Professional Documents
Culture Documents
قامت السلطات اليرانية مؤخرا بدم مسجد »فيض« الاص بأهل السنة ف مدينة »مـشـهـد«،
والـجـوم الـمـسـلح وإراقة دماء الصلي ف مسجد »الكي« أكب مسجد جامع لهل السنة
ف »زاهدان« عاصمة »بلـوشـتـان« اليرانية ،واحتلل السجد والدرسة الدينية التابعة له من
قبل »الرس الثوري« اليران والـمـخابرات اليرانية وإن كان قد تأخر نشر القال لظروف فنية
فإنه يسرنا إيضاح هذه الؤامـرة كـمـا وضـحـهـا الخ الـكـاتـب جــزاه ال
خـيـرا الـبـيـان ((ومن أظلم من منع مساجد ال أن يذكر فيها اسه وسعى ف خرابا ،أولئك
ما كان لم أن يدخلوها إل خائفي لم ف الدنيا خزي ولم ف الخرة عذاب عظيم))[البقرة:
.]114مسجد الشيخ فيض ف مشهد هو مسجد جامع مر عليه قرابة مائة عام وكان مـثـار
جــدل عنيف ف العوام الخية بي الكومة اليرانية التمثلة ف الخابرات من جهة وبي أهل
الـسـنـة والماعة الستضعفي تت الضغط الرافضي التزايد من جهة ثانية ،وربا عاد سبب
ذلك إل ما يلى :فراغ إيران مــن الرب الارجية من جهة ،وعدم تملها لهل السنة ف مدينة
كمدينة »مشهد« من جـهــة ثانـيـة ،وكذلك ،قد يعود المر إل حشود الصلي الذين
كانوا يلؤون السجد عند أداء الفرائـض فـي كـل مكان ،بالقارنة بعدد الصلي الشيعة الذين ل
يعدون صلة المعة فرضاَ عينيا بسبب غـيـبـة المام النتظر بزعمهم الذي هو ف تناقص
مستمر ،هذا مـن جانـب ،ومن جانب آخر وجود هذا السجد لهل السنة ف قلب مدينة مشهد
،وقرب مزار المام »الرضا« قبلة آمال القوم ،ووجوده قرب بيت والد خامنئي مرشد الثورة الال
،وإحـاطـــة السجد بيان ف غاية التعصب ،حيث أصبح السجد مركز تمع لهل السنة
حيث يلتقون لداء الصلة فيه ،لذا غيت الكومة قبل سنة واحدة خط سي الطائرات الذاهبة إل
الج ،الت كانت تمل حجاج السنة من بلوشتان وخراسان ،من مشهد إل كرمان ،كي ل يتمع
أهل السنة ف مسجدهم ف مشهد ،كل هذا جعل الدولة تفكر ف هدم السـجــد ،وهناك قرار
غي معلن ينص على أن أي مدينة تكون نسبة السنة فيها أقل من % 40يــب أن ل يسمح لم
ببناء مسجد فيها ،والتلعب ف تديد هذه النسبة مسألة سهلة بالنسبة لم ،والكلم السابق هو
كلم مافظ مشهد وهو ابن آية ال جنت الشهور بتعصبه ضد أهل السنة هناك .وقبل هدم السجد
اقترحت الخابرات اليرانية مبلغا من الال يأخذه أهل السنة بدلً من السجد كأنه مل تاري ،فل
قداسة ول احترام!! ولكن العلماء أفتوا بأن تبديل السجد أو بيعه غي جائز ،ولقد صادرت الخابرات
تلك الفتوى،فلم تصل إل السؤولي الرسيي ،واقـتـرحــوا أيضا أن يعطوا لم أرضا ف
أطراف مشهد ،أي بعيدا عن مركز الدينة ،ول يلق أيضا ذلك العرض قبو ًل من هيئة أمناء
السجد ،ومن علماء بلوشتان وخراسان وغيهم من أهل السنة ،ولـقــد اسـتـصـدرت
الخابرات بعض الفتاوى من بعض الشايخ الغمورين والرتزقي ،حيث أفت أولئك بإعـــدام
أفـضــل العلماء والشباب بتهمة »الوهابية« ،وهذه حجتهم كلما أرادوا قتل عال من أهل السنة
،وف ليلة الثني 19شعبان 1414هـ الوافق لذكرى وصول المين إل إيران ،حيث تتفل
الدولة بتلك الناسبة أشد الحتفالت ،وتسمى ف إيران »عشرة فجر الثورة« ،ف ليلة كهذه يضيع
