You are on page 1of 5

‫شـاهد عـيـان‪ :‬هكذا تدم مساجد أهل السنة ف إيران‬

‫د‪ .‬عبد ال الكرانـي‬

‫قامت السلطات اليرانية مؤخرا بدم مسجد »فيض« الاص بأهل السنة ف مدينة »مـشـهـد«‪،‬‬
‫والـجـوم الـمـسـلح وإراقة دماء الصلي ف مسجد »الكي« أكب مسجد جامع لهل السنة‬
‫ف »زاهدان« عاصمة »بلـوشـتـان« اليرانية ‪ ،‬واحتلل السجد والدرسة الدينية التابعة له من‬
‫قبل »الرس الثوري« اليران والـمـخابرات اليرانية وإن كان قد تأخر نشر القال لظروف فنية‬
‫فإنه يسرنا إيضاح هذه الؤامـرة كـمـا وضـحـهـا الخ الـكـاتـب جــزاه ال‬
‫خـيـرا الـبـيـان ((ومن أظلم من منع مساجد ال أن يذكر فيها اسه وسعى ف خرابا‪ ،‬أولئك‬
‫ما كان لم أن يدخلوها إل خائفي لم ف الدنيا خزي ولم ف الخرة عذاب عظيم))[البقرة‪:‬‬
‫‪ .]114‬مسجد الشيخ فيض ف مشهد هو مسجد جامع مر عليه قرابة مائة عام وكان مـثـار‬
‫جــدل عنيف ف العوام الخية بي الكومة اليرانية التمثلة ف الخابرات من جهة وبي أهل‬
‫الـسـنـة والماعة الستضعفي تت الضغط الرافضي التزايد من جهة ثانية ‪ ،‬وربا عاد سبب‬
‫ذلك إل ما يلى‪ :‬فراغ إيران مــن الرب الارجية من جهة ‪ ،‬وعدم تملها لهل السنة ف مدينة‬
‫كمدينة »مشهد« من جـهــة ثانـيـة ‪ ،‬وكذلك ‪ ،‬قد يعود المر إل حشود الصلي الذين‬
‫كانوا يلؤون السجد عند أداء الفرائـض فـي كـل مكان ‪ ،‬بالقارنة بعدد الصلي الشيعة الذين ل‬
‫يعدون صلة المعة فرضاَ عينيا بسبب غـيـبـة المام النتظر بزعمهم الذي هو ف تناقص‬
‫مستمر‪ ،‬هذا مـن جانـب ‪ ،‬ومن جانب آخر وجود هذا السجد لهل السنة ف قلب مدينة مشهد‬
‫‪ ،‬وقرب مزار المام »الرضا« قبلة آمال القوم ‪ ،‬ووجوده قرب بيت والد خامنئي مرشد الثورة الال‬
‫‪ ،‬وإحـاطـــة السجد بيان ف غاية التعصب ‪ ،‬حيث أصبح السجد مركز تمع لهل السنة‬
‫حيث يلتقون لداء الصلة فيه ‪ ،‬لذا غيت الكومة قبل سنة واحدة خط سي الطائرات الذاهبة إل‬
‫الج ‪ ،‬الت كانت تمل حجاج السنة من بلوشتان وخراسان ‪ ،‬من مشهد إل كرمان ‪ ،‬كي ل يتمع‬
‫أهل السنة ف مسجدهم ف مشهد ‪ ،‬كل هذا جعل الدولة تفكر ف هدم السـجــد ‪ ،‬وهناك قرار‬
‫غي معلن ينص على أن أي مدينة تكون نسبة السنة فيها أقل من ‪ % 40‬يــب أن ل يسمح لم‬
‫ببناء مسجد فيها ‪ ،‬والتلعب ف تديد هذه النسبة مسألة سهلة بالنسبة لم ‪ ،‬والكلم السابق هو‬
‫كلم مافظ مشهد وهو ابن آية ال جنت الشهور بتعصبه ضد أهل السنة هناك‪ .‬وقبل هدم السجد‬
‫اقترحت الخابرات اليرانية مبلغا من الال يأخذه أهل السنة بدلً من السجد كأنه مل تاري ‪ ،‬فل‬
‫قداسة ول احترام!! ولكن العلماء أفتوا بأن تبديل السجد أو بيعه غي جائز‪ ،‬ولقد صادرت الخابرات‬
‫تلك الفتوى‪،‬فلم تصل إل السؤولي الرسيي‪ ،‬واقـتـرحــوا أيضا أن يعطوا لم أرضا ف‬
