق ,قال :حدث نا أبوأح د ,قال :حدث نا طل حة بن
عمرو ,عن سعيد بن جبي﴿ :وما كان صلتم عند البيت إل مكاءً وتصديةً﴾
عليه حرف ومها أراه إل الذف
قال :مهن بيه الصهابع .قال أحده :سهقط ّ
والنفخ والصفي منها; وأران سعيد بن جبي حيث كانوا يكون من ناحية أب
قبيس.
حدث ن الث ن ,قال :حدث نا إ سحاق بن سليمان ,قال :أخب نا طل حة بن
عمرو ,عن سعيد بن جبي ,ف قوله﴿ :وما كان صلتم عند البيت إل مكاءً
وتصهديةً﴾ قال :الكاء :كانوا يشبكون بيه أصهابعهم ويصهفرون باه ,فذلك
الكاء .قال :وأرانه سهعيد بهن جهبي الكان الذي كانوا يكون فيهه نوه أبه
قبيس.
حدث ن الث ن ,قال :حدث نا إ سحاق ,قال :حدث نا م مد بن حرب ,قال:
حدث نا ا بن ليعة ,1عن جع فر بن ربي عة ,عن أ ب سلمة بن عبدالرح ن ,ف
قوله﴿ :مكاءً وتصديةً﴾ قال :الكاء :النفخ ,وأشار بكفه قبل فيه ,والتصدية:
التصفيق.
ابن ليعة هو عبدال ،وهو ضعيف. 1
118 اللحاد الخميني
حدثنا ابن وكيع ,قال :حدثنا الحارب ,عن جويب ,عن الضحاك ,قال:
الكاء :الصفي ,والتصدية :التصفيق.
حدثنه الثنه ,قال :حدثنها عمرو بهن عون ,قال :أخبنها هشيهم ,عهن
جويب ,1عن الضحاك ,مثله.
حدث نا ب شر ,قال :حدث نا يز يد ,قال :حدث نا سعيد ,2عن قتادة ,قوله﴿ :
و ما كان صلتم ع ند الب يت إل مكاءً وت صديةً﴾ قال :ك نا ندث أن الكاء:
التصفيق باليدي ,والتصدية :صياح كانوا يعارضون به القرآن.
حدث نا م مد بن عبدالعلى ,قال :حدث نا م مد بن ثور ,عن مع مر ,عن
قتادة﴿ :مكا ًء وتصديةً﴾ قال :الكاء :التصفي ,والتصدية :التصفيق.
حدث ن م مد بن ال سي ,قال :حدث نا أح د بن الف ضل ,قال :حدث نا
أسهباط ,عهن السهدي﴿ :ومها كان صهلتم عنهد البيهت إل مكاءً وتصهديةً﴾
والكاء :الصهفي ,على نوه طيه أبيهض يقال له الكاء يكون بأرض الجاز،
والتصدية :التصفيق.
حدثن يونس ,قال :أخبنا ابن وهب ,قال :قال ابن زيد ف قوله﴿ :وما
كان صهلتم عنهد البيهت إل مكاءً وتصهديةً﴾ قال :الكاء :صهفي كان أههل
الاهلية يعلنون به .قال :وقال ف الكاء أيضا :صفي ف أيديهم ولعب.
وقد قيل ف التصدية :إنّها الصد عن بيت ال الرام .وذلك قول ل وجه
له ،لن التصدية مصدر من قول القائل :صديت تصدية .وأما الصد فل يقال
منه :صديت ,إنا يقال منه صددت ,فإن شددت منها الدال على معن تكرير
الفعل ,قيل :صددت تصديدًا ,إل أن يكون صاحب هذا القول وجه التصدية
إل أنه من صددت ,ث قلبت إحدى داليه ياء ,كما يقال :تظنيت من ظننت,
وكما قال الراجز:
تقضي البازي إذا البازي كسر
يعن :تقضض البازي ,فقلب إحدى ضاديه ياء ,فيكون ذلك وجهًا يوجه
إليه.
ذكر من قال ما ذكرنا ف تأويل التصدية:
حدث نا أح د بن إ سحاق ,قال :حدث نا أ بو أح د ,قال :حدث نا طل حة بن
عمرو ,عن سعيد بن جبي﴿ :وما كان صلتم عند البيت إل مكاءً وتصديةً﴾
صدهم عن بيت ال الرام.
حدث ن الث ن ,قال :حدث نا إ سحاق بن سليمان ,قال :أخب نا طل حة بن
عمرو ,عن سعيد بن جبي﴿ :وت صديةً﴾ قال :الت صدية :صدهم الناس عن
البيت الرام .حدثن يونس ,قال :أخبنا ابن وهب ,قال :قال ابن زيد ,1ف
قوله﴿ :وت صديةً﴾ قال :الت صديد عن سبيل ال ,و صدهم عن ال صلة و عن
دين ال.
حدثنها ابهن حيد ,2قال :حدثنها سهلمة ,عهن ابهن إسهحاق﴿ :ومها كان
ابن زيد هو عبدالرحن بن زيد بن أسلم ،ضعيف. 1
ابن حيد هو ممد بن حيد الرازي ،حافظ ولكنه ضعيف بل اتّهم بالكذب. 2
120 اللحاد الخميني
صلتم عند البيت إل مكاءً وتصديةً﴾ قال :ما كان صلتم الت يزعمون أنّها
يدرأ ب ا عن هم إل مكاء وت صدية ,وذلك ما ل ير ضى ال ول ي ب ,ول ما
افترض عليهم ول ما أمرهم به.
وأ ما قوله﴿ :فذوقوا العذاب ب ا كن تم تكفرون﴾ فإ نه يع ن العذاب الذي
وعد هم به بال سيف يوم بدر ,يقول للمشرك ي الذ ين قالوا﴿ :اللّه مّ إن كان
هذا هو ال قّ من عندك فأم طر علي نا حجارةً من ال سّماء﴾ ...الية ,1ح ي
أتاهم با استعجلوه من العذاب :ذوقوا :أي اطعموا ,وليس بذوق بفم ,ولكنه
ذوق بال س ,ووجود ط عم أل ه بالقلوب .يقول ل م :فذوقوا العذاب ب ا كن تم
تحدون أن ال معذبكهم بهه على جحودكهم توحيهد ربكهم ورسهالة نهبيكم
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم.-
وبنحو الذي قلنا ف ذلك قال أهل التأويل.
ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حيد ,قال :حدثنا سلمة ,عن ابن إسحاق﴿ :فذوقوا العذاب
با كنتم تكفرون﴾ أي ما أوقع ال بم يوم بدر من القتل.
حدثنا القاسم ,قال :حدثنا السي ,قال :حدثن حجاج ,عن ابن جريج:
﴿فذوقوا العذاب با كنتم تكفرون﴾ قال :هؤلء أهل بدر يوم عذبم ال.
حدّثت عن السي بن الفرج ,قال :سعت أبا معاذ قال :حدثنا عبيد بن
سهليمان ,قال :سهعت الضحاك يقول فه قوله﴿ :فذوقوا العذاب باه كنتهم
عن عامر بن سعد ،أنّ سعدًا ركب إل قصره بالعقيق فوجد عبدًا يقطع شجرًا
أو يبطه فسلبه ،فلمّا رجع سعد جاءه أهل العبد فكلّموه أن يردّ على غلمهم
أو علي هم ما أ خذ من غلم هم .فقال :معاذ ال أن أردّ شيئًا نفّلن يه ر سول ال
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم ،-وأب أن يردّ عليهم.
قال م سلم رح ه ال (ج 2ص :)1003حدّث نا أبوب كر بن أ ب شي بة،
وممّد بن عبدال بن ني ،وأبوكريب ،جيعًا عن أب أسامة ،واللّفظ لب بكر
وابهن نيه .قال :حدّثنها أبوأ سامة ،عن الوليهد بهن كثيه ،حدّث ن سهعيد بن
عبدالرّحن بن أب سعيد الدر يّ ،أ نّ عبدالرّحن حدّثه عن أبيه أب سعيد أنّه
سع رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يقول(( :إنّي حرّمت ما بي
لب ت الدي نة ك ما حرّم إبراه يم مكّة)) .قال :ثّ كان أبو سعيد يأ خذ ،وقال
أبوبكر :يد أحدنا ف يده الطّي فيفكّه من يده ثّ يرسله.
وحدّثنا أبوب كر بن أب شيبة ،حدّثنا عل يّ بن مسهر ،عن الشّيبانّ ،عن
يسي بن عمرو ،عن سهل بن حنيف ،قال :أهوى رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -بيده إل الدينة فقال(( :إنّها حرم آمن)).
قال المام م سلم رح ه ال (ج 2ص :)1001حدّث نا حّاد بن إ ساعيل
ابن عليّة ،حدّثنا أب ،عن وهيب ،عن يي بن أب إسحق أنّه حدّث عن أب
سعيد مول الهريّ أنّه أصابم بالدينة جهد وشدّة ،وأنّه أتى أبا سعيد الدريّ
فقال له :إنّي كث ي العيال ،و قد أ صابتنا شدّة فأردت أن أن قل عيال إل ب عض
الرّيف .فقال أبوسعيد :ل تفعل ،الزم الدينة فإنّا خرجنا مع نبّ ال -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -أظ نّ أنّه قال :حتّى قدمنا عسفان فأقام با ليال ،فقال
128 اللحاد الخميني
حدّثنا يي بن سعيد ،عن مسلم بن أب مري ،عن عطاء بن يسار ،عن السّائب
بهن خلد .قال :قال رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-مهن
أخاف الدينة أخافه ال عزّ وجلّ ،وعليه لعنة ال واللئكة والنّاس أجعي ،ل
يقبل ال منه صرفًا ول عدلً)).
وقال المام أحد :حدّثنا سليمان بن داود الاش يّ .قال :أخبنا إساعيل
ابن جعفر ،قال :أخبن يزيد ،1عن عبدالرّحن بن أب صعصعة النصاريّ أ نّ
عطاء بن يسار أخبه أ نّ ال سّائب بن خلد أخا بن الارث بن الزرج أخبه
أنّ النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قال(( :من أخاف أهل الدينة ظالًا
أخا فه ال ،وكا نت عليه لعنة ال واللئ كة والنّاس أجع ي ،ل يق بل منه عدل
ول صرف)).
هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.
قال المام أحده رحهه ال (ج 5ص :)309حدّثنها عثمان بهن عمهر،
أخب نا ا بن أ ب ذئب ،عن سعيد ال قبيّ ،عن عبدال بن أ ب قتادة ،عن أ ب
قتادة ،أ نّ رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -توضّأ ثّ صلّى بأرض
إنه إبراهيهم خليلكّهمه ّ
سهعد بأصهل الرّة عنهد بيوت السهّقيا ،ثّ قال(( :الل ّ
وعبدك ونبيّك دعاك ل هل مكّة ،وأ نا ممّد عبدك ونبيّك ور سولك أدعوك
ل هل الدي نة م ثل ما دعاك به إبراه يم ل هل مكّة ،ندعوك أن تبارك ل م ف
صاعهم ومدّ هم وثار هم ،اللّه مّ حبّب إلي نا الدي نة ك ما حبّ بت إلي نا مكّة،
واجعل ما با من وباء ب مّ ،اللّه مّ إنّي قد حرّمت ما بي لبتيها كما حرّمت
المغيرة بن سعيد
الوزجانه :قتهل الغية على ادعاء النبوة ،كان أسهعر النيان بالكوفهة على
التمويه والشعبذة حت أجابه خلْق.
أبومعاوية عن العمش قال :جاءن الغية فلما صار على عتبة الباب وثب
إل البيت ،فقلت :ما شأنك؟ فقال :إن حيطان كم هذه لبيثة .ث قال :طوب
لنه يروى مهن ماء الفرات .فقلت :ولنها شراب غيه؟ قال :إنهه يلقهى فيهه
الحايض واليف .قلت :من أين تشرب؟ قال :من بئر .قال العمش :فقلت:
وال لسألنه ،فقلت :كان عل يّ ييي الوتى؟ قال :أي والذي نفسي بيده ،لو
شاء أحيا عادًا وثود .قلت :من أين علمت ذلك؟ قال :أتيت بعض أهل البيت
فسقان شربة من ماء فما بقي شيء إل وقد علمته .وكان من أحسن 1الناس
فخرج وهو يقول :كيف الطريق إل بن حرام.
(أبومعاوية) :أول من سعته يتنقص أبا بكر وعمر الغية الصلوب.
(كث ي النواء) :سعت أ با جع فر يقول :برئ ال ور سوله من الغية بن
سعيد ،وبيان بن سعان فإنّهما كذبا علينا أهل البيت.
(عبدال) بن صال العجلي ،ثنا فضل بن مرزوق ،عن إبراهيم بن السن.
قال :دخلت على الغية بن سعيد وأنا شاب وكنت أشبه برسول ال -صلى
ال عليه وعلى آله وسلم -فذكر من قرابت وشبهي وأمله فّ ،ث ذكر أبا بكر
وعمهر فلعنهمها .فقلت :يها عدو ال أعندي؟! قال :فخنقتهه خنقًا حته أدلع
لسانه.
كذا ف لسان اليزان وأما ف اليزان وكان من ألن الناس ،فخرج وهو يقول :كيف 1
الطريق إل بنو حرام .وما ف اليزان هو الصواب.
133 اللحاد الخميني
قال ابن جرير ف حوادث سنة تسع عشرة ومائة :وفيها خرج الغية بن
سعيد وسار ف نفر فأخذهم خالد القسري .حدثنا ابن حيد 1ثنا جرير ،عن
العمش سعت الغية بن سعيد يقول :لو أردت أن أحيي عادًا وثودًا وقرونًا
بي ذلك كثيًا لحييتهم .قال العمش :وكان الغية يرج إل القبة فيتكلم
فيى مثل الري على القبور أو نو هذا من الكلم ،وذكر أبونعيم عن النضر
ا بن م مد ،عن ا بن أ ب ليلى قال :قدم علي نا ر جل ب صري لطلب العلم فكان
عندنا ،فأمرت خادمي أن يشتري لنا سكًا بدرهي ،ث انطلقت أنا والبصري
إل الغية بن سعيد فقال ل :يا ممد أتب أن أخبك ل انصرف صاحبك؟!
قلت :ل .قال :أفت حب أن أ خبك ل ساك أهلك ممدًا؟ قلت :ل .قال :أ ما
إنك قد بعثت خادمك ليشتري لك سكًا بدرهي .قال أبونعيم :وكان الغية
قد نظر ف سحر .وروى الشيخ الفيد الرافضي من طريق إسحاق بن إبراهيم
الرازي ،عن الغية بن سعيد ،عن أب ليلى النخعي ،عن أب السود الدؤل،
سعت أبا ب كر الصديق ر ضي ال عنه يقول :أي ها الناس علي كم بعلي بن أب
طالب فإن سعت رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يقول(( :علي
خي من طلعت عليه الشمس وغربت بعدي)) .اهه
بكار ،ثنا إسحاق بن ممد النخعي ،ثنا أحد بن عبيدال الغدان ،ثنا منصور
ابن أب السود ،عن العمش ،عن أب وائل عن عبدال قال :قال علي رضي
ال عنه :رأيت النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -عند الصفا وهو مقبل
على شخص ف سورة الفيل وهو يلعنه ،فقلت :من هذا الذي تلعنه يا رسول
ال؟ قال(( :هذا الشيطان الرجيم)) .فقلت :وال يا عدو ال لقتلنك ولرين
المة منك .قال :ماهذا جزائي منك .قلت :وما جزاؤك من يا عدو ال؟ قال:
وال ما أبغضك أحد قط إل شركت أباه ف رحم أمه.
وهذا لعله مهن وضهع إسهحاق الحره فراويتهه إثه مكرر ،فأسهتغفر ال
العظيم ،بل روايت له لتك حاله .وقد سرقه منه لص ووضع له إسنادًا ،فقال
الط يب في ما أنبأ نا ال سلم بن علن وغيه أن أ با الي من الكندي أ خبهم أ نا
أبومن صور الشيبا ن ،أ نا أبوب كر الط يب ،أ خبن عبيدال بن أح د ال صيف،
وأحد بن عمر النهروان ،قال :ثنا العاف بن زكريا ،ثنا ممد بن مزيد بن أب
الزهر ،ثنا إسحاق بن أب إسرائيل ،ثنا حجاج بن ممد ،عن ابن جريج ،عن
ماهد ،عن ابن عباس .قال :بينا نن بفناء الكعبة ورسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -يدثنا إذ خرج علينا ما يلي الركن اليمان شيء كأعظم ما
يكون مهن الفيلة فتفهل رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -وقال:
((لع نت)) فقال علي :ما هذا يار سول ال؟ قال(( :هذا إبل يس)) قال :فو ثب
إل يه فق بض على نا صيته وجذ به فأزاله عن موض عه وقال :يا ر سول ال أقتله؟
قال(( :أو ما علمت أنه قد أنظر)) فتركه ،فوقف ناحية ث قال :ومالك يا ابن
أب طالب وال ما أبغضك أحد إل قد شاركت أباه فيه .وذكر الديث.
137 اللحاد الخميني
وإسحاق بن ممد هذا اسم جده أبان وهو الذي يروي ممد بن الرزبان
عنه عن حسي بن دحان الشقر ،قال :كنت بالدينة فخل ل الطريق نصف
النهار فجعلت أتغنه :مها بال أهلك يارباب .البيات وفيهه قصهة مالك معهه
وإخباره عن مالك أنه كان ييد الغناء ف حكاية أظنها متلقة رواها صاحب
كتاب ((الغان)) عن الرزبان ،ول يغتر با فإنّها من رواية هذا الكذاب.
وقال عبيدال بن أحد بن أب طاهر ف كتاب ((أخبار العتضد)) :حدثن
أبوال سن أح د بن ي ي بن علي بن ي ي حدث ن أبوب كر م مد بن خلف
العروف بوكيع .قال :كنت أنا وممد بن داود ابن الراح نسي إل إسحاق
بن ممد النخعي بباب الكوفة نكتب عنه ،وكان شديد التشيع ،فكنا ف يوم
من اليام عنده إذ د خل عل يه ر جل ل نعر فه فن هض إل يه النخ عي و سلم عل يه
وأقعده مكا نه ،واحت فل به غا ية الحتفال ،واشت غل ع نا فلم يزل م عه كذلك
مدة ث تسارا أ سرارًا طويل ث خرج الر جل من عنده فأق بل علي نا النخ عي ل ا
خرج فقال :أتعرفان هذا؟ قلنها :ل .قال :هذا رجهل مهن أههل الكوفهة يعرف
بابن أب الفوارس ،وله مذهب ف التشيع ،وهو رئيس فيه وله تبع كثي ،وإنه
أ خبن ال ساعة أ نه يرج بنوا حي الكو فة وأ نه سيؤسر وي مل فيد خل بغداد
على ج ل وأ نه يق تل ف ال بس ،قال وك يع :وكان هذا ال ب ف سنة سبعي
ومائت ي فل ما كان الو قت الذي أ سر ف يه ا بن أ ب الفوارس وج يء يد خل إل
بغداد وصفته لبعض أصحابنا فذهب حي أدخل فعرفه بالصفة نفسها ،وذلك
ف سنة سبع وثاني.
وذكره الطو سي ف ((رجال الشي عة)) وقال :كان يروي عن ا بن ها شم
139 اللحاد الخميني
1
عباد بن يعقوب الرواجني
قال أبوعبدالرحن :ف النفس شيء من إدخال هذا بي الزنادقة ،والظاهر أنه مغفل أحق ،ول 1
يبلغ حد الزندقة .وال أعلم.
140 اللحاد الخميني
وقال القاسم بن زكريا الطرز :دخلت على عباد بن يعقوب وكان يتحن
من سع منه ،فقال :من حفر البحر؟ قلت :ال .قال :وهو كذلك ،ولكن من
حفره؟ قلت :يذكهر الشيهخ .فقال :حفره علي .قال :فمهن أجراه؟ قلت :ال.
قال :هو كذلك ،ولكن من أجراه؟ قلت :يفيدن الشيخ .قال :أجراه السي.
هفًا ،فقلت :لنه هذا؟ قال :أعددتهه لقاتهل بهه مهع
وكان مكفوفًا فرأيهت س ي
الهدي .فل ما فر غت من ساع ما أردت م نه دخلت فقال :من ح فر الب حر؟
قلت :معاويهة ،وأجراه عمرو بهن العاص ،ثه وثبهت وعدوت فجعهل يصهيح:
أدركوا الفاسق عدو ال فاقتلوه.
رواها الطيب عن أب نعيم عن ابن الظفر الافظ عنه.اهه
وهذه الق صة سندها صحيح ،أبونع يم هو أح د بن عبدال أبونع يم
ال صبهان صاحب ((الل ية)) حا فظ كبي الشأن .وا بن الظ فر هو م مد بن
الظفر وترجته ف ((تار يخ بغداد)) (ج 3ص )262و هو حا فظ كبي ث قة.
وقاسم بن زكريا ترجته أيضًا ف ((تاريخ بغداد)) وفيه :كان من أهل الديث
والصهدق والكثريهن فه تصهنيف السهند والبواب والرجال ،وفيهه أيضًا أنهه
مصنف مقرئ نبيل .اهه الراد منه.
وهذه القصة أيضًا ف ((الكفاية)) ص (.)209
فهذه بعض خرافات الشيعة وترهاتم ،ول يعصمك من هذه الباطيل إل
ال ث التمسك بكتاب ال وسنة رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
وال يهدي من يشاء إل صراط مستقيم.
ول ت ظن أن هذه الرافات قد م ضت وانق ضت ،فهذه الراف ضة بإيران ل
يزالون منتظرين لرافتهم صاحب السرداب ممد بن السن العسكري.
ولقد أحسن بعض أهل السنة إذ يقول:
كلفتموه بهلكم ما آنا أما آن للسرداب أن يلد الذي
العنقاء والغيلنا ثلثتم فعلى عقولكم العفاء فإنّكم
142 اللحاد الخميني
قال الشهر ستان ف ((اللل والن حل)) (ج 2ص 11من ها مش الف صل
ل بن حزم) :ال سبأية أ صحاب عبدال بن سبأ الذي قال لعلي عل يه ال سلم:
أنت أنت .يعن :أنت الله ،فنفاه إل الداين ،وزعموا أنه كان يهوديًا فأسلم،
وكان ف اليهود ية يقول ف يو شع بن نون :مو سى مو سى .مثال ما قال ف
علي عليه السلم ،وهو أول من أظهر القول بالغرص بإمامة علي ومنه تشعبت
أ صناف الغلة ،وزعموا أن عليّ ا ح يّ ل يق تل وف يه الزء الل ي ،ول يوز أن
يستول عليه وهو الذي ييء ف السحاب ،والرعد صوته ،والبق سوطه ،وأنه
سينْزل بعد ذلك إل الرض فيمل الرض عدلً ،كما ملئت جورًا ،وإنا أظهر
ابن سبأ هذه القالة بعد انتقال عل يّ عليه السلم ،واجتمعت عليه جاعة وهم
أول فرقهة قالت بالتوقهف والغيبهة والرجعهة ،وقالت بتناسهخ الزء الليه فه
الئ مة ب عد عل يّ ،وهذا الع ن م ا كان يعر فه ال صحابة وإن كانوا على خلف
مراده .هذا ع مر ر ضي ال ع نه كان يقول ف يه ح ي ف قأ ع ي وا حد ف الرم
ورفعت إليه القصة :ماذا أقول ف يد ال فقأت عينًا ف حرم ال ،فأطلق عمر
اسم اللية عليه لا عرف منه ذلك .اهه
وإليك ترجة عبدال بن سبأ من ((اليزان)) و((لسانه)) قال الافظ الذهب
رح ه ال :عبدال بن سبأ من غلة الزناد قة ،ضال م ضل ،أح سب أن عليّ ا
143 اللحاد الخميني
حرقهه بالنار ،وقهد قال الوزجانه :زعهم أن القرآن جزء مهن تسهعة أجزاء،
وعلمه عند عليّ ،فنفاه علي بعد ما همّ به .انتهى.
قال ابن عساكر ف ((تاريه)) :كان أصله من اليمن وكان يهوديّا فأظهر
السلم ،وطاف بلد السلمي ليلفتهم عن طاعة الئمة ،ويدخل بينهم الشر
ودخل دمشق لذلك .ث أخرج من طريق سيف بن عمر التميمي ف الفتوح،
له ق صة طويلة ل ي صح إ سنادها ،ومن طريق ابن أب خيث مة حدث نا م مد بن
عباد ،ثنا سفيان ،عن عمار الدهن ،سعت أبا الطفيل يقول :رأيت السيب بن
نبهة أته به 1دخهل على النهب فقال :مها شأنهه؟ فقال :يكذب على ال وعلى
رسوله.