كل شيء ،حاصرت الخابرات اليرانية مسجد فـيـض لهـــل السنة ف مشهد حـصـارا
عنيفا ،ث استقدمت 15جرافة كبية وبعد منع الناس من التردد حول السجد بدأت
الـجـــرافـــات ف العمل من خارج السجد طوال الـلـيـل ف هدم الدران والبواب
باتاه الداخل دون أن يفرغ السجد من الصاحف والسجادات والكتبة الوجودة فيه واقتيد إل
السجن كل من كان ف السجد غي من استشهد تت الرافات ،وكل من كان يأت ويسأل عن
سبب الدم حيث علم خب ذلك ف الليـلــة نفسها هاتفيا من خادم السجد الذي كان ف
الداخل قبل الدم .انتشر هذا الب الؤل كالصاعقة ف الناطق السنية الت تقع ف الدود اليرانية ،
حيث الزحف الشيعي مـسـتـمــر منذ العهد الصفوي إل يومنا هذا ويتعرض أهــــل
السنة لنواع الضغوط لبعادهم عن الراكز الداخلية أو للتهجي إل خارج البلد .ف يوم الثلثاء
الول من فباير 1994م بدأت احتفالت الكومة ،إل أن هذا الادث الؤل أدمى قلوب أهل
السنة (وكثي من العارضي الذين يكرهون النظام أشد من غيهم) ،من كانوا يتعرضون أيضا
لضغط وقتل وتعذيب ،والغريب أن (دعوة الخوة) بي السنة والشيعة ل تزل على أشدها من قبل
الكومة تزويرا وخداعا ،وكل عال سن إذا تكلم بشيء من الـــق يلقـى وبالً عظيما لنه
يفرق بي الخوة!! وهكذا سجن وأعدم علماء وشخصيات بارزة إما بتهمة الوهابية أو التفرقة بي
السنة والشيعة أو التجسس وهذه التهم الاهزة لكل من ل يسمع لم ويطيع ،كالستاذ بمن
شكوري والعلمة أحد مفت زاده والعلمــــة آية ال البقعي الذي كان من كبار مراجع
الشيعة وتول للسنة قبل الثورة وكتب ردا عـلـى عقيدة الشيعة وله كثي من الؤلفات والكتب
والقالت ،والدكتور علي مظفر يان الطبيب الاذق الذي تول للسنة قبل الثورة أيضا وأعدم ،
وعشرات من هؤلء الذين نسبهم شهداء فضلً عن السجوني والنفيي ،و الن لنرجع إل ما نن
بصدده .انتشر خب هدم مسجد فيض بالواتف والفواه ،إل أن الصحف ولضغوط الكم الائر ف
إيران ل يقدروا على عمل أي شيء مهم يول دون تريب السجد ،أو إعادة بنائه كما حدث ف
مسجد (حضرت بال) أو مسجد بابري ف الند ،وقال أحد الـسـيـخ فـي زاهـــدان :إن
الكومة اليرانية بيضت وجه حكومتنا! ،ومع هذا الو الانق الذي يرس أدن صوت أو اعتراض
تفجر حزن أهل السنة وكانوا يبكون ف كل مكان ،وبدأوا بإغلق ملتم التجارية ف بعض الدن
السنية ،وباصـة فـي زاهدان عاصمة بلوشتان اليرانية وبدأ الناس بالتجمع حول السجد الكي
والدرسة الدينية التابعة له والجاورة للمسجد ،اللذين بناها الشيخ عبدالعزيز مل زاده رحـمـه
ال الزعيم الدين والسياسي لهل السنة ف بلوشتان ،وكان الناس يلقى بعضهم بعضا بوجوه حزينة
وبغيظ مكظوم .وف صباح الثلثاء الول من فباير 1994م حـدث اجتماع شعب دين خلفا لا
أعلنته صحف الدولة الت افترت عليهم بأنم من الـمـنافـقـيـن ،أي من »منظمة ماهدي
خلق اليسارية« ،ث غيت لجتها فورا وافترت عليهم بأنم من الشرار والهربي ،تمعوا حول
مسجد الكي وف داخل الدرسة الدينية وبدأ عدد من الشايخ يهدىء الناس الذين كانوا يتفجرون
غضبا ،وبادىء ذي بدء ل يفـتحـوا باب السجد للناس ليتفرقوا ،وقال خطيب السجد إن
أخاف أن تــدث حـادثـة تنسينا قضية مسجد فيض ،لكن أعداد الناس بدأت تتزايد