‫أطراف مشهد ‪ ،‬أي بعيدا عن مركز الدينة ‪ ،‬ول يلق أيضا ذلك العرض قبو ًل من هيئة أمناء‬
‫السجد ‪ ،‬ومن علماء بلوشتان وخراسان وغيهم من أهل السنة‪ ،‬ولـقــد اسـتـصـدرت‬
‫الخابرات بعض الفتاوى من بعض الشايخ الغمورين والرتزقي ‪ ،‬حيث أفت أولئك بإعـــدام‬
‫أفـضــل العلماء والشباب بتهمة »الوهابية« ‪ ،‬وهذه حجتهم كلما أرادوا قتل عال من أهل السنة‬
‫‪ ،‬وف ليلة الثني ‪ 19‬شعبان ‪ 1414‬هـ الوافق لذكرى وصول المين إل إيران ‪ ،‬حيث تتفل‬
‫الدولة بتلك الناسبة أشد الحتفالت ‪ ،‬وتسمى ف إيران »عشرة فجر الثورة« ‪ ،‬ف ليلة كهذه يضيع‬
‫كل شيء ‪ ،‬حاصرت الخابرات اليرانية مسجد فـيـض لهـــل السنة ف مشهد حـصـارا‬
‫عنيفا ‪ ،‬ث استقدمت ‪ 15‬جرافة كبية وبعد منع الناس من التردد حول السجد بدأت‬
‫الـجـــرافـــات ف العمل من خارج السجد طوال الـلـيـل ف هدم الدران والبواب‬
‫باتاه الداخل دون أن يفرغ السجد من الصاحف والسجادات والكتبة الوجودة فيه واقتيد إل‬
‫السجن كل من كان ف السجد غي من استشهد تت الرافات ‪ ،‬وكل من كان يأت ويسأل عن‬
‫سبب الدم حيث علم خب ذلك ف الليـلــة نفسها هاتفيا من خادم السجد الذي كان ف‬
‫الداخل قبل الدم‪ .‬انتشر هذا الب الؤل كالصاعقة ف الناطق السنية الت تقع ف الدود اليرانية ‪،‬‬
‫حيث الزحف الشيعي مـسـتـمــر منذ العهد الصفوي إل يومنا هذا ويتعرض أهــــل‬
‫السنة لنواع الضغوط لبعادهم عن الراكز الداخلية أو للتهجي إل خارج البلد‪ .‬ف يوم الثلثاء‬
‫الول من فباير ‪ 1994‬م بدأت احتفالت الكومة ‪ ،‬إل أن هذا الادث الؤل أدمى قلوب أهل‬
‫السنة (وكثي من العارضي الذين يكرهون النظام أشد من غيهم) ‪ ،‬من كانوا يتعرضون أيضا‬
‫لضغط وقتل وتعذيب ‪ ،‬والغريب أن (دعوة الخوة) بي السنة والشيعة ل تزل على أشدها من قبل‬
‫الكومة تزويرا وخداعا ‪ ،‬وكل عال سن إذا تكلم بشيء من الـــق يلقـى وبالً عظيما لنه‬
‫يفرق بي الخوة!! وهكذا سجن وأعدم علماء وشخصيات بارزة إما بتهمة الوهابية أو التفرقة بي‬
‫السنة والشيعة أو التجسس وهذه التهم الاهزة لكل من ل يسمع لم ويطيع ‪ ،‬كالستاذ بمن‬
‫شكوري والعلمة أحد مفت زاده والعلمــــة آية ال البقعي الذي كان من كبار مراجع‬
‫الشيعة وتول للسنة قبل الثورة وكتب ردا عـلـى عقيدة الشيعة وله كثي من الؤلفات والكتب‬
‫والقالت ‪ ،‬والدكتور علي مظفر يان الطبيب الاذق الذي تول للسنة قبل الثورة أيضا وأعدم ‪،‬‬
‫وعشرات من هؤلء الذين نسبهم شهداء فضلً عن السجوني والنفيي ‪ ،‬و الن لنرجع إل ما نن‬
‫بصدده‪ .‬انتشر خب هدم مسجد فيض بالواتف والفواه ‪ ،‬إل أن الصحف ولضغوط الكم الائر ف‬
‫إيران ل يقدروا على عمل أي شيء مهم يول دون تريب السجد ‪ ،‬أو إعادة بنائه كما حدث ف‬