حدثنا عمرو بن مرزوق ،حدثنا شعبة ،عن سلمة بن كهيل ،عن زيد بن
و هب قال :قال علي ر ضي ال ع نه :مال ولذا ال بيث ال سود .يع ن عبدال
ابن سبأ ،كان يقع ف أب بكر وعمر رضي ال عنهما .ومن طريق ممد بن
عثمان بن أب شيبة ،ثنا ممد بن العلء ،ثنا أبوبكر بن عياش ،عن مالد ،عن
الشعب ،قال :أول من كذب عبدال بن سبأ.
وقال أبويعلى الوصلي ف ((مسنده)) :ثنا أبوكريب ،ثنا ممد بن السن
ال سدي ،ث نا هارون بن صال ،عن الارث بن عبدالرح ن ،عن أ ب اللس
سعت عليّ ا يقول لعبدال بن سبأ :وال ما أف ضى ل بش يء كت مه أ حد من
الناس ،ولقهد سهعته يقول(( :إن بيه يدي السهّاعة ثلثيه كذّاب ًا)) وإنهك
لحدهم.
هنا بياض ف لسان اليزان ،وهو ف تاريخ ابن عساكر ( :ملببة وعلي على النب). 1
144 اللحاد الخميني
وقال أبوإسهحاق الفزاري :عهن شعبهة ،عهن سهلمة بهن كهيهل ،عهن أبه
الزعراء ،عن ز يد بن و هب ،أن سويد بن غفلة د خل على عل يّ ف إمار ته،
فقال :إ ن مررت بن فر يذكرون أ با ب كر وع مر يرون أ نك تض مر ل ما م ثل
ذلك ،منهم عبدال بن سبأ ،وكان عبدال أول من أظهر ذلك .فقال عل يّ :ما
ل ولذا البيث السود .ث قال :معاذ ال أن أضمر لما إل السن والميل.
ث أرسل إل عبدال بن سبأ فسيه إل الدائن ،وقال :ل يساكنن ف بلدة أبدًا.
ث نض إل النب حت اجتمع الناس فذكر القصة ف ثنائه عليهما بطوله ،وف
آخره :أل ول يبلغن عن أحد يفضّلن عليهما إل جلدته حد الفتري.
وأخبار عبدال بن سبأ شهية ف التوار يخ ولي ست له روا ية ول ال مد،
وله أتباع يقال لمه :السهبائية يعتقدون الليهة فه علي بهن أبه طالب ،وقهد
أحرقهم علي بالنار ف خلفته.اهه من ((لسان اليزان)).
وتراجع ترجته ف ((تاريخ دمشق)).
ول تظن أن أتباعه قد انقرضوا ،فهذا إمام الضللة المين يتظاهر بالغية
على السهلم وههو يهدم أركانهه ،وقهد كان اغتهر بهه بعهض جهلة الخوان
السهلمي وأصهبحوا يدعون له على النابر ،فلمها خرج كتاب ((وجاء دور
الجوس)) لخينها فه ال عبدال ممهد الغريهب ،سهقط فه أيديههم وخجلوا
فأم سكوا عن الثناء عل يه ،وال مد ل بال مس المي ن الدجال ي سب أمري كا
ورو سيا والن ي د يده ل ما من أ جل أن يعطياه قوات يضرب ب ا ال سلمي،
فالمد ل الذي فضحه وهو حي حت ل يغتر به ،ولست أحل على المين
من أجل البعثي اللحد صدام حسي فإن أقول :أراح ال السلم والسلمي
145 اللحاد الخميني
من شرها.
فعسى أن يع تب السلمون من قصة عبدال بن سبأ فيحذروا من دسائس
الراف ضة وخبث هم ،فإن دعوت م مبن ية على الداع ،و ما أشبهه الليلة بالبار حة
الرافضهة الن يقتدون بعبدال بهن سهبأ ،إن دخلوا السهاجد ل يصهلون مهع
السهلمي ،وإن حاضروا فههم ينفّرون عهن السهنة وأهلهها ،وإن كتبوا فههم
ياربون السهنة وأهلهها ،فرب كتاب مهن كتهب السهنة قد دنسهوه بتعليقاتمه
الثيمة فالافظ ابن عساكر رحه ال يترجم لعلي بن أب طالب ف ((تاريخ
دمشق)) كما أنه ترجم لغي علي رضي ال عنه من أهل دمشق أو من نزلا
وذكر ف ترجة علي رضي ال عنه الصحيح ،والسن ،والضعيف ،والوضوع،
فيأ ت الراف ضي الثيم م مد با قر الحمودي ويتع سف تع سف الراف ضة الحق
وياول تصهحيح الوضوع والباطهل ،وإنهه لواجهب على إخواننها الشتغليه
بالتحقيهق مهن أههل السهنة أن يطهروا هذا الزء مهن تدنيهس الرافضهي ،وأن
يرجوه نقيّا من حاقات الرافضة وسخافاتم ،وال الستعان.
146 اللحاد الخميني
قبهل أن نتكلم على هذا اللحهد ،نتكلم عهن الطائفهة الته ينتسهب إليهها
مت صرًا لذلك من ((الفرق ب ي الفرق)) للبغدادي قال رح ه ال ص(:)265
الفصل السابع عشر من فصول هذا الباب ف ذكر الباطنية وبيان خروجهم عن
جيع فرق السلم.
اعلموا أ سعدكم ال أن ضرر الباطن ية على فرق ال سلمي أع ظم من ضرر
اليهود والنصهارى والجوس عليههم ،بهل أعظهم مهن مضرّة الدهريهة ،وسهائر
أصهناف الكفرة عليههم ،بهل أعظم 1مهن ضرر الدجال الذي يظههر فه آخهر
الزمان لن الذين ضلوا عن الدين بدعوة الباطنية من وقت ظهور دعوتم ال
يوم نا أك ثر من الذ ين يضلون بالدجال ف و قت ظهوره ،لن فت نة الدجال ل
تزيد مدتا على أربعي يومًا ،وفضائح الباطنية أكثر من عدد الرمل والقطر.
إل أن قال رح ه ال :وذ كر أ صحاب التوار يخ أن الذ ين وضعوا أ ساس
ديهن الباطنيهة كانوا مهن أولد الجوس وكانوا مائليه إل ديهن أ سلفهم ،ول
يسروا على إظهاره خوفًا من سيوف السلمي ،فوضع الغمار منهم أساسًا
مهن قبلهها ،منههم صهار فه الباطهن إل تفصهيل أديان الجوس ،وتأولوا آيات
كل فالر سول -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -يقول :ما ب ي خلق آدم إل قيام ال سّاعة 1
أمر أكب من ال ّدجّال .رواه مسلم.
147 اللحاد الخميني
القرآن وسنن النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -على موافقة أساسهم.
وبيان ذلك أن الثنويهة زعمهت أن النور والظلمهة صهانعان قديان ،والنور
منهما فاعل الي والنافع ،والظلم فاعل الشر والضار ،وأن الجسام متزجة
من النور والظلمة ،و كل وا حد منه ما مشت مل على أربع طبائع و هي الرارة
والبودة ،والرطو بة واليبو سة ،وال صلن الولن مع الطبائع الر بع مدبرات
هذا العال ،وشاركههم الجوس فه اعتقاد صهانعي غيه أنّههم زعموا أن أحهد
الصهانعي قديه وههو الله الفاعهل للخيات ،والخهر شيطان مدث فاعهل
للشرور ،وذكهر زعماء الباطنيهة فه كتبههم أن الله خلق النفهس ،فالله ههو
الول ،والنفس هو الثان ،وربا سوهم العقل والنفس ،ث قالوا :إنّهما يدبران
هذا العال بتدبي الكواكب السبعة ،والطبائع الول.
وقولمه (إن الول والثانه يدبران العال) ههو بعينهه قول الجوس بإضافهة
الوادث لصهانعي أحدهاه قديه والخهر مدث ،إل أن الباطنيهة عهبت عهن
الصانعي به(الول والثان) ،وعب الجوس عنهما به(يزدان ويهرمن) ،فهذا
هو الذي يدور ف قلوب الباطنية ،ووضعوا أساسًا يؤدي إليهم.
إل أن قال :ث إن الباطن ية ل ا تأولت أ صول الد ين على الشرك؛ احتالت
أيضًا لتأو يل أحكام الشري عة على وجوه تؤدي إل ر فع الشري عة أو إل م ثل
أحكام الجوس ،والذي يدل على أن هذا مرادههم بتأويهل الشريعهة أنّههم قهد
هعهر وجيه هم نكاح البنات والخوات ،وأباحوا شرب المه أباحوا لتباعهه
اللذات.
ويؤكد ذلك أن الغلم الذي ظهر منهم بالبحرين والحساء بعد سليمان
148 اللحاد الخميني
ابن السي القرمطي سنّ لتباعه اللواط ،وأوجب قتل الغلم الذي يتنع على
من يريد الفجور به ،وأمر بقطع يد من يريد إطفاء نار بيده ،أو بقطع لسان
من أطفأ ها بنفخه ،وهذا الغلم هو العروف بابن أب زكرياء الطامي ،وكان
ظهوره ف سنة ت سع عشرة وثلثائة ،وطالت فتن ته إل أن سلط ال عل يه من
ذبه على فراشه.
ويؤ كد ما قلناه من م يل الباطن ية إل د ين الجوس أنّا ل ن د على ظ هر
الرض موسهيّا إل وههو موادّ لمه ،منتظهر لظهورههم على الديار ،يظنون أن
اللك يعود إلي هم بذلك ،ورب ا ا ستدل أغمار هم على ذلك ب ا يرو يه الجوس
عن (زرادشت) أنه قال له(كتتاسب)( :إن اللك يزول عن الفرس إل الروم
واليونانيهة ،ثه يعود إل الفرس ،ثه يزول عهن الفرس إل العرب ،ثه يعود إل
الفرس) وساعده (جاماسب) النجم على ذلك وزعم أن اللك يعود إل العجم
لتمام ألف وخسمائة سنة من وقت ظهور (زرادشت).
1
وكان فه الباطنيهة رجهل يعرف بأبه عبدال العردي يدعهي علم النجوم
ويتعصب للمجوس ،وصنف كتابًا وذكر فيه أن القرن الثامن عشر من مولد
ممهد -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -يوافهق اللف العاشهر ،وههو نوبهة
الشتري والقوس .وقال :عند ذلك يرج إنسان يعيد الدولة الجوسية ويستول
على الرض كلها ،وزعم أنه يلك مدة سبع قرانات .وقالوا :قد تقق حكم
(زرادشهت وجاماسهب) فه زوال ملك العجهم إل الروم واليونانيهة فه أيام
السكندر ،ث عاد إل العجم بعد ثلثائة سنة ،ث زال بعد ذلك ملك العجم
إل العرب ،و سيعود إل الع جم لتمام الدة ال ت ذكر ها جاما سب .و قد وا فق
الوقت الذي ذكروه أيام الكتفي والقتدر وأخلف موعودهم ،وما رجع اللك
فيه إل الجوس.
وكانت القرامطة قبل هذا اليقات يتواعدون فيما بين هم ظهور النتظر ف
القرن السابع ف الثلثة النارية .وخرج منهم سليمان بن حسي من الحساء
على هذه الدعوى ،وتعرض للحج يج وأ سرف ف الق تل من هم ،ث د خل م كة
وق تل مهن كان ف الطواف ،وأغار على أ ستار الكعبهة ،وطرح القتلى ف بئر
زمزم ،وكسر عساكر كثية من عساكر السلمي وانْهزم ف بعض حروبه إل
هجر.
إل أن قال عبدالقاههر رحهه ال :ثه خرج منههم العروف بأبه سهعيد
ال سي بن برام على أ هل الح ساء والقط يف والبحر ين فأ تى بأتبا عه على
أعدائه ،و سب ن ساءهم وذراري هم ،وأحرق ال صاحف وال ساجد ،ث ا ستول
على هجر ،وقتل رجالا ،واستعبد ذراريهم ونساءهم.
ث ظهر العروف بابن الصناديقي باليمن وقتل الكثي من أهلها ،حت قتل
الطفال والنساء ،وانضم إليه العروف منهم بابن الفضل ف أتباعه ،ث إن ال
تعال سلط عليهما وعلى أتباعهما الكلة والطاعون فماتوا با.
ث ذكر عبدالقاهر رحه ال اختلف التكلمي ف الباطنية وأنه يرى أنّهم
دهر ية زناد قة ،وذ كر أن عبيدال بن ال سن القيوا ن أر سل إل سليمان بن
ال سن بن سعيد النا ب ر سالة وفي ها :وذ كر ف هذا الكتاب إبطال القول
بالعاد والعقاب ،وذكهر فيهها أن النهة نعيهم فه الدنيها ،وأن العذاب إناه ههو
150 اللحاد الخميني
اشتغال أصحاب الشرائع بالصلة والصيام والج والهاد .وقال أيضًا ف هذه
الرسالة :إن أهل الشرائع يعبدون إلًا ل يعرفونه ول يصلون منه إل على اسم
بل ج سم .وقال أيضًا :أكرم الدهر ية فإنّ هم م نا ون ن من هم .و ف هذا تق يق
نسبة الباطنية إل الدهرية.
إل أن قال عبدالقاههر رحهه ال :والباطنيهة يرفضون العجزات وينكرون
نزول اللئ كة من ال سماء بالو حي وال مر والن هي ،بل ينكرون أن يكون ف
السهماء ملك ،وإناه يتأولون اللئكهة على دعاتمه إل بدعتههم ،ويتأولون
الشياطي على مالفيهم ،ويزعمون أن النبياء قوم أحبوا الزعامة فساسوا العامة
بالنواميس واليل ،طلبًا للزعامة بدعوى النبوة والمامة.
إل أن قال عبدالقا هر رح ه ال :ث تأولوا ل كل ر كن من أركان الشري عة
تأويلً يورث تضليلً ،فزعموا أن مع ن ال صلة موالة إمام هم ،وال ج زيار ته،
وإدمان خدم ته ،والراد بال صوم الم ساك عن إفشاء سر المام دون الم ساك
عن الطعام ،والز ن عند هم إفشاء سرهم بغ ي ع هد وميثاق ،وزعموا أن من
عرف مع ن العبادة سقط ع نه فرض ها ،وتأولوا ف ذلك قوله تعال﴿ :واع بد
ربّك حتّ يأتيك اليقي ،﴾1وحلوا اليقي على معرفة التأويل.
وقد قال القيوان ف رسالته إل سليمان بن السن :إن أوصيك بتشكيك
الناس فه القرآن ،والتوراة ،والزبور ،والنيهل ،وبدعوتمه إل إبطال الشرائع
وإل إبطال العاد والنشور من القبور ،وإبطال اللئكة ف السماء وإبطال الن
ف الرض ،وأوصيك بأن تدعوهم إل القول بأنه قد كان قبل آدم بشر كثي
سورة الجر ،الية.99: 1
151 اللحاد الخميني
هو الشهور بالصاحب بن عباد ،مبتدع غوي جع بي الرفض والعتزال ،وستأت ترجته إن 2
شاء ال.
154 اللحاد الخميني
ابن جعفر ،وأنه أحد الئمة الستورين على الصيغة الت قد دبرها فتبطن أمر
علي بن الف ضل فوجده رجل شهمًا ذا ف هم ودرا ية ،و به إل مذه به اقتراب،
فا ستماله فمال ،فأ خبه أن اب نه عبيد هو الهدي وأ نه الذي يلك البلد ،وأ ما
حظه له فه اللك ،وعرف مهن جههة النجوم تلك الذكور ،ثه ّ ميمون فل
ا ستدعى له رجلً آ خر ي سمى من صور بن ح سن بن جيو شب (بال يم) بن
باذان ق يل :من ولد عق يل بن أ ب طالب وكان ذا م كر ودهاء ،وأمره ا أن
يرجا إل اليمن ،وقال لما :إن لليمانية نصيبًا ف هذا.
فأ ما من صور بن ح سن فق صد عدن ل عة ،وكان -ك ما قدّ مت داهيةً-
فملك نواحي مسور ،ث ملكه وحبس عامل أسعد بن أب يعفر وأطبق مذهبه.
وأما علي بن الفضل فقصد (يافع) فوجدهم رعاعًا فأقام يتعبد بينهم حت
اعتقدوه دّينًا ،ث قصد بم ابن أب العل الضايي وهو يومئذ سلطان (لج)
فهزمه ابن أب العل فلما رجع من هزيته تلك قال لصحابه :قد وجدت شيئًا
فيه النجاح فتعاودوا إليه حالً فأخذ (لج) وصاحبها وكان صاحب (لج) ذا
مال فا ستقوى به علي بن الف ضل ،وا ستفحل أمره فق صد جع فر بن أح د
الناخي إل (الذيرة) ،فهزم الناخي ث عاوده فأخذها وقتل جعفر بن أحد،
وج عل (الذيرة) م طة مل كه ،وف تح البلد وق صد صنعاء وأخرب (من كث)
وملك صنعاء ف سنة ( )299فأظ هر مذه به ث ل يك فه ح ت اد عى النبوة،
وأحل البنات مع المهات وف ذلك يقول القائل:
نقيههم شرائع هذا النههب خذي العود يا هذه واضر ب
وهذا نههبّ بنهه يعرب تقضهى نهبّ بنه هاشهم
156 اللحاد الخميني
فتنة القرامطة :وقد عمت العراق والشام والجاز وإن اختلف تأثيها ف
البلدان فملك هذا الخلف اليمن علي بن الفضل لعنه ال ،وأظهر فيه ما هو
منسوب إليه ومشهور عنه على منب جامع الند بقوله:
وغنه هزاريهك ثه اطربه خذي الدف يها هذه والعهب
وهذا نههبّ بنهه يعرب تول نههبّ بنهه هاشههم
وهذي شرائع هذا النههب لكهل نهب مضهى شرعهة
وحطه الصهيام ول يتعهب
ّ فقد حط عنا فروض الصلة
ولو كان من قبل قاتل نب وحهط الذنوب على قاتهل
ومن فضله زاد حل الصب أحهل البنات مهع المهات
وإن صوّموا فكلي واشرب إذا الناس صهلوا فل تنهضهي
ول زورة القهب فه يثرب ول تطلب السعي عند الصفا
مهن القربيه ومهن أجنهب ول تنعهي نفسهك العرسهي
وصهههرت مرمةً للب فكيهف تلي لذا الغريهب
و سقّاه ف الز من الجدب هس الغراس لن ه ربّهه أليه
حللً فقدّست من مذهب وما المر إل كماء السماء
والشعر طويل وكله تليل مرمات الشرع والستهانة به ،فقتل أهل اليمن
ل ذريعًا ق بل هذا وملك ال صون والموال العظي مة ،وكا نت الذيرة هي
قت ً
أنفس مدائن اليمن ف ذلك الوقت ،وسلطانا جعفر بن إبراهيم الناخي جد
السلطان سبأ بن حسي بن بكيل بن قيس الشعري ،فقتله القرمطي علي بن
الفضل الدن وملكها وملك هو وحليف له يسمى السن بن سعيد بن زاذان
158 اللحاد الخميني
الصحيح أنه قالا ،وليضرنا أقالا هو أم بعض أصحابه أم قالا بعض خصومه
أم قال بعض ها ون سج على منوال ا ب عض خ صومه ف هي ت كي الوا قع الذي ل
ميص عنه ول يدافع عنه إل ملحد يتستر بالوطنية ،وهو يبطن الكفر والقد
على السلم والسلمي.
ول تظنهن أن فتنهة عبدال بهن سهبأ وعلي بهن الفضهل قهد انقطعتها فهذه
الرافضهة بإيران آلة لعداء السهلم أزعجوا السهلمي حته فه تلك اليام
الباركة والشاعر الحترمة ف أيام الج وف مكة ومن وعرفة ،الناس يتقربون
إل ال بذكره وأولئك المقههى أشباه النعام يدندنون بذكههر إمام الضللة
المينه ويهتفون بتافات كاذبهة (تسهقط أمريكها وروسهيا) نعهم تسهقطان
ولكنهما ل يسقطان على أيدي من يارب السلم والسلمي ل يسقطان إل
على أيدي أمة موحدة تاهد ل .وأما الرافضة ف اليمن فقد عب على لسانم
الشاعر أنّهم ل يريدون إل الكرسي ليس إل فلقد أحسن إذ يقول:
إننها سهادة أباة أشاوس قهل لفههد وللقصهور العوانهس
بثوب ال نب وإ ما بأثواب مار كس سهنعيد الكهم للمام إمها
فلنا إخوة كرام بفارس وإذا خابت الجاز وند
وقال ا بن كث ي رح ه ال ف حوادث سنة ثان وسبعي ومائت ي (ج 11
ص )61نقلً عن ابن الوزي :وفيها تركت القرامطة وهم فرقة من الزنادقة
اللحدة أتباع الفلسهفة مهن الفرس الذيهن يعتقدون نبوة زاردشهت ومزدك،
وكانا يبيحان الحرمات ث هم بعد ذلك أتباع كل ناعق إل باطل ،وأكثر ما
يفسدون من جهة الرافضة ويدخلون إل الباطل من جهتهم لنّهم أقل الناس
160 اللحاد الخميني
حقيقة له.
وذ كر ا بن الث ي أن الهدي هذا ك تب إل أ ب طا هر يلو مه على ما ف عل
ب كة ،ح يث سلط الناس على الكلم في هم ،وانكش فت أ سرارهم ال ت كانوا
يبطنون ا ب ا ظ هر من صنيعهم هذا القب يح ،وأمره برد ما أخذه من ها وعوده
إليها ،فكتب إليه بالسمع والطاعة ،وأنه قد قبل ما أشار إليه من ذلك.
وقد أسر بعض أهل الديث ف أيدي القرامطة فمكث ف أيديهم مدة ث
فرج ال عنه ،وكان يكي عنهم عجائب من قلة عقولم ،وعدم دينهم ،وأن
الذي أ سره كان ي ستخدمه ف أ شق الد مة وأشد ها ،وكان يعر بد عل يه إذا
سكر فقال ل ذات ليلة وهو سكران :ما تقول ف ممدكم؟ فقلت :ل أدري.
فقال :كان سهائسًا .ثه قال :مها تقول فه أبه بكهر؟ فقلت :ل أدري .فقال:
كان ضعيفًا مهينًا ،وكان عمر فظّا غليظًا ،وكان عثمان جاهلً أحق ،وكان
علي مخرقًا ليس كان عنده أحد يعلمه ما ادعى أنه ف صدره من العلم ،أما
كان يكنه أن يعلّم هذا كلمة ،وهذا كلمة ،ث قال :هذا كله مرقة ،فلما كان
مهن الغهد قال :ل تبه بذا الذي قلت لك أحدًا ،ذكره ابهن الوزي فه
((منتظمه)).
وروى عن بعضهم أنه قال :كنت ف السجد الرام يوم التروية ف مكان
الطواف فح مل على ر جل كان إل جا نب فقتله القرم طي ،ث قال :يا ح ي
-ورفع صوته بذلك -أل يس قلتم ف بيت كم هذا ﴿ وم نْ دخله كان ءامنًا،﴾1
فأيهن المهن؟ قال :فقلت له :اسهع جوابهك .قال :نعهم .قلت :إناه أراد ال
سورة آل عمران ،الية.97: 1
166 اللحاد الخميني
كفروا ف البلد متاع قليل ثّ مأواهم جهنّم وبئس الهاد ،﴾1وقال﴿ :نتّع هم
قليلً ث ّ نضطرّههم إل عذاب غليظ ،﴾2وقال﴿ :متاع فه الدّنيها ث ّ إلينها
مرجعهم ثّ نذيقهم العذاب الشّديد با كانوا يكفرون.﴾3
وذكهر الافهظ ابهن كثيه فه حوادث سهنة تسهع وثلثيه وثلثائة ،أن
القرامطة ردت الجر السود.
الحاكم الفاطمي
نارًا وفتحهها ليلً ،فامتثلوا ذلك دهرًا طويلً حته اجتاز مرة برجهل يعمهل
النجارة ف أثناء النهار ،فوقف عليه فقال :أل أنْهكم؟ فقال :يا سيدي لا كان
الناس يتعيشون بالنهار كانوا يسههرون بالليهل ،ولاه كانوا يتعيشون بالليهل
سهروا بالنهار ،فهذا من جلة ال سهر ،فتب سم وتر كه ،وأعاد الناس إل أمر هم
الول.
وكل هذا تغيي للرسوم واختبار لطاعة العامة له ليقى ف ذلك إل ما هو
أشهر وأعظهم منهه ،وقهد كان يعمهل السهبة بنفسهه ،فكان يدور بنفسهه فه
السهواق على حار له ،وكان ل يركهب إل حارًا فمهن وجده قهد غهش فه
معيشة أمر عبدًا أسود معه يقال له مسعود أن يفعل به الفاحشة العظمى ،وهذا
أمر منكر ملعون ل يسبق إليه.
وكان قد منع النساء من الروج من منازلن ،وقطع شجر العناب حت
ل يتخذ الناس منها خرًا ،ومنعهم من طبخ اللوخية وأشياء من الرعونات الت
من أحسنها منع النساء من الروج ،وكراهة المر.