باستمرار إل أن فتحوا أبواب السجد كي ل يشتبك الناس مع القوى الكومية الت حاصرتم من
كل جهة ،ول يكونوا هدفا لطلقات حاقدة من حرس الثورة والخابرات ،وذهب خطيب الامع
إل حشد الناس ووعدهم بأن يتصل بالسؤولي ليأتوا إل الناس ويدثونم ويقنعونم ،ومنذ الصباح
الباكر وإل وقت وقوع الجوم كان العلماء ووجوه الناس الذين اجتمعوا ف مكتب الدرسة الدينية
يسعون جاهدين للتصال بالسؤولي من الحافظ ومكتب مندوب الامنئي (الذي يدبر الؤامرات
الشيطانية ضد مدارس أهل السنة ومساجدهم) وغيها ،ولكنهم ل يدوا أحدا ،كانوا يسمعون
جوابا واحدا وهو :أن دوائر الدولة مشغولة بإقامة احتفالت الثورة ،لكن ظهر بعد ذلك من القرائن
أن هذا كله كان جزءا من الؤامرة الدبرة سابقا .ومن جانب آخر وخوفا من تأزم الوضع سعى
علماء السنة إل تدئة الناس ودعوهم من خلل مكبات الصوت إل الدوء ،وف وسط هذا
الضجيج وحيال غضب الناس من هدم مسجدهم كأنه ل تكن هناك آذان كثية تسمع ،وباصة أن
شباب الدارس الذين يسمعون الهانات لعتقداتم يوميا من معلميهم قد تفجر غضبهم وحنقهم
وكانوا يـبـكــون ،وبدأ الناس برمي سيارات الشرطة بالجارة وكسر الزجاج ،وأخذوا
ينلون أعلم الـدولــة الرتفعة فوق الدكاكي بشأن احتفالتم ،ث ذهب بعض العلماء
والصاحف بأيديهم إل حشود الناس الذين تمسوا كثيا وكانوا ينعونم من الظاهرة وكسر
الزجاج ..كل هذا لنم كانوا يعرفون حقد الدولة وخططها .وقال أحد شهود العيان أنه رأى
شخصا كلما كان الناس ينعونه من كسر الزجاج ل يكن يتنع عن ذلك حت منعوه بالقوة ،وإذا
بهاز اللسلكي يقع من تت إبطه وكان يلبس اللباس البلوشي الحلي ،ولا عرف الناس أنه من
الخابرات اليرانية ويكسر الزجاج ،ضربوه وإذا بذا العنصر للمخابرات يطلق النيان على الناس
ويهرب ،ويب أن نعلم أن كثيا من عناصر الخابرات اليرانية كانوا يتخفون ف اللباس البلوشي ،
وكانوا ف ذلك اليوم يستغلون عواطف الناس ،وياولون استفزازهم ليقاد الفتنة فتكون لديهم
الذريعة لتوجيه سلحهم إل صدور أهل السنة باسم الشرار والنافقي كما افترت عليهم صحفهم
الكومية الت كذبت فـي نفــس الوقت خب هدم مسجد فيض ف مشهد ،ف حي أن
السؤولي كانوا يعترفون بذلك ،ولا سئلوا عما ف الصحف قالوا إنا »حرة«!! ((وغرهم ف دينهم
ما كانوا يفترون)) .وقبل حادثة إطلق النار على الصلي ف مسجد »الكي« بعدة ساعات ت إخلء
الستشفى الكومي من الرضى تهيدا لدخال الرحى والقتلى الذين كانوا ينوون قتلهم ،هذا وغيه
يدل على أنم كانوا قد درسوا الوضع بدقة قبل ذلك بشهور ،حت رتبوا الادث ف أيام
الحـتفـالت إل أن عرفوا طبائع الدن الت سوف تعترض على هدم الـمـسـجــد،
ليـضـربـوهـا بالديد والنار ((ويكرون ويكر ال وال خي الاكرين)) ،كما أنم عزلوا
زاهدان عن باقي الدن وقطعوا التصالت الاتفية قبل الادثة بعدة ساعات .وف ذلك الوقت كان
خطيب الامع الذي يعد زعيما لهل السنة والعلماء ووجوه الناس كانوا متمعي ف مكتب الدرسة
ليحادثوا أي مسؤول حكومي يأت إل الناس فيجيبهم بشيء ،إل أن وصل قائد الشرطة الضابط
(غضنفري) إل مكتب الدرسة وأخب أنه وجد عب اللسلكي بعض السؤولي وقـال الشـيخ له