‫مسجد (حضرت بال) أو مسجد بابري ف الند ‪ ،‬وقال أحد الـسـيـخ فـي زاهـــدان‪ :‬إن‬
‫الكومة اليرانية بيضت وجه حكومتنا! ‪ ،‬ومع هذا الو الانق الذي يرس أدن صوت أو اعتراض‬
‫تفجر حزن أهل السنة وكانوا يبكون ف كل مكان‪ ،‬وبدأوا بإغلق ملتم التجارية ف بعض الدن‬
‫السنية ‪ ،‬وباصـة فـي زاهدان عاصمة بلوشتان اليرانية وبدأ الناس بالتجمع حول السجد الكي‬
‫والدرسة الدينية التابعة له والجاورة للمسجد ‪ ،‬اللذين بناها الشيخ عبدالعزيز مل زاده رحـمـه‬
‫ال الزعيم الدين والسياسي لهل السنة ف بلوشتان ‪ ،‬وكان الناس يلقى بعضهم بعضا بوجوه حزينة‬
‫وبغيظ مكظوم‪ .‬وف صباح الثلثاء الول من فباير ‪ 1994‬م حـدث اجتماع شعب دين خلفا لا‬
‫أعلنته صحف الدولة الت افترت عليهم بأنم من الـمـنافـقـيـن ‪ ،‬أي من »منظمة ماهدي‬
‫خلق اليسارية« ‪ ،‬ث غيت لجتها فورا وافترت عليهم بأنم من الشرار والهربي ‪ ،‬تمعوا حول‬
‫مسجد الكي وف داخل الدرسة الدينية وبدأ عدد من الشايخ يهدىء الناس الذين كانوا يتفجرون‬
‫غضبا ‪ ،‬وبادىء ذي بدء ل يفـتحـوا باب السجد للناس ليتفرقوا ‪ ،‬وقال خطيب السجد إن‬
‫أخاف أن تــدث حـادثـة تنسينا قضية مسجد فيض ‪ ،‬لكن أعداد الناس بدأت تتزايد‬
‫باستمرار إل أن فتحوا أبواب السجد كي ل يشتبك الناس مع القوى الكومية الت حاصرتم من‬
‫كل جهة ‪ ،‬ول يكونوا هدفا لطلقات حاقدة من حرس الثورة والخابرات ‪ ،‬وذهب خطيب الامع‬
‫إل حشد الناس ووعدهم بأن يتصل بالسؤولي ليأتوا إل الناس ويدثونم ويقنعونم ‪ ،‬ومنذ الصباح‬
‫الباكر وإل وقت وقوع الجوم كان العلماء ووجوه الناس الذين اجتمعوا ف مكتب الدرسة الدينية‬
‫يسعون جاهدين للتصال بالسؤولي من الحافظ ومكتب مندوب الامنئي (الذي يدبر الؤامرات‬
‫الشيطانية ضد مدارس أهل السنة ومساجدهم) وغيها ‪ ،‬ولكنهم ل يدوا أحدا ‪ ،‬كانوا يسمعون‬
‫جوابا واحدا وهو‪ :‬أن دوائر الدولة مشغولة بإقامة احتفالت الثورة ‪ ،‬لكن ظهر بعد ذلك من القرائن‬
‫أن هذا كله كان جزءا من الؤامرة الدبرة سابقا‪ .‬ومن جانب آخر وخوفا من تأزم الوضع سعى‬
‫علماء السنة إل تدئة الناس ودعوهم من خلل مكبات الصوت إل الدوء ‪ ،‬وف وسط هذا‬
‫الضجيج وحيال غضب الناس من هدم مسجدهم كأنه ل تكن هناك آذان كثية تسمع ‪ ،‬وباصة أن‬
‫شباب الدارس الذين يسمعون الهانات لعتقداتم يوميا من معلميهم قد تفجر غضبهم وحنقهم‬
‫وكانوا يـبـكــون ‪ ،‬وبدأ الناس برمي سيارات الشرطة بالجارة وكسر الزجاج ‪ ،‬وأخذوا‬
‫ينلون أعلم الـدولــة الرتفعة فوق الدكاكي بشأن احتفالتم ‪ ،‬ث ذهب بعض العلماء‬
‫والصاحف بأيديهم إل حشود الناس الذين تمسوا كثيا وكانوا ينعونم من الظاهرة وكسر‬