وكانهت العامهة تبغضهه كثيًا ويكتبون له الوراق بالشتيمهة البالغهة له
ولسلفه ف صورة قصص ،فإذا قرأها ازداد غيظًا وحنقًا عليهم ،حت إن أهل
مصر عملوا له صورة امرأة من ورق بفيها وإزارها وف يدها قصة فيها من
الشتم واللعن والخالفة شيء كثي ،فلما رآها ظنها امرأة فذهب من ناحيتها
وأخذ القصة من يدها فقرأها فرأى ما فيها فأغضبه ذلك جدًا فأمر بقتل الرأة
فلمها تققهها مهن ورق ازداد غيظًا إل غيظهه ،ثه لاه وصهل إل القاهرة أمهر
ال سودان أن يذهبوا إل مصهر فيحرقو ها وينهبوا مها فيهها مهن الموال والتاع
170 اللحاد الخميني
دم شق ألف ألف دينار ،وأل في ألف در هم ،فح ي وصل ألبسته تاج جد أبيه
العز ،وحلة عظيمة وأجلسته على السرير وبايعه المراء والرؤساء ،وأطلق لم
الموال وخلعهت على ابهن دواس خلعهة سهنية هائلة ،وعملت عزاء أخيهها
الاكم ثلثة أيام ،ث أرسلت إل ابن دواس طائفة من الند ليكونوا بي يديه
بسيوفهم وقوفًا ف خدمته ،ث يقولوا له ف بعض اليام :أنت قاتل مولنا ،ث
يهبونه بسيوفهم ،ففعلوا ذلك وقتلت كل من اطلع على سرها ف قتل أخيها،
فعظمت هيبتها ،وقويت حرمتها ،وثبتت دولتها ،وقد كان عمر الاكم يوم
قتل سبعًا وثلثي سنة ،ومدة ملكه من ذلك خسًا وعشرين سنة .اهه
قال ا بن الق يم رح ه ال ف ((إغا ثة اللهفان)) (ج 2ص :)262وكان
ابن سيناء كما أخب عن نفسه قال :أنا وأب من أهل دعوة الاكم فكان من
القرام طة الباطن ية الذ ين ل يؤمنون ببدأ ول معاد ،ول رب خالق ،ول ر سول
مبعوث جاء مهن عنهد ال ،وكان هؤلء زنادقهة يتسهترون بالرفهض ويبطنون
اللاد ال حض ،وينت سبون إل أ هل ب يت الر سول -صلى ال عل يه وعلى آله
هًا ودينًا ،وكانوا يقتلون أ هل العلم
و سلم -و هو وأ هل بي ته براء من هم ،نس ب
واليان ،ويدعون أهل اللاد والشرك والكفران ،ل يرمون حرامًا ول يلون
حللً ،وف زمنهم ولواصهم وضعت رسائل إخوان الصفا.اهه
قال ا بن كث ي رح ه ال (ج 12ص :)23ث دخلت سنة ثلث عشرة
وأربعمائة .فيها جرت كائنة غريبة عظيمة ،ومصيبة عامة ،وهي أن رجلً من
الصريي من أصحاب الاكم اتفق مع جاعة من الجاج الصريي على أمر
سوء ،وذلك أنه لا كان يوم النفر الول طاف هذا الرجل بالبيت ،فلما انتهى
173 اللحاد الخميني
هه ثلث ضربات هه بدبوس كان معه هود جاء ليقبله فضربههر السه إل الجه
متواليات .وقال :إل مت نعبد هذا الجر ،ول ممد ول علي ينعن ما أفعله،
فإن أهدم اليوم هذا البيت ،وجعل يرتعد فاتقاه أكثر الاضرين وتأخروا عنه،
وذلك لنهه كان رجلً طوالً جسهيمًا أحره اللون أشقهر الشعهر ،وعلى باب
الامع جاعة من الفرسان وقوف ليمنعوه من يريد منعه من هذا الفعل وأراده
ب سوء ،فتقدم إل يه ر جل من أ هل الي من م عه خن جر فوجأه ب ا ،وتكا ثر الناس
عليه فقتلوه وقطعوه قطعًا ،وحرقوه بالنار ،وتتبعوا أصحابه فقتلوا منهم جاعة،
ون بت أ هل م كة الر كب ال صري وتعدى الن هب إل غي هم ،وجرت خب طة
عظيمة وفتنة كبية جدًا ،ث سكن الال بعد أن تتبع أولئك النفر الذين تالؤوا
على اللاد ف أشرف البلد ،غ ي أ نه قد سقط من ال جر ثلث فلق م ثل
الظفار ،وبدا ما تت ها أ سر يضرب إل صفرة مببًا م ثل الشخاش ،فأ خذ
بنوشيبهة تلك الفلق فعجنوهها بالسهك واللك وحشوا باه تلك الشقوق الته
بدت ،فاستمسك الجر ،واستمر على ما هو عليه الن ،وهو ظاهر لن تأمله.
174 اللحاد الخميني
ول يو صف ،وتول بعده ولده ال بيث الوزارة ث أخذه ال أ خذ القرى و هي
ظالة سريعًا ،وقد هجاه بعض الشعراء فقال فيه:
يا فرقة السلم نوحوا واندبوا أسفًا على ما حل بالستعصم
دست الوزارة كان قبل زمانه لبن الفرات فصار لبن العلقمي
176 اللحاد الخميني
وأنهه ل يعلم شيئًا ،وأنهه ل يفعهل شيئًا بقدرتهه واختياره ،ول يبعهث مهن فه
القبور .وبالملة فكان هذا اللحهد ههو وأتباعهه مهن اللحديهن الكافريهن بال
وملئكته وكتبه ورسله واليوم الخر.
قال الا فظ ا بن كث ي رح ه ال (ج 14ص :)83صفة خروج الهدي
الضال بأرض جبلة.
وف هذه السنة خرجت النصيية عن الطاعة ،وكان من بينهم رجل سوه
ممد بن السن الهدي القائم بأمر ال ،وتارة يدعى علي بن أب طالب فاطر
ال سموات والرض ،تعال ال ع ما يقولون علوًا كبيًا ،وتارةً يد عي أ نه م مد
ابهن عبدال صهاحب البلد وخرج يكفهر السهلمي وأن النصهيية على القه،
واحتوى هذا الر جل على عقول كث ي من كبار الن صيية الضلل وعيّن ل كل
إنسهان منههم تقدمهه ألف وبلدًا كثية ونيابات ،وحلوا على مدينهة جبلة
فدخلو ها وقتلوا خلقًا من أهل ها ،وخرجوا من ها يقولون :ل إله إل علي ،ول
حجاب إل م مد ،ول باب إل سلمان ،و سبوا الشيخ ي و صاح أ هل البلد:
واإسلماه ،واسلطاناه ،واأمياه ،فلم يكن لم يومئذ ناصر ول منجد ،وجعلوا
يبكون ويتضرعون إل ال عز و جل فج مع هذا الضال تلك الموال فق سمها
على أصحابه وأتباعه قبحهم ال أجعي ،وقال لم :ل يبق للمسلمي ذكر ول
دولة ،ولو ل ي بق م عي سوى عشرة ن فر للك نا البلد كل ها ،ونادى ف تلك
البلد :أن القا سة بالع شر ل غ ي ،لي غب ف يه وأ مر أ صحابه براب ال ساجد
واتاذ ها خارات ،وكانوا يقولون ل ن أ سره من ال سلمي :قل ل إله إل علي
واسجد للك الهدي الذي ييي وييت حت يقن دمك ويكتب لك فرمان،
178 اللحاد الخميني
وتهزوا وعملوا أمرًا عظيمًا جدًا فجردت إليههم العسهاكر فهزموههم ،وقتلوا
من هم خلقًا كثيًا وجّ ا غفيًا ،وق تل الهدي أضل هم و هو يكون يوم القيا مة
مقدمهم إل عذاب السعي كما قال تعال﴿:ومن النّاس من يادل ف ال بغي
علم ويتّ بع كلّ شيطان مر يد ك تب عل يه أنّه من تولّه فأنّه يضلّه ويهد يه إل
عذاب السّعي ﴾1الية .اهه
وهذه هي عقيدة الن صيية الذ ين غيوا ن سبتهم ف هذا الز من إل العلو ية
كذبًا وتلبي سًا على الناس ،ولقد انتشرت هذه العقيدة البيثة اللادية ف دولة
اللحهد حافهظ أسهد النصهيي التسهتر بالعلويهة ،نسهأل ال أن يوفهق علماء
السهلمي لكشهف أسهتار إلاد هذه الطائفهة ،ونسهأله سهبحانه أن ينْزل بذه
الطائفة اللعونة بأسه الذي ل يرد ،إنه على كل شيء قدير.
ذكر الافظ ابن كثي رحه ال ف حوادث سنة أربع وأربعي وسبعمائة
(ج 14ص :)211
وف صبيحة يوم الثني الادي والعشرين منه قتل بسوق اليل حسن بن
الشيخ السكاكين على ما ظهر منه من الرفض الدال على الكفر الحض ،شهد
عل يه ع ند القا ضي شرف الد ين الال كي بشهادات كثية تدل على كفره وأ نه
رافضي جلد ،فمن ذلك تكفي الشيخي ر ضي ال عنهما ،وقذفه أم الؤمني
عائشة وحفصة رضي ال عنهما ،وزعم أن جبيل غلط فأوحى إل ممد وإنا
كان مرسلً إل علي وغي ذلك من القوال الباطلة القبيحة قبحه ال .وقد فعل
وكان والده الش يخ م مد ال سكاكين يعرف مذ هب الراف ضة والشي عة جيدًا،
سورة الج ،الية.4-3: 1
179 اللحاد الخميني
القائم بفارس أيام مروان بن م مد وقتله أبوم سلم ب عد أن سجنه دهرًا ،وكان
عبدال هذا رديء الدين معطلً مستصحبًا للدهرية.
قال أبوم مد :ف صار هؤلء ف سبيل اليهود القائل ي بأن ملك صيدق بن
عامر بن أرفخشد بن سام بن نوح ،والعبد الذي وجهه إبراهيم عليه السلم
ليخ طب ري قا ب نت بنؤال بن ناخور بن تارخ على إ سحاق اب نه عل يه ال سلم
وإلياس عليه السلم وفنحاس بن العازار بن هارون عليه السلم أحياء إل اليوم
و سلك هذا ال سبيل ب عض تر كي ال صوفية فزعموا أن ال ضر وإلياس عليه ما
السلم حيان إل اليوم ،وادعى بعضهم أنه يلقى إلياس ف الفلوات والضر ف
الروج والرياض وأنه مت ذكر حضر علي ذاكره.
قال أبوممد :فإن ذكر ف شرق الرض وغربا وشالا وجنوبا وف ألف
مو ضع ف دقي قة واحدة ك يف ي صنع ول قد لقي نا من يذ هب إل هذا خلقًا
وكلمنا هم من هم العروف با بن شق الل يل الحدث بطلبية و هو مع ذلك من
أهل العناية وسعة الرواية ،ومنهم ممد بن عبدال الكاتب وأخبن أنه جالس
الضهر وكلمهه مرارًا وغيه كثيه ،هذا مهع سهاعهم قول ال تعال﴿ :ولكهن
رسهول ال وخاته النّبيّي ،﴾1وقول رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله
و سلم(( :-ل نبّ بعدي)) فك يف ي ستجيز م سلم أن يث بت بعده عل يه ال سلم
نبيّا ف الرض حاشا ما استثناه رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
ف الثار السندة الثابتة ف نزول عيسى بن مري عليه السلم ف آخر الزمان.
وكفار برغواطهة إل اليوم ينتظرون صهال بهن طريهف الذي شرع لمه
سورة الحزاب ،الية.40: 1
183 اللحاد الخميني
دينههم ،وقالت القطيعيهة مهن الماميهة الرافضهة كلههم -وههم جهور الشيعهة
ومنهم التكلمون والنظارون والعدد العظيم -بأن ممد بن السن بن علي بن
ممد ابن علي بن موسى بن جعفر بن علي بن السي بن علي بن أب طالب
حي ل ي ت ول يوت حت يرج فيمل الرض عدلً ك ما ملئت جورًا ،و هو
عندهم الهدي النتظر ،ويقول طائفة منهم إن مولد هذا الذي ل يلق قط ف
سنة ستي ومائتي سنة موت أبيه ،وقالت طائفة منهم :بل بعد موت أبيه بدة،
وقالت طائفة منهم :بل ف حياة أبيه ،ورووا ذلك عن حكيمة بنت ممد بن
علي بن موسى وأنّ ها شهدت ولدته وسعته يتكلم حي سقط من بطن أمه
ويقرأ القرآن ،وأن أمه نرجس وأنّها كانت هي القابلة .وقال جهور :بل أمه
صقيل ،وقالت طائفة منهم :بل أمه سوسن.
و كل هذا هوس ول يعقّب ال سن الذكور ل ذكرًا ول أن ثى ،فهذا أول
نوك الشيعة ومفتاح عظيماتم وأخفها ،وإن كانت مهلكة ،ث قالوا كلهم -إذ
سئلوا عن ال جة في ما يقولون :-حجت نا اللام وأن من خالف نا ل يس لرشدة،
فكان هذا طريفًا جدًا ليت شعري ما الفرق بينهم وبي عيار مثلهم يدعي ف
إبطال قولم اللام وأن الشيعة ليسوا لرشدة أو أنّهم نوكة أو أنّهم جلة ذوو
شعبة من جنون ف رءوسهم ،وما قولم فيمن كان منهم ث صار ف غيهم أو
من كان ف غيهم فصار فيهم أتراه ينتقل من ولدة الغيّة إل ولدة الرشدة،
ومن ولدة الرشدة إل ولدة الغية ،فإن قالوا :حكمه لا يوت عليه .قيل لم:
فلعلكم أولد غية إذ ل يؤمن رجوع الواحد فالواحد منكم إل خلف ما هو
عليه اليوم ،والقوم بالملة ذوو أديان فا سدة ،وعقول مدخولة ،وعدي و حياء،
184 اللحاد الخميني
وقالت طائ فة من الكي سانية بتنا سخ الرواح ،وبذا يقول ال سيد الميي
الشاعر لعنه ال ويبلغ المر بن يذهب إل هذا إل أن يأخذ أحدهم البغل أو
المار فيعذبه ويضربه ويعطشه وييعه على أن روح أب بكر وعمر رضي ال
عنه ما ف يه ،فاعجبوا لذا ال مق الذي ل نظ ي له ،و ما الذي خص هذا الب غل
الشقي أو المار السكي بنقله الروح إليه دون سائر البغال والمي ،وكذلك
يفعلون بالعنْز على أن روح أم الؤمني رضي ال عنها فيها.
وجهور متكلمي هم كهشام بن ال كم الكو ف وتلميذه أ ب علي ال صكاك
وغيه ا يقول :إ نّ علم ال تعال مدث وإ نه ل ي كن يعلم شيئًا ح ت أحدث
لنف سه علمًا وهذا ك فر صحيح ،و قد قال هشام هذا ف ح ي مناظر ته ل ب
الذ يل العلف :إن ر به سبعة أشبار ب شب نف سه ،وهذا ك فر صحيح ،وكان
داود الوازي 1مهن كبار متكلميههم يزعهم أن ربهه لمه ودم على صهورة
النسهان .ول يتلفون فه أن الشمهس ردت على علي بهن أبه طالب مرتيه
أفيكون ف صفاقة الوجه وصلبة الد وعدم الياء والرأة على الكذب أكثر
من هذا ،على قرب العهد وكثرة اللق ،وطائفة منهم تقول :إن ال تعال يريد
الشيء ويعزم عليه ث يبدو له فل يفعله ،وهذا مشهور للكيسانية.
ومن المامية من ييز نكاح تسع نسوة ،ومنهم من يرم الكرنب لنه إنا
ن بت على دم ال سي ول ي كن ق بل ذلك ،وهذا ف قلة الياء قر يب م ا قبله
وك ما يز عم كث ي من هم أن عليّ ا ل ي كن له سي قبله ،وهذا ج هل عظ يم بل
كان ف العرب كث ي ي سمون هذا ال سم كعلي بن ب كر بن وائل ،إل يه ير جع
كل بكري ف العال ف ن سبه ،و ف الزد علي ،و ف بيلة علي وغي ها ،كل
ذلك فه الاهل ية مشهور وأقرب من ذلك عامهر بهن الطفيهل يك ن أ با علي
وماهراتمه أكثهر ماه ذكرنها ،ومنههم طائفهة تقول بفناء النهة والنار ،وفه
الكيسانية من يقول :إن الدنيا ل تفن أبدًا.
ومنهم طائفة تسمى النحلية نسبوا إل السن بن علي بن ورصند النحلي
كان من أهل نفطة من عمل قفصة وقسطيلية من كور إفريقية ث نض هذا
الكافر إل السوس ف أقاصي بلد الصامدة فأضلهم وأضل أمي السوس أحد
بن إدريس بن يي بن عبدال بن السي بن السن بن علي بن أب طالب،
ف هم هنالك كث ي سكان ف ر بض مدي نة ال سوس معلنون بكفر هم و صلتم
خلف صهلة السهلمي ،ل يأكلون شيئًا مهن الثمار زبهل أصهله ويقولون :إن
المامة ف ولد السن دون ولد السي ،ومنهم أصحاب أب كامل ومن قولم
إن ج يع ال صحابة ر ضي ال عن هم كفروا ب عد موت ال نب -صلى ال عل يه
وعلى آله و سلم -إذ جحدوا إما مة علي وإن عليّ ا ك فر إذ سلم ال مر إل أ ب
بكهر ثه عمهر ثه عثمان ،ثه قال جهورههم :إن عليّاه ومهن اتبعهه رجعوا إل
السلم إذ دعا إل نفسه بعد قتل عثمان ،وإذ كشف وجهه وسل سيفه وإنه
وإياهم كانوا قبل ذلك مرتدين عن السلم كفارًا مشركي ،ومنهم من يرد
الذ نب ف ذلك إل ال نب -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -إذ ل يبي ال مر
بيانًا رافعًا للشكال.
قال أبوم مد :و كل هذا ك فر صريح ل خفاء به ،فهذه مذا هب المام ية
وهي التوسطة ف الغلو من فرق الشيعة.
187 اللحاد الخميني
وأما الغالية من الشيعة فهم قسمان :قسم أوجبت النبوة بعد النب -صلى
ال عل يه وعلى آله و سلم -لغيه ،والق سم الثا ن :أوجبوا الل ية لغ ي ال عز
وجل ،فلحقوا بالنصارى واليهود ،وكفروا أشنع الكفر.
فالطائفضة التض أوجبضت النبوة بعضد النضب -صضلى ال عليضه وعلى آله
وسضلم -فرق فمنههم الغرابيهة وقولمه :إن ممدًا -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم -كان أشبه بعلي من الغراب بالغراب ،وإن ال عز وجل بعث جبيل
عل يه ال سلم بالو حي إل علي فغلط جب يل بح مد ،ول لوم على جب يل ف
ذلك ل نه غلط ،وقالت طائ فة من هم :بل تع مد ذلك جب يل وكفروه ولعنوه
لعنهم ال.
قال أبوم مد :ف هل سع بأض عف عقولً وأ ت رقا عة من قوم يقولون :إن
ممدًا -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -كان يشبهه علي بهن أبه طالب،
فياللناس أين يقع شبه ابن أربعي سنة من صب ابن إحدى عشرة سنة ،حت
يغلط به جبيل عليه السلم ،ث ممد عليه السلم فوق الربعة إل الطول ،قوي
القناة ،كث اللح ية ،أد عج العين ي ،متلئ ال ساقي -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم -قليل شعر ال سد أفرع ،وعلي دون الربعة إل القصر ،منكب شديد
النكباب ،كأنه كسر ث جب ،عظيم اللحية قد ملئت صدره من منكب إل
منكب إذ التحى ،ثقيل العيني ،دقيق الساقي ،أصلع عظيم الصلع ،ليس ف
رأسه شعر إل ف مؤخره يسي ،كثي شعر اللحية ،فاعجبوا لمق هذه الطبقة،
ث لو جاز أن يغلط جب يل وحا شا للروح القدس الم ي ك يف غ فل ال عز
وجل عن تقويه وتنبيهه وتركه على غلطه ثلثًا وعشرين سنة ،ث أظرف من
188 اللحاد الخميني
هذا كله من أخبهم بذا الب ،ومن خرفهم بذه الرافة ،وهذا ل يعرفه إل
من شاهد أمر ال تعال لبيل عليه السلم ،ث شاهد خلفه ،فعلى هؤلء لعنة
ال ولعنة اللعني ولعنة الناس أجعي ما دام ل ف عاله خلق.
وفرقهة قالت بنبوة علي ،وفرقهة قالت بأن علي بهن أبه طالب والسهن
وال سي ر ضي ال عن هم ،وعلي بن ال سي ،وم مد بن علي ،وجع فر بن
م مد ،ومو سى بن جع فر ،وعلي بن مو سى ،وم مد بن علي ،وال سن بن
ممد ،والنتظر ابن السن ،أنبياء كلهم .وفرقة قالت بنبوة ممد بن إساعيل
ابن جعفر فقط ،وهم طائفة من القرامطة ،وفرقة قالت بنبوة علي وبنيه الثلثة
السن والسي وممد بن النفية فقط ،وهم طائفة من الكيسانية ،وقد حام
الختار حول أن يد عي النبوة لنف سه ،و سجع أ سجاعًا وأنذر بالغيوب عن ال
واتبعه على ذلك طوائف من الشيعة اللعونة ،وقال بإمامة ممد بن النفية.
وفر قة قالت بنبوة الغية بن سعيد مول بيلة بالكو فة ،و هو الذي أحر قه
خالد ابن عبدال القسري بالنار ،وكان لعنه ال يقول :إن معبوده صورة رجل
على رأسه تاج ،وإن أعضاءه على عدد حرف الجاء ،اللف للساقي ...ونو
ذلك م ا ل ين طق ل سان ذي شع بة من د ين به تعال ال ع ما يقول الكافرون
علوًا كبيًا ،وكان لعنه ال يقول :إن معبوده لا أراد أن يلق اللق تكلم باسه
الكب ،فوقع على تاجه ث كتب بأصبعه أعمال العباد من العاصي والطاعات،
فلما رأى العاصي ارف ضّ به عرقًا فاجتمع من عرقه بران أحدها ملح مظلم،
والثان ني عذب ،ث اطلع ف البحر فرأى ظلمة ،فذهب ليأخذه فطار ،فأخذه
فقلع عي ن ذلك ال ظل وم قه ،فخلق من عين يه الش مس وش سًا أخرى ،وخلق
189 اللحاد الخميني
الكفار من البحر الال وخلق الؤمني من البحر العذب ،ف تليط لم كثي،
وكان ما يقول :إن النبياء ل يتلفوا قط ف شيء من الشرائع.
و قد ق يل :إن جابر بن يز يد الع في الذي يروي عن الش عب كان خلي فة
الغية بن سعيد إذ حر قه خالد بن ع بد ال الق سري ،فل ما مات جابر خل فه
ب كر العور الجري ،فل ما مات فوضوا أمر هم إل عبدال بن الغية رئي سهم
الذكور ،وكان لم عدد ضخم بالكوفة ،وآخر ما وقف عليه الغية بن سعيد
القول بإمامة ممد بن عبدال بن السن بن السي ،وتري ماء الفرات ،وكل
ماء نر أو عي أو بئر وقعت فيه ناسة فبئت منه عند ذلك القائلون بالمامة
ف ولد السي.
وفرقة قالت بنبوة بيان بن سعان التميمي ،صلبه وأحرقه خالد بن عبدال
القسري مع الغية بن سعيد ف يوم واحد ،وجب الغية بن سعيد عن اعتناق
حز مة ال طب جبنًا شديدًا ،ح ت ض مّ إلي ها قهرًا ،وبادر بيان بن سعان إل
الزمة فاعتنقها من غي إكراه ول يظهر منه جزع ،فقال خالد لصحابما :ف
كل ش يء أن تم مان ي ،هذا كان ينب غي أن يكون رئي سكم ،ل هذا الف سل.
وكان بيان لعنهه ال يقول :إن ال تعال يفنه كله حاشها وجههه فقهط .وظهن
الجنون أ نه تعلق ف كفره هذا بقوله تعال﴿ :كلّ من علي ها فان ويب قى و جه
ربّك ﴾1ولو كان له أدن عقل أو فهم لعلم أن ال تعال إنا أخب بالفناء عما
على الرض ف قط ب نص قوله ال صادق﴿ :كلّ من علي ها فان﴾ ول ي صف عز
وجل بالفناء غي ما على الرض ووجه ال تعال هو ال وليس هو شيئًا غيه،
إل النار ،وكانوا بعد موت أب منصور يؤدون المس ما يأخذون من خنقوه
إل السن بن أب منصور ،وأصحابه فرقتان فرقة قالت :إن المامة بعد ممد
بن علي بن السن صارت إل ممد بن عبدال بن السن بن السي ،وفرقة
قالت :بل إل أ ب الن صور الك سف ول تعود ف ولد علي أبدًا .وقالت فر قة
بنبوة بزيغ الائك بالكوفة ،وإن وقْع هذه الدعوة لم ف حائك لظريفة ،وفرقة
قالت بنبوة معمر بائع النطة بالكوفة ،وقالت فرقة بنبوة عمر التبان بالكوفة،
وكان لعنه ال يقول لصحابه :لو شئت أن أعيد هذا التب تبًا لفعلت .وقدم
إل خالد بن عبدال الق سري بالكو فة فتجلد و سب خالدًا فأ مر خالد بضرب
عنقه ،فقتل إل لعنة ال .وهذه الفرق المس كلها من فرق الطابية ،وقالت
فرقة من أولئك شيعة بن العباس بنبوة عمار اللقب بداش فظفر به أسد بن
عبدال أخو خالد بن عبدال القسري فقتله إل لعنة ال.