ليأتوا من غي طريق الشـارع الرئيس الـذي اجتمع الناس فيه خوفا عليهم كي ل يرمـيهـم
ل وال أعلم جاؤوا عب الشارع الـرئـيــس ،وفعلً الناس بالجارة ،لكنهم عمدا أو جه ً
حدث ما توقعه الشيخ ،ورماهم الناس بالجارة ،ولكن ل أحد يدري بالضبط هل كانت هذه
جاهي الناس حقا أم أنم فئة معدة لتقوم بذا الدور ف هذا اليوم؟ وكما أشـــرت سابقا أن
الخابرات كانت تعد لذه الواقعة كي تضرب أهل السنة من جهة وكي توجه أنظار الناس ف إيران
إل هذه الشكلة لينسوا مشكلتم وليوحدوا صفوفهم لتفرقهم كثيا بعد الرب مع العراق ،ولقد
تبي أن الذين جاؤوا ليلتقوا بالناس هم الذين أصدروا المر بإطلق النار أو ًل وقبل هذه الادثة بقليل
ذهب أحد العلماء إل قائد الشرطة ورجاه أن يفرق عناصر الشرطة ف النطقة كي ل يتفجر غضب
الناس برؤيتهم ،فأجاب :هؤلء ل يسمعون! وصاحبه كان يبتسم ،وكأنم كانوا عالي با سوف
يري ،وف هذا الوقت ف الساعة 5.12ظهرا بالتوقيت الحلي أذن الؤذن كي يرج الناس من
الشارع ويدخلوا السجد لداء الصلة ،وبعد ذلك بقليل سع المر بإطلق النار من اللسلكي الذي
كان بيد أحد الضباط ،ودخل الناس والعلماء إل السجد وأعلنوا عب مكبات الصوت أن الشغب
وكسر زجاج ملت الناس ل يصح ول يوز شرعا وبدأوا فـي أداء صــلة الظهر ،وكانوا ف
الصلة جاعة حيث بدأت طلقات الرصاص تدوي ف الواء ،ث يسقط الصلون والبرياء ف داخل
السجد والدرسة بعد ذلك ،وذهب أحد الشايخ بعد الصلة وتكلم عب مكبات الصوت موجها
نداء إل الشرطة أنه يب عليه أل يكرر الطأ ،وأن ل يطلق الرصاص ،فأجابت الشرطة فورا عب
مكربات الصوت :لسنا نن الذين نطلق الرصاص وإنا هم الخابرات والرس ،ث كنا نرى أسف
بعض الضباط بعد ذلك لا حدث ،لن الشرطة هي القوى النظامية وليست قوى (حزب ال) كما
يقولون أو حرس الثورة ،ث أغرقوا السجد والدرسة بدماء البرياء خلل ثلث ساعات متواصلة ،
وكانت تشاهد الطائرة الروحية من فوق والنود من الرض وسيارات الرس من أعال البل ومن
فوق البنايات ،ل يبق من السجد مكان إل وأصابه الرصاص ،ث بعد ذلك جعوا القتلى والرحى
والسرى ،وال أعلم بعددهم ،ول يعطوا إل ثلث جثث لـيـلً ومنعوا من تشييع النائز ،وبعد
ذلك جاؤوا ف منتصف الليل ،وأزالوا آثار الرصاص مــن الـجـــدران والبواب وغيوا
زجاج الشبابيك ،ظل السجد ماصرا حوال أسـبـــوع ث رفعوا الصار وأرغموا خطيب
الامع للحضور لظاهراتم وإل سوف يعملون معه كذا وكذا ،وهذه هي القصة الؤلة لشاهد رأى
الادثة بعينه .العجيب الذي ل يكن تعليله بال أن يشكك آيات إيران ف مساجد السنة ويدعون
بأنا الـطـر الكب على عقديتهم ،ول ينبذون بنت شفه حيال كنائس النصارى وبيع اليهود
ومعابد الجوس ،فأي إسلم يدعي هؤلء وهم يهدمون مساجد ال جهارا نارا؟! نـداء من أهل
السـنة ف إيران لخوانم السلمي :ف بيان مهم وزع يوضح الاجة الاسة لهل السنة ف إيران ،
وأن حاجتهم الاسة تتطلب ما يلي:
-1إياد إعلم فاعل لهل السنة على القل مسموع باللغة الفارسية.
-3نشر أشرطة علماء السنة مثل (أحد مفت زاده) و(عبد العزيز ملزاده) و(آية ال البقعي)
وغيهم.
أدركوا مسلمي إيران السنة قبل أن يذوبوا ف مططات الرافضة .وال الستعان.