‫الزجاج‪ ..‬كل هذا لنم كانوا يعرفون حقد الدولة وخططها‪ .‬وقال أحد شهود العيان أنه رأى‬
‫شخصا كلما كان الناس ينعونه من كسر الزجاج ل يكن يتنع عن ذلك حت منعوه بالقوة ‪ ،‬وإذا‬
‫بهاز اللسلكي يقع من تت إبطه وكان يلبس اللباس البلوشي الحلي ‪ ،‬ولا عرف الناس أنه من‬
‫الخابرات اليرانية ويكسر الزجاج ‪ ،‬ضربوه وإذا بذا العنصر للمخابرات يطلق النيان على الناس‬
‫ويهرب ‪ ،‬ويب أن نعلم أن كثيا من عناصر الخابرات اليرانية كانوا يتخفون ف اللباس البلوشي ‪،‬‬
‫وكانوا ف ذلك اليوم يستغلون عواطف الناس ‪ ،‬وياولون استفزازهم ليقاد الفتنة فتكون لديهم‬
‫الذريعة لتوجيه سلحهم إل صدور أهل السنة باسم الشرار والنافقي كما افترت عليهم صحفهم‬
‫الكومية الت كذبت فـي نفــس الوقت خب هدم مسجد فيض ف مشهد ‪ ،‬ف حي أن‬
‫السؤولي كانوا يعترفون بذلك ‪ ،‬ولا سئلوا عما ف الصحف قالوا إنا »حرة«!! ((وغرهم ف دينهم‬
‫ما كانوا يفترون))‪ .‬وقبل حادثة إطلق النار على الصلي ف مسجد »الكي« بعدة ساعات ت إخلء‬
‫الستشفى الكومي من الرضى تهيدا لدخال الرحى والقتلى الذين كانوا ينوون قتلهم ‪ ،‬هذا وغيه‬
‫يدل على أنم كانوا قد درسوا الوضع بدقة قبل ذلك بشهور ‪ ،‬حت رتبوا الادث ف أيام‬
‫الحـتفـالت إل أن عرفوا طبائع الدن الت سوف تعترض على هدم الـمـسـجــد‪،‬‬
‫ليـضـربـوهـا بالديد والنار ((ويكرون ويكر ال وال خي الاكرين)) ‪ ،‬كما أنم عزلوا‬
‫زاهدان عن باقي الدن وقطعوا التصالت الاتفية قبل الادثة بعدة ساعات‪ .‬وف ذلك الوقت كان‬
‫خطيب الامع الذي يعد زعيما لهل السنة والعلماء ووجوه الناس كانوا متمعي ف مكتب الدرسة‬
‫ليحادثوا أي مسؤول حكومي يأت إل الناس فيجيبهم بشيء ‪ ،‬إل أن وصل قائد الشرطة الضابط‬
‫(غضنفري) إل مكتب الدرسة وأخب أنه وجد عب اللسلكي بعض السؤولي وقـال الشـيخ له‬
‫ليأتوا من غي طريق الشـارع الرئيس الـذي اجتمع الناس فيه خوفا عليهم كي ل يرمـيهـم‬
‫ل وال أعلم جاؤوا عب الشارع الـرئـيــس ‪ ،‬وفعلً‬ ‫الناس بالجارة ‪ ،‬لكنهم عمدا أو جه ً‬
‫حدث ما توقعه الشيخ ‪ ،‬ورماهم الناس بالجارة ‪ ،‬ولكن ل أحد يدري بالضبط هل كانت هذه‬
‫جاهي الناس حقا أم أنم فئة معدة لتقوم بذا الدور ف هذا اليوم؟ وكما أشـــرت سابقا أن‬
‫الخابرات كانت تعد لذه الواقعة كي تضرب أهل السنة من جهة وكي توجه أنظار الناس ف إيران‬
‫إل هذه الشكلة لينسوا مشكلتم وليوحدوا صفوفهم لتفرقهم كثيا بعد الرب مع العراق ‪ ،‬ولقد‬
‫تبي أن الذين جاؤوا ليلتقوا بالناس هم الذين أصدروا المر بإطلق النار أو ًل وقبل هذه الادثة بقليل‬
‫ذهب أحد العلماء إل قائد الشرطة ورجاه أن يفرق عناصر الشرطة ف النطقة كي ل يتفجر غضب‬
‫الناس برؤيتهم ‪ ،‬فأجاب‪ :‬هؤلء ل يسمعون! وصاحبه كان يبتسم ‪ ،‬وكأنم كانوا عالي با سوف‬