والقسم الثان من فرق الغالية الذين يقولون باللية لغي ال عز وجل
فأولم قوم من أصحاب عبدال بن سبأ الميي لعنه ال أتوا إل علي بن أب
طالب فقالوا مشافهة :أنت هو .فقال لم :ومن هو؟ قالوا :أنت ال .فاستعظم
المهر وأمهر بنار فأججهت وأحرقههم بالنار ،فجعلوا يقولون وههم يرمون فه
النار :الن صهح عندنها أنهه ال لنهه ل يعذب بالنار إل ال .وفه ذلك يقول
رضي ال عنه:
لا رأيت المر أمرًا منكرًا أجّجت نارًا ودعوت قنبًا
يريد قنبًا موله وهو الذي تول طرحهم ف النار نعوذ بال من أن نفتت
بخلوق أو يفت ت ب نا ملوق في ما جل أو دق ،فإن م نة أ ب ال سن ر ضي ال
192 اللحاد الخميني
عنه من بي أصحابه رضي ال عنهم كمحنة عيسى صلى ال عليه وسلم بي
أصحابه من الر سل علي هم ال سلم ،وهذه الفر قة باق ية إل اليوم فاش ية عظيمة
العدد ي سمون العليان ية من هم كان إ سحاق بن م مد النخ عي الح ر الكو ف،
وكان من متكلميهم وله ف ذلك كتاب ساه ((الصراط)) نقض عليه البهنكي
والفياض لا ذكرنا ويقولون :إن ممدًا رسول علي.
وقالت طائ فة من الشي عة يعرفون بالحمد ية :إن ممدًا عل يه ال سلم هو
ال .تعال ال عن كفرهم ،ومن هؤلء كان البهنكي والفياض بن علي وله ف
هذا العنه كتاب سهاه ((القسهطاس)) ،وأبوه الكاتهب الشهور الذي كتهب
لسحاق ابن كنداج أيام وليته ث لمي الؤمني العتضد وفيه يقول البحتري
القصيدة الشهورة الت أولا:
وطوته البلد وال حارة شط من مساكن الغرير مرارة
والفياض هذا لعنه ال قتله القاسم بن عبدال بن سليمان بن وهب لكونه
من جلة من سعى به أيام العتضد ،والقصة مشهورة.
وفرقة قالت بإلهية آدم عليه السلم والنبيي بعده نبيّا نبيّا إل ممد عليه
السلم ،ث بإلهية علي ،ث بإلهية السن ،ث السي ،ث ممد بن علي ،ث
جعفر بن ممد ،ووقفوا ههنا وأعلنت الطابية بذلك نارًا بالكوفة ،ف ولية
عي سى بن مو سى بن م مد بن علي بن عبدال بن العباس ،فخرجوا صدر
النهار ف جوع عظي مة ف أزر وأرد ية مرم ي ينادون بأعلى أ صواتم :لب يك
جع فر لب يك جع فر .قال ا بن عياش وغيه :كأ ن ان ظر إلي هم يومئذ ،فخرج
إليهم عيسى بن موسى فقاتلوه فقتلهم واصطلمهم.
193 اللحاد الخميني
أيام النصور وأعلنوا بذلك فخرج النصور فقتلهم وأفناهم إل لعنة ال .وقالت
الرواندية بإلهية أب جعفر النصور.
وقالت طائفهة منههم بإلهيهة عبدال بهن الرب الكندي الكوفه وعبدوه
وكان يقول بتناسخ الرواح ،وفرض عليهم تسعة عشر صلة ف اليوم والليلة،
ف كل صلة خ س عشرة رك عة إل أن ناظره ر جل من متكل مي ال صفرية
وأو ضح له براه ي الد ين فأ سلم و صح إ سلمه ،و تبأ من كل ما كان عل يه
وأعلم أصهحابه بذلك وأظههر التوبهة ،فتهبأ منهه جيهع أصهحابه الذيهن كانوا
يعبدونهه ويقولون بإلهيتهه ولعنوه وفارقوه ،ورجعوا كلههم إل القول بإمامهة
عبدال بن معاوية بن عبدال بن جعفر بن أب طالب وبقي عبدال بن الرب
على السهلم وعلى مذههب الصهفرية إل أن مات ،وطائفتهه إل اليوم تعرف
بالربية وهي من السبأية القائلي بإلهية علي.
وطائفة تدعى النصيية غلبوا ف وقتنا هذا على جند الردن بالشام ،وعلى
مدينة طبية خاصة ،ومن قولم لعن فاطمة بنت رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله و سلم -ول عن ال سن وال سي اب ن علي ر ضي ال عن هم ،و سبهم
بأقذع السب ،وقذفهم بكل بلية ،والقطع بأنّها وابنيها -رضي ال عنهم ولعن
مبغضي هم -شياط ي ت صوروا ف صورة الن سان ،وقول م ف عبدالرح ن بن
مل جم الرادي قا تل علي ر ضي ال ع نه :على علي لع نة ال ور ضي عن ا بن
ملجهم .فيقول هؤلء :إن عبدالرحنه ابهن ملجهم الرادي أفضهل أههل الرض
وأكرمهم ف الخرة ،لنه خلص روح اللهوت ما كان يتشبث فيه من ظلمة
السد وكدره فاعجبوا لذا النون ،واسألوا ال العافية من بلء الدنيا والخرة
195 اللحاد الخميني
نوض ونلعب قل أبال وءاياته ورسوله كنتم تستهزئون ل تعتذروا قد كفرت
بعد إيانكم إن نعف عن طائفة منكم نعذّب طائفةً بأنّهم كانوا مرمي.﴾1
وقال تعال﴿ :الّذين يلمزون الطّوّعي من الؤمني ف الصّدقات والّذين ل
يدون إل جهدهم فيسخرون منهم سخر ال منهم ولم عذاب أليم.﴾2
وإنك إذا قرأت ف كتبهم واستمعت لذاعتهم وجدتم ينشرون الدعايات
الكاذبة الت تنفر عن الصالي وعن الدعاة إل ال فتارة يصفونم بأنّهم عملء
وأخرى بأنّههم متحجروا العقول وأخرى بأنّههم جامدوا الفطنهة إل غيه ذلك
من الكاذيب.
و من صفات الراف ضة الذمي مة الرجاف على الؤمن ي قال ال سبحانه
وتعال﴿ :لئن ل ين ته النافقون والّذ ين ف قلوب م مرض والرجفون ف الدي نة
لنغرينّك ب م ثّ ل ياورو نك في ها إل قليلً ملعون ي أين ما ثقفوا أخذوا وقتّلوا
تقتيلً.﴾3
ول ت سأل عن إرجاف الراف ضة وا ستمع لذاعت هم ت سمعها إذا عة فت نة،
إذاعة إرهاب ﴿قاتلهم ال أنّى يؤفكون.﴾4
والباطن ية ي ستعملون النفاق إذا كا نت الدولة ال سلمية قو ية ،ومن هم
السهاعيلية ،فنهايهة أمرههم إل تعطيهل شرع ال ،ويلتقون مهع الشيوعيهة فه
حدّثنا قبيصة بن عقبة .قال :حدّثنا سفيان ،عن العمش ،عن عبدال بن
مرّة ،عن مسروق ،عن عبدال بن عمرو ،أ نّ النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم -قال(( :أربع من ك نّ فيه كان منافقًا خال صًا ومن كانت فيه خصلة
منه نّ كا نت ف يه خ صلة من النّفاق حتّى يدع ها :إذا اؤت ن خان ،وإذا حدّث
كذب ،وإذا عاهد غدر ،وإذا خاصم فجر)) .تابعه شعبة عن العمش .اهه
202 اللحاد الخميني
قال ال سبحانه وتعال﴿ :لقد كفر الّذين قالوا إنّ ال هو السيح ابن مري
وقال السيح يابن إسرائيل اعبدوا ال ربّي وربّكم إنّه من يشرك بال فقد حرّم
ال عليه النّة ومأواه النّار وما للظّالي من أنصار لقد كفر الّذين قالوا إنّ ال
سنّ الّذ ين
ثالث ثل ثة و ما من إله إل إله وا حد وإن ل ينتهوا عمّا يقولون ليم ّ
كفروا منهم عذاب أليم أفل يتوبون إل ال ويستغفرونه وال غفور رحيم ما
السيح ابن مري إل رسول قد خلت من قبله الرّسل وأمّه صدّيقة كانا يأكلن
الطّعام انظر كيف نبيّن لم اليات ثّ انظر أنّى يؤفكون قل أتعبدون من دون
ال ما ل يلك لكم ضرّا ول نفعًا وال هو السّميع العليم قل ياأهل الكتاب ل
تغلوا ف دينكم غي ال قّ ول تتّبعوا أهواء قوم قد ضلّوا من قبل وأضلّوا كثيًا
وضلّوا عن سواء السّبيل.﴾1
وقال تعال﴿ :ياأههل الكتاب ل تغلوا فه دينكهم ول تقولوا على ال إل
القّ إنّما السيح عيسى ابن مري رسول ال وكلمته ألقاها إل مري وروح منه
فآمنوا بال ورسله ول تقولوا ثلثة انتهوا خيًا لكم إنّما ال إله واحد سبحانه
أن يكون له ولد له ما ف السّموات وما ف الرض وكفى بال وكيلً.﴾2
قلت :شرع ال ليس فيه ماباة لحد ،من شاركهم فهو مثلهم.
قال ال سهبحانه وتعال﴿ :وقالوا لن يدخهل الن ّة إل مهن كان هودًا أو
نصارى تلك أمانيّهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقي.﴾1
وهكذا الرافضة يزعمون أنه ل يدخل النة إل أئمتهم وشيعتهم ،ومن ثّ
يكمون بالكفر على سائر الفرق السلمية ،ومن حكم بالكفر على أب بكر
وع مر ر ضي ال عنه ما فلن يتحا شى من غيه ا ،و ما ردّ هم سنة ر سول ال
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -وما رواه أئمة أهل السنة إل من هذا الباب،
فهم يعتقدون أن من عداهم كفار كفرًا صريًا أو كفر تأويل ،وناهيك بقوم
كفّروا صحابة ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -أل يرءون على
تكفي من عداهم من السلمي ،وأنت إذا نظرت إل مذاهب الرافضة وجدتم
يأخذون من الذا هب أردا ها ،فمذهب هم ف التكف ي أردى من الوارج ،و ف
ال ساء وال صفات تابعون ل سيادهم العتزلة ،و ف الغلو ف أ هل الب يت إلي هم
النتهى ف ذلك.
وجديهر بنه حارب علم الكتاب والسهنة أن يكون متخبطًا تائهًا ،وههم
أيضًا دعاة فت وضلل ،ول يعصمك من تراهاتم إل ال سبحانه وتعال ،ث
التمسهك بكتاب ال وسهنة رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم-
قال ال سهبحانه وتعال﴿ :مها يودّ الّذيهن كفروا مهن أههل الكتاب ول
الشركي أن ينّل عليكم من خي من ربّكم وال يت صّ برحته من يشاء وال
ذو الفضل العظيم.﴾1
وقال تعال﴿ :ودّ كث ي من أ هل الكتاب لو يردّون كم من ب عد إيان كم
كفّارًا حسدًا من عند أنفسهم من بعد ما تبيّن لم القّ فاعفوا واصفحوا حتّى
يأت ال بأمره إنّ ال على كلّ شيء قدير.﴾2
وقال سبحانه وتعال﴿ :أل تر إل الّذ ين أوتوا ن صيبًا من الكتاب يؤمنون
بالبت والطّاغوت ويقولون للّذين كفروا هؤلء أهدى من الّذين ءامنوا سبيلً
أولئك الّذين لعنهم ال ومن يلعن ال فلن تد له نصيًا أم لم نصيب من اللك
فإذًا ل يؤتون النّاس نقيًا أم ي سدون النّاس على ما ءاتا هم ال من فضله ف قد
ءاتينا ءال إبراهيم الكتاب والكمة وءاتيناهم ملكًا عظيمًا.﴾3
وهؤلء الخذولون إذا رأوا طالب علم ليهس شيعيّاه حاربوه وافتروا عليهه
الكذب ،وسفهوا ما يدعو إليه ،وقد وجدنا هذا عندنا باليمن ،ويا قاتلهم ال
وأنت إذا نظرت ف كتب الرافضة وجدتا تشبه كتب اليهود والنصارى،
ليهس لاه أسهانيد ،وإن أسهندوا فعهن الكذابيه ،فكهن على حذر مهن كتهب
الراف ضة ،و قد أغناك ال بك تب ال سنة ال ت نلت الحاد يث نلً ،فجزى ال
علماءنا خيًا .آمي.
218 اللحاد الخميني
وهذا يعتب كفرًا لنه تكذيب للقرآن ،وأيضًا نقيصة للنب -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم ،-وقد نزهه ال عنها.
أمها براءة مريه فقال ال سهبحانه وتعال﴿ :واذكهر فه الكتاب مريه إذ
انتبذت من أهل ها مكانًا شرقيّ ا فاتّخذت من دون م حجابًا فأر سلنا إلي ها
روحنا فتمثّل لا بشرًا سويّا قالت إنّي أعوذ بالرّحن منك إن كنت تقيّا قال
إنّ ما أ نا ر سول ربّك ل هب لك غلمًا زكيّ ا قالت أنّى يكون ل غلم ول
ي سسن ب شر ول أك بغيّ ا قال كذلك قال ربّك هو عل يّ هيّن ولنجعله ءايةً
للنّاس ورح ًة منّا وكان أمرًا مقضيّا فحملته فانتبذت به مكانًا قصيّا فأجاءها
هّا
هًا منس يالخاض إل جذع النّخلة قالت يها ليتنه متّه قبهل هذا وكنهت نس ي
فنادا ها من تت ها أل تز ن قد ج عل ربّك ت تك سريّا وهزّي إل يك بذع
النّخلة تساقط عليك رطبًا جنيّا فكلي واشرب وقرّي عينًا فإمّا ترينّ من البشر
أحدًا فقول إنّي نذرت للرّح ن صومًا فلن أكلّم اليوم إن سيّا فأ تت به قوم ها
تمله قالوا يا مر ي ل قد جئت شيئًا فريّ ا يا أ خت هارون ما كان أبوك امرأ
سوء وما كانت أمّك بغيّا فأشارت إليه قالوا كيف نكلّم من كان ف الهد
صبيّا قال إنّي عبدال ءاتان الكتاب وجعلن نبيّا وجعلن مباركًا أين ما كنت
وأوصان بال صّلة والزّكاة ما دمت حيّا وبرّا بوالدت ول يعلن جبّارًا شقيّا
219 اللحاد الخميني
تلك وق فل ودنو نا من الدي نة قافل ي ،آذن ليلةً بالرّح يل ،فق مت ح ي آذنوا
بالرّح يل فمش يت حتّى جاوزت ال يش ،فلمّا قض يت شأ ن أقبلت إل رحلي
فإذا ع قد ل من جزع أظفار قد انق طع ،فالتم ست عقدي وحب سن ابتغاؤه،
وأق بل الرّ هط الّذ ين كانوا يرحلون ل فاحتملوا هود جي فرحلوه على بعيي
الّذي كنهت ركبهت وههم يسهبون أنّي فيهه ،وكان النّسهاء إذ ذاك خفافًا ل
يثقله نّ اللّ حم ،إنّ ما يأكلن العل قة من الطّعام ،فلم ي ستنكر القوم خفّة الودج
السهنّ ،فبعثوا المهل وسهاروا ،فوجدت حيه رفعوه ،وكنهت جاريةً حديثهة ّ
عقدي بعدما استمرّ اليش ،فجئت منازلم وليس با داع ول ميب ،فأمت
منْزل الّذي كنت به ،وظننت أنّهم سيفقدون فيجعون إلّ ،فبينا أنا جالسة
ف منْزل غلبتن عين فنمت ،وكان صفوان بن العطّل السّلميّ ثّ الذّكوانّ من
وراء اليش ،فأدل فأصبح عند منْزل ،فرأى سواد إنسان نائم ،فأتان فعرفن
ح ي رآ ن ،وكان يرآ ن ق بل الجاب ،فا ستيقظت با سترجاعه ح ي عرف ن،
فخمّرت وجههي بلبابه ،وال مها كلّمنه كلمةً ،ول سهعت منهه كلمةً غيه
اسهترجاعه ،حتّى أناخ راحلتهه فوطهئ على يديهها فركبتهها ،فانطلق يقود به
الرّاحلة ،حتّى أتي نا ال يش بعد ما نزلوا موغر ين ف ن ر الظّهية ،فهلك من
هلك ،وكان الّذي تولّى الفك عبدال بن أبّ بن سلول.
فقدمنها الدينهة فاشتكيهت حيه قدمهت شهرًا ،والنّاس يفيضون فه قول
أصحاب الفك ل أشعر بشيء من ذلك ،وهو يريبن ف وجعي أنّي ل أعرف
من رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -اللّطف الّذي كنت أرى منه
حي أشتكي ،إنّما يدخل عل يّ رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
222 اللحاد الخميني
في سلّم ثّ يقول(( :ك يف تي كم)) ثّ ين صرف ،فذاك الّذي يريب ن ول أش عر
شرّ ،حتّى خرجت بعدما نقهت فخرجت معي أمّ مسطح قبل الناصع ،وهو بال ّ
متبّزنا ،وكنّا ل نرج إ ّل ليلً إل ليل ،وذلك قبل أن نتّخذ الكنف قريبًا من
بيوتنا ،وأمْرنا أمْر العرب الول ف التّبّز قبل الغائط ،فكنّا نتأذّى بالكنف أن
نتّخذها عند بيوتنا ،فانطلقت أنا وأ مّ مسطح وهي ابنة أب رهم بن عبدمناف
وأمّها بنت صخر بن عامر ،خالة أب بكر ال صّدّيق ،وابنها مسطح بن أثاثة،
فأقبلت أ نا وأ مّ م سطح قبل بي ت و قد فرغنا من شأننا ،فعثرت أ مّ م سطح ف
مرط ها فقالت :ت عس م سطح .فقلت ل ا :بئس ما قلت أت سبّي رجلً ش هد
بدرًا .قالت :أي هنتاه أول ت سمعي ما قال؟ قالت :قلت :و ما قال؟ فأ خبتن
بقول أ هل ال فك فازددت مرضًا على مر ضي ،فلمّا رج عت إل بي ت ود خل
عل يّ رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -تعن سلّم ثّ قال(( :كيف
تي كم؟)) فقلت :أتأذن ل أن آ ت أبو يّ .قالت :وأ نا حينئذ أر يد أن أ ستيقن
الب من قبلهما .قالت :فأذن ل رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
فجئت أبويّه فقلت لمّي :يها أمّتاه مها يتحدّث النّاس؟ قالت :يها بنيّة هوّنه
عل يك ،فوال لقلّ ما كا نت امرأة ق طّ وضيئة ع ند ر جل يبّ ها ول ا ضرائر إلّ
كثّرن عليهها ،قالت :فقلت :سهبحان ال أو لقهد تدّث النّاس بذا .قالت:
فبك يت تلك اللّيلة حتّى أ صبحت ل ير قأ ل د مع ،ول أكت حل بنوم ،حتّى
أصبحت أبكي.
فد عا ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -عل يّ بن أ ب طالب،
وأ سامة بن ز يد ر ضي ال عنه ما ح ي ا ستلبث الو حي ،ي ستأمرها ف فراق
223 اللحاد الخميني
أهله .قالت :فأمّا أسامة بن زيد فأشار على رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله و سلم -بالّذي يعلم من براءة أهله وبالّذي يعلم لمه فه نف سه مهن الودّ.
فقال :يا رسول ال أهلك ول نعلم إلّ خيًا ،وأمّا عليّ بن أب طالب فقال :يا
رسهول ال ل يضيّق ال عليهك والنّسهاء سهواها كثيه ،وإن تسهأل الاريهة
تصهدقك .قالت :فد عا رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -بريرة
فقال(( :أي بريرة ههل رأيهت مهن شيهء يريبهك))؟ قالت بريرة :ل ،والّذي
بع ثك بال قّ إن رأ يت علي ها أمرًا أغم صه علي ها أك ثر من أّن ها جار ية حدي ثة
س ّن تنام عن عجي أهلها ،فتأت الدّاجن فتأكله. ال ّ
فقام ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -فا ستعذر يومئذ من
عبدال بن أبّ بن سلول قالت :فقال ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم -وهو على النب(( :يا معشر السلمي من يعذرن من رجل قد بلغن
أذاه ف أهل بيت ،فوال ما علمت على أهلي إلّ خيًا ،ول قد ذكروا رجلً ما
عل مت عل يه إلّ خيًا ،و ما كان يد خل على أهلي إلّ م عي)) ،فقام سعد بن
معاذ النصهاريّ فقال :يها رسهول ال أنها أعذرك منهه ،إن كان مهن الوس
ضر بت عن قه ،وإن كان من إخوان نا من الزرج أمرت نا ففعل نا أمرك .قالت:
فقام سعد بن عبادة و هو سيّد الزرج وكان ق بل ذلك رجلً صالًا ول كن
احتملتهه الميّة ،فقال لسهعد :كذبهت لعمهر ال ل تقتله ول تقدر على قتله.
فقام أسيد بن حضي وهو ابن عمّ سعد بن معاذ فقال لسعد بن عبادة :كذبت
لعمهر ال لنقتلنّه ،فإنّك منافهق تادل عهن النافقيه .فتسهاور اليّان الوس
والزرج حتّى هّوا أن يقتتلوا ورسول ال -صلى ال عليه وعلى آله و سلم-
224 اللحاد الخميني
قائم على النب فلم يزل رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يفّضهم
حتّى سكتوا وسكت.
قالت :فمكثهت يومهي ذلك ل يرقهأ ل دمهع ول أكتحهل بنوم .قالت:
فأصبح أبواي عندي وقد بكيت ليلتي ويومًا ل أكتحل بنوم ول يرقأ ل دمع
أنه البكاء فالق كبدي .قالت :فبينمها هاه جالسهان عندي وأنها أبكهي
يظنّان ّ
فاستأذنت عليّ امرأة من النصار فأذنت لا ،فجلست تبكي معي .قالت :فبينا
نن على ذلك دخل علينا رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فسلّم
ثّ جلس قالت :ول يلس عندي م نذ ق يل ما ق يل قبل ها ،و قد ل بث شهرًا ل
يو حى إليهه ف شأنه .قالت :فتشهّد رسهول ال -صلى ال عليهه وعلى آله
و سلم -ح ي جلس ثّ قال(( :أمّا ب عد :يا عائ شة فإنّه قد بلغ ن ع نك كذا
وكذا ،فإن كنت بريئةً ف سيبّئك ال ،وإن ك نت أل مت بذ نب فاستغفري ال
وتوب إليه ،فإ نّ العبد إذا اعترف بذنبه ثّ تاب إل ال تاب ال عليه)) ،قالت:
فلمّا ق ضى ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -مقال ته قلص دم عي
حتّى ما أح سّ منه قطرةً .فقلت لب :أجب رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله وسلم -فيما قال .قال :وال ما أدري ما أقول لرسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله و سلم !-فقلت لمّي :أج يب ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله
وسهلم .-قالت :مها أدري مها أقول لرسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله
سنّ ل أقرأ كثيًا من القرآن :إنّي
وسلم .-قالت :فقلت وأنا جارية حديثة ال ّ
وال لقد علمت لقد سعتم هذا الديث حتّى استقرّ ف أنفسكم وصدّقتم به،
فلئن قلت لكهم إنّهي بريئة وال يعلم أنّهي بريئة ل تصهدّقونن بذلك ،ولئن
225 اللحاد الخميني
اعترفت لكم بأمر وال يعلم أنّي منه بريئة لتصدّقنّي ،وال ما أجد لكم مثلً إ ّل
قول أب يوسف قال﴿ :فصب جيل وال الستعان على ما تصفون ﴾1قالت :ثّ
توّلت فاضطج عت على فرا شي ،قالت :وأ نا حينئذ أعلم أنّي بريئة ،وأ نّ ال
مبّئي بباءت ،ول كن وال ما ك نت أظ نّ أ نّ ال منْزل ف شأ ن وحيًا يتلى،
ولشأ ن ف نف سي كان أح قر من أن يتكلّم ال فّ بأ مر يتلى ،ول كن ك نت
أر جو أن يرى ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ف النّوم رؤ يا
يهبّئن ال باه .قالت :فوال مها رام رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم -ول خرج أحد من أهل البيت حتّى أنزل عليه ،فأخذه ما كان يأخذه
من البحاء حتّى إنّه ليتحدّر منه مثل المان من العرق وهو ف يوم شات من
ثقل القول الّذي ينْزل عليه .قالت :فلمّا سرّي عن رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -سرّي عنه وهو يضحك فكانت أوّل كلمة تكلّم با(( :يا
عائ شة أمّا ال عزّ وجلّ ف قد برّأك)) فقالت أمّي :قو مي إل يه ،قالت :فقلت:
وال ل أقوم إليه ،ول أحد إلّ ال عزّ وجلّ ،وأنزل ال عزّ وجلّ﴿ :إ نّ الّذين
جاءوا بالفك عصبة منكم ل تسبوه ﴾2العشر اليات كلّها .فلمّا أنزل ال ف
براء ت قال أبوب كر ال صّدّيق ر ضي ال ع نه وكان ين فق على م سطح بن أثا ثة
لقرابته منه وفقره :وال ل أنفق على مسطح شيئًا أبدًا بعد الّذي قال لعائشة ما
قال ،فأنزل ال﴿ :ول يأتهل أولو الفضهل منكهم والسهّعة أن يؤتوا أول القربه
وال ساكي والهاجر ين ف سبيل ال وليعفوا ولي صفحوا أل تبّون أن يغ فر ال
لكهم وال غفور رحيم ﴾1قال أبوبكهر :بلى وال إنّي أحبّه أن يغفهر ال ل،
فر جع إل النّف قة الّ ت كان ين فق عل يه ،وقال :وال ل أنزع ها م نه أبدًا .قالت
عائشة :وكان رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يسأل زينب بنت
جحش عن أمري فقال(( :يا زينب ماذا علمت أو رأيت))؟ فقالت :يا رسول
ال أحي سعي وبصري ،ما علمت إلّ خيًا .قالت :وهي الّت كانت تسامين
من أزواج رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فعصمها ال بالورع،
وطف قت أخت ها ح نة تارب ل ا ،فهل كت في من هلك من أ صحاب ال فك.
