‫ا‬

‫السيد المسيح علي الصليب يوم الجمعة العظيمة‬

‫فى هذا اليوم تمت محاكمة السيد المسيح و صلبة علي خشبة الصليب و أعطي فداء عن خطايا العالم كلة‬

‫‪ +++‬أعطى للص اليمين الفردوس‪.‬‬ ‫‪ + ++‬صالبيه المغفرة‪.‬‬ ‫كلمات السيد المسيح على الصليب تأخذ كلها عنصر العطاء فقد أعطى‪-:‬‬
‫‪ +++‬أعطى السيدة العذراء مريم أبنا‪ /‬روحيا‪ /‬وأهتمام‪ +++ .‬أعطى للبشرية الفداء‪ +++ .‬أعطى يوحنا الحبيب بركة السيدة العذراء في‬
‫بيته‪ +++ .‬أعطانا أطمئنانا‪ /‬على الخلص‪ +++ .‬أعطى الب السماوي وفاء‪6‬ا لديوننا‪ +++ .‬و في المقابل قد أعطته البشريه خل‪.‬‬

‫‪ +++‬وبذلك اثبت انه الله المتجسد‬ ‫‪ +++‬السيد المسيح في هذه الكلمات ‪ +++‬اثبت لهوته " ياابتاه " ‪ +++‬واثبت ناسوته "ياالهي"‬

‫ثانيا‪ :‬ذكر اعداؤه قبل احباؤه‬ ‫‪ +++‬السيد المسيح قال كلماته بترتيب عجيب اول‪ :‬طلب المغفرة للناس‬

‫‪" -1‬ياابتاه اغفر لهم لنهم ليعلمون ماذا يفعلون" )لوقا ‪.(34:23‬‬

‫‪ +++‬السيد المسيح وهو في عمق اللم كان منشغل بغيره اكثر من نفسه اول من فكر في انقاذهم هم صاليبيه‪ .‬وأنت ماذا تستفيد أن لم تغفر لغيرك؟‬
‫فهؤلء ليدرون ماذا يفعلون‬
‫‪ +++‬القديس لونجينوس الذي طعن المسيح بالحربه آمن بالمسيح ثم بشر في وليه كبادوكيه واستشهد علي يد طيباريوس قيصر وتعيد له الكنيسه مرتين‪.‬‬
‫‪ +++‬القديس اريانوس والي انصنا سفك دم عشرات اللف وقتلهم في وحشيه ثم آمن واستشهد علي يد المبراطور دقلديانوس ‪.‬‬
‫‪ +++‬شاول الطرسوسي آمن بالسيد المسيح وأصبح من أعظم الرسل‪.‬‬
‫‪ +++‬ياابتاه اغفر لهم ‪ :‬للذين يؤمنون ويتوبون‬
‫‪" +++‬هكذا احب ال العالم حتي بذت ابنه الوحيد لكي ليهلك كل من يؤمن به"‬
‫‪ +++‬في هذه العباره يعلن انه ابن ال "لهوته " وبذلك رد علي الذين يقولون له ان كنت ابن ال انزل من علي الصليب‬

‫‪ -2‬الحق اقول لك انك اليوم تكون معي في الفردوس )لوقا ‪(43:23‬‬

‫اول انسان خاطبه السيد المسيح هو هذا اللص ‪.‬السيد المسيح لم يرد علي كثيرين طوال مده المحاكمه "لم يفتح فاه كشاه تساق الي الذبح " اللص اليمين فكر‬
‫في ابديته واللص الشمال فكر في انقاذ جسده ‪ .‬نحن ل نعرف المختارون ‪ ,‬فمن كان يظن ان هذا اللص سيصير واحدا منهم‪.‬‬

‫لقد كان هذا اللص عجيبا‪ +++ :‬اعترف بالسيد المسيح ربا‪" H‬اذكرني يارب" ‪ +++‬واعترف به ملكا‪" H‬متي جئت في ملكوتك" ‪ +++‬واعترف به مخلصا‬
‫قادر ان ينقله الي الفردوس ‪ +++‬واعترف بخطاياه ولستحقاقه الموت فقال لزميله " اما نحن فبعدل جوزينا لننا ننال استحقاق ما فعلناه" وانتهر زميله‬
‫وقال له " اول تخاف ال اذ انت تحت الحكم بعينه‪ ...‬اما هذا فلم يفعت شيئا ليس في محله" وبذلك يكون اعترف ببر السيد المسيح وخلوه من كل الخطايا‬
‫وبالتالي يكون السيد المسيح صلب بسبب خطايا غيره وليس خطاياه‪.‬‬

‫‪ +++‬عجيب هذا اللص فهو الوحيد الذي دافع عن السيد السيح وسط هذه اللف ولم يقل كلمه اساءه توجه اليه بعكس تلميذه الذين هربوا‪ .‬فهذا اللص‬
‫تعرف علي الهه من خلل ساعات قليله قضاها معه في عمق فادرك انه هو ال فالمهم هو العمق في العلقه مع ال ‪ +++ .‬السيد المسيح المعلم الصالح رد‬
‫علي اللص بتعليم جميل انك الن تكون معي في الفردوس مكان النتظار الي ان تأتي القيامه الثانيه وتكون عن يميني وندخل معا الملكوت ‪ +‬اليوم تكون‬
‫معي دليل اكيد علي عدم و جود مطهر وكذلك تنفي ان الروح تظل في الرض ‪ 3‬ايام السيد المسيح اعلن فتح باب الفردوس لول مره بعد خطيئه آدم‬
‫وهذان عملن إلهيان فتح باب الفردوس وغفران خطايا اللص اليمين‪.‬‬