‫يري ‪ ،‬وف هذا الوقت ف الساعة ‪ 5.12‬ظهرا بالتوقيت الحلي أذن الؤذن كي يرج الناس من‬
‫الشارع ويدخلوا السجد لداء الصلة ‪ ،‬وبعد ذلك بقليل سع المر بإطلق النار من اللسلكي الذي‬
‫كان بيد أحد الضباط ‪ ،‬ودخل الناس والعلماء إل السجد وأعلنوا عب مكبات الصوت أن الشغب‬
‫وكسر زجاج ملت الناس ل يصح ول يوز شرعا وبدأوا فـي أداء صــلة الظهر ‪ ،‬وكانوا ف‬
‫الصلة جاعة حيث بدأت طلقات الرصاص تدوي ف الواء ‪ ،‬ث يسقط الصلون والبرياء ف داخل‬
‫السجد والدرسة بعد ذلك ‪ ،‬وذهب أحد الشايخ بعد الصلة وتكلم عب مكبات الصوت موجها‬
‫نداء إل الشرطة أنه يب عليه أل يكرر الطأ ‪ ،‬وأن ل يطلق الرصاص ‪ ،‬فأجابت الشرطة فورا عب‬
‫مكربات الصوت‪ :‬لسنا نن الذين نطلق الرصاص وإنا هم الخابرات والرس ‪ ،‬ث كنا نرى أسف‬
‫بعض الضباط بعد ذلك لا حدث ‪ ،‬لن الشرطة هي القوى النظامية وليست قوى (حزب ال) كما‬
‫يقولون أو حرس الثورة ‪ ،‬ث أغرقوا السجد والدرسة بدماء البرياء خلل ثلث ساعات متواصلة ‪،‬‬
‫وكانت تشاهد الطائرة الروحية من فوق والنود من الرض وسيارات الرس من أعال البل ومن‬
‫فوق البنايات‪ ،‬ل يبق من السجد مكان إل وأصابه الرصاص‪ ،‬ث بعد ذلك جعوا القتلى والرحى‬
‫والسرى ‪ ،‬وال أعلم بعددهم ‪ ،‬ول يعطوا إل ثلث جثث لـيـلً ومنعوا من تشييع النائز ‪ ،‬وبعد‬
‫ذلك جاؤوا ف منتصف الليل ‪ ،‬وأزالوا آثار الرصاص مــن الـجـــدران والبواب وغيوا‬
‫زجاج الشبابيك ‪ ،‬ظل السجد ماصرا حوال أسـبـــوع ث رفعوا الصار وأرغموا خطيب‬
‫الامع للحضور لظاهراتم وإل سوف يعملون معه كذا وكذا ‪ ،‬وهذه هي القصة الؤلة لشاهد رأى‬
‫الادثة بعينه‪ .‬العجيب الذي ل يكن تعليله بال أن يشكك آيات إيران ف مساجد السنة ويدعون‬
‫بأنا الـطـر الكب على عقديتهم ‪ ،‬ول ينبذون بنت شفه حيال كنائس النصارى وبيع اليهود‬
‫ومعابد الجوس ‪ ،‬فأي إسلم يدعي هؤلء وهم يهدمون مساجد ال جهارا نارا؟! نـداء من أهل‬
‫السـنة ف إيران لخوانم السلمي‪ :‬ف بيان مهم وزع يوضح الاجة الاسة لهل السنة ف إيران ‪،‬‬
‫وأن حاجتهم الاسة تتطلب ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إياد إعلم فاعل لهل السنة على القل مسموع باللغة الفارسية‪.‬‬

‫‪ -2‬تصيص قسم للترجة إل الفارسية للكتب العقدية والفكرية الهمة‪.‬‬

‫‪ -3‬نشر أشرطة علماء السنة مثل (أحد مفت زاده) و(عبد العزيز ملزاده) و(آية ال البقعي)‬
‫وغيهم‪.‬‬

‫‪ -4‬تدريس أبناء السنة ف الامعات السلمية الشهورة‪.‬‬

‫‪ -5‬أهية إيصال الجلت السلمية النافعة لم‪.‬‬

‫أدركوا مسلمي إيران السنة قبل أن يذوبوا ف مططات الرافضة‪ .‬وال الستعان‪.‬‬

‫ملة البيان العدد‪77-‬‬

You might also like