اهه
آمنها بال ،وبكتاب ال ،وبسهنة رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم ،-وكفرنا بقول الرافضة الزائغي الضالي.
قال ال سهبحانه وتعال﴿ :ومهن أههل الكتاب مهن إن تأمنهه بقنطار يؤدّه
إل يك ومن هم من إن تأم نه بدينار ل يؤدّه إل يك إل ما د مت عل يه قائمًا ذلك
بأنّههم قالوا ليهس علينها فه ال ّميّيه سهبيل ويقولون على ال الكذب وههم
يعلمون .﴾1قال الا فظ ا بن كث ي :وقوله﴿ :ذلك بأنّ هم قالوا ل يس علي نا ف
المّيّي سبيل﴾ أي :إنا حلهم على جحود الق أنّهم يقولون :ليس علينا ف
ديننا حرج ف أكل أموال الميي وهم العرب ،فإن ال قد أحلها لنا .قال ال
هد اختلقوا هذه هم يعلمون﴾ أي :وقه تعال﴿ :ويقولون على ال الكذب وهه
القالة وائتفكوهها بذه الضللة ،فإن ال حرم عليههم أكهل الموال إل بقهها،
وإنا هم قوم بت.اهه الراد من ((تفسي الافظ ابن كثي)).
وأنت إذا نظرت ف سية هؤلء الخذولي وجدتم يستحلون مال القبيلي
بالرشوة و ف الروز والعزائم ،ورب ا بكتا بة الزور ،و قد كان الهدي صاحب
((الواهب)) يرى أن اليمن إقطاع له فيما يزعم ،لنه طهّره من التراك وهم
كفار ،و قد أ خبت عن هاش يّ كان حاكمًا ف (ال صفراء) 2هو من ب يت
القا سم أ نه كان يقول :مال ال قبيلي حلل .هكذا ل ورع ول د ين ول خلق،
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
قال ال سبحانه وتعال﴿ :أفتطمعون أن يؤمنوا لكم وقد كان فريق منهم
يسمعون كلم ال ثّ يرّفونه من بعد ما عقلوه وهم يعلمون.﴾1
وقال سبحانه وتعال﴿ :و من الّذ ين هادوا سّاعون للكذب سّاعون لقوم
ءاخرين ل يأتوك يرّفون الكلم من بعد مواضعه.﴾2
وتريف الرافضة للقرآن ليس له حصر ،وأذكر ما تيسر﴿ :إنّ ال يأمركم
أن تذبوا بقرةً﴾ .قالوا :عائ شة( .ال بت والطاغوت) :أبوب كر وع مر .قرأت
هذا ف كتاب من كتب الساعيلية .قال الشوكان ف ((الفوائد الجموعة)):
هة ﴿اللؤلؤ
هن﴾ بعلي وفاطمه هيهم﴿ :مرج البحريه (ص )317وف ه تفسه
والرجان﴾ السنان .اهه
و قد ذ كر الراف ضي الث يم ع بد ال سي ف كتا به ((الراجعات الظل مة))
شيئًا من هذه التحريفات .فما أكثر جنايات الرافضة على شرع ال ،وما أكثر
خزعبلتم طهر ال بلد السلمي من تريفاتم الزائغة .آمي.
هذا ،وم ا ينبغهي أن يعلم أن الشابةه ل تقتضهي أن حكمههم ح كم مهن
شابوه ،ولكن تقتضي الذم إذا كانت مشابة ف الباطل ،وربا وصل التشبه
إل درجة الشتبه به ،فقد ثبت عن النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أنه
قال (( :من تشبّه بقوم ف هو من هم)) .هذا إذا كان يرى أن التش به أح سن من
السهلم أو ماثهل له .وإمها إذا كان يتشبهه بأعداء السهلم وههو جاههل فهذا
الفعهل مرم ،وال أعلم وإنه أنصهح بقراءة كتاب ((اقتضاء الصهراط السهتقيم
مالفة أصحاب الحيم)) لشيخ السلم ابن تيمية رحه ال.
يستشهدوا)).
Fقال المام مسهلم رحهه ال (ج 16ص :)89حدّثنها
أبوبكر بن أب شيبة ،وشجاع بن ملد ،واللّفظ لب بكر.
قال :حدّثنا حسي وهو ابن عل يّ العف يّ ،عن زائدة ،عن
ال سّ ّديّ ،عن عبدال البه يّ ،عن عائ شة قالت :سأل ر جل
النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -أ يّ النّاس خ ي؟
قال(( :القرن الّذي أنا فيه ،ثّ الثّان ،ثّ الثّالث)) .اهه
انت قد الدارقط ن هذا الد يث على م سلم وقال :والب هي إن ا روى عن عروة عن
عائشة ،وال أعلم.
ولكن البخاري قد أثبت ساعه ،والثبت مقدم على الناف.
Gقال المام أحد رحه ال (ج 4ص :)267حدّثنا هاشم.
قال :حدّث نا شيبان ،عن عا صم ،عن خيث مة والشّ عبّ ،عن
النّعمان بهن بشيه قال :قال رسهول ال -صهلى ال عليهه
وعلى آله وسلم(( :-خي النّاس قرن ،ثّ الّذين يلونم ،ثّ
الّذ ين يلون م ،ثّ الّذ ين يلون م ،ثّ يأ ت قوم ت سبق أيان م
شهادتم ،وشهادتم أيانم)).
حدّثنا حسن ويونس ،قال :حدّثنا حّاد بن سلمة ،عن عاصم بن بدلة،
عن خيث مة بن عبدالرّح ن ،عن النّعمان بن بش ي ،أ نّ ر سول ال -صلى ال
عل يه وعلى آله و سلم -قال(( :خ ي هذه المّة القرن الّذ ين بع ثت في هم ،ثّ
الّذين يلونم ،ثّ الّذين يلونم ،ثّ الّذين يلونم)) .قال حسن(( :ثّ ينشأ أقوام
241 اللحاد الخميني
قال تعال﴿ :اليوم أكملت ل كم دين كم وأت مت علي كم نعم ت ورض يت ل كم
السلم دينًا .﴾1وقوله تعال﴿ :أم لم شركاء شرعوا لم من الدّين ما ل يأذن
به ال .﴾2وف تح باب ال ستحسان أدى إل التنا فر والختلف والفر قة ،فهذا
يسهتحسن مها ينكره هذا ،ولو كان السهتحسان شرع ًا لتهى بهه كتاب أو
سنة﴿:وما كان ربّك نسيّا.﴾3
قال ال سبحانه وتعال﴿ :إذ تستغيثون ربّكم فاستجاب لكم أنّي مدّكم
بألف من اللئ كة مردف ي و ما جعله ال إل بشرى ولتطمئ نّ به قلوب كم و ما
النّصر إل من عند ال إ نّ ال عزيز حكيم إذ يغشّيكم النّعاس أمنةً منه وينّل
عليكم من ال سّماء ماءً ليطهّركم به ويذهب عنكم رجز الشّيطان وليبط على
قلوبكم ويثبّت به القدام إذ يوحي ربّك إل اللئكة أنّي معكم فثبّتوا الّذين
ءامنوا سهألقي فه قلوب الّذيهن كفروا الرّعهب فاضربوا فوق العناق واضربوا
منهم ك ّل بنان ذلك بأنّهم شاقّوا ال ورسوله ومن يشاقق ال ورسوله فإنّ ال
شديد العقاب﴾ إل قوله تعال﴿ :فلم تقتلوهم ولك نّ ال قتلهم وما رميت إذ
رميت ولك نّ ال رمى وليبلي الؤمني منه بلءً حسنًا إ نّ ال سيع عليم ذلكم
وأنّ ال موهن كيد الكافرين.﴾1
قال البخاري رح ه ال (ج 7ص :)304حدّث ن إ سحاق بن إبراه يم،
أخب نا عبدال بن إدريس .قال :سعت ح صي بن عبدالرّح ن ،عن سعد بن
عبيدة ،عن أب عبدالرّحن ال سّلميّ ،عن عل يّ رضي ال عنه قال :بعثن رسول
ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -وأ با مر ثد والزّب ي ،وكلّ نا فارس ،قال
انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ ،فإ نّ با امرأةً من الشركي ،معها كتاب من
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-كذبهت ل يدخلهها ،فإنّه شههد بدرًا
والديبية)).
قال المام مسهلم رحهه ال (ج 3ص :)484حدّثنها سهعيد بهن عمرو
الشعث يّ ،و سويد بن سعيد ،وإ سحق بن إبراه يم ،وأح د بن عبدة ،واللّ فظ
لسعيد .قال سعيد وإسحق :أخبنا .وقال الخران :حدّثنا سفيان ،عن عمرو،
عن جابر .قال :كنّا يوم الديبية ألفًا وأربع مائة فقال لنا النّبّ -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم(( :-أنتم اليوم خي أهل الرض)).
وقال جابر :لو كنت أبصر لريتكم موضع الشّجرة .اهه
250 اللحاد الخميني
أخبنا شعيب ،عن الزّهريّ .قال :أخبن عبدال بن كعب بن مالك وهو أحد
الثّلثة الّذين تيب عليهم أنّه أخبه بعض أصحاب النّبّ -صلى ال عليه وعلى
آله وسلم -أنّ النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -خرج يومًا عاصبًا رأسه
فقال ف خطبته(( :أمّا بعد :يا معشر الهاجرين فإنّكم قد أصبحتم تزيدون،
وأ صبحت الن صار ل تز يد على هيئت ها الّ ت هي علي ها اليوم ،وإ نّ الن صار
عيبت الّت أويت إليها ،فأكرموا كريهم ،وتاوزوا عن مسيئهم)).
هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.
قال المام أح د رحه ال (ج 4ص :)96حدّثنا يز يد بن هارون .قال:
حدّثنا يي بن سعيد ،أ نّ سعد بن إبراهيم أخبه عن الكم بن ميناء أ نّ يزيد
ابن جارية النصاريّ أخبه أنّه كان جال سًا ف نفر من النصار فخرج عليهم
معاوية فسألم عن حديثهم فقالوا :كنّا ف حديث من حديث النصار فقال
معاو ية :أل أزيد كم حديثًا سعته من ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله
و سلم-؟ قالوا :بلى يا أم ي الؤمن ي .قال :سعت ر سول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -يقول(( :من أحبّ النصار ،أحبّه ال عزّ وجلّ ،ومن أبغض
النصار أبغضه ال عزّ وجلّ)).
هذا حديهث صهحيح رجاله رجال الصهحيح ،إل يزيهد بهن جاريهة ،وقهد قال
الدارقطن :له صحبة ،ووثقه النسائي بناءً على أنه تابعي ،وال أعلم.
قال البخاري رحه ال (ج 7ص :)112حدّث ن ممّد بن بشّار ،حدّثنا
غندر ،حدّثنا شعبة ،عن ممّد بن زياد ،عن أب هريرة رضي ال عنه ،عن النّبّ
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أو قال أبوالقاسم -صلى ال عليه وعلى آله
256 اللحاد الخميني
تنافسهم في الخير
الطّويل ،عن أنس رضي ال عنه قال :غاب عمّي أنس بن النّضر عن قتال بدر
فقال :يا رسول ال غبت عن أوّل قتال قاتلت الشركي لئن ال أشهدن قتال
الشرك ي ليي نّ ال ما أ صنع ،فلمّا كان يوم أ حد وانك شف ال سلمون قال:
اللّه مّ إنّي أعتذر إل يك مّا صنع هؤلء يع ن أ صحابه ،وأبرأ إل يك مّا صنع
هؤلء ،يع ن الشرك ي ،ثّ تقدّم فا ستقبله سعد بن معاذ .فقال :يا سعد بن
وربه النّضهر ،إنّي أجهد ريهها مهن دون أحهد .قال سهعد :فمها
ّ معاذ النّة
ا ستطعت يا ر سول ال ما صنع .قال أ نس :فوجد نا به بضعًا وثان ي ضربةً
بالسهّيف ،أو طعن ًة برمهح ،أو رميةً بسههم ،ووجدناه قهد قتهل وقهد مثّل بهه
الشركون ،فما عرفه أحد إل أخته ببنانه .قال أنس :كنّا نرى أو نظنّ أنّ هذه
الية نزلت فيه وف أشباهه﴿ :من الؤمني رجال صدقوا ما عاهدوا ال عليه﴾
إل آخر الية.
وقال :إ نّ أخ ته و هي ت سمّى الرّبيّع ك سرت ثنيّة امرأة ،فأ مر ر سول ال
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم-بالقصاص .فقال أنس :يا رسول ال والّذي
بع ثك بال قّ ل تك سر ثنيّت ها ،فرضوا بالرش وتركوا الق صاص .فقال ر سول
ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-إنّ من عباد ال من لو أقسم على ال
لبرّه)).
قال المام البخاري رحه ال (ج 7ص :)173حدّثن عمرو بن عبّاس،
حدّثنا عبدالرّحن بن مهديّ ،حدّثنا الثنّى ،عن أب جرة ،عن ابن عبّاس رضي
ال عنهما .قال :لّا بلغ أبا ذ ّر مبعث النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
قال لخ يه :ار كب إل هذا الوادي فاعلم ل علم هذا الرّ جل الّذي يز عم أنّه
263 اللحاد الخميني
نبّ يأتيه الب من ال سّماء ،واسع من قوله ،ثّ ائتن ،فانطلق الخ حتّى قدمه
وسع من قوله ثّ رجع إل أب ذرّ فقال له :رأيته يأمر بكارم الخلق وكلمًا
ما هو بالشّعر .فقال :ما شفيتن مّا أردت ،فتزوّد وحل شّنةً له فيها ماء حتّى
قدم مكّة فأ تى ال سجد فالت مس النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ول
يعر فه ،وكره أن ي سأل ع نه حتّى أدر كه ب عض اللّ يل فاضط جع ،فرآه عل يّ
فعرف أنّه غريب فلمّا رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتّى
أصبح ثّ احتمل قربته وزاده إل السجد وظلّ ذلك اليوم ول يراه النّبّ -صلى
ال عليه وعلى آله وسلم -حتّى أمسى ،فعاد إل مضجعه فمرّ به عل يّ فقال:
أ ما نال للرّ جل أن يعلم منْزله ،فأقا مه فذ هب به م عه ل ي سأل وا حد منه ما
صاحبه عن ش يء ،حتّى إذا كان يوم الثّالث فعاد عل يّ على م ثل ذلك فأقام
معهه ث ّ قال :أل تدّثنه مها الّذي أقدمهك .قال :إن أعطيتنه عهدًا وميثاق ًا
لترشدنّي فعلت ،ففعل فأخبه قال :فإنّه ح قّ وهو رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسهلم -فإذا أصهبحت فاتبعنه فإنّي إن رأيهت شيئًا أخاف عليهك
قمت كأنّي أريق الاء ،فإن مضيت فاتبعن حتّى تدخل مدخلي ،ففعل فانطلق
يقفوه حتّى د خل على النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ود خل م عه،
فسهمع مهن قوله وأسهلم مكانهه .فقال له الن ّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم(( :-ارجع إل قومك فأخبهم حتّى يأتيك أمري)) قال :والّذي نفسي
بيده لصهرخنّ باه بيه ظهرانيههم ،فخرج حتّى أتهى السهجد فنادى بأعلى
وأنه ممّدًا رسهول ال ،ثّ قام القوم فضربوه
صهوته :أشههد أن ل إله إل ال ّ
حتّى أوجعوه ،وأ تى العبّاس فأك بّ عل يه قال :ويل كم أل ستم تعلمون أنّه من
264 اللحاد الخميني
وأنه طريهق تاركهم إل الشّأم ،فأنقذه منههم ،ثّ عاد مهن الغهد لثلهها
غفار ّ
فضربوه وثاروا إليه ،فأكبّ العبّاس عليه.
265 اللحاد الخميني
عل يه وعلى آله و سلم -كان إذا ر فع رأ سه من الرّكعة الخرة يقول(( :اللّه ّم
أ نج عيّاش بن أ ب ربي عة ،اللّه مّ أ نج سلمة بن هشام ،اللّه مّ أ نج الول يد بن
الول يد ،اللّه مّ أ نج ال ستضعفي من الؤمن ي ،اللّه مّ اشدد وطأ تك على م ضر،
اللّه مّ اجعل ها سني ك سن يو سف)) .وأ نّ النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم -قال(( :غفار غفر ال لا ،وأسلم سالها ال)).
قال البخاري رح ه ال (ج 8ص :)430حدّث نا ممّد بن كث ي ،أخب نا
سفيان ،عن العمش ،عن أب الضّحى ،عن مسروق ،عن خبّاب .قال :كنت
هفًا ،فجئت أتقاضاه فقال :ل قينًا بكّة فعملت للعاص بهن وائل السهّهميّ س ي
أعطيك حتّى تكفر بحمّد -صلى ال عليه وعلى آله وسلم .-قلت :ل أكفر
بحمّد -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -حتّى ييتك ال ،ثّ يييك .قال :إذا
أماتن ال ثّ بعثن ول مال وولد ،فأنزل ال﴿ :أفرأيت الّذي كفر بآياتنا وقال
لوتيّ مالً وولدًا أطّلع الغ يب أم اتّ خذ ع ند الرّح ن عهدًا﴾ قال :موثقًا ،ل
يقل الشجعيّ عن سفيان :سيفًا ول موثقًا.
قال البخاري رحه ال (ج 7ص :)176حدّثنا قتيبة بن سعيد ،حدّثنا
سفيان ،عن إساعيل ،عن قيس .قال :سعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل
ف مسجد الكوفة يقول :وال لقد رأيتن وإنّ عمر لوثقي على السلم قبل أن
يسلم عمر ،ولو أنّ أحدًا ارفضّ للّذي صنعتم بعثمان لكان مقوقًا أن يرفضّ.
وقال ص ( :)178حدّثن ممّد بن الثنّى ،حدّثنا يي ،حدّثنا إساعيل،
حدّث نا ق يس .قال :سعت سعيد بن ز يد يقول للقوم :لو رأيت ن موث قي ع مر
على السلم أنا وأخته ،وما أسلم ،ولو أنّ أحدًا انقضّ لا صنعتم بعثمان لكان
267 اللحاد الخميني
مقوقًا أن ينقضّ.
قال المام أح د رح ه ال (ج 1ص :)404حدّث نا ي ي بن أ ب بك ي،
حدّث نا زائدة ،عن عا صم بن أب النّجود ،عن زرّ ،عن عبدال .قال :أوّل من
أظ هر إسلمه سبعة :ر سول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -وأبوب كر،
وعمّار ،وأمّه سيّة ،و صهيب ،وبلل ،والقداد ،فأمّا ر سول ال -صلى ال
عل يه وعلى آله و سلم -فمن عه ال بعمّه أ ب طالب ،وأمّا أبوب كر فمن عه ال
بقومه ،وأمّا سائرهم فأخذهم الشركون فألبسوهم أدراع الديد ،وصهروهم
ف الشّ مس ،ف ما من هم إن سان إل و قد واتا هم على ما أرادوا ،إل بلل فإنّه
ها نت عل يه نف سه ف ال ،وهان على قو مه ،فأعطوه الولدان وأخذوا يطوفون
به شعاب مكّة ،وهو يقول :أحد أحد.
سنده حسن.
268 اللحاد الخميني
وليضر بن بمره نّ على جيوب نّ﴾ أخذن أزره نّ فشقّقن ها من ق بل الوا شي،
فاختمرن با.
قال الا فظ رح ه ال :ول بن أ ب حا ت من طر يق عبدال بن عثمان بن
خث يم عن صفية ما يو ضح ذلك ،ولف ظه :ذكر نا ع ند عائ شة ن ساء قر يش
وفضّل هن فقالت :إن ن ساء قر يش لفضلء ،ولك ن وال ما رأ يت أف ضل من
ن ساء الن صار أشدّ ت صديقًا بكتاب ال ول إيانًا بالتنْز يل ،ل قد أنزلت سورة
النور﴿ :وليضربن بمره نّ على جيوب نّ﴾ فانقلب رجالن إليهن يتلون عليهن
ما أنزل في ها ما من هن امرأة إل قا مت إل مرط ها فأ صبحن ي صلي ال صبح
معتجرات ،كأن على رءوسهن الغربان.
ويكن المع بي الروايتي بأن نساء النصار بادرن إل ذلك .اهه
قال المام مسلم رحه ال (ج 3ص :)1654وحدّثناه ممد بن الثن،
وابهن بشار ،قال :حدّثنها ممهد بهن جعفهر ،حدثنها شعبهة بذا السهناد ،وفه
حديث ابن الثن قال سعت النضر بن أنس ،حدّثن ممّد بن سهل التّميم يّ،
حدّثنا ا بن أ ب مر ي ،أ خبن ممّد بن جعفر ،أ خبن إبراه يم بن عق بة ،عن
كريب مول ابن عبّاس ،عن عبدال بن عبّاس ،أ نّ رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله و سلم -رأى خاتًا من ذ هب ف يد ر جل فن عه فطر حه وقال:
((يعمد أحدكم إل جرة من نار فيجعلها ف يده)) فقيل للرّجل بعد ما ذهب
رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم :-خذ خاتك انتفع به .قال :ل
وال ل آخذه أبدًا وقد طرحه رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم.-
قال البخاري رحهه ال (ج 11ص :)263حدّثنها السهن بهن الرّبيهع،
272 اللحاد الخميني
حدّثنا أبوالحوص ،عن العمش ،عن زيد بن وهب .قال :قال أبوذرّ :كنت
أم شي مع النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ف حرّة الدي نة فا ستقبلنا
أ حد .فقال (( :يا أ با ذرّ)) .قلت :لبّ يك يا ر سول ال .قال (( :ما ي سرّن أ نّ
عندي مثل أحد هذا ذهبًا تضي عل يّ ثالثة وعندي منه دينار ،إل شيئًا أرصده
لد ين إل أن أقول به ف عباد ال هكذا وهكذا وهكذا)) عن يي نه و عن شاله
ومن خلفه ،ثّ مشى فقال(( :إ نّ الكثرين هم القلّون يوم القيامة ،إل من قال
هكذا وهكذا وهكذا -عن يينه و عن شاله ومن خلفه -وقليل ما هم)) ،ثّ
قال ل(( :مكانك ل تبح حتّى آتيك)) ثّ انطلق ف سواد اللّيل حتّى توارى،
فسمعت صوتًا قد ارتفع فتخوّفت أن يكون أحد عرض للنّبّ -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -فأردت أن آتيه فذكرت قوله ل :ل تبح حتّى آتيك)) فلم
أبرح حتّى أتا ن قلت :يا ر سول ال ل قد سعت صوتًا توّ فت فذكرت له
فقال(( :و هل سعته))؟ قلت :ن عم .قال(( :ذاك جب يل أتا ن فقال :من مات
من أمّ تك ل يشرك بال شيئًا د خل النّة)) ،قلت :وإن ز ن وإن سرق؟ قال:
((وإن زن وإن سرق)).
