You are on page 1of 9

‫كان لمرأة عجوز دلوان كبيان‪,‬‬

‫كانت تربط كل واحد منهما على‬


‫طرف عصا طويلة تملها على‬
‫عنقها لتنقل الاء إل بيتها‪...‬‬
‫أحد الدلوين كان به صدوع‪,‬‬
‫بينما كان الدلو الخر كامل‬
‫سليما ليس به ولو ثقب صغي‪.‬‬
‫بينما كان الدلو السليم يصل إل غايته‬
‫متلـئا‪ .‬كان ‪-‬بالقابل‪ -‬ذاك التصدع‬
‫يصل متلئا إل نصفه فقط من‬
‫النـبع حت البـيت‪...‬‬
‫وهكذا خلل عامي كاملي‬
‫كانت الرأة تُحْضِر‪ ,‬يوما بعد يوم‪,‬‬
‫إل البيت دلوا ونصف الدلو‬
‫من الاء‪...‬‬
‫الدلو السليم كان مزهوّا "بإنازه"‪,‬‬
‫ف حي أن الدلو "التصدع" السكي‬
‫كان خَجِلً بــ "عـلّـتـه"‪...‬‬
‫فغدا حزينا‪...‬‬
‫لنه ل يقق إل نصف ما يتوجب عليه‬
‫وبعد عامي ما اعتبه فشل مريرا‪,‬‬
‫توجّه الدلو التصدع للمرأة العجوز‪،‬‬
‫يَئِنّ قائلً قرب نبعة الاء‪:‬‬
‫"إنّي ف غاية الجل لكون الصدوع‬
‫الوجودة ب تتسبب بتسرّب الاء‬
‫على طول الطريق حت البيت"‬
‫ابتسمت الرأة العجوز ث قالت‪:‬‬
‫"هل انتبهتَ إل الزهار الميلة النابتة ف‬
‫ناحيتك على طول الطريق‪ ..‬ف حي أنّه ل‬
‫توجد ثة أزهار ف ناحية الدلو الخر؟‬
‫إنّ "علـتـك" واضحة ل منذ البداية‪,‬لذلك‬
‫قمتُ بإلقاء بذور أزهار ف ناحيتك بالطريق‬
‫الؤدي إل نبع الاء‪ ,‬وكل يوم كنتَ تروي‬
‫هذه البذور خلل مشوارنا هذا‪...‬‬
‫وهكذا استطعتُ خلل عامي كاملي أن‬
‫أقطف أزهارا جيلة أزين با مائدت ومنل‪.‬‬
‫لو ل تكن كما أنت‪ ,‬ما كان هذا المال‬
‫اللّب يزيّن بيت ويعطّره‪"...‬‬
‫لكل واحد منا هناك "عِـلّــة" خاصة‪,‬‬
‫لكن "التصدعات والشقوق" ف نفس كل‬
‫منا هي الت تلتقي لتجعل الياة أكثر تيزا‬
‫وتـفرّدا ً أو ذات طابع خاص‪...‬‬
‫لكن‪ ...‬الهم هو أن "نستثمر" هذا‬
‫الـــلـل فنجعله وسيلة للـعمل‬
‫‪To make an effect from a‬‬
‫‪defect‬‬

You might also like