‫‪ 3‬هوذا ابنك ‪.....‬هوذا امك )يوحنا ‪(26:19 27‬‬

‫السيد المسيح وهو في وسط اللم كان يهتم بالخرين اكثر من اهتمامه بنفسه اهتم بصالبيه واهتم باللص ثم عهد بأمه البتول القديسه مريم الي القديس البتول‬
‫يوحنا الحبيب‪ .‬وقد اهتم الرب يسوع بامه في ثلث نقاط أ‪ -‬الحديث معها‪ .‬ب‪ -‬العنايه بها‪ .‬ج‪ -‬يمنحها ابنا روحيا يرعاها‪.‬‬

‫وكان يوحنا قد تبع السيد حتي الصليب واخذ العذراء ولم يترك اورشليم حتي نياحتها و والسيد المسيح هو الذي تكلم مع السيده العذراء وهي لم تتركه لحظه‬
‫واحده وقالت له "اما العالم فيفرح لقبوله الخلص‪ ،‬واما احشائي فتلتهب بالنارعند نظري الي صلبوتك الذي انت صابر عليع من اجل الكل يا ابني والهي"‬

‫‪" -4‬الهي الهي لماذا تركتني ") متي ‪(46:27‬‬

‫بهذه العبارة أثبت السيد المسيح ناسوته وتكلم كأبن النسان وهذه العبارة تعني أن الب قد ترك البن للعذاب‪ .‬وهذا يعنى ان آلم السيد المسيح على الصليب‬
‫كانت آلما‪ H‬حقيقية‪ .‬وبهذه الكلمات يذكر الرب اليهود بالمزمور القائل "ثقبوا يدى وقدمي‪ ،‬وأحصوا كل عظامي ‪ .....‬وهم ينظرون ويتفرسون في‪ .‬يقسمون‬
‫ثيابي بينهم وعلى قميصي يقترعون" ع ‪ +++ .18،17‬قال السيد الهي الهي لنه تألم نائبا‪ H‬عن البشريه‪" .‬وضع نفسه‪ ..‬آخذا صورة عبد‪ ..‬وأطاع حتى‬
‫‪ +++‬طا عة ال ناموس ‪ +++‬ت قديم ح ياه طاهرة مقبو لة من الب "ل يس من‬ ‫الموت موت الصليب" السيد المسيح أناب عن البشرية في‪ +++ -:‬الصوم‬
‫يعمل صلح ول واحد" ‪ +++‬الموت والعذاب وفي دفع ثمن الخطية عنا‬

‫‪" -5‬أنا عطشان" )يو ‪(28:19‬‬

‫من أجل خطايانا قد جف حلق الرب وذلك لجل العرق الكثير الذي سال كقطرات دم في بستان جثيماني وفي رحلة الطويلة والمحاكمات والتعذيب‪ .‬الرب‬
‫كان عطشانا‪ H‬من الناحية الجسدية ومن الناحية الروحية عطشانا‪ H‬ليتمم الخلص للبشر‪ .‬الرب قال "أنا عطشان" ليطلب معونة بشرية ولكن هم قدموا له خل‬
‫ممزوجا‪ H‬بالمر كنوع من المخدر لتخفيف اللم ولكنه "لم يرد أن يشرب" مت )‪ (34:27‬ولكن لكي تتم النبوات "وفي عطشي سقوني خل‪) V‬مز ‪.(34:69‬‬
‫وخطايانا كل يوم هي التي تجعل حلقه المقدس يجف كل يوم‪.‬‬

‫‪ -6‬قد أكمل )يو ‪(30:19‬‬

‫‪" +++‬العمل الذي أعطيتني لعمل‪ ،‬قد أكملته" )يو ‪ +++ (4:17‬السيد المسيح أكمل بر الناموس "من منكم يبكتني على خطية" )يو ‪ +++ .(46:8‬أكمل‬
‫‪ + ++‬كمل أيضا‪ H‬العار الواقع عليه "ملعون‬ ‫‪ +++‬أكمل عمله الكرازي‪ +++ .‬كما كملت الخطايا الموضوعة على كتفيه‬ ‫كل النبوات الخاصة به‪.‬‬
‫‪ + ++‬كمل آلمه بالجسد وكمل الغضب الواقع عليه‪.‬‬ ‫من علق على خشبه" بذلت ظهري للضاربين‪ ،‬وخدي للناتفين‪ ،‬ووجهي لم أستره عن خزي البصاق‪.‬‬
‫‪" +++‬قد أكمل" هي هتاف الفرح والنتصار‪ ،‬هتف به الرب الذي صارع وملك‪ ،‬وأستطاع ان يشترينا بثمن‬

‫‪ -7‬ياأبتاه في يديديك أستودع روحي )لو ‪(46:23‬‬

‫‪ +++‬في يد يديك أ نت أ ستودعها‪ ،‬ول يس في يدي غ يرك‪" +++ ...‬رئ يس هذا ال عالم يأتي‪ ،‬ول يس له في شئ" ) يو ‪ .(30:14‬ل قد أ شتاق رئ يس هذا ال عالم‬
‫)الشيطان( أن يحصل على هذه النفس‪ +++ .‬يقول القديس متى الرسول أن السيد المسيح "صرخ بصوت عظيم" )مت ‪ .(50:27‬هذا الصوت دليل على‬
‫أنتصار الرب لنه بالموت داس الوت‪ +++.‬وبانسبة لنا طمأنينة من ناحية خلود الروح أي أنها لتنتهي بالموت‪ +++.‬في عبارة يا أبته أثبت السيد المسيح‬
‫لهوته وأنه أبن ال‪.‬‬

‫نطلب منه مغفرة خطايانا بدمه المسفوك عنا على عود الصليب وللهنا القوة والمجد والبركة والعزة الى البد آمين‬