قال البخاري رحهه ال (ج 10ص :)36حدّثنها إسهاعيل بهن عبدال،
قال :حدّثن مالك بن أنس ،عن إسحاق بن عبدال بن أب طلحة ،عن أنس
بن مالك رضي ال عنه قال :كنت أسقي أبا عبيدة وأبا طلحة وأبّ بن كعب
من فضيخ زهو وتر فجاءهم آت فقال :إنّ المر قد حرّمت .فقال أبوطلحة:
قم يا أنس فأهرقها ،فأهرقتها.
حدّثنا مسدّد ،حدّثنا معتمر ،عن أبيه .قال :سعت أنسًا .قال :كنت قائمًا
273 اللحاد الخميني
تبدوا ما ف أنفسكم أو تفوه ياسبكم به ال ﴾1قال :دخل قلوبم منها شيء
ل يد خل قلوب م من ش يء .فقال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم:-
((قولوا سعنا وأطع نا و سلّمنا)) قال :فأل قى ال اليان ف قلوب م ،فأنزل ال
تعال﴿ :ل يكلّف ال نف سًا إل وسعها لا ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربّنا
ل تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ﴾2قال :قد فعلت ﴿ربّنا ول تمل علينا إصرًا
ك ما حل ته على الّذ ين من قبل نا﴾ قال :قد فعلت ﴿واغ فر ل نا وارح نا أ نت
مولنا﴾ قال :قد فعلت.
قال م سلم رح ه ال (ج 2ص :)144حدّث ن ممّد بن منهال الضّر ير،
وأميّة بن ب سطام العيش يّ ،واللّ فظ لميّة قال :حدّث نا يز يد بن زر يع ،حدّث نا
روح و هو ا بن القا سم ،عن العلء ،عن أب يه ،عن أ ب هريرة .قال :لّا نزلت
على رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم﴿ :-ل ما ف ال سّموات وما
ف الرض وإن تبدوا ما ف أنفسكم أو تفوه ياسبكم به ال فيغفر لن يشاء
ويعذّب من يشاء وال على كلّ شيء قدير ﴾3قال :فاشتدّ ذلك على أصحاب
رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فأتوا رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسهلم -ثّ بركوا على الرّكهب .فقالوا :أي رسهول ال كلّفنها مهن
العمال ما نط يق :ال صّلة ,وال صّيام ،والهاد ،وال صّدقة ،و قد أنزلت عل يك
هذه اليهة ول نطيقهها .قال رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم:-
حدّث نا عفّان ،حدّث نا حّاد بن سلمة ،عن ثا بت ،عن أ نس ،أ نّ ر سول ال
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -شاور حيه بلغهه إقبال أبه سهفيان قال:
فتكلّم أبوب كر فأعرض ع نه ،ثّ تكلّم ع مر فأعرض ع نه ،فقام سعد بن عبادة
فقال :إيّا نا تر يد يا ر سول ال والّذي نف سي بيده لو أمرت نا أن نيض ها الب حر
لخضنا ها ،ولو أمرت نا أن نضرب أكباد ها إل برك الغماد لفعل نا .قال :فندب
رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -النّاس فانطلقوا ،حتّى نزلوا بدرًا،
ووردت علي هم روا يا قر يش وفي هم غلم أ سود لب ن الجّاج ،فأخذوه ،فكان
أصحاب رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -يسألونه عن أب سفيان
وأصحابه فيقول :ما ل علم بأب سفيان ،ولكن هذا أبوجهل ،وعتبة ،وشيبة،
وأميّة بن خلف ،فإذا قال ذلك ضربوه .فقال :نعم أنا أخبكم هذا أبوسفيان،
فإذا تركوه فسألوه فقال :ما ل بأب سفيان علم ،ولكن هذا أبوجهل ،وعتبة،
وشيبهة ،وأميّة بهن خلف ،فه النّاس فإذا قال هذا أيضًا ضربوه ،ورسهول ال
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قائم يصلّي ،فلمّا رأى ذلك انصرف قال:
((والّذي نفسي بيده لتضربوه 1إذا صدقكم ،وتتركوه إذا كذبكم)) قال :فقال
رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-هذا مصهرع فلن)) قال:
ويضع يده على الرض ((ههنا ههنا)) قال :ف ما ماط أحدهم عن موضع يد
رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم.-
قال المام م سلم رح ه ال (ج 1ص :)43حدّث ن عمرو بن ممّد بن
حذفت النون ف :تضربوه وتتركوه لغي ناصب ول جازم ،على حد قول الشاعر: 1
وجهك بالعنب والسك الذكي أبيت أسري وتبيت تدلكي
277 اللحاد الخميني
بكي النّاقد ،حدّثنا هاشم بن القاسم أبوالنّضر ،حدّثنا سليمان بن الغية ،عن
ثا بت ،عن أ نس بن مالك قال :ني نا أن ن سأل ر سول ال -صلى ال عل يه
وعلى آله و سلم -عن ش يء ،فكان يعجب نا أن ي يء الرّ جل من أ هل الباد ية
العا قل في سأله ون ن ن سمع ،فجاء ر جل من أ هل الباد ية فقال :يا ممّد أتا نا
رسولك فزعم لنا أنّك تزعم أنّ ال أرسلك .قال(( :صدق)) .قال :فمن خلق
ال سّماء؟ قال(( :ال)) قال :فمن خلق الرض؟ قال(( :ال)) قال :فمن نصب
هذه البال وجعهل فيهها مها جعهل؟ قال(( :ال)) قال :فبالّذي خلق السهّماء
والرض ،ونصب البال ،آل أرسلك؟ قال(( :نعم)) قال :وزعم رسولك أ نّ
علينا خس صلوات ف يومنا وليلتنا؟ قال(( :صدق)) قال :فبالّذي أرسلك آل
أمرك بذا؟ قال(( :نعم)) قال :وزعم رسولك أ نّ علينا زكاةً ف أموالنا؟ قال:
((صهدق)) قال :فبالّذي أرسهلك آل أمرك بذا؟ قال(( :نعهم)) قال :وزعهم
رسولك أ نّ علينا صوم شهر رمضان ف سنتنا؟ قال(( :صدق)) قال :فبالّذي
أرسلك آل أمرك بذا؟ قال(( :نعم)) قال :وزعم رسولك أنّ علينا حجّ البيت
من ا ستطاع إل يه سبيلً؟ قال (( :صدق)) قال :ثّ ولّى .قال :والّذي بع ثك
بال قّ ل أز يد عليه نّ ول أن قص منه نّ .فقال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم(( :-لئن صدق ليدخلنّ النّة)).
حدّث ن عبدال بن ها شم العبد يّ ،حدّث نا ب ز ،حدّث نا سليمان بن الغية،
عن ثابت .قال :قال أنس :كنّا نينا ف القرآن أن نسأل رسول ال -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -عن شيء ،وساق الديث بثله.
278 اللحاد الخميني
سليمان بن الغية ،عن ثابت ،عن عبدالرّحن بن أب ليلى ،عن القداد .قال:
أقبلت أنا وصاحبان ل وقد ذهبت أساعنا وأبصارنا من الهد ،فجعلنا نعرض
أنفسنا على أصحاب رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فليس أحد
منهم يقبلنا ،فأتينا النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فانطلق بنا إل أهله،
فإذا ثل ثة أع ن فقال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم(( :-احتلبوا هذا
الّل ب بين نا)) قال :فكنّا نتلب فيشرب كلّ إن سان منّا ن صيبه ،ونر فع للنّبّ
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -نصيبه .قال :فيجيء من اللّيل فيسلّم تسليمًا
ل يوقظ نائمًا ،ويسمع اليقظان .قال :ثّ يأت السجد فيصلّي ،ثّ يأت شرابه
فيشرب ،فأتانه الشّيطان ذات ليلة وقهد شربهت نصهيب .فقال :مم ّد يأته
الن صار فيتحفو نه ،وي صيب عند هم ما به حا جة إل هذه الر عة ،فأتيت ها
فشربت ها ،فلمّا أن وغلت ف بط ن وعل مت أنّه ل يس إليها سبيل .قال :ندّمن
الشّيطان فقال :ويك ما صنعت أشربت شراب ممّد فيجيء فل يده فيدعو
عليهك فتهلك فتذ هب دنياك وآخر تك ،وعليّه شلة إذا وضعتهها على قدم يّ
خرج رأ سي ،وإذا وضعت ها على رأ سي خرج قدماي ،وج عل ل ييئ ن النّوم،
وأمّا صاحباي فنا ما ول ي صنعا ما صنعت .قال :فجاء النّبّ -صلى ال عل يه
وعلى آله وسلم -فسلّم كما كان يسلّم ،ثّ أتى السجد فصلّى ثّ أتى شرابه
فكشف عنه فلم يد فيه شيئًا ،فرفع رأسه إل ال سّماء فقلت :الن يدعو عل يّ
فأهلك .فقال(( :اللّه مّ أطعم من أطعم ن ،وأسق من أسقان)) قال :فعمدت
إل الشّملة فشددتاه عليهّ ،وأخذت الشّفرة فانطلقهت إل العنه أيّهها أسهن
فأذبها لرسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم ،-فإذا هي حافلة وإذا هنّ
280 اللحاد الخميني
حفّل كلّه نّ فعمدت إل إناء لل ممّد -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -ما
كانوا يطمعون أن يتلبوا ف يه .قال :فحل بت ف يه حتّى عل ته رغوة ،فجئت إل
رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -فقال(( :أشربتهم شرابكهم
اللّيلة))؟ قال :قلت :يا رسول ال اشرب ،فشرب ثّ ناولن ،فقلت :يا رسول
ال اشرب ،فشرب ثّ ناولن ،فلمّا عرفت أ نّ النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله
و سلم -قد روي وأ صبت دعو ته ،ضح كت حتّى ألق يت إل الرض .قال:
فقال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم(( :-إحدى سوآتك يا مقداد))
فقلت :يها رسهول ال كان مهن أمري كذا وكذا ،وفعلت كذا .فقال الن ّبّ
-صلى ال عل يه وعلى آله و سلم (( :-ما هذه إل رح ة من ال ،أفل ك نت
آذنت ن فنو قظ صاحبينا في صيبان من ها)) .قال :فقلت :والّذي بع ثك بال قّ ما
أبال إذا أصبتها وأصبتها معك من أصابا من النّاس)).
وحدّث نا إ سحق بن إبراه يم ،أخب نا النّ ضر بن ش يل ،حدّث نا سليمان بن
الغية بذا السناد .اهه
قال المام البخاري رحهه ال (ج 13ص :)303حدّثنها سهليمان بهن
حرب ،حدّث نا حّاد ،عن أيّوب ،عن ممّد .قال :كنّا ع ند أ ب هريرة وعل يه
ثوبان مشّقان من كتّان فتمخّط .فقال :بخ بخ أبوهريرة يتمخّط ف الكتّان
ل قد رأيت ن وإنّي لخرّ في ما ب ي م نب ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم -إل حجرة عائشة مغشيّا عليّ ،فيجيء الائي فيضع رجله على عنقي،
ويرى أنّي منون ،وما ب من جنون ما ب إل الوع.
وأخرجه الترمذي (ج 7ص )23وقال :هذا حديث حسن صحيح غريب.
281 اللحاد الخميني
هريرة قال :خرج ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ذات يوم أو
ليلة فإذا ههو بأبه بكهر وعمهر .فقال(( :مها أخرجكمها مهن بيوتكمها هذه
ال سّاعة))؟ قال :الوع يا ر سول ال .قال :وأ نا والّذي نف سي بيده لخرج ن
الّذي أخرجكما قوموا ،فقاموا معه ،فأتى رجلً من النصار ،فإذا هو ليس ف
بيته ،فلمّا رأته الرأة قالت :مرحبًا وأهلً .فقال لا رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم(( :-أين فلن))؟ قالت :ذهب يستعذب لنا من الاء ،إذ جاء
النصاريّ فنظر إل رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -وصاحبيه ثّ
قال :المد ل ما أحد اليوم أكرم أضيافًا منّي .قال :فانطلق فجاءهم بعذق فيه
بسهر وتره ورطهب .فقال :كلوا مهن هذه ،وأخهذ الديهة .فقال له رسهول ال
-صلى ال عل يه وعلى آله و سلم(( :-إيّاك واللوب ،فذ بح ل م ،فأكلوا من
الشّاة ،ومهن ذلك العذق ،وشربوا ،فلمّها أن شبعوا ورووا .قال رسهول ال
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -لبه بكهر وعمهر(( :والّذي نفسهي بيده
لتسألنّ عن هذا النّعيم يوم القيامة ،أخرجكم من بيوتكم الوع ،ثّ ل ترجعوا
حتّى أصابكم هذا النّعيم)).
وحدّثن إسحق بن منصور ،أخبنا أبوهشام يعن الغية بن سلمة ،حدّثنا
عبدالواحهد بهن زياد ،حدّثنها يزيهد ،حدّثنها أبوحازم .قال :سهعت أبها هريرة
يقول :بينا أبوبكر قاعد وعمر معه إذ أتاها رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله وسهلم -فقال(( :مها أقعدكمها ههنها))؟ قال :أخرجنها الوع مهن بيوتنها
والّذي بعثك بالقّ ،ثّ ذكر نو حديث خلف بن خليفة .اهه
قال البخاري رحهه ال (ج 10ص :)322حدّثنها عبدال بهن مسهلمة،
284 اللحاد الخميني
حدّثنا عبدالعزيز بن أب حازم ،عن أبيه ،أنّه سع سهلً يقول :جاءت امرأة إل
النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -فقالت :جئت أ هب نف سي ،فقا مت
طويل فنظر وصوّب فلمّا طال مقام ها ،فقال رجل :زوّجنيها إن ل يكن لك
با حاجة؟ قال(( :عندك شيء تصدقها))؟ قال :ل .قال(( :انظر)) ،فذهب ثّ
رجهع ،فقال :وال إن وجدت شيئًا .قال(( :اذههب فالتمهس ولو خات ًا مهن
حديد)) فذهب ثّ رجع قال :ل وال ول خاتًا من حديد ،وعليه إزار ما عليه
رداء .فقال :أ صدقها إزاري .فقال النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم:-
((إزارك إن لب ستْه ل ي كن عل يك م نه ش يء ،وإن لب سْته ل ي كن علي ها م نه
ش يء)) فتنحّى الرّ جل فجلس ،فرآه النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم-
موّليًا فأمر به فدعي .فقال(( :ما معك من القرآن))؟ قال :سورة كذا وكذا،
لسور عدّدها ،قال(( :قد ملّكتكها با معك من القرآن)).
قال البخاري رحه ال ( 3ص :)142حدّثنا عمر بن حفص بن غياث،
حدّثنا أب ،حدّثنا العمش ،حدّثنا شقيق ،حدّثنا خبّاب رضي ال عنه قال:
هاجر نا مع النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -نلت مس و جه ال ،فو قع
أجرنها على ال ،فمنّا مهن مات ل يأكهل مهن أجره شيئًا ،منههم مصهعب بهن
عمي ،ومنّا من أينعت له ثرته فهو يهدبا ،قتل يوم أحد فلم ند ما نكفّنه إل
بردةً إذا غطّينا با رأسه خرجت رجله ،وإذا غطّينا رجليه خرج رأسه ،فأمرنا
النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أن نغطّي رأسه وأن نعل على رجليه
من الذخر.
قال البخاري رحه ال (ج 3ص :)142حدّثنا ممّد بن مقاتل ،أخبنا
285 اللحاد الخميني
عبدال ،أخبنا شعبة ،عن سعد بن إبراهيم ،عن أبيه إبراهيم ،أ نّ عبدالرّحن
ابن عوف رضي ال عنه أت بطعام وكان صائمًا .فقال :قتل مصعب بن عمي
و هو خ ي منّي كفّن ف بردة إن غطّي رأ سه بدت رجله ،وإن غطّي رجله
بدا رأ سه ،وأراه قال :وق تل حزة و هو خ ي منّي ،ثّ ب سط ل نا من الدّن يا ما
ب سط ،أو قال :أعطي نا من الدّن يا ما أعطي نا ،و قد خشي نا أن تكون ح سناتنا
عجّلت لنا ،ثّ جعل يبكي حتّى ترك الطّعام.
قال البخاري رحهه ال (ج 7ص :)83حدّثنها عمرو بهن عون ،حدّثنها
خالد بن عبدال ،عن إ ساعيل ،عن ق يس .قال :سعت سعدًا ر ضي ال ع نه
يقول :إنّي لوّل العرب رمى بسهم ف سبيل ال ،وكنّا نغزو مع النّبّ -صلى
ال عل يه وعلى آله و سلم -و ما ل نا طعام إل ورق الشّ جر ،حتّى إ نّ أحد نا
ليضع كما يضع البعي أو الشّاة ما له خلط ،ثّ أصبحت بنو أسد تعزّرن على
السلم ،لقد خبت إذًا وضلّ عملي .وكانوا وشوا به إل عمر قالوا :ل يسن
يصلّي.
قال البخاري رحه ال (ج 2ص :)427حدّثنا سعيد بن أب مري .قال:
حدّثنا أبوغسّان .قال :حدّثن أبوحازم ،عن سهل ،قال :كانت فينا امرأة تعل
على أربعاء ف مزرعة لا سلقًا ،فكانت إذا كان يوم جعة تنْزع أصول ال سّلق
فتجعله ف قدر ثّ ت عل عل يه قبضةً من شع ي تطحن ها فتكون أ صول ال سّلق
عرقه ،وكنّا ننصرف من صلة المعة فنسلّم عليها ،فتقرّب ذلك الطّعام إلينا
فنلعقه ،وكنّا نتمنّى يوم المعة لطعامها ذلك .اهه
قال المام أح د رح ه ال (ج 2ص :)324حدّث نا عبدال صّمد ،حدّث ن
286 اللحاد الخميني
أب ،حدّثنا الرير يّ ،عن عبدال بن شقيق .قال :أقمت بالدينة مع أب هريرة
سنةً .فقال ل ذات يوم ونن عند حجرة عائشة :لقد رأيتنا وما لنا ثياب إل
الباد الفتّقة ،وإنّا ليأت على أحدنا اليّام ما يد طعامًا يقيم به صلبه ،حتّى إن
كان أحد نا ليأ خذ ال جر فيشدّه على أخ ص بط نه ،ثّ يشدّه بثو به ليق يم به
صهلبه ،فقسهّم رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -ذات يوم ترًا،
فأصاب كلّ إنسان منّا سبع ترات فيه نّ حشفة ،فما سرّن أ نّ ل مكانا ترةً
جيّدةً ،قال :قلت :ل؟ قال :تشدّ ل من مضغي .اهه
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ،والريري هو سعيد بن إياس متلط ،ولكن
عبدالوارث بن سعيد سع منه قبل الختلط ،كما ف ((الكواكب النيات)).
قال المام م سلم رح ه ال (ج 1ص :)55حدّث نا أبوب كر بن النّ ضر بن
أب النّضر .قال :حدّثن أبوالنّضر هاشم بن القاسم ،حدّثنا عبيدال الشجع يّ،
عن مالك بن مغول ،عن طلحة بن مصرّف ،عن أب صال ،عن أب هريرة.
قال :كنّا مع النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ف م سي قال :فنفدت
أزواد القوم قال :حتّى همّ بنحر بعض حائلهم .قال :فقال عمر :يا رسول ال
لو جعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت ال عليها؟ قال :ففعل .قال :فجاء
ذو البّ ببّه ،وذو التّ مر بتمره .قال :وقال ما هد :وذو النّواة بنواه .قلت :و ما
كانوا يصهنعون بالنّوى؟ قال :كانوا يصهّونه ويشربون عليهه الاء .قال :فدعها
عليهها حتّى مل القوم أزودتمه .قال :فقال عنهد ذلك(( :أشههد أن ل إله إل
ال ،وأنّي رسول ال ،ل يلقى ال بما عبد غي شاكّ فيهما ،إل دخل النّة)).
قال مسلم رحه ال (ج 1ص :)56حدّثنا سهل بن عثمان ،وأبوكريب
287 اللحاد الخميني
هذا الديث والذي قبله من الحاديث الت انتقدها الدارقطن رحه ال ول يتم النتقاد. 1
288 اللحاد الخميني
غزاة ،فأصاب النّاس ممصة فاستأذن النّاس رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله وسلم -ف نر بعض ظهورهم ،وقالوا :يبلّغنا ال به ،فلمّا رأى عمر بن
الطّاب أ نّ رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -قد ه مّ أن يأذن لم
ف نر بعض ظهورهم .قال :يا رسول ال كيف بنا إذا نن لقي نا القوم غدًا
جياعًا رجال؟ ولكهن إن رأيهت يها رسهول ال أن تدعهو لنها ببقايها أزوادههم
فتجمعها ،ثّ تدعو ال فيها بالبكة ،فإنّ ال تبارك وتعال سيبلّغنا بدعوتك ،أو
قال :سيبارك ل نا ف دعو تك ،فد عا النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم-
ببقايها أزوادههم ،فجعهل النّاس ييئون بالثيهة مهن الطّعام ،وفوق ذلك ،وكان
أعلهم من جاء بصاع من تر ،فجمعها رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم -ثّ قام فدعا ما شاء ال أن يدعو ،ثّ دعا اليش بأوعيتهم فأمرهم أن
يثوا فما بقي ف اليش وعاء إل ملئوه ،وبقي مثله فضحك رسول ال -صلى
ال عليه وعلى آله وسلم -حتّى بدت نواجذه فقال(( :أشهد أن ل إله إل ال،
وأنّي رسول ال ،ل يلقى عبد مؤمن بما إل حجبت عنه النّار يوم القيامة)).
هذا حديث صحيح ورجاله ثقات.
289 اللحاد الخميني
هًا وإن جاهداك على أن تشرك به﴾ اليهة﴿ :ووصهّينا النسهان بوالديهه حس ن
وفي ها﴿ :وصاحبهما ف الدّنيا معروفًا﴾ قال :وأصاب رسول ال -صلى ال
عليهه وعلى آله وسهلم -غنيمةً عظيمةً فإذا فيهها سهيف فأخذتهه ،فأتيهت بهه
الرّسول -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فقلت :نفّلن هذا ال سّيف؟ فأنا من
قد علمت حاله .فقال(( :ردّه من حيث أخذته)) فانطلقت حتّى إذا أردت أن
ألق يه ف الق بض ،لمت ن نف سي ،فرج عت إل يه فقلت :أعطن يه .قال :فشدّ ل
صوته(( :ردّه من ح يث أخذ ته)) قال :فأنزل ال عزّ وجلّ﴿ :ي سألونك عن
النفال﴾ قال :ومرضت ،فأرسلت إل النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
فأتانه .فقلت :دعنه أقسهم مال حيهث شئت؟ قال :فأبه .قلت :فالنّصهف؟
قال :فأب .قلت :فالثّلث؟ قال :فسكت ،فكان بعد الثّلث جائزًا .قال :وأتيت
على ن فر من النصار والهاجر ين فقالوا :تعال نطع مك ون سقك خرًا ،وذلك
قبل أن ترّم المر .قال :فأتيتهم ف ح شّ ،وال شّ البستان ،فإذا رأس جزور
مشو يّ عند هم ،وز قّ من خ ر .قال :فأكلت وشر بت مع هم .قال :فذكرت
الن صار والهاجر ين عند هم فقلت :الهاجرون خ ي من الن صار ،قال :فأ خذ
رجل أحد ليي الرّأس فضربن به فجرح بأنفي ،فأتيت رسول ال -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -فأخبته ،فأنزل ال عزّ وجلّ فّ يعن نفسه شأن المر:
﴿إنّما المر واليسر والنصاب والزلم رجس من عمل الشّيطان﴾.
حدّث نا ممّد بن الثنّى ،وممّد بن بشّار .قال :حدّث نا ممّد بن جع فر،
حدّثنا شعبة ،عن ساك بن حرب ،عن مصعب بن سعد ،عن أبيه ،أنّه قال:
أنزلت فّ أربع آيات ،وساق الديث بعن حديث زهي ،عن ساك ،وزاد ف
291 اللحاد الخميني
حديهث شعبهة قال :فكانوا إذا أرادوا أن يطعموهها شجروا فاهها بعصهًا ،ث ّ
أوجرو ها .و ف حدي ثه أيضًا :فضرب به أ نف سعد ففزره ،وكان أ نف سعد
مفزورًا.
قال مسلم رحه ال (ج 16ص :)26حدّثنا إسحق بن عمر بن سليط،
حدّثنا حّاد بن سلمة ،عن ثابت ،عن كنانة بن نعيم ،عن أب برزة ،أ نّ النّبّ
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -كان فه مغزًى له فأفاء ال عليهه .فقال
ل صحابه (( :هل تفقدون من أ حد؟)) قالوا :ن عم ،فلنًا ،وفلنًا ،وفلنًا ،ثّ
قال (( :هل تفقدون من أ حد))؟ قالوا :ن عم ،فلنًا ،وفلنًا ،وفلنًا ،ثّ قال:
(( هل تفقدون من أ حد؟)) قالوا :ل .قال(( :لكنّي أف قد جليبيبًا فاطلبوه))،
فطلب ف القتلى فوجدوه إل جنب سبعة قد قتلهم ثّ قتلوه ،فأتى النّبّ -صلى
ال عل يه وعلى آله و سلم -فو قف عل يه فقال(( :ق تل سبعةً ثّ قتلوه هذا منّي
وأ نا م نه ،هذا منّي وأ نا م نه)) .قال :فوض عه على ساعديه ل يس له إل ساعدا
النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -قال :فح فر له وو ضع ف قبه ول
يذكر غسلً.
قال المام أحده رحهه ال (ج 4ص :)422حدّثنها عفّان ،حدّثنها حّاد
بن سلمة ،عن ثابت ،عن كنانة بن نعيم العدو يّ ،عن أب برزة السلميّ ،أ نّ
بنه ويلعبهنهّ ،فقلت لمرأته :ل جليبيبًا كان امرأً يدخهل على النّسهاء يرّ ّ
يدخل نّ عليكم جليبيب ،فإنّه إن دخل عليكم لفعل نّ ولفعل نّ .قال :وكانت
النصار إذا كان لحدهم أيّم ل يزوّجها حتّى يعلم هل للنّبّ -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -فيها حاجة أم ل .فقال رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله
292 اللحاد الخميني
كان ف النصار أيّم أنفق منها .وحدّث إسحاق بن عبدال بن أب طلحة ثابتًا
قال :هل تعلم ما دعا لا رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-؟ قال:
((اللّه مّ صبّ عليها الي صبّا ،ول تعل عيشها كدّا كدّا)) قال :فما كان ف
النصار أيّم أنفق منها .قال أبوعبدالرّحن :ما حدّث به ف الدّنيا أحد إل حّاد
بن سلمة ،ما أحسنه من حديث.
قال البخاري رحه ال (ج 12ص :)120حدّثنا يي بن بكي ،حدّثنا
اللّيث ،عن عقيل ،عن ابن شهاب ،عن أب سلمة ،وسعيد بن السيّب ،عن أب
هريرة ر ضي ال ع نه قال :أ تى ر جل ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله
و سلم -و هو ف ال سجد فناداه فقال :يا ر سول ال إنّي زن يت ،فأعرض ع نه
حتّى ردّد عل يه أر بع مرّات ،فلمّا ش هد على نف سه أر بع شهادات دعاه النّبّ
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -فقال(( :أبهك جنون))؟ قال :ل .قال:
((فهل أحصنت))؟ قال :نعم ،فقال النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم:-
((اذهبوا به فارجوه)).
قال المام م سلم رح ه ال (ج 3ص :)1324حدّث ن أبوغ سّان مالك
بن عبدالواحد السمعيّ ،حدّثنا معاذ يعن ابن هشام ،حدّثن أب ،عن يي بن
أب كثي ،حدّثن أبوقلبة ،أنّ أبا الهلّب حدّثه عن عمران بن حصي أنّ امرأةً
من جهي نة أ تت نبّ ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -و هي حبلى من
الزّن .فقالت :يا نبّ ال أصبت حدّا فأقمه عليّ ،فدعا نبّ ال -صلى ال عليه
وعلى آله وسلم -وليّها ،فقال(( :أحسن إليها ،فإذا وضعت فأتن با)) ،ففعل
فأمر با نبّ ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فشكّت عليها ثيابا ،ثّ أمر
294 اللحاد الخميني
با فرجت ،ثّ صلّى عليها .فقال له عمر :تصلّي عليها يا نبّ ال وقد زنت؟
فقال(( :لقد تابت توبةً لو قسمت بي سبعي من أهل الدينة لوسعتهم ،وهل
وجدت توبةً أفضل من أن جادت بنفسها ل تعال)).
وحدّثناه أبوبكر بن أب شيبة ،حدّثنا عفّان بن مسلم ،حدّثنا أبان العطّار،
حدّثنا يي بن أب كثي ،بذا السناد مثله .اهه
قال البخاري رحهه ال (ج 10ص :)331حدّثنها حجّاج بهن منهال،
حدّثنا شعبة .قال :أخبن عديّ .قال :سعت سعيدًا ،عن ابن عبّاس رضي ال
عنهما ،أ نّ النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -صلّى يوم العيد ركعتي ل
يصلّ قبلهما ول بعدها ،ثّ أتى النّساء ومعه بلل ،فأمره نّ بال صّدقة ،فجعلت
الرأة تلقي قرطها.
قال البخاري رح ه ال (ج 8ص :)223حدّث نا إ ساعيل .قال :حدّث ن
مالك ،عن إسحاق بن عبدال بن أب طلحة ،أنّه سع أنس بن مالك رضي ال
عنه يقول :كان أبوطلحة أكثر أنصاريّ بالدينة نلً ،وكان أح بّ أمواله إليه
بيحاء ،وكانت مستقبلة السجد ،وكان رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم -يدخلها ويشرب من ماء فيها طيّب ،فلمّا أنزلت﴿ :لن تنالوا البّ حتّى
تنفقوا مّا تبّون﴾ قام أبوطل حة فقال :يا ر سول ال إ نّ ال يقول﴿ :لن تنالوا
البّ حتّى تنفقوا مّا تبّون﴾ وإنّه أح بّ أموال إلّ بيحاء ،وإنّ ها صدقة ل
أرجو برّها وذخرها عند ال ،فضعها يا رسول ال حيث أراك ال .قال رسول
ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-بخ ذلك مال رايح ،ذلك مال رايح،
وقد سعت ما قلت ،وإنّي أرى أن تعلها ف القربي)) .قال أبوطلحة :أفعل
295 اللحاد الخميني
يا رسول ال ،فقسمها أبوطلحة ف أقاربه وف بن عمّه .قال عبدال بن يوسف
وروح بن عبادة(( :ذلك مال را بح)) حدّث ن ي ي بن ي ي .قال :قرأت على
مالك(( :مال رايح)).
قال المام البخاري رحهه ال (ج 7ص :)112حدّثنها إسهاعيل بهن
عبدال .قال :حدّث ن إبراه يم بن سعد ،عن أب يه ،عن جدّه .قال :لّا قدموا
الدينة آخى رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -بي عبدالرّحن بن
عوف ،وسعد بن الرّبيع .قال لعبدالرّحن :إنّي أكثر النصار مالً ،فأقسم مال
ن صفي ،ول امرأتان فان ظر أعجبه ما إل يك ف سمّها ل أطلّق ها ،فإذا انق ضت
عدّتا فتزوّجها .قال :بارك ال لك ف أهلك ومالك ،أين سوقكم؟ فدلّوه على
سوق بن قينقاع ،فما انقلب إل ومعه فضل من أقط وسن ،ثّ تابع الغدوّ ثّ
جاء يومًا وبهه أثهر صهفرة .فقال النّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم:-
((مهيم))؟ قال :تزوّجت .قال(( :كم سقت إليها))؟ قال :نواةً من ذهب ،أو
وزن نواة من ذهب -شكّ إبراهيم.-
حدّثنا قتيبة ،حدّثنا إساعيل بن جعفر ،عن حيد ،عن أنس رضي ال عنه،
أنّه قال :قدم علينا عبدالرّحن بن عوف وآخى النبّ -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم -بينه وبي سعد ابن الرّبيع ،وكان كثي الال .فقال سعد :قد علمت
النصار أنّي من أكثرها مالً ،سأقسم مال بين وبينك شطرين ،ول امرأتان،
فان ظر أعجبه ما إل يك فأطلّق ها ،حتّى إذا حلّت تزوّجت ها .فقال عبدالرّح ن:
بارك ال لك ف أهلك ،فلم يرجع يومئذ حتّى أفضل شيئًا من سن وأقط ،فلم
يلبث إل يسيًا حتّى جاء رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -وعليه
296 اللحاد الخميني
وضهر مهن صهفرة .قال له رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم:-
((مه يم)) قال :تزوّ جت امرأةً من الن صار .فقال (( :ما سقت إلي ها))؟ قال:
وزن نواة من ،ذهب أو نواةً من ذهب ،فقال(( :أول ولو بشاة)).
قال البخاري رحهه ال (ج 7ص :)119حدّثنها مسهدّد ،حدّثنها عبدال
بن داود ،عن فضيل بن غزوان ،عن أب حازم ،عن أب هريرة رضي ال عنه،
أ نّ رجلً أتى النّبّ -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فبعث إل نسائه فقلن:
ما مع نا إل الاء .فقال ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم (( :-من
يض مّ أو يض يف هذا))؟ فقال ر جل من الن صار :أ نا ،فانطلق به إل امرأ ته.
فقال :أكرمي ضيف رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم .-فقالت :ما
عندنها إل قوت صهبيان .فقال :هيّئي طعامهك ،وأصهبحي سهراجك ،ونوّمهي
صهبيانك ،إذا أرادوا عشاءً ،فهيّأت طعامهها ،وأصهبحت سهراجها ،ونوّمهت
صبيانا ،ثّ قامت كأنّها تصلح سراجها فأطفأته ،فجعل يريانه أنّهما يأكلن
فباتا طاويي ،فلمّا أصبح غدا إل رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
فقال(( :ضحك ال اللّيلة أو عجب من فعالكما)) فأنزل ال﴿ :ويؤثرون على
أنفسهم ولو كان بم خصاصة ومن يوق شحّ نفسه فأولئك هم الفلحون﴾.
297 اللحاد الخميني
بن تيم ،عن عبدال بن زيد رضي ال عنه قال :لّا كان زمن الرّة أتاه آت.
فقال له :إ نّ ابن حنظلة يبايع النّاس على الوت .فقال :ل أبايع على هذا أحدًا
بعد رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم.-
قال م سلم رح ه ال (ج 3ص :)1483حدّث نا قتي بة بن سعيد ،حدّث نا
ليث ابن سعد (ح) وحدّثنا ممّد بن رمح ،أخبنا اللّيث ،عن أب الزّبي ،عن
جابر .قال :كنّا يوم الديب ية ألفًا وأر بع مائةً فبايعناه ،وع مر آ خذ بيده ت ت
الشّجرة وهي سرة ،وقال :بايعناه على ألّ نفرّ ،ول نبايعه على الوت.
وحدّثنا أبوبكر بن أب شيبة ،حدّثنا ابن عيينة (ح) وحدّثنا ابن ني ،حدّثنا
سفيان ،عن أ ب الزّب ي ،عن جابر .قال :ل نبا يع ر سول ال -صلى ال عل يه
وعلى آله وسلم -على الوت ،إنّما بايعناه على ألّ نفرّ .اهه
قال المام م سلم رح ه ال (ج 3ص :)1485وحدّث نا ي ي بن ي ي،
أخبنا يزيد بن زريع ،عن خالد ،عن الكم بن عبدال بن العرج ،عن معقل
ابهن يسهار ،قال :لقهد رأيتنه يوم الشّجرة والنّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله
وسلم -يبايع النّاس وأنا رافع غصنًا من أغصانا عن رأسه ونن أربع عشرة
مائةً .قال :ل نبايعه على الوت ،ولكن بايعناه على ألّ نفرّ.
قال البخاري رحهه ال (ج 13ص :)192حدّثنها إسهاعيل ،حدّثنه
مالك ،عن ي ي بن سعيد .قال :أ خبن عبادة بن الول يد ،أ خبن أ ب ،عن
عبادة بن ال صّامت .قال :بايعنا رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم-
على ال سّمع والطّاعة ،ف النشط والكره ،وألّ ننازع المر أهله ،وأن نقوم أو
نقول بالقّ حيثما كنّا ل ناف ف ال لومة لئم.
299 اللحاد الخميني
حدّث نا عمرو بن عل يّ ،حدّث نا خالد بن الارث ،حدّث نا ح يد ،عن أ نس
رضهي ال عنهه قال خرج النّبّ -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم -فه غداة
باردة ،والهاجرون والنصار يفرون الندق .فقال:
((اللّهمّ إنّ الي خي الخرة فاغفر للنصار والهاجرة))
على الهاد ما بقينا أبدا. فأجابوا :نن الّذين بايعوا ممّدا
حدّثنا عبدال بن يوسف ،أخبنا مالك ،عن عبدال بن دينار ،عن عبدال
ابن عمر رضي ال عنهما قال :كنّا إذا بايعنا رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله وسلم -على السّمع والطّاعة يقول لنا(( :فيما استطعتم)).
حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ،حدّثنا هشيم ،أخبنا سيّار ،عن الشّعبّ ،عن
جر ير بن عبدال .قال :باي عت النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -على
السّمع والطّاعة ،فلقّنن(( :فيما استطعت ،والنّصح لكلّ مسلم)).
حدّثنا عبدال بن مسلمة ،حدّثنا حات ،عن يزيد بن أب عبيد .قال :قلت
ل سلمة :على أ يّ ش يء بايع تم النّبّ -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -يوم
الديبية؟ قال :على الوت.
300 اللحاد الخميني
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-ثلثهة ل يكلّمههم ال يوم القيامهة ول
يزكّيهم ولم عذاب أليم ،رجل على فضل ماء بالطّريق ينع منه ابن ال سّبيل،
ور جل با يع إمامًا ل يباي عه إل لدنياه ،إن أعطاه ما ير يد و ف له ،وإل ل يف
له ،ورجهل يبايهع رجل بسهلعة بعهد العصهر فحلف بال لقهد أعطهي باه كذا
وكذا ،فصدّقه فأخذها ول يعط با.
أ ما إذا ك فر الا كم فل ي ب الوفاء بالبي عة ،لد يث عبادة بن ال صامت
التقدم وفيه(( :إلّ أن تروا كفرًا بواحًا عندكم فيه من ال برهان)).
وقال سبحانه وتعال﴿ :وإذ ابتلى إبراه يم ربّه بكلمات فأتّه نّ قال إنّي
جاعلك للنّاس إمامًا قال ومن ذرّيّت قال ل ينال عهدي الظّالي.﴾1
وقال سبحانه وتعال﴿ :ولن يعل ال للكافرين على الؤمني سبيلً.﴾2
وكذا إذا كان البا يع مكرهًا على بي عة غ ي شرع ية ،أي :ل يأذن ب ا ال
ور سوله ،فإن هذا هو مراد نا بغ ي شرع ية فل ي ب عل يه الوفاء ب ا لد يث:
((إ نّ ال تاوز عن أمّت الطأ والنّسيان وما استكرهوا عليه)) .وهو حديث
حسن.
وكذا إذا كانت غي شرعية كبيعة الخوان السلمي لجهول ل يدرى ما
هث هحبتها يي ه كفّرت لديه ه ،فإن صههه ل يب ه الوفاء باه حاله ،فإنه
الصهحيحي((:مهن حلف على ييه فرأى غيهها خيًا منهها فليأت الّذي ههو
خي ،وليكفّر عن يينه)).
سورة البقرة ،الية.124: 1
سورة النساء ،الية.141: 2
302 اللحاد الخميني
ث رأيت الشيخ الفاضل أحد بن عبدال الطري قد كتب كتابة مفيدة لك
أيها السن ،فرأيت أن ألقها بآخر ((اللاد المين ف أرض الرمي)) لتعلم
أن الرافضة فتنت بإمام الضللة المين ف حياته وبعد ماته ﴿ليهلك من هلك
عن بيّنة وييا من حيّ عن بيّنة.﴾1
فجزى ال أخانا الشيخ الفاضل أحد الطري خيًا ،وأثابه على ما قام به
من بيان فضائح الرافضة ،وال الستعان .وإليك ما كتبه حفظه ال.
مشاهداتي في إيران
تقشعهر منهه أبدان الؤمنيه ،وذلك فه طهران وقهم .ومها زرت غيه هاتيه
النطقتي ،وقبل الشروع ف التكلم عما شاهدته ورأيته ،أنصح نفسي وجيع
ال سلمي بالعلم الشر عي ،علم الكتاب وال سنة ل كي ي ستطيع الن سان أن ي يز
بيه القه والباطهل ،والتوحيهد والشرك ،والسهنة والبدعهة ،فإن الناس فه هذا
الز من ع ند أن انشغلوا بالدن يا وترك كث ي من هم العلم الشر عي ح صل اللل
وج هل كث ي من ال سلمي أشياء معلو مة من الد ين بالضرورة ،وأ صبحوا ل
يفرقون ف كث ي من الحيان ب ي أ هل ال ق وأ هل البا طل ،فإذا أرد نا الفوز
والفلح فعلي نا بطلب العلم الشر عي ،و قد جاءت آيات كثية ،وأحاد يث ف
الترغيهب فه طلب العلم منهها قوله تعال﴿ :قهل ههل يسهتوي الّذيهن يعلمون
ربه زدنه علمًا ،﴾2وقوله﴿ : والّذيهن ل يعلمون ،﴾1وقوله تعال﴿ :وقهل ّ
فاعلم أنّهه ل إله إلّ ال واسهتغفر لذنبهك وللمؤمنيه والؤمنات ،﴾3وقال
تعال﴿ :إنّما يشى ال من عباده العلماء.﴾4
وقال النهب -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-طلب العلم فريضهة على
ك ّل م سلم)) ،وقال ال نب -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم (( :-من يرد ال به
خيًا يفقّهه ف الدّين)) .وغي ذلك من الدلة ف هذه السألة.
وعلى ال سلم أن يذر من الكذب ،فإن الكذب خلق ذم يم ،و كبية من
كبائر الذنوب ،ول يوز له أن يتكلم إل باه يعلم ،قال ال تعال﴿ :ول تقهف
مها ليهس لك بهه علم ،﴾1وقال تعال﴿ :مها يلفهظ مهن قول إلّ لديهه رقيهب
عتيد.﴾2
ويقول الر سول -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم(( :-آ ية النا فق ثلث:
إذا حدّث كذب ،وإذا وعهد أخلف ،وإذا اؤتنه خان)) ،3وقال -صهلى ال
عل يه وعلى آله و سلم(( :-إيّا كم والكذب ،فإ نّ الكذب يهدي إل الفجور،
والفجور يهدي إل النّار ،وإ نّ الرّ جل ليكذب حتّى يك تب ع ند ال كذّابًا))،
وقال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-إ نّ من أفرى الفرى أن يري عينيه
ما ل تر يا)) .والدلة كثية ف تر ي الكذب ،وإن ا أحب بت أن أذ كر نف سي
وإخوان السلمي ببعض الدلة ف تري الكذب لنعلم خطر ذلك.
وإن ن إذ أذ كر لخوا ن ال سلمي ب عض مشاهدا ت ف إيران من أ جل أن
يكونوا على ب صية ومعر فة بذه الدولة الرافض ية ح يث قد سعت من ب عض
الساكي السطحيي من يدح إيران ويقول :إنّها الدولة الوحيدة الت تقوم ضد
أمريكا وإسرائيل ،بل وقد حصل الدح والثناء والطراء من بعض من يدّعون
معر فة وف هم الوا قع من جا عة الخوان ال سلمي ،وح صل الدح من الراف ضة
والشيعة لذه الدولة البيثة ،فأقول لكم :رويدًا رويدا أيها السلمون ،إن إيران
ل ا سياسات ومآرب ومقا صد ف إظهار العداوة لمري كا وإ سرائيل ،وأقول
ل كم :أي ها ال سلمون إن إيران عميلة لمري كا ،وكاذ بة ف دعوا ها أنّ ها ضد
أمري كا ،ولو سلمنا جدلً أنّ ها ضد أمري كا لنّ ها كافرة فلماذا ما تقوم ضد
فرن سا وتعادي فرن سا ،وأن تم تعرفون أن المام الضال المي ن كان يع يش ف
فرنسها ،والرئيهس ممهد خاتيه ذههب فه هذه اليام ومكهث أيامًا ،وليران
علقات مع دول كافرة كثية ،بل ودول شيوعية فما الفرق بي كفر أمريكا
وكفر فرنسا وكفر الدول الكافرة الخرى؟ ل فرق ،الكفر ملة واحدة ولكنها
ال سياسة ،و قد نا نا ال أن نوال ج يع الكفار ولو كانوا من القرب ي قال ال
تعال﴿ :ياأيّ ها الّذ ين ءامنوا ل تتّخذوا ءاباء كم وإخوان كم أولياء إن ا ستحبّوا
الك فر على اليان ،﴾1وقال ال تعال﴿ :ياأيّ ها الّذ ين ءامنوا ل تتّخذوا اليهود
والنّصهارى أولياء بعضههم أولياء بعض ،﴾2وقال تعال﴿ :ل يتّخهذ الؤمنون
الكافرين أولياء من دون الؤمن ي ومن يف عل ذلك فليس من ال ف شيء،﴾3
وقال تعال﴿ :ول تركنوا إل الّذيهن ظلموا فتمسهّكم النّار ،﴾4وقال تعال﴿ :
ياأيّها الّذين ءامنوا ل تتّخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء تلقون إليهم بالودّة وقد
كفروا با جاءكم من القّ ،﴾5وقال تعال﴿ :ل تد قومًا يؤمنون بال واليوم
ال خر يوادّون من حادّ ال ور سوله ولو كانوا ءاباء هم أو أبناء هم أو إخوان م
أو عشيتم.﴾1
وهناك أدلة كثية من الكتاب وال سنة ف تر ي موالة الكفار ،ولو كانوا
من القربي ،فكيف بإيران وهي تصادق فرنسا وهي معروفة بعداوتا للسلم
وال سلمي ف دا خل فرن سا وخارج ها ،فعند ما تظ هر العدوان لمري كا هذا
كذب وتو يه ،من أ جل أن يغ تر ب ا العوام والهلء الذ ين ل يعرفون حقي قة
الراف ضة وعقيدت ا ،والذ ين ل يفهمون ال سياسة ،فلو كا نت إيران صادقة ف
عداوت ا لمري كا لعادت ج يع دول الك فر ،وتبذل كل ما ت ستطيع ف سبيل
ذلك ،وتارب تلك الدول حربًا إعلميّا.
وذلك لن الك فر ملة واحدة ،بل وم ا يؤ كد أن إيران كاذ بة ف دعوا ها
أنّها ضد أمريكا ما أخبن به أحد العراقيي الذين هربوا من جحيم صدام إل
نار إيران حيث التقيت به ف طهران وهو متزوج بإيرانية وله ف إيران خسة
عشهر عامًها فقال ل :إن اليرانييه يقدون حقدًا شديدًا على العرب وعلى
الباك ستانيي والفغاني ي ،ويعظّمون المريكي ي تعظيمًا بالغًا ،فقلت له :ن ن
نسمع أنّهم يذمّون أمريكا ،فقال :هذه مرد دعايات .فهذا الرجل يشهد بذا
الكلم وهو الذي يعيش داخل إيران.
ولعلي قد أطلت علي كم ف القد مة ،وأ ما الن ف سوف أذ كر ل كم ب عض
الشياء الت رأيتها وشاهدتا وسعتها أو سعت با ف إيران.
فما رأيته :رأيت قب إمام الضللة المين وهو ف طهران وقد ذهبت إليه
مرت ي و ما ذه بت إل لرى ما القوم عل يه ،فق بل أن أ صل إل ال سجد الذي
سورة الجادلة ،الية.22: 1
310 اللحاد الخميني
القب بداخله رأيت لوحًة كبيةً معترضة ف الشارع ومكتوب عليها إل الرم
وهنالك سهم يشي إل السجد الذي القب بداخله ،فنلت من فوق الباص قبل
الو صول إل ال سجد ،ث تقد مت فرأ يت م قبة كبية ورأ يت رجالً وأطفالً
ون ساءً فوق القبور ،وههم على القبور من هم الذيهن يضحكون ،ومن هم الذيهن
يبكون ،ومنههم الذيهن يأكلون ويشربون ،وههم جاعات جاعات وأفرادًا،
والقبور ال ت رأيت ها م صصة وبعض ها مرت فع ،ورأ يت قبورًا كثية علي ها صور
أصهحاب القبور وأسهائهم وتاريهخ الولدة والوت ،بعضهها أي بعهض هذه
الصور صور فوتوغرافية وهي موضوعة ف زجاج عند رأس اليت على القب،
وب عض هذه ال صور م صورة بال يد فوق رخام ،ورأ يت ممو عة كبية و هم
متلقون فأحب بت أن أرى فرأيت هم متلق ي وعند هم زهور وورود فوق ال قب،
وهنالك شخص بيده مكب الصوت وهو يدعو والذين فوق القب منهم الذي
يبكهي ،ومنههم الذي يتباكهى ،ومنههم الزيهن ،وكان هنالك عجوز مهر مهن
عمرها نو ثاني عامًا تقريبًا فكانت تبكي بكاء حارًا شديدًا وقد كادت أن
تسقط ،فقلت :هذا اليت لعله ولدها ،أما البقية فلم يكونوا كذلك.
ث انطل قت ن و ال سجد فرأ يت عن ي ي باب ال سجد و عن شال باب
ال سجد مئات الغرف عددت إل خ س مائة و ست وثان ي غر فة ،ث تع بت
فتوق فت و ف هذه الغرف قبور وكث ي من أ صحاب هذه القبور صورهم فوق
قبورهم ،ث دخلت السجد فإذا ب أرى وسط السجد بناءً كبيًا ،وأنظر يينًا
وشالً وأنها أتهه إل ذلك البناء الذي فه وسهط السهجد فإذا به أرى رجالً
وأطفالً ون ساءً وكأ ن ف م كة ع ند الرم ،وأرى الناس من هم الرا كع ومن هم
311 اللحاد الخميني
السهاجد ،ومنههم القائم ،ومنههم النائم ،ومنههم الذي يأكهل ويشرب ،والتال
والقارئ ،وأرى العسكر وهم متفرقون ههنا وههنا ،وعندهم أجهزة ل سلكية
ث و صلت إل ذلك البناء الرت فع الذي و سط ال سجد الذي ش به بناء الكع بة
فإذا بالناس وههم يطوفون حول ذلك البناء ويرغون خدودههم على الدران
وبعض هم يب كي ،ولكن هم ل يطوفون طوافًا كاملً ،وإن ا يطوف الرجال من
جانب من الطول وجانب من العرض من البناء ،والنساء يطفن من جانب من
الطول وجا نب من العرض من البناء ،وهنالك شباك من الد يد يف صل ب ي
الرجال والنساء هذا ف أثناء الطواف فقط.
ثه تقدمهت إل أن وصهلت إل عرض الدار فإذا به أرى بالداخهل قهب
المي ن وعل يه ك ساء كم ثل ك ساء الكع بة و ف دا خل ذلك البناء من كل
الوانهب نقود كثية جدًا مرتفعهة نوه ذراع تقريبًا أو أكثهر أو أقهل ،وهذه
النقود يدخلونا من ثقوب موجودة ف البناء ،الهم هذا البناء يشبه بناء الكعبة
والسهجد يشبهه السهجد الرام ،ووجود الناس هنالك وصهدور تلك العمال
من هم ي يل إل يك كأ نك ع ند الكع بة شرف ها ال ،ورأ يت لذا ال سجد تقريبًا
خ س منارات مرتف عة و هي مطل ية بش يء أ صفر يش به الذ هب ول أدري أ هو
ذههب أم ل؟ ولكهن قهد أخهبن أحهد مشايهخ اليمهن الكبار الذيهن ذهبوا إل
هنالك أنّها مطلية بالذهب.
ث ذه بت إل حي تر يش ف شال طهران فرأ يت هنالك قبًا و هو قب
المام زاده صال ،وعنده زحام شديد من الرجال والنساء والطفال ،وهم ما
بي مصلّ وطائف وداع وباك ،وذلك القب هو ف غاية من الزخرفة والنقوش،
312 اللحاد الخميني
وأهدانه بعهض القائميه على القهب صهورًا للقهب ،وكذلك كتاب ((مفاتيهح
النان)) فيه أدعيه كفرية وشركية ،وفيه إسناد علم الغيب للئمة ،وفيه أنّهم
هم الذين سوف ياسبون العال يوم القيامة.
ثه ذهبهت إل قهب إمام شاه عبدالعظيهم ،ولعله جههة النوب مهن وسهط
العاصمة فرأيت عنده أشياء تتناقض مع دين السلم فمما رأيته عند هذا القب
رأيت إنسانًا جاء وسجد إل القب ورأيت رجلً آخر جاء وركع إل القب ،ث
ع ند خرو جه ر جع القهقرى ،أي :ر جع إل اللف ول ي عط ال قب ظهره من
أ جل احترام صاحب ال قب ،ورأ يت ال قب و هو ف غا ية من الزي نة والزخر فة،
والناس هنالك يطوفون مهن جانهبي والنسهاء يطفهن مهن الانهبي الخريهن،
وهنالك زحام شديهد والناس مها بيه طائف ومرغ خده حته أنّههم يرفعون
الطفال الصغار ويرغون خدودهم علىجدار القب ،وبعض الناس هنالك معه
بعض الكتب الصغية يقرأ أدعية منها ،ومنهم الصلي ومنهم الاشع الباكي.
ثه ذهبهت إل قهب إمام عبدال وليهس هنالك زحام شديهد وههم يطوفون
طوافًا كاملً عند ذلك القب أي حول ذلك القب كأنّهم يطوفون حول الكعبة،
والذي يظ هر ل أن الذي ينع هم من الطواف كاملً ع ند القبور ال ت عند ها
زحام من أ جل أن ل يتلط الرجال بالن ساء ،وهؤلء إن كان مق صدهم ذلك
مثهل أصهحاب العراق الذيهن قتلوا السهي رضهي ال عنهه ثه سهألوا عهن دم
البعوض ههل ينجهس أم ل؟ فهؤلء قهد وقعوا فه الشرك الكهب مهن الطواف
والركوع والسجود إل القب ،ودعاء صاحب القب.
ورأيت ف بعض شوارع طهران ف بعض الولت صور تاثيل لبعض من
313 اللحاد الخميني
عل يه)) ،وجاء ف ((ال صحيحي)) :عن عائ شة وعبدال بن عبّاس ر ضي ال
عنهما قال :قال رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم(( :-لعنة ال على
اليهود والنّصهارى اتّخذوا قبور أنهبيائهم مسهاجد)) ،وفه ((صهحيح البخاري
ومسلم)) :عن أب هريرة رضي ال عنه قال :قال رسول ال -صلى ال عليه
وعلى آله و سلم(( :-قا تل ال اليهود والنّ صارى)) ،و ف (( صحيح م سلم)):
عن أب مرثد الغنو يّ قال :قال رسول ال -صلى ال عليه وعلى آله وسلم:-
((ل تل سوا على القبور ول ت صلّوا إلي ها)) ،وقال -صلى ال عل يه وعلى آله
وسلم(( :-الرض كلّها مسجد إلّ القبة والمّام)).
فههم يالفون هذه الدلة وغيهها مهن الدلة ،ويالفون أئمهة آل البيهت،
وهنالك أدلة كثية ف هذه السألة ،وكذلك كما ذكرت لكم هم يدعون غي
﴿وأنه السهاجد ل فل تدعوا مهع ال أحدًا،﴾1 ّ ال وال عهز وجهل يقول:
ويقول﴿ :له دعوة ال قّ والّذين يدعون من دونه ل يستجيبون لم بشيء إلّ
كباسهط كفّيهه إل الاء ليبلغ فاه ومها ههو ببالغهه ومها دعاء الكافريهن إلّ فه
ضلل.﴾2
قال أمي الؤمني علي بن أب طالب رضي ال عنه :مثل من يدعو غي ال
كمثل من يبسط كفيه على البئر ،وقال ال عز وجل﴿ :ومن أضلّ مّن يدعو
من دون ال من ل يستجيب له إل يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا
حشر النّاس كانوا لم أعداءً وكانوا بعبادتم كافرين ،﴾1وقال تعال ناهيًا نبيه
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم﴿ :-ول تدع من دون ال ما ل ينفعك ول
يضرّك فإن فعلت فإنّك إذًا من الظّالي ،﴾2وقال ال تعال آمرًا نبيه -صلى ال
عل يه وعلى آله و سلم -بأن يقول للناس ﴿ :قل ل أملك لنف سي نفعًا ول ضرّا
إلّ ما شاء ال ،﴾3وقال﴿ :قل إنّما أدعو ربّي ول أشرك به أحدًا قل إنّي ل
أملك لكم ضرّا ول رشدًا.﴾4
إذا كان هذا سيد ولد آدم -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -ل ينفع ول
يضر كما هو صريح القرآن فكيف بغيه! وقال تعال﴿ :ول تدع مع ال إلًا
ءاخر ل إله إلّ هو ،﴾5وقال تعال﴿ :قل أندعو من دون ال ما ل ينفعنا ول
يضرّنا ونردّ على أعقابنا بعد إذ هدانا ال كالّذي استهوته الشّياطي ف الرض
حيان له أ صحاب يدعو نه إل الدى ائت نا قل إ نّ هدى ال هو الدى وأمر نا
لنسلم لر بّ العالي .﴾6والدلة كثية ولسنا ف صدد التكلم عن هذه السألة،
فههم يالفون بأعمالمه وأقوالمه صهريح الكتاب والسهنة ،ويالفون أئمهة آل
البيت رضي ال عنهم.
وما رأيت :رأيت مسجدًا يسمى مسجد كاهي ف حي تريش ف شال
سورة الحقاف ،الية.6-5: 1
سورة يونس ،الية.106: 2
سورة العراف ،الية.188: 3
سورة الن ،الية.21-20: 4
سورة القصص ،الية.88: 5
سورة النعام ،الية.71: 6
318 اللحاد الخميني
طهران ورأيت ف هذا السجد ورقة معلقة على جدار السجد ومكتوب عليها
عن ال سن بن مهدي الع سكري قال :إ نا ل يعزب ع نا ش يء من أخبار كم
ولسهنا ناسهي لذكركهم .وذكهر الرجهع فه تلك الورقهة وأشار إل ((بار
النوار)) وأعطون كتابًا هدية من سدنة قب إمام زاده صال وهذا الكتاب اسه
((مفاتيح النان)) قرأت فيه توسلت مبتدعة ،وأدعية شركية ،وفيه إسناد علم
الغيهب للئمهة ،وفيهه أن أئمهة الشيعهة ههم الذي سهوف ياسهبون الناس يوم
القيامة.
فانظروا رح كم ال أي ها ال سلمون ك يف ي سندون علم الغ يب لغ ي ال،
وهذا كفهر وشرك ،لن علم الغيهب مهن صهفات ال وحده قال ال تعال﴿ :
وعنده مفاتح الغيب ل يعلمها إلّ هو ،﴾1وقال ال تعال﴿ :قل ل يعلم من ف
السهّموات والرض الغيهب إلّ ال ،﴾2ويقول ال تعال﴿ :عال الغيهب فل
يظهر على غيبه أحدًا إلّ من ارتضى من رسول فإنّه يسلك من بي يديه ومن
خلفه رصدًا.﴾3
فالنبياء والرسل يوحي ال إليهم بعض الغيبات لتكون حجة وبرهانًا على
أنّهم أنبياء ،أما أنّهم يعلمون الغيب فل ،قال ال تعال﴿ :يوم يمع ال الرّسل
فيقول ماذا أجب تم قالوا ل علم ل نا إنّك أ نت علم الغيوب ،﴾4فأ سندوا علم
الغيب ل وحده .وقال تعال ف شأن رسوله ممد -صلى ال عليه وعلى آله
وسلم﴿ :-ولو كنت أعلم الغيب لستكثرت من الي وما مسّن السّوء إن أنا
إلّ نذ ير وبش ي لقوم يؤمنون .﴾1والدلة كثية جدًا ،ول سنا ف صدد التكلم
عن هذه ال سألة ،وإن ا هذا من باب الت نبيه لتروا ما القوم عل يه من مالفات
ل صريح القرآن وال سنة ،وللئ مة ،ولل مة ال سلمية ،ها هو ال نب -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم -عندما ادعى النافقون ومن وقع معهم من الصحابة مثل
مسطح أن عائشة زنت ل يعرف النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أهو
صحيح أم ل؟ حت برأها ال من فوق سبع سوات ،ونزل فيها قرآن يتلى ،فلو
كان يعلم الغيب كان سيعرف من أول مرة أنه كذب وزور وبتان.
وكذلك الراف ضة والشي عة ين سبون إل أ ب مو سى الشعري وعبدال بن
عمرو بن العاص ر ضي ال عنه ما أنّه ما خد عا علي بن أ ب طالب ر ضي ال
ع نه فلو كان يعلم الغ يب ك ما زعموا كان سيعلم ذلك الو قف ول كن القوم
قوم ب ت كذ بة ،وكذلك ال نب -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -ف ب عض
الغزوات كان ير سل من ي ستطلع أخبار الشرك ي ،فلو كان يعلم الغ يب ما
كان سيسل أحدًا.
والرافضة والشيعة إسناد علم الغيب للئمة عندهم شيء مسلّم به ،وبوبوا
على ذلك أبوابًا ،وذكروا بعض الغيبات الت ذكرها الئمة ،كما هو موجود
ف بعض كتبهم منها كتاب ((سلون قبل أن تفقدون)) ومنها كتاب ((علي
والو صية)) ومن ها كتاب ((مفات يح النان)) وغ ي ذلك من كتب هم ،وكذلك
وما رأيته :رأيت الرجال ل يغسلون أرجلهم عند الوضوء وإنا يسح على
ظا هر قدم يه مباشرة ،ول يغ سل رجل يه ،وهذا الع مل يالف الكتاب وال سنة،
ويالف عمل الصحابة ويالف علي بن أب طالب رضي ال عنه ،فقد جاء ف
أب داود :عن علي بن أب طالب يصف وضوء النب -صلى ال عليه وعلى آله
و سلم -وم ا ع مل أ نه غ سل رجل يه ،وكذلك جاء ف البخاري وم سلم :من
حديث عثمان ر ضي ال عنه ف صفة وضوء النب -صلى ال عليه وعلى آله
و سلم -وف يه أ نه غ سل رجل يه ،وجاء من حد يث عبدال بن ز يد ف صفة
وضوء النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -وفيه أنه غسل رجليه وهو ف
((صحيح مسلم)).
فهؤلء ك ما ذكرت ل كم ل يغ سلون أرجل هم ،وإن ا ي سح ظا هر قدم يه
فقط ،وينكرون السنة التواترة وهي السح على الوربي والفي ،فبعض أهل
العلم يقول :إن أحاديهث السهح جاءت عهن خسهي صهحابيًا فه الصهحاح
والسنن والوطآت والسانيد والعاجم.
وكذلك رأينا هم ف إيران ي صلون ويضعون ت ت جباه هم طي نة م صلحة
من طينة كربلء ولا فضل عظيم عندهم ،وقد رووا ف فضلها أحاديث ،وهذا
الطي يوجد ف جيع الساجد ف طهران ،وكذلك يوجد ف الفنادق وكذلك
هنالك ف إيران عند ما ي صلون يقوم وا حد با نب المام ل ي صلي مع المام
والأمومي وإنا ينقل للناس الأمومي صلة المام ،ويترك صلة الماعة.
ورأيهت بعضههم صهلى بعهد النتهاء مهن الماعهة وحده ،وبعضههم فه
م ساجد أخرى خرج ول ي صل ،كذلك رأ يت ف ب عض ال ساجد يقوم المام
324 اللحاد الخميني
ويقوم الأمومون لعله إل جهة الشرق وجهة القبلة ويقولون :السلم عليك يا
رسول ال ،السلم عليك يا أمي الؤمني.
فهذه الصال الذكورة بدع ومدثات ليست من دين ال ،والدين كامل
هّا ،﴾1وقال تعال﴿ :اليوم أكملت لكهمقال ال تعال﴿ :ومها كان ربّك نس ي
دين كم وأتمت عليكم نعمت ورضيت ل كم السلم دينًا ،﴾2وقال تعال﴿ :
ه إلّ الضّلل .﴾3ويقول النهب -صهلى ال عليهه وعلى آله فماذا بعهد الق ّ
وسلم(( :-من أحدث ف أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ)) ،ويقول -صلى ال
عليه وعلى آله وسلم(( :-من عمل عملً ليس عليه أمرنا فهو ردّ)) ،ويقول
-صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم(( :-كلّ بدعهة ضللة وكلّ ضللة فه
النّار)).
وكذلك فه إيران ليهس عندههم إل ثلث أذانات الظههر ،والغرب،
والفجهر .وههم فه علمههم هذا مالفون للكتاب والسهنة ،ومالفون لميهع
ال سلمي ب ا في هم الذا هب الرب عة ،وكذلك رأيت هم يقنتون ف الرك عة الثان ية
من كل صلة.
وما رأيته وسعته :رأيت أناسًا كثيين وهم يقولون :يا علي ،يا فاطمة ،يا
قائم الزمان أدرك ن .ورأ يت ف ب عض الشوارع و ف ب عض الدكاك ي لوائح
وخرقًا مكتوب علي ها أدع ية شرك ية .ودخلت فناء حوزة علم ية ك نت أر يد
من هم كتبًا فقابلت طالبًا وكذلك قابلت البواب فح صل أن سألن أحده ا:
أأنت سن؟ فقلت :نعم ،وجرى بيننا كلم فإذا بالطالب يكفر أبا بكر وعمر
وعثمان وإذا بالبواب يرفع رجله إل أعلى ث يعيدها إل الرض وهذا يعن أنه
يضع رجله على عمر كما صرح بنفسه.
فإذا كان هؤلء يدعون غيه ال ويكفرون ويسهبون صهحابة رسهول ال
-صلى ال عليه وعلى آله وسلم -فماذا بقي لم من السلم؟ وال يقول﴿ :
وأ نّ الساجد ل فل تدعوا مع ال أحدًا ،﴾1ويقول﴿ :قل إنّما أدعو ربّي ول
أشرك به أحدًا قل إنّي ل أملك لكم ضرّا ول رشدًا ،﴾2ويقول﴿ :قل أفرأيتم
ما تدعون من دون ال إن أراد ن ال بضرّ هل ه نّ كاشفات ضرّه أو أراد ن
برح ة هل ه نّ م سكات رحتهه قل ح سب ال عل يه يتوكّل التوكّلون،﴾3
ويقول﴿ :ول تدع من دون ال ما ل ينف عك ول يضرّك فإن فعلت فإنّك إذًا
مهن الظّالي .﴾4والدلة كثية فه هذه السهألة .ويقول ال تعال فه شأن
صهحابة رسهول ال -صلى ال عليهه وعلى آله وسهلم﴿ :-ممّد رسهول ال
والّذ ين م عه أشدّاء على الكفّار رحاء بين هم ترا هم ركّعًا سجّدًا يبتغون فضلً
من ال ورضوانًا سيماهم ف وجوههم من أثر السّجود.﴾5
و قد ا ستدل المام مالك وعلماء آخرون بذه ال ية على ك فر من سب
سورة الن ،الية.18: 1
سورة الن ،الية.21-20: 2
سورة الزمر ،الية.38: 3
سورة يونس ،الية.106: 4
سورة الفتح ،الية.29: 5
326 اللحاد الخميني
صحابة ر سول ال -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم ،-وقال أيضًا﴿ :كن تم
خيه أمّهة أخرجهت للنّاس تأمرون بالعروف وتنهون عهن النكهر وتؤمنون
بال .﴾1وقال أيضًا﴿ :ل يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك
أعظم درجةً من الّذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلّ وعد ال السن ،﴾2وقال
ال تعال﴿ :ر ضي ال عن هم ورضوا عنه ،﴾3وقال تعال﴿ :للفقراء الهاجر ين
الّذ ين أخرجوا من ديار هم وأموال م يبتغون فضلً من ال ورضوانًا وين صرون
ال ورسوله أولئك هم ال صّادقون .﴾4وقال رسول ال -صلى ال عليه وعلى
آله وسلم(( :-ل تسبّوا أصحاب فلو أ نّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ
مدّ أحدهم ول نصيفه)) .والدلة كثية ف هذه السألة من الكتاب والسنة.
وأجعهت المهة على عدالة الصهحابة فإذا بؤلء أتباع عبدال بهن سهبأ
يطعنون فيمهن بشّروا بالنهة ،وليهس ذلك إل انتقامًا للمجوسهية .وماه رأيتهه
رأيت أنا سًا كثيين ف نار رمضان وهم مفطرون ف الدكاكي وف الشوارع
وف النفادق ،وأ خبن أكثر من وا حد أن ن سبة الفطر ين ف نار رمضان من
اليراني ي ت صل إل %95ومن هم من قال %70ومن هم من قال %80
ومنهم من قال ،%50هذه هي دولة الرافضة تدم ركنًا من أركان السلم،
وقد دخلت ف بعض الساجد ف رمضان فما وجدت إل ثلثة أناس أو أربعة
وكل يصلي وحده ،وهذا ف وقت الغرب .وأخبن الخ عبدالقادر مفضل أن
سورة آل عمران ،الية.110: 1
سورة الديد ،الية.10: 2
سورة البينة ،الية.8: 3
سورة الشر ،الية.8: 4
327 اللحاد الخميني
باذا يفسر عمل هذه الدولة عندما تعطي عطلة لعيد عبدة النار أربعة أيام.
وكذلك رأ يت كنائس الن صارى واليهود ومعا بد الجوس ول أر م سجدًا
لهل السنة ف طهران ول لهل الذاهب الربعة العروفة ،بل قد حاول البعض
ف إقامة مسجد لهل السنة ف طهران فلم يسمح لم ،فهذا دليل واضح على
حقدههم الدفيه على أههل السهنة ،بهل أخهبن بعهض الناس أنهه كان هنالك
مسجد سنة للشيخ فيض ف مدينة مشهد فخربته دولة الرافضة.
وم ا رأي ته :قابلت رجلً إيرانيًا وعنده مكت بة فقال ل :إ نه سن وهيئ ته
ليست سنية هو حالق للحيته ولبس البنطلون ولعله يقصد بالسنة الت يدعيها
أ نه ل يس براف ضي ول شي عي ،فأردت أن أت صل من عنده ذات مرة ،فخاف
على نفسه وقال :أرجوك العذرة أنا أعدّ مرمًا ف نظر الدولة لنتساب للسنة.
ومن النكت الظراف أنه كان يسكن ف الفندق الذي كنا فيه رجل إيران
ف غرفة بانبنا فعرف أننا سنيون فتحدث معنا وقال ل بصوت منخفض :هو
سن ،فقلت :لاذا تفض صوتك؟ فقال :لكي ل يعرف صاحب الفندق أنن
سن ،ث قام فإذا به يدعو غي ال ويقول :يا علي ،ولعل هذه اللفظة صدرت
منه من كثرة ما يسمع ذلك.
ورأ يت رجلً أع مى يدور ف الشوارع و هو ي سأل الناس مالً و صوته ل
ينق طع و هو يقول :يا علي .وكذلك قابلت رجلً إيرانيًا يشت غل ف ال سفارة
اليمنيهة فحصهل بينه وبينهه كلم ومادثهة فقال أشياء وماه قال :إن ال أمهر
الرسول -صلى ال عليه وعلى آله وسلم -أن يبلغ أن الليفة بعده علي بن أب
329 اللحاد الخميني
طالب واستدل بقوله تعال﴿ :ياأيّها الرّسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك.﴾1
وكذلك سعت واحدًا آخر من رافضة اليمن يستدل على أن الليفة بعد
الر سول -صلى ال عل يه وعلى آله و سلم -هو علي بن أ ب طالب ر ضي ال
عنه بقوله تعال﴿ :ع مّ يتساءلون عن النّبإ العظيم .﴾2وقرأت هذا الستدلل
ف بعض كتبهم فالرافضة يفسرون القرآن على ما يهوون.
وقابلت امرأة ف السفارة اليمنية ف طهران وهي إيرانية فكنت أتكلم مع
بعض اليمنيي ف شأن القبور والطواف حولا ف إيران وأن هذا ليس بشروع
فقالت :هذا ل ش يء ف يه ،وعند كم ف ال سنة هذا موجود ،هنالك ف العراق
عند قب عبدالقادر اليلن يعملون كذلك .فقلت :هذا ليس من السنة هؤلء
مالفون للسهلم ولسهنة رسهول ال -صهلى ال عليهه وعلى آله وسهلم.-
وكذلك أ خبن الخ عبدالقادر مف ضل هاش ي يشت غل ف ال سفارة اليمن ية ف
طهران آن ذاك بأن اليراني ي ف بيوت م ال تبج والختلط وغ ي ذلك كم ثل
الوروبيي.
هذا ب عض ما ا ستحضرته ف هذه العجالة ،و صلى ال و سلم على نبي نا
ممد ،وعلى آله وأصحابه أجعي.
كتب
أبوعبدالرحمن :أحمد بن عبدالله بن علي
المطري
الخاتمة
الفهرس
القدمة6................................................................
كذب الرافضة8...................................................
كلم حسن للشاطب ف تُهمة التمسك بالدليل14....................
السبب الذي حلن على تأليف هذا الكتاب 16....................
تعريف الرافضة وبيان شيء من حاقاتم43................................
التظاهر المين ف أرض الرمي49......................................
اللفاظ الت يهتفون با51.........................................:
مقاصد التظاهر ف أرض الرمي58...................................
حرمة مكة75........................................................
الذكر ف الج93....................................................
حجة النب -صلى ال عليه وعلى آله وسلم98....................... -
السكينة ف الج106.................................................
سهُ
ف بُيُو تٍ َأذِ نَ الُ أَن تُرفَ عَ َويُذ َكرَ فِيهَا ا ُ باب قول ال عز وجل:
الية111............................................................
َيته إِل مُكَاءً
َانه صهَلتُهُم عِندَ الب ِ
وَم َا ك َ باب قول ال عهز وجهل:
َوتَصدَِيةً الية113.................................................
وَالّذِي نَ يُؤذُو نَ الُؤ ِمنِيَ وَالُؤمِنَا تِ بِغَيِ مَا باب قول ال عز و جل:
سبُوا الية121.................................................
اكتَ َ
333 اللحاد